الموضوع هنا موجه بشكل أساسي للعرب غير السوريين.
ظهر مؤخرا إلى الإعلام مصطلح الشبيحة و بما أن الطبيعة الإنسانية عموما تحب المقارنة و تميل إلى مماثلة الأشياء فقد تم فورا قرن هذا المصطلح بمطلح البلطجية في مصر و البلاطجة في اليمن و كلمة أخرى لا أذكرها في تونس.
و الحقيقة أننا نحن السوريين نسمي البلطجية "بلطجية" أو "زعران" أو "مشكلجية" و غير ذلك أما مصطلح الشبيحة فله حكاية أخرى.
المصطلح هو اختراع ساحلي علوي بامتياز و منه أخذه باقي السوريون و لكم تمنيت لو عذبت إحدى الفضائيات العربية نفسها لمرة واحدها أن تسأل سوريا علويا عن معناه.
الشبيحة تعريفا:
فلان الأسد في القرداحة أو اللاذقية ليس له منصب رسمي أو له منصب و لكنه ليس مهما يجمع حوله مجموعة من الرجال. عددهم يتراوح حسب أهميته من بضعة أشخاص إلى عشرات الأشخاص.
هؤلاء الأشخاص مأجورون فهو يدفع لهم رواتب و بحكم التركيب الديمغرافي للمنطقة فغالبيتهم من العلويين دون أن ينفي ذلك وجود بعض الاستثناءات.
فلان الأسد يستخدم شبيحته فيما يلي:
1- في فرض سطوته و هيبته في المنطقة.
2- في الحراسة
3- في أعمال التهريب
إلخ
إذن الشبيحة تطلق على أشخاص من آل الأسد و على أزلامهم حصرا.
برزت ظاهرة التشبيح بشكل أساسي في النصف الثاني من الثمانينات و حتى عام 1992 و في هذه الفترة "استفشر" الشبيحة بكل معنى الكلمة.
فكانوا يفرضون أتاوات على الناس و كانوا يأخذون سيارتك إذا أعجبتهم و كان فلان من آل الأسد يدخل الجامعة بسيارته المجردة من النمر و يقدم الامتحان و الكتب أمامه و فوق رأسه أستاذ يدله على الأجوبة و شبيحته تنتظره خارج القاعة إذا كان كتير مؤدب و ما فوتن معو و غير ذلك من التصرفات " الاستفشارية"
اشتغل الشبيحة بالتهريب و أصبحت القرداحة مركزا رئيسيا للبضائع المهربة.
أحد كبار الشبيحة و هو فواز الأسد أو هو أكبرهم على الإطلاق كان محاميا و بالطبع لم يخسر أي قضية في حياته و كان شبيحته يحصلون ما يريده زبونه و كانت "اتعابه" بنسب خاصة بالطبع.
كانت القوى الأمنية في اللاذقية لا تجرؤ على الاصطدام بهم و كان من الواضح أنهم ماداموا يستخدمون اسم الأسد فلن يستطيع إيقافهم إلا "أسد" اكبر منهم
و هذا ما حصل عام 1992 عندما قامت قوات حرس جمهوري قادمة من دمشق بقيادة باسل الأسد بضرب الشبيحة في عقر دارهم و إنهاء ظاهرة التشبيح.
الحقيقة أنها لم تنته بشكل كامل و لكنها بالمقارنة مع ما كانت فقد أصبحت لا تذكر.
بعض الشبيحة تحولوا إلى " رجال أعمال" جيث استخدموا الثروة الهائلة التي جمعوها أيام الاستفشار.
ظلت ظاهرة التشبيح تطل برأسها بين الحين و الآخر و لكنها تقمع باستمرار مثل السطو على مكتب الهرم و بعض حركات قام بها "بشار الصغير" و انتهت به في السجن.
من حوالي عشر سنوات قام شبيحة أيضا باحتلال كراجات بانياس وفرض اتاوات على السرافيس و كانت النتيجة أن هجم عليهم سائقوا السرافيس و أوسعوهم ضربا و طردوهم من الكراجات

مصطلحات غريبة عجيبة

شبيحة في السويداء!؟ و شيخ عشيرة في الرقة هو زعيم الشبيحة هناك؟!
الشبيحة هم حصرا من آل الأسد و نطاق عملهم هو مثلث القرداحة جبلة اللاذقية مع بعض محاولات بائسة لمد عملهم إلى بانياس و طرطوس تنتهي بالفشل و أحيانهم بضربهم و طردهم بشكل مذل.


شبيحة ماهر الأسد!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! لأ بالمرة شو رأيكم شبيحة بشار.
إن السبب الرئيس الذي يجعل فلان الأسد يجمع حوله شبيحة هو لفرض هيبة و سطوة معينة في نطاق لا يتجاوز المنطقة و ذلك لأن فلان الأسد ليس له أي منصب أو مكانة في الدولة أو له منصب و لكنه لا يسمح له بفرض السطوة.
أما ماهر الأسد؟! بدو يلم حواليه خمسين ستين شبيح لحتى إذا شرطي وقفلوا سيارتو ينزلوا يضربوه مثلا؟
أو لحتى يبعتن يهربولو دخان مثلا
للموضوع تتمة

المصطلح تطور.... لا شيئ يبقى ثابتاً ومتحجراً حتى التشبيح...

وصار كل من بلطج على الشعب المسكين والأعزل شبيحاً حسب سيبويه الثورات العربية عامة والثورة السورية خاصة....

في الإسكندرية ودمياط وبورسعيد "السواحل" ..."الشبيحة "...تستخدم كإسم أو كصفة مثل "دي عيال شبيحة".. تطلق على "العواطلية" الذين إحترفوا البلطجة والسرقة بالإكراه والشجار في الشوارع وتجارة وتعاطي المخدرات..التعبير ليس غريباً عن المصريين..

فعلا
في الاسكندرية نقول شبيحة ونادرا نقول بلطجي

العاقل، ومن لا يحاول تلميع النظام ، يعلم أن لا علاقة للشبيحة التي ظهرت خلال التظاهرات في سوريا بالشبيحة التي قادها البعض من آل الأسد في الفترة التي يذكرها الزميل الطرطوسي. وإن تشابهت الوسائل.

أغلب الظن أن فيالق الشبيحة الجدد ممولة ومسلحة من حيتان المال العام المستفيدين من النظام والفساد الذي ساد، وربما بالتعاون مع جهاز خاص من الأمن. وكانت مهمتها، ولا تزال، محاولة إفشال الاحتجاجات من خلال بث الرعب والفوضى بطرق وحشية لا أخلاقية وصلت إلى القتل العشوائي للمواطنين من متظاهرين وجنود ورجال أمن.

مهمة أولئك الشبيحة لم تخلتف عن مهمة بلطجية أحمد عز وجمال مبارك ومرتزقة القذافي. وأسيادهم هم من أعداء الحرية والعدالة في سوريا.

على القضاء الكشف عن هؤلاء وعمن جندهم ومحاكمتهم علنيا... وهو لن يفعل ما دام قضاء فاسدا.

(05-05-2011, 09:18 PM)أبو نواس كتب:  

العاقل، ومن لا يحاول تلميع النظام ، يعلم أن لا علاقة للشبيحة التي ظهرت خلال التظاهرات في سوريا بالشبيحة التي قادها البعض من آل الأسد في الفترة التي يذكرها الزميل الطرطوسي. وإن تشابهت الوسائل.

أغلب الظن أن فيالق الشبيحة الجدد ممولة ومسلحة من حيتان المال العام المستفيدين من النظام والفساد الذي ساد، وربما بالتعاون مع جهاز خاص من الأمن. وكانت مهمتها، ولا تزال، محاولة إفشال الاحتجاجات من خلال بث الرعب والفوضى بطرق وحشية لا أخلاقية وصلت إلى القتل العشوائي للمواطنين من متظاهرين وجنود ورجال أمن.

