أهان الله من أهان كتابه

في مساء الأربعاء الثامن من جمادى الآخرة الموافق الحادي عشر من مايو وبقناة " أزهري" المصرية، بالبرنامج الذي يتولاه العالم المجاهد فضيلة الشيخ " أحمد هُلَيِّل " تحت عنوان " حقوق" وقد شارك فيه كثير من أبناء الأزهر المظلومين من إدارة الجامعة والأزهر الشريف من طلبة العلم المتقدمين الذين لا يزالون يُحكمون بنظام وروح لجنة السياسات،
تلك اللجنة التي قدَّمت الخامل وأهملت بل وطاردت المتقدمين، واستبيح لها وبها ما لم يبحه شرع ولا وضع ولا قانون، بيد أن هذا كله على فداحته لم يكن ليرقى على فداحته إلى مستوى جريمة الجرائم التي سبق وأن استصرخنا لها فلم نحظ بغير الصمت المزري، – مكافأة طالب مزق أوراق المصحف الشريف وحشا بها أمام زملائه بكلية أصول الدين فرع الزقازيق نعله وحذاءه، فكوفئ على جريمته من شيخ الأزهر بأن عينه معيدا بنفس الكلية التي شهدت تلك الجريمة، والتي التي جاء فضيلة الشيخ " علي حسن الصعيدي" بالوثائق الفاضحة لها وللشيخ الذي دافع عنها وعن صاحبها بقوله" وإيه يعني هوا - - يعني هذا الطالب- ارتكب فاحشة!!!"
لو أن موظفا صغيرا أو حقيرا هو الذي نطق بهذا الكفر لوجب شرعا على شيخ الأزهر أن يعزله من فور ثبوت جريمته عزلا مناسبا ، فمن للقرآن الكريم والذي أهانه على هذا المستوى هو شيخ الأزهر، وأمام الشهود؟ !! إهانة كتاب الله تعالى في عرف شيخ الأزهر هي أدنى مستوى من إتيان الفاحشة، سبحانك، ما أحلمك .
نُعيذ الدين من قوم أناخوا بكُلْكُلِهم عليه أذىً ومَينا [ كذبا]
وجاءوا التُّرَّهاتِ فبات منهم بنو موسى وعيسى ساخرينا
فئاتٌ تبتغي بالدين رزقا ودمعُ الدين يغمرهم سخينا
وهيهات الصلاحُ لدينِ قومٍ إذا كان الأئمة مفسدينا
لقد سبق لنا أن كتبنا إلى فضيلته في الخامس والعشرين من ربيع الأول الثامن والعشرين من فبراير تحت عنوان: متى ستغسل عن جبين الأزهر الشريف عاره، ثم صدر لنا وعنا بهذا الموقع الكريم بيان آخر أرسلنا به إليه لمَّا لم نجد منه استجابة للبيان الأول وكان تحت عنوان:" إلى فضيلة الإمام الأكبر قبل أن يُحاط بكم" أرسلنا له فيه بظلامة فضيلة الشيخ" على محمد حسن" التي أراد من الشيخ أن يكون فيها غيورا على كتاب الله تعالى الذي مزقه هذا الطالب المدلل منه ومن حزبه بكلية أصول الدين فرع الزقازيق وحشا به نعاله أمام الشهود، ثم كافأه فضيلة مدير الجامعة – الذي صار فيما بعد شيخا للأزهر- كافأ هذا المجرم بأن عينه بنفس الكلية معيدا – كما سبق - لأن فعلته هذه لا ترقى لمستوى إتيان الفاحشة ، لقد كاتبنا شيخ الأزهر وأمهلناه على رجاء أن ينتصف لدينه ومروءته وكتاب ربه من تلك الجريمة التي لم يعهد التاريخ لها مثيلا ، ولكنا لم نجد منه إلا صدودا وإعراضا ( استكبارا في الأرض ومكر السيئ) ، ثم جاء فضيلة الشيخ" علي محمد حسن بوثائقه التي نثرها مع أخيه الشيخ أحمد هليل على الهواء نثرا بكل لسان مبين وذلك بالبرنامج المذكور آنفا بقناة " أزهري" والذي أعدنا على هذا الموقع وقائعه ، ولا يزال الحال من الشيخ والذين معه هو الحال، والمُعْتَدَى عليه هو كتاب الله تعالى بمحضر وبعلم كل شيوخ الأزهر والجامعة الآن ، وصار كل ذي منصب في هذه المؤسسة المنكوبة بتلك الجريمة شريكا فيها متلوثا بها، مستحقا للوعيد على ما جاء في الحديث الشريف" إن في جهنم رحى تطحن علماء السوء طحنا" .
لهذا فإنا نأمل من الشيخ والذين معه سرعة تدارك آثار تلك الجريمة باتخاذ ما من شأنه أن يصون لهم ما بقي من دين نحو المجرم والجريمة، قبل أن يتوجب على الأمة كلها الانتصاف لكتاب الله تعالى منهم بعد أن أهانوه ، وساعتها لا حيلة لنا بكم أيها الشيوخ الخاذلين لكتاب الله في غير أن نرميكم مع الأمة كلها من على منابرنا مدوية مجلجلة، راعدة مزلزلة، طاعة لأمر ربنا جل جلاله فيكم ( كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده) صدق الله العظيم ( وقد خاب من افترى) .
صدر عن جبهة علماء الأزهر مساء الخميس 9 من جمادى الآخرة 1432هـ 12 مايو 2011م

كلام فارغ مع احترامي لك

هذا و الله المستعان