الجهيبذ كاتب المقال لم يكلف نفسه كتابة كلمة عن المجازر التي ارتكبها النظام، مشهد قتل شاب يأخذ أمه إلى المشفى على الدراجة النارية ومحاولة الناس سحبهما من الشارع وسط إطلاق الرصاص، هو مشهد لا يستحق التأمل. مشهد نساء بانياس اللواتي خرجن يطالبن برجالهن المعتقلين فرد الأمن عليهم بالرصاص هو مشهد لا يستحق التأمل عند جهبوذنا الجهيبذ، الطفلة التي أصيبت بعينها لا تستحق التأمل، الطفلة التي قُتلت وظهرت صور محاولة إنعاشها في المشفى لا تستحق التأمل.
كوارث وكوارث مصورة وموثقة يندى لها الجبين ويدمع لها الحجر، وفي النهاية لم يجد صاحبنا الجهيبذ شيئاً ليعلق عليه سوى مشهد طفلة مسكينة أعياها الصمت الدولي والعربي الحقير السافل والذي خرقه شخص واحد فقط هو أردوغان فاستحق أن ينال اهتمامنا وأن يصبح أملاً لدى شعب أعزل يواجه دبابات.
##########################

هل لمشاهد القتل وظيفة؟ سؤال فظائعي يطرح نفسه رغما عن أنفي ...
وظيفته لدى نظام القمع معروفة: إرهاب مضاعف فهو يرهبك و يتنكر لضحيته بأن يختفي في داخلها. "فالشيطان ذكي لدرجة إيهامك بأنه غير موجود و بأن أفعاله هي أفعالك" (جريجوري كليموف، كتاب "سلطان هذا العالم").
وظيفته لدى المعارضة معروفة: تحريض يهدف إلى جدب أكبر عدد من المناصرين إلى الحركة الاحتجاجية.
أما وظيفته لدى المتلونين بلون الثورة، و المتسلقين عليها، محولين إياها من ثورة إلى "ثورة"، فتستحق الوقوف عندها على الأقل لفهم الدافع النفسي لهؤلاء.
أحد الجهابذة هنا، ####################### ينكر على حق صاحب المقال في مناقشة المشهد - موضوع الحديث و يوحي لنا بأن صاحب الموضوع أساء الأدب و أن العجب من "الأساءة" المزعومة يزول عند معرفتنا بانتمائه لأقلية و المقصود بالأقلية هنا يا سادة: طائفة الزميل صاحب المقال. ###########

الزميل وليد غالب

المواطن الحريص على الدماء و التضحيات السورية هو الذي يصغي لما لا يحب سماعه و ينظر الى المشهد بعين ناقدة و راصدة و موضوعية ليرى الواقع بايجابياته و سلبياته حتى يكون يقظا لحماية هذه الثورة. أما من يريد ان يغمض عينيه

عن مخاطر جدية محدقة و يقول أن الأمور ماشية على سنكة عشرة فهو الذي يساهم في نحر آمال الشعب السوري و فاكر نفسه جيفارا سوريا.


دعك من اسطوانة "من لم يكن معنا فهو ضدنا" و مهاجمة كل من له ملاحظة أو تحفظ أو يدق ناقوس خطر. الواقع أشرس و اشد وطأة من أن تخفيه بلاغتك أو بلاغة غيرك و الهجومات المتشنجة.

مفتي الديار السنية أردوغان اللي قيادات الاخوان المسلمين ما بتتعزل من عنده ليس فوق الشبهة و لا تاريخ تركيا مع سوريا فوقها ايضا. فكيف صار أمل الشعب الأعزل؟ هل بتنا غريقا مش شايف الفضا و ما عاد يستطيع التمييز؟ و هل الشعب كله فعلا يستنجد بأردوغان؟

طيب بكرة بيطلعوا لنا طفلة تنادي و اخداماه. و أخرى و اوباماه و ثالثة و شافيزاه و و و و أليس الشعب أعزلا و يحتاج آمالا مستوردة؟؟ هل سنسمح لكل أن يغني على ليلاه؟ أهذا هو "واحد .. واحد .. الشعب السوري واحد"؟؟

ثم اني استغرب كيف تتكلم بنفس طائفي اقصائي من اليوم؟ و تتهم غيرك بالطائفية!
و كيف تريد أن تحدد للزملاء المشاهد التي يكتبوها؟

روق يا زميلنا .. روق حتى تتمكن من الرؤية بوضوح .. هذا الزعيق هو وقلته واحد .. في أحسن الأحوال.

(05-17-2011, 10:12 PM)هاله كتب:  المواطن الحريص على الدماء و التضحيات السورية هو الذي يصغي لما لا يحب سماعه و ينظر الى المشهد بعين ناقدة و راصدة و موضوعية ليرى الواقع بايجابياته و سلبياته حتى يكون يقظا لحماية هذه الثورة. أما من يريد ان يغمض عينيه عن مخاطر جدية محدقة و يقول أن الأمور ماشية على سنكة عشرة فهو الذي يساهم في نحر آمال الشعب السوري و فاكر نفسه جيفارا سوريا.

ست هالة:
أنا بعرف إني مش كتير أوريجينال ... بس مشاعري صادقة ...

لا أشك في صدق مشاعرك و جمالها يا تفريش و ثانكس عالقانية

(05-17-2011, 09:35 PM)أسامة مطر كتب:  و أن العجب من "الأساءة" المزعومة يزول عند معرفتنا بانتمائه لأقلية و المقصود بالأقلية هنا يا سادة: طائفة الزميل صاحب المقال.

واو، استنتاج عبقري.

(05-17-2011, 09:35 PM)أسامة مطر كتب:  هذا يعني ان البروفسور المذكور لا يكتفي بتقسيم الناس طائفيا بين أقلية و أغلبية

يا حرام أصبح الحديث عن وجود الطوائف مستهجناً لدى الطائفيين.

(05-17-2011, 09:35 PM)أسامة مطر كتب:  بل يسند موقف صاحب المقال المستهجن من قبله إلى انتمائه المستهجن بدوره إلى "أقلية" طائفية،

أنا لم أقل عن انتمائه الطائفي بأنه مستهجن يا #########المستهجن هو أن يكون الاختلاف المذهبي سبباً للوقوف ضد شعب أعزل يواجه الدبابات.
أما قولي بأن طائفية كاتب المقال هي السبب وراء ما يتبناه من مواقف فهذا لا يحتاج لمعادلات آينشتان للتوصل إليه، فيالها من مصادفة أن غالبية المعادين للثورة على الإنترنت – كشاكلتك- هم أبناء أقليات – مع الاعتذار لقلبك المرهف من وصف "أقليات"-، أضف إلى ذلك غياب أي تبرير منطقي من جانبكم لمواقفكم المخزية؛ يعني شخص لا يقول كلمة واحدة حول كل ما جرى من مجازر ثم يقفز إلينا فجأة – مثل نيوتن مع التفاحة - ليفتح موضوعاً عن مقطع يظهر استنجاد طفلة بأردوغان، ويتخذ من ذلك سبيلاً للطعن الطفولي الساذج في المعارضة السورية، ثم يختم معلقته بأن الشعب السوري لم يفهم الحرية بعد – وهو الشعب الذي قدم حتى الآن ألف شهيد وآلاف المعتقلين في سبيلها-، وحين نصبح سوريين "تعالوا عملوا ثورة". ثم يتجاهل قول رامي مخلوف أنه لا استقرار في إسرائيل دون الاستقرار في سوريا ليطبل ويرقص ويدبك على وقع مقابلة خدام مع قناة إسرائيلية ليستخدم ذلك أيضاً للطعن في المعارضة ومن ثم في الثورة، متجاهلاً أن خدام ما بيسوى عند الشعب السوري "بخش مبوسر" ومعروف بفساده وفضيحة دفن النفايات النووية؛ ولكن ماذا نفعل مع النفايات الطائفية المدفونة في بعض الرؤوس؟.

اللهم لا تؤاخذنا بما ...

لواء اسكندرون؛

لا يتحمل نظام الأسد، ولا أي نظام سبقه في سورية، المسؤولية عن فقد هذا اللواء.
جرت الأمور في زمن لم تكن الحكومة السورية الموجودة حينها تحت الانتداب الفرنسي قادرة على تجييش الجيوش وإرسالها لاسترجاع اللواء. (انظر الرابط) وحين استقلت سوريا انشغلت حكوماتها بحرب فلسطين ثم بالانقلابات التي قام بها ضباط طامعون من الجيش ضد الحكومات المتتالية. وحين استقرت الأمور بعد الانقلاب الأخير لحافظ الأسد انشغل بحماية مزرعته وتمكين خلافته... وإذا كان قادرا على استرجاع الجولان بمفاوضات سلام، فاسترجاع اسكندرون كان قد أصبح حلما مستحيلا بعد أن صارت الغالبية التركية فيه تزيد عن 80% من أهله، ونسيت الأجيال الجديدة لغة أبائها وأجدادها. (وهذاما عرفته خلال زيارتي لأنطاكية واسكندرون في العام 2006)

إذا كانت الحكومات السورية ليست مسؤولية فقد اللواء... لكنها مسؤولة عن فقد مليارات الأمتار المكعبة من مياه نهري الفرات ودجلة سنويا، وخلال أكثر من نصف قرن، وكان بإمكانها أن تجنب مئات القرى السورية سنوات القحظ وشح الأمطار، مما تسبب في الفقر المدقع لمئات الآلاف ، إن لم نقل الملايين، من سكانها وهجرتهم إلى ضواحي المدن.

منذ خمسينات القرن الماضي توالت دعوات الحكومات السورية والعراقية لحكومة تركيا من أجل عقد اتفاقية تقاسم المياه لنهري الفرات ودجلة بين تركيا وسريا والعراق. لكن تركيا رفضت الدعوات جميعا، واشترطت للجلوس إلى طاولة المفاوضات أن تسحب سوريا دعواها في الأمم المتحدة على تركيا، والمتعلقة باحتلال تركيا لواء الاسكندرونة، وأن توقع على خريطة الحدود الجديدة والنهائية بينهما كما توضح الخريطة التالية:

لكن جميع الحكومات السورية رفضت الشرط التركي .. فرفضت تركيا الحديث عن تقاسم المياه وقالت للعراق وسوريا: طز فيكم .. روحوا بلطوا البحر.
وهكذا كان، استمرت مافيات السلطة في نهب الشعبين السوري والعراقي ... وذهب فقراء البلدين لتبليط البحر.
في العام 1998 "ضاق خلق" تركيا بالعمليات التي كانت تقوم بها المعارضة المسلحة لحزب العمال الكردستاني، والذي كان النظام السوري يحتضنه ويدرب مناصريه في معسكرات أقامها في البقاع بلبنان، ويستضيف زعيمه عبد الله اوجلان؛ فجندت الحشود العسكرية على حدودها الجنوبية وهددت باحتلال حلب إن لم تقم سوريا بتسليمها أوجلان وتغلق معسكرات التدريب .... و
أحس الأسد بجدية الخطر التركي، فسارع وأرسل "حبيبه اللدود" حسني مبارك إلى أنقرة للتوسط. وبعد أقل من ساعة قضاها مبارك في أنقرة عاد مبارك إلى القاهرة، بعد أن توقف في مطار دمشق ليبلغ الأسد أن أنقرة تشترط لسحب قواتها أن تتخلى سوريا نهائيا عن دعواها بملكية لواء اسكندرون، وتوقع على خرائط الحدود. إضافة إلى تسليمها أوجلان وإغلاق معسكرات التدريب.

من نافل القول أن حافظ الأسد استجاب لجميع المطالب التركية وأرسل وزير خارجيته ليتنازل عن اللواء ليوقع "سرا" على الخرائط بحضور ممثل للأمم المتحدة. وكان شرطه الوحيد على الحكومة التركية أن يبقى ذلك سرا على شعبه، لأن هذا التنازل يخالف المادة الأولى من الدستور الذي كان هو من وضعه في العام 1971.

كي يخفى النظام هذه "الفضيحة" وحقيقة هذا التنازل قامت وسائل إعلامه بنشر خرائط ملونة لسوريا لم يحذف منها لواء اسكندرون وعليها شعارات خادعة، وقام أتباع النظام بنشرها بكثافة على شبكة الانترنت وكان آخرها هذه الخريطة الخادعة

:

...../ سأتابع قريبا

أرى أن تركيا ونظامها مثالاً يحتذى

فتركيا علمانية بتركيبة نظامها، وديمقراطية ولا تعتمد على شخص ولا حزب
وحزب أردوغان هو أقرب للأحزاب الديمقراطية المسيحية في أوروبا، وليس إسلامياً

مشاركات البعض تذكرني بالدراما العربية , ليس من باب الجمهور عاوز كدة , بل المنتج عاوز كدة .. أذكر الدراما السورية التي كانت تهاجم العثمانيين الأتراك في أعمالها ذات طابع التراث بضراوة (أخوة التراب .. أيام شامية .. الفراراي ..الخوالي) و لكن و بقدرة قادر و بعد تحسن العلاقات و تعميقها استراتيجياً ظهر تناول الجوانب الإيجابية للاحتلال العثماني لبلادنا ,على النقيض مما كانت عليه (أهل الراية .. ليالي الصالحية) و اختفت بقدرة قادر سيرة الجوانب السلبية لهذا الاحتلال من أعمالنا الدرامية العتيدة . أنا أعتذر بسبب خروجي قليلاً عن السياق الموضوعي , لكن ألتمس العذر لهذه الطفلة , فقد تكون متأثرة بمأساة و معاناة المناضل رضا الحر (بطل أهل الراية) و الله المستعان .