مهمة أولئك الشبيحة لم تخلتف عن مهمة بلطجية أحمد عز وجمال مبارك ومرتزقة القذافي. وأسيادهم هم من أعداء الحرية والعدالة في سوريا.

على القضاء الكشف عن هؤلاء وعمن جندهم ومحاكمتهم علنيا... وهو لن يفعل ما دام قضاء فاسدا.

كلام في الصميم - شكلك عشت بسوريا كم سنة يابونواس وعارف الوضع منيح - ويعبر عن الوضع تماما
وطبعا لابناقض كلام الزميل الطرطوسي فمن حيث المبدأ فالتشبيح ظاهرة اسدية بامتياز لكن كما قال العزيز ابو نواس المصطلح تطور واصبحت السطلة تستعمل هؤلاء المرتزقة لقمع الناس بدل محاربتهم اي انه تم دمج عصابات مسحلة ضمن اجهزة الدولة بشكل رسمي , بخصوص موضوع التشبيح خارج الحزام الساحلي فهذا امر عادي جدا وقد فرضته اكثر الاحداث الاخيرة , قامت السلطة بتجنيد عدد كبير من العوام و البسطاء ضمن الجهاز الامني (الحزبيون عادة هم من يقوم بتجنيد الناس ) و بكل مدينة يوجد شخص - رجل اعمال غالبا - مستفيد من ال الاسد او مخلوف ويقوم بعمل فرانشايز للتشبيح بغرض قمع اي تحرك معارض للسطلة ..
مثلا عندك بالشام حمشو , بحلب ال بري ,وهلم جرا ... الخلاصة اننا نتعامل مع نظام ليس عنده اي حس وطني او اخلاقي ومستعد لحرق البلد بمن فيها, المهم ان يبقى الكلب الاجرب بشار بالسطلة هو و مافيا المهربين وقطاع الطرق من مخلوف وشاليش و بقية الضراط ..

اقتباس:العاقل، ومن لا يحاول تلميع النظام ، يعلم أن لا علاقة للشبيحة التي ظهرت خلال التظاهرات في سوريا بالشبيحة التي قادها البعض من آل الأسد في الفترة التي يذكرها الزميل الطرطوسي. وإن تشابهت الوسائل.

أغلب الظن أن فيالق الشبيحة الجدد ممولة ومسلحة من حيتان المال العام المستفيدين من النظام والفساد الذي ساد، وربما بالتعاون مع جهاز خاص من الأمن. وكانت مهمتها، ولا تزال، محاولة إفشال الاحتجاجات من خلال بث الرعب والفوضى بطرق وحشية لا أخلاقية وصلت إلى القتل العشوائي للمواطنين من متظاهرين وجنود ورجال أمن.

مهمة أولئك الشبيحة لم تخلتف عن مهمة بلطجية أحمد عز وجمال مبارك ومرتزقة القذافي. وأسيادهم هم من أعداء الحرية والعدالة في سوريا.

على القضاء الكشف عن هؤلاء وعمن جندهم ومحاكمتهم علنيا... وهو لن يفعل ما دام قضاء فاسدا.

جود. جود أبو النواس

(05-05-2011, 09:35 PM)the special one كتب:  كلام في الصميم - شكلك عشت بسوريا كم سنة يابونواس وعارف الوضع منيح - ويعبر عن الوضع تماما

طبعاً "أبو نواس" سوري ... سوري أصيل ذو حس وطني عال وكاتب "من العيار الثقيل" (وكلامي هذا ليس تخميناً ولكنه معرفة جيدة بالشخص خلف معرف "أبو نواس").

اقتضى التنويه !!!

واسلموا لي
العلماني