ابو ابراهيم
شكرا لمشاركتك , و انا اؤيدك 100%
و لكن تفضل راجع مقدمتى فى المداخلة لتعرف ما الذى حدانى لكتابة الموضوع
لا توجد لى محاورة مع اى طرف اخر فى المنتدى الا و يطرح خيانة الشيعة كمذهب على انها من المسلمات و الحقائق , مما يعنى انه يجب توضيح هذه النقطة و الا فان السكوت علامة الرضا و لا حظ انى كتبت :
(ان كان من الممكن نسبة الغدر و الخيانة الى طائفة فليست الطائفة الشيعية هى المتورطة بل الطائفة السنية , و لكننا لا نتهم السنة بذلك لانه ليس من عادتنا التعميم بافعال البعض)
نتابع البحث :
ما سبب عدم صمود دولة الخلافة امام الغزو المغولى ؟؟؟؟؟ طبعا باختصار شديد
1. ضعف الخليفة . 2 . ضعف الجيش .
من هذا المنطلق فان المتسبب بهذا الضعف للخليفة و الجيش يتحمل مسؤولية سقوط دولة الخلافة
فمن الذى اضعف الحاكم و الجيش ؟؟؟؟؟؟
تعالوا الى مصادر اخواننا السنة
1. اضعاف الحاكم
قال الذهبي في تاريخه:48/259: (قال الشيخ قطب الدين: كان(المستعصم)متديناً متمسكاً بالسنة كأبيه وجده ، ولكنه لم يكن على ما كان عليه أبوه وجده الناصر من التيقظ والحزم وعلو الهمة فإن المستنصر بالله كان ذا همة عالية وشجاعة وافرة ونفس أبية ، وعنده إقدام عظيم ، استخدم من الجيوش ما يزيد على مائة ألف ، وكان له أخ يعرف بالخفاجي يزيد عليه في الشهامة والشجاعة وكان يقول: إن ملكني الله لأعبرن بالجيوش نهر جيحون وأنتزع البلاد من التتار واستأصلهم ! فلما توفي المستنصر لم يَرَ الدويدار والشرابي والكبار تقليد الخفاجي الأمر وخافوا منه وآثروا المستعصم لما يعلمون من لينه وانقياده وضعف رأيه، ليكون الأمر إليهم ، فأقاموا المستعصم). انتهى.
ملاحظة :
الدويدار و الشرابى هم قادة جيش الخلافة و هم من الترك المماليك
و بهذا يتضح انهما المسؤولان عن ضعف الخليفة و هما من السنة بل من متعصبى السنة اللذين قادوا مذابح ضد الشيعة فى بغداد.
و للعلم فان الوزير الشيعى العلقمى لم يكن فى الوزارة بعد.
2. اضعاف جيش الخلافة
ليعلم القارئ ان المغول لم يصلوا الى بغداد فى يوم و ليلة , و لم يدخلوا بغداد فى عملية انزال جوى , بل جاؤوا الى بغداد فى تقدم عسكرى منذ عشرات السنين بعد خيانة السلاجقة لعهدهم مع المغول كما اسلفنا و جرهم الويل و الدماء على دولة الاسلام .
اذا فالخلافة فى بغداد كانت تعلم منذ عشرات السنين بالخطر المغولى و لم تتفاجا بل تمت معركتين مع المغول انهزم فيها جيش الخلافة فى عز قوته , مما يعنى ان بغداد كانت تعلم بقوة المغول و خطرهم
و من مصادر اخواننا السنة
قال الذهبي في تاريخه:48/34: (وكان المستنصر بالله(والد المستعصم)قد استكثر من الجند حتى بلغ عدد عساكره مائة ألف فيما بلغنا ، وكان مع ذلك يصانع التتار ويهاديهم ويرضيهم). انتهى.
نفهم من ذلك ان الخليفة القوى بوجود جيشه القوى كان يسترضى المغول اتقاء لخطرهم فيقدم لهم الهدايا و فى نفس الوقت كان يقوى جيشه ليضمن عدم طمع المغول ببلاده .
