نقاش مع مفكر تاه بالأحجية السورية: الاصلاح يحمي سورية ونظامها قبل ناسها
فادي عزام
\10q-0.htm
أول شيء منطقي يجب الاتفاق عليه مع المفكر فراس السواح، إنه استشهد بتسجيلين للفيديو كدليل حاسم على وجود السلفية، وان الطالبانية يقودون بؤر التوتر والمظاهرات في سورية، بالإضافة إلى ما سمعه من روايات.
من هنا فالبديهية تقتضي إن عقله يدرك بما لا يدع مجالا للشك إن 'الفيديوهات' صحيحة وغير مزورة. وهنا نشد على يده ونوافق معه، وبالتالي نصل إلى نتيجة مفادها إنه يشكك بكل روايات النظام حول تزوير هذا النوع من الفيديوهات.
ثانيا رغبنا أن نستشهد ونناقش ما ورد بنداء المفكر نظرا لأنه لا يحمل جديدا ويكاد يكون مصنوعا في مكان واحد ما برح ثلة من المثقفين والشعراء والفنانين يكررون نفس المحتوى باختلاف الشكل. يستهل المفكر الكبير بيانه أو النداء المنشور على صفحته بالجمل التالية.
(من سيدي خالد للأموي.. يسقط بشار العلوي)
(مسيحيي عبيروت.. علويي عالتابوت)
)بدنا نحكي عالمكشوف.. علوي ما بدنا نشوف(
)واحد واحد واحد.. علوي و(كذا) واحد)
ثم يتابع حديثه:
هل ترغب في التظاهر تحت أحد هذه الشعارات التي تُسمع الآن في أكثر من مظاهرة وأكثر من مكان؟ هل هناك من مشروع سياسي يجمعك إلى أصحاب هذه الشعارات؟
هل يفهم أولئك معنى للديمقراطية التي تنادي بها، وهم الذين يصدرون في كل يوم فتوى بقتل فلان أو تصفية فلان أو إهدار دم فلان؟
من هذين السؤالين الجامحين في الإدانة والإنكار يطلق مفكرنا العنان لعقله ليحاجج من يغطي المتظاهرين من المثقفين والنخبة التي تفهم الديمقراطية وتعيها. ويتهم باقي النازلين إلى الشارع بجرة قلم واحدة إنهم غوغاء إرهاب وقطعان هائجة تأتمر بالقتل ولا تفهم إلا شريعة التصفية وإهدار الدم فيقول:
(هل تودّ الانضواء تحت لواء من يسمي نفسه أمير حمص متوهماً أنه شكّل إمارةً إسلامية في هذه المدينة، داعياً لذبح فريق من أهل هذا الوطن تلبيةً لواجب الجهاد في سبيل الله).
يستخدم السواح المادة الأولية، التي تصاغ بها بيانات موتوري النظام والناطقين باسمه والمذاودين عنه، منكرا حقائق يدركها السمع والبصر وبما أنه يعتمد المادة المصورة كمادة يقينية غير قابلة للشك، فالأحرى به النظر إلى ما يزيد عن ثلاثة آلاف فيديو لمظاهرات ولفعاليات الحراك الموجودة على النت كلها تدحض مقولته، وتؤكد ان هؤلاء البسطاء ممن لا تليق بهم الديمقراطية أكثر وعيا من أصحاب العقول الجامحة بالتحليل والمتخمة بالشك، وأكثر اتساعا لمفهوم الوطن والمواطنة من الكثيرين الذين وضع تاريخهم على المحك الوطني والإنساني والاخلاقي في بلادنا.
جلها مصور بنفس التقنية والجودة وبعضها أفضل بكثير مما استشهدت به، ومن هنا نعيد السؤال لمفكرنا، هل توافق أن تغطي المدعوسين في بانياس، والممسوحة كرامتهم بأحذية الجنود والعصابات؟
هل تقبل ان تكون شاهد زور على قتل علني موثق للأشخاص وتخريب لممتلكات قام به رجال الأمن وشبيحة النظام ووثقته الصورة، التي تشبه بل هي أوضح وأكثر مما عرضت واستشهدت به.
ألا يفتح هذا المدخل والمنطق الذي قمت بترويجه، بابا لآخرين، يقولون إن من يضع صور رئيس الجمهورية مكان وجهه، ويقوم بالشتم والقذف والسب بأقذع الأوصاف، والترويع والتهديد والوعيد بلغة غير مسبوقة بسورية هل هم فعلا يمثلون مقام رئاسة الجمهورية لأنهم استخدموا صورة الرئيس؟
ويعيدون عليك السؤال الانكاري: هل تريد فعلا الانضواء تحت لواء هؤلاء الموتورين الشبيحة الداعين لذبح وحرق درعا وبانياس ونصف حمص المبتذلين بالخطاب والجاعلين منه في أوحل درك تربأ الأذن من سماعه.
للأسف هكذا يُقرأ نداؤك على نبل مقصده، وحبره المغموس بالتحليل الساذج، المشبع بالخوف والتخويف.
نصل إلى لب وجوهر الرسالة من المفكر الكبير حيث يقول:
(وكل ما تطرحه من شعارات نبيلة سوف يصب تلقائياً في تيار هذه الصيغة من الإسلام التي أدعوها بالإسلام الجاهلي، لأنها ما عرفت الإسلام قطّ، وما عرفتها الثقافة الإسلامية عبر تاريخها).
تحت سطوة هذه الفكرة بالذات تمت خيانة العقل طوال العقد الماضي، وانخلقت لأول مرة في التاريخ المعاصر تلك المعادلة 'الإرهابية': إما معي واما ضدي. ابتكرتها عبقرية جورج بوش وتلقفها رجل البحار الغامض بن لادن فصار العالم سهل الإدراك بالفص القديم من العقل الأول. قبل بدء مغامرته وتحولت البشرية إلى فسطاطين.
والفسططة طبعا وصلت سورية. وشرخت البلاد والعباد، إلى خونة ومندسين، وإلى نبلاء ووطنيين. وهنا كان الانتظار لصوتك ليعيد للعقل طمأنينته، ويواجه هذا الفالج الروحي والأخلاقي والعقلي ويعالج مفاعيل الغرائزية للمقتول والقاتل. فكلهما بشهوته الأول وإذ بندائك لا يرتقي للفص الأيمن من الدماغ.
وخاصة حين بدأت تلك المناشدة العاطفية البائسة مستمدا ثقافة عادل إمام وتسميات طيور الظلام، ولم تسعفك مؤلفاتك ومشاركتك لعقول توماس ل. تومبسون، وكيث وايتلام، وفيليب ديفز، ومرغريت شتاينر في صوغ بيان للعقل لما يحدث في بلدك. فإذا بك تقول:
'إني إذا أشد على أيديكم وأقف إلى جانبكم، أدعوكم للمرة الثانية إلى العزوف مؤقتاً عن الانضمام إلى المظاهرات لأن انضمامكم إليها من شأنه أن يرفد طيور الظلام بقوةٍ تعينهم على المضي في تحقيق مشروع لا ناقة لكم فيه ولا جمل. لم تعد هذه المعركة معركتكم. اتركوا طيور الظلام وحدهم، والسلطة كفيلة بالتعامل معهم بالطريقة التي تتعامل بها أي سلطة مع من يهدد وحدة المجتمع، وإلا سوف تدهسكم أقدام الطرفين معاً. وعندما تنجلي هذه الغمة ويتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، سيكون باستطاعتكم العودة إلى التظاهر إذا وجدتم من داعٍ إليه، لا سيما وأن القوانين الجديدة قد كفلت لكم مثل هذا الحق.''
وأركان النظام والحزب في سورية يدركون الآن وأكثر من أي وقتٍ مضى أن دستور البلاد الذي سنّ إبّان الحرب الباردة على منوال دساتير معمولٍ بها في دول أوروبا الشرقية قد غدا بالياً وغريباً عن روح العصر ولسوف نشهد تباعاً تعديلاتٍ جذرية عليه. وهذا ما وعد به الرئيس عندما نوه إلى أن الزمرة الأولى من الإصلاحات ليست إلا أول الغيث. وسنكون وإياكم رقباء على هذه المسيرة الهادئة التي ستنتقل بنا على ما نأمل إلى الديمقراطية المنشودة'.
يتكرر الموال نفسه، من إعلاميين ومثقفين وفنانين محسوبين على النخبة النزيهة غير القابلة للاستعمال، وإذ بهم يتحولون إلى أصوات لصدى هامس لهم من الخلف: أوقفوا تغطية المظاهرات. لنجعل من بالشارع بلا أهلية حتى نستطيع إخراسهم.
وهنا يجب التوقف، أمام رغبة السلطة الشائهة، بدفع من توجه له خطابك فهذه النخبة رفضت أن تتواطأ على عقلها وأخلاقها وإنسانيتها وتذهب لترتيب رواية لم تقنع عاقلا واحدا، ليس لأنهم لا يريدون الاستقرار، فهم مستعدون لدفع الثمن من رزقهم وأمانهم وأمنهم، مثلما دفعته أنت يوما وغادرت إلى دبي، على أن يكونوا شهود زور لما يحصل في بلادهم، أما الأغلبية الصامتة من السوريين فاضطروا لقبول رواية النظام مخونين ذكاءهم مؤثرين السلامة لأنهم رأوا بأم عينهم ما لا يصدقه عقلهم.
ونقول لك إن تغطية المتظاهرين من الذين ناشدتهم أن يتوقفوا، هو الذي يحمي اليوم سورية من مجزرة أخلاقية وإنسانية. هو الذي يجعل الشارع وغرائزيته يبقى متماسكا وأخلاقيا ونقيا في مطالبه وشعاراته، ولو من الغد تم الاستماع لندائك، معناه بالضبط التفريط بصمام الأمان الوحيد الباقي. وهو الغطاء الذي يقوم به شباب سورية اللاطائفيين ومثقفوها الجدد الذين سيكنسون حرافيش وديناصورات الثقافة السورية المزورة، هؤلاء من توجه إليهم النداء هم من يحمون سورية هذه الأيