(07-06-2011, 10:16 AM)حمادي بلخشين كتب: الرغبة في التحرر من القيود الألهية [ بدافع التكبر و العناد ] هي سبب الألحاد
و الا فان وجود خالق للكون مسألة يدركها الأميّ بفطرته و المتعلم بعقله و لكن رفض المتعلم فكرة رضوخه الى خالق الكون عبر الإمتثال لأوامره تجعله اعمى تماما عن رؤية كل البراهين و لو تنازل عن تكبره و توجه الى الله و قال يارب لفتح بصيرته
تحياتي
بل إن تفاهة فكرة الله و بطلانها الواضح لكل ذي عينين هو ما يفرض نفسه على العقلاء و الأذكياء فقط.
أما الجهلاء و الأغبياء فلهم عذرهم لضعف إمكانياتهم ..
لكن الطائفة الأكبر من المتدينين (و لا أقول المؤمنين لأنهم كفرة أيضا) هم من المنافقين و بياعي الكلام و الكسالى و المنحلين أخلاقيا, لأن الأوامر الإلهية المزعومة (هي أوامر بشر يدعوا التواصل مع إله خفي) هي أوامر تهدف للحفاظ على نمط قديم من الأخلاق هو أقل في المستوى و النوعية من أخلاق عصرنا.
لذلك فالملحد هو شخص متعالي على الله لان الله يدعو للإنحلال و الكراهية و العنف بينما الملحد لديه من الأخلاق ما يكفي لكي يقول للآلهة لا, لن أكون خروفا منحلا.
الخلاصة أن الملحد عاقل و شجاع و أخلاقي لأن المتدين غبي و جبان و منحل .. الكلام بشكل عام طبعا لان هناك تفاوت في عقول و شخصيات المتدينين.
و تلك هي الأسباب الموضوعية للإلحاد بحسب وجهة نظري :
1- أسباب فلسفية مثل :
- غموض مفهوم الإله, فالله كائن مجهول غير معروف ماهيته و لا نوعه و لا وظيفته و لا سبب وجوده و لا أصل منشؤه, و هو ما يجعل المؤمن بوجود إله كمن يصدق بوجود المجهول.
- وجود إله متصف بصفات الكمال منذ الأزل هو أكثر صعوبة وأقل إحتمالا من نشوء الكون والحياة لأنهما لا يتصفان بصفات الكمال، بمعنى أن افتراض وجود إله يستبدل معضلة وجود الكون بمعضلة أكبر وهي كيفية وجود الإله الكامل منذ الأزل.
- الجمع بين صفتي القدرة المطلقة والعلم المطلق يتعارض مع صفة العدل المطلق للإله وذلك لوجود الشر في العالم.
- لا يمكن أن يكون الله كاملا. إن الكمال معنى من المعاني يتعارض مع الذاتية لأن الذاتية لا تكون بغير حدود. فالإله لو كان موجودا وجودا مطلقا أو كان مطلقا باي صورة من الصور لا يمكن ان تكون له أيضا ذات واعية بل يكون غير شاعر بنفسه و ليس صاحب انا تتشخص في كيان.
2- أسباب دينية مثل :
- التعارض الداخلي بين النصوص المقدسة للدين الواحد ذاته.
- وجود تشابه كبير بين بعض أساطير بلاد الرافدين ومصر القديمة والأساطير الاغريقية والرومانية وبين القصص الواردة في نصوص الأديان الابراهيمية.
- تشريع ما يخالف القاعدة الذهبية للأخلاق حيث لا يجوز بحسبها أن تعامل الناس كما تكره أن يعاملوك مثل سبي نساء مقاتلي العدو في الحروب وما يمتهن كرامة الإنسان كالعبودية في نصوص الأديان الابراهيمية الثلاثة.
3- أسباب علمية مثل :
- عدم وجود أي دليل علمي على وجود إله أو على أن الأديان لها مصدر إلهي خارق للطبيعة.
- وجود أدلة علمية كثيرة على نظريات تتعارض جملة و تفصيلا مع فكرة وجود إله كما تتخيله الأديان أو حتى كما يتصوره الربوبيين مثل قانون بقاء المادة/الطاقة و نظرية التطور و نظرية الأوتار و غيرها ..
4- أسباب نفسية أو ذاتية مثل :
- التحريمات الغير مبررة الكثيرة الموجودة في الأديان مثل تحريم الخمر و لحم الخنزير و الغناء و الرقص و الجنس خارج إطار الزواج و غيرها من التحريمات القاتلة للبهجة ..
- الأوامر العقيمة الكثيرة الموجودة في الأديان مثل الصلاة و الحج و الصيام و غيرها من الأوامر المعطلة للحياة ..