و لكن فجاة قرر الخليفة مع قائد جيش الخلافة توفير الانفاق على جيش الخلافة بخلا منهم فى توزيع المال على الجند و قادة الجيش الميدانيين .
و سنعرف الدليل على ذلك من الدرس الذى لقنه المغول للخليفة عندما قبضوا عليه
و لكن اشار الذهبى ايضا الى ذلك ايضا
وقال الذهبي في تاريخه:48/32: (وفي سنة خمس(655)سار هولاكو من همدان قاصداً بغداد ، فأشار ابن العلقمي الوزير على الخليفة ببذل الأموال والتحف النفيسة إليه ، فثناه عن ذلك الدويدار وغيره وقالوا: غرض الوزير إصلاح حاله مع هولاكو فأصغى إليهم وبعث هدية قليلة مع عبد الله بن الجوزي فتنمر هولاكو ، وبعث يطلب الدويدار وابن الدويدار وسليمان شاه فما راحوا ، وأقبلت المُغُل كالليل المظلم .
وكان الخليفة قد أهمد حال الجند وتعثروا وافتقروا وقطعت أخبازهم ، ونظم الشعر في ذلك ! فلا قوة إلا بالله). انتهى.
و الخليفة طبعا التفت الى الملذات و اللهو و لذلك اختارته المافيا السلطوية ممثلة بقائد جيش الخلافة المملوكى و اليكم مقتطفات من وصف حال الخليفة المستعصم و لهوه و ضعفه الشديد:
قال ابن كثير في النهاية:13/233: (وأحاطت التتار بدار الخلافة يرشقونها بالنبال من كل جانب حتى أصيبت جارية كانت تلعب بين يدي الخليفة وتضحكه ، وكانت من جملة حظاياه وكانت مولَّدَةً تسمى عَرَفة ، جاءها سهم من بعض الشبابيك فقتلها وهي ترقص بين يدي الخليفة ، فانزعج الخليفة من ذلك وفزع فزعاً شديداً !
(وأحضر السهم الذي أصابها بين يديه فإذا عليه مكتوب: إذا أراد الله إنفاذ قضائه وقدره أذهب من ذوي العقول عقولهم)! فأمر الخليفة عند ذلك بزيادة الإحتراز وكثرة الستائر(الجُدُر) على دار الخلافة ! وكان قدوم هلاكو خان بجنوده كلها وكانوا نحو مائتي ألف مقاتل إلى بغداد في ثاني عشر المحرم من هذه السنة ، وهو شديد الحنق على الخليفة بسبب ما كان تقدم من الأمر الذي قدره الله وقضاه وأنفذه وأمضاه ، وهو أن هلاكو لما كان أول بروزه من همدان متوجهاً إلى العراق،
أشار الوزير مؤيد الدين محمد بن العلقمي على الخليفة بأن يبعث إليه بهدايا سنية ليكون ذلك مداراةً له عما يريده من قصد بلادهم ، فخذل الخليفة عن ذلك دويداره الصغير أيبك وغيره وقالوا إن الوزير إنما يريد بهذا مصانعة ملك التتار بما يبعثه إليه من الأموال ، وأشاروا بأن يبعث بشئ يسير فأرسل شيئاً من الهدايا فاحتقرها هلاكو خان وأرسل إلى الخليفة يطلب منه دويداره المذكور وسليمان شاه فلم يبعثهما إليه ولا بالى به حتى أزف قدومه ، ووصل بغداد بجنوده الكثيرة الكافرة الفاجرة الظالمة الغاشمة ممن لايؤمن بالله ولا باليوم الآخر ، فأحاطوا ببغداد من ناحيتها الغربية والشرقية
