من هو الشاعر القائل:سجل أنا عربي؟وماذا سيسجل؟ وأين؟؟؟؟؟؟؟



أنا منذ الخمسينات لا أحب الشعر أو الموسيقى أو السحب أو القمر أو الوطن أو الحرية الا متلصصا اخر الليل ,وبعد أن أغلق النوافذ والابواب وأتاكد من أن كل المسؤولين العرب من المحيط الى الخليج قد أووا الى أسرتهم وخلدوا الى النوم. ولكن اذا صدف وعرفوا ذلك بطريقة أو بأخرى فأكدي لهم يا حبيبتي بأن كل ماسمعوه عني بهذا الخصوص هو محض افتراء واشاعات مغرضة وانني لا أسمع الا نشرات الأخبار ولا أقرأ الا البلاغات الرسمية




عندما لا تتاح للانسان ايا كان جنسه ولونه ومعتقده فرصة للتعبير عما يعانيه ويطمح اليه لابالفصحى ولا بالعامية ولا بالغناء ولا بالرسم ولا بالنحت ولا باي وسيلة من وسائل الايضاح والتوضيح المتعارف عليها يلجا الى التعبير بالجسد كالانسان البدائي



بنظرات الدهشة والعتاب والتساؤل
هكذا أنظر الى جبالك ووهادك
الى أرضك وسمائك يا وطني



كل طبخة سياسية في المنطقة ,أمريكا تعدها ,روسيا توقد تحتها ,وأوربا تبردها,واسرائيل
تأكلها , والعرب يغسلون صحونها .



كم كان عدد الدول العربية أيام المد الرجعي والشعبوي والانعزالي؟وما هو عددها الان؟وكم دولة داخل الدولة؟وكم مدينة داخل المدينة؟وكم حارة داخل الحارة؟وكم حزب داخل الحزب؟وكم عميلا داخل العميل في زمن المد الوحدوي,والنقاء الثوري,والتلاحم مع الشعوب والجماهير؟

الآن
في الساعة الثالثة من القرن العشرين
حيث لا شيء
يفصل جثثَ الموتى عن أحذيةِ الماره
سوى الاسفلت
...سأتكئ في عرضِ الشارع كشيوخ البدو
ولن أنهض
حتى تجمع كل قضبان السجون وإضبارات المشبوهين
في العالم
وتوضع أمامي
لألوكها كالجمل على قارعة الطريق..
حتى تفرَّ كلُّ هراواتِ الشرطة والمتظاهرين
من قبضات أصحابها
وتعود أغصاناً مزهرة (مرةً أخرى)
في غاباتها





آه يا حبيبتي
عبثاً أستردُّ شجاعتي وبأسي
المأساة ليست هنا
في السوط أو المكتب أو صفارات الإنذار
إنها هناك
...في المهد.. في الرَّحم
فأنا قطعاً
ما كنت مربوطاً إلى رحمي بحبل سرّه
بل بحبل مشنقة




انني وحيد..... أريد جليسا
عجوز أريد سندا أو مسندا
مسافر اريد مودعا أو مرحبا
ملهوف أريد غوثا
شاحب اريد لونا
...عريشة أريد جدارا
مقاتل أريد قضية
هتاف أريد بطلا

في أعماقنا رعد وبرق وعواصف وأمطار,لا تشير اليها الأرصاد الجوية أبدا



فيما مضى كان شيخ الحارة يضربني لأحفظ وأتذكر....
وفيما بعد كان الشرطي يضربني لأنسى....
وكانت نقطة ضعفي الوحيدة في أية معركة أو مواجهة في سنوات الطفولة واليفاعة هي شعري الطويل والغزير كدموع الأشجار



الشارع العربي مثله مثل أي شارع في أي مدينة في هذا العصر فهو خليط من التجار والموظفين والسكارى والمتشردين والنشالين والعاطلين عن العمل,وحفر ومطبات ونفايات ومفاجات ومع ذلك يظل أجمل وأغرب شارع في العالم!!!

هل تعرفون أيها الفقراء دور أسنانكم وأنيابكم والمساحة التي ستغطيها من هذا العالم لو كشرت أو إبتسمت بتوقيت واحد؟وإيقاع واحد,ذات صباح أو مساء؟
سوف تغطي بلادكم وبلاد بلادكم,من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب كخطوط الطول والعرض


++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

ببعض الشعر,والأفلام الوثائقية
والصور الفوتوغرافية واللوحات المائية
وبعض الموسيقى الحالمة والناي المنفرد
تفاهمت مع الأفق والوحل وريح السموم
مع كآبة الخريف ووحشة الشتاء
...والنيازك البعيدة وبحر الظلمات, مع جنون العظمة
والبطولة الفردية وانفصام الشخصية ....
ودوافع الانتحارمشاهدة المزيد
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

أحببت وكرهت.. فرحت فحزنت.... ضحكت فبكيت... ولكني .... رغم كل الألم .. عشت وهذه خلاصة دنياي..مع تجاربي.. تعلمت أن جرحي لايؤلم احدا في الوجود غيري وأن بكاء الناس من حولي....لن يفيدني بشيء تعلمت ان اجمل ابتسامه..هي التي ترتسم على شفتي في عزّ ألمي وان أثمن الدموع وأصدقها..هي التي تنزل بصمت...دون أن يراها احد

هذا والله ولي الانسان بصفات الانسان


اكمل ولاتتوقف ...

كان المثقف العربي غارقا في بث همومه ومكنونات صدره للكلب الصغير المتثاقل ترفا واسترخاء في احدى سيارات السلك الدبلوماسي الأجنبي وسط تجمع المارة وسخريتهم ,عندما أقدم أحد رجال الشرطة مسرعا بمسدسه وهراوته وأصفاده وغيرها من عدة الديموقراطية العربية.
المثقف:سنتابع حديثنا فيما بعد,لقد جاء الشرطي
الكلب:وإن جاء .ماعلاقتك به أو سواه
المثقف:إذا لم تفهموا هذه العلاقة حتى الان فلن تفهموا مايجري في منطقتنا ابدا

+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

عامل:عندك خبز؟
البائع:بالخبز وحده لا يحيا الإنسان
مثقف:إذن أعطونا كيلو حرية
البائع:ليس عندي سوى حرية إستيراد وتصدير
المثقف:وحرية التعبير؟
البائع:بالمشمش


+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

الانسان العربي محاصر بين تيار العولمة وتيار الأصولية
فكيف يوفق بين الاثنين؟
هل يصلي على الانترنت؟؟؟؟

هذا والله ولي الانترنت

لا تيأسوا ولا تبتأسوا أيها الفقراء في كل مكان ولا تستهينوا بما وهبكم الله من ميزات وطاقات وبما يوفره لكم من فرص ومناسبات فالمشكلة لم تكن أبدا في فقدان الحيلة وضيق ذات اليد بل في ضيق الافق..فهل تعلمون مثلا كم يبلغ طول أمعاكم الخاوية والزاوية لو وصلت او شدت الى بعضها البعض؟
ومساحة افواهكم لو فتحت كلها دفعة واحدة وبتوقيت واحد؟وماذا سيحدث للعالم لو صرخت صرخة واحدة ..بنعم أو لا؟



انني في هذا العالم المتغير العجيب مثل اعمى في انتخاب ملكات الجمال




مسابقة:
من يعرف عدد الخطابات التي ألقاها القادة والزعماء العرب حول تحرير فلسطين ومناسباتها وفحواها منذ اغتصابها حتى الان,أو عدد سكان الصين وأسمائهم الثلاثية؟؟؟

الانفصاليون صاروا وحدويين
والوحدويون صاروا يباركون ويشجعون حتى انقسام الخلايا السرطانية
وغلاة الماركسية والتروتسكية والماوية والجدلية المادية والنضال الشرس ضد الاستعمار والامبريالية صاروا كهنة متعبدين في صوامعهم الروحية بعيدا عن كل مايمت بصلة الى أدران هذه الحياة الفانية ولا يقطعون فرضا أو خلوة لأي سبب كان...الا اذا جائهم هاتف من السفارة الأمريكية!!!



فجأة ودون سابق انذار أو أعراض أخذت الأسنان في كل مكان تتنبه وتزداد طولا وحدة يوما بعد يوم.. وأخذت الشفاه تتقلص وتنكمش على نفسها خوفا واحتراما واحتراسا مفسحة لها الطريق بقدر ما تستطيع وكأن مكانها الطبيعي خارج الشفاه لا داخلها!!!




يتركون لنا بقايا الشمس لندفأ
بقايا الموائد لنأكل
بقايا الليل لننام
بقايا الفجر لنستيقظ
بقايا الموسيقى لنسمع
...بقايا الأرصفة لنمشي
بقايا الأصابع لنكتب
ثم يتركون لنا الوطن من المحيط الى الخليج لنقاتل ونموت من اجله

هناك تعتيم اعلامي واضح عليك
حسنا يفعلون انني لا أشع الا في الظلام




ماناقصنا شي!ماناقصنا غير شوية كرامة!!!!.....



أيتها النظرات الكسيحة كالبنفسج
يا بركة السنونو الزرقاء
لقد عاد الارق القديم
يضرب صدغي كحطاب جبلي
خمسون عاما وأنا أسير وأسير
...ولم أصل الى شيء
هل الخطأ في الطريق
أم في قدمي؟؟