وجيوش بغداد في غاية القلة ونهاية الذلة ، لايبلغون عشرة آلاف فارس وهم وبقية الجيش كلهم قد صرفوا عن إقطاعاتهم حتى استعطى كثير منهم في الأسواق وأبواب المساجد ، وأنشد فيهم الشعراء قصائد يرثون لهم ويحزنون على الإسلام وأهله ، وذلك كله عن آراء الوزير ابن العلقمي الرافضي وذلك أنه لما كان في السنة الماضية كان بين أهل السنة والرافضة حرب عظيمة نهبت فيها الكرخ ومحلة الرافضة حتى نهبت دور قرابات الوزير ، فاشتد حنقه على ذلك ، فكان هذا مما أهاجه على أن دبر على الإسلام وأهله ما وقع من الأمر الفظيع الذي لم يؤرُخّ أبشع منه منذ بنيت بغداد وإلى هذه الأوقات ، ولهذا كان أول من برز إلى التتار هو ! فخرج بأهله وأصحابه وخدمه وحشمه فاجتمع بالسلطان هلاكو خان لعنه الله ، ثم عاد فأشار على الخليفة بالخروج إليه والمثول بين يديه لتقع المصالحة على أن يكون نصف خراج العراق لهم ونصفه للخليفة، فاحتاج الخليفة إلى أن خرج في سبعمائة راكب من القضاة والفقهاء والصوفية ورؤس الأمراء والدولة والأعيان ، فلما اقتربوا من منزل السلطان هولاكوخان حجبوا عن الخليفة إلا سبعة عشر نفساً فخلص الخليفة بهؤلاء المذكورين ، وأنزل الباقون عن مراكبهم ونهبت وقتلوا عن آخرهم ، وأحضر الخليفة بين يدي هلاكو فسأله عن أشياء كثيرة فيقال إنه اضطرب كلام الخليفة من هول ما رأى من الإهانة والجبروت ، ثم عاد إلى بغداد وفي صحبته خواجه نصير الدين الطوسي والوزير ابن العلقمي وغيرهما ، والخليفة تحت الحوطة والمصادرة ، فأحضر من دار الخلافة شيئاً كثيراً من الذهب والحلي والمصاغ والجواهر والأشياء النفيسة ، وقد أشار أولئك الملأ من الرافضة وغيرهم من المنافقين على هولاكو أن لايصالح الخليفة، وقال الوزير: متى وقع الصلح على المناصفة لا يستمر هذا إلا عاماً أو عامين ثم يعود الأمر إلى ما كان عليه قبل ذلك ، وحسَّنوا له قتل الخليفة ، فلما عاد الخليفة إلى السلطان هولاكو أمر بقتله) . انتهى.
ملاحظة :
لاحظ تناقضهم حيث اعترفوا بفساد خليفتهم وبطانته وجبنهم ، ثم أُصرُّوا على تغطية عوراته باتهام الوزير الشيعي رحمه الله بأنه سبب سقوط بغداد !
وما زال أتباعهم الى عصرنا خاصة الوهابية ، يطبِّلون بهذه الكذبة ضد نصير الدين الطوسي قدس سره الذي أخذه المغول أسيراً واستبقوه لأنه طبيب ، وضد الوزير محمد بن العلقمي رحمه الله الذي لم يكن تحت إمرته جندي واحد ، وكان يصرُخّ في آذان الخليفة قبل سنوات منذراً بالخطر ، ولا من مجيب !
فلماذا يرمون بذنوبهم من لاذنب له ، ولا يعترفون بأن الخليفة السكران وقائد جيشه الجبان هما اللذان أدارا الأزمة سنوات قبل وزارة ابن العلقمي ، وكان القرار بيدهما لا بيده ، وأنهما السبب في ذلك السقوط المهين للخلافة !
ننتهى اليوم حتى لا اطيل اكثر من ذلك على القارئ المتابع
و ساتناول فى المداخلة القادمة باختصار موضوع الوزير الشيعى ابن العلقمى و الادلة على براءته من الخيانة و الادلة على انه حاول تقوية الجيش الخلافة و اعادة الجنود و العسكر الذين تم طردهم
و الادلة انه حاول انقاذ بغداد بالحنكة السياسية
و كل ذلك من مصادر سنية
ملاحظة :
طبعا من يريد التفاصيل بدقة فاننى استعين بكتاب من تاليف سماحة الشيخ على الكورانى
اسم الكتاب: كيف ردَّ الشيعة غزو المغول
http://www.alameli.net/books/index.php?book=5&part=1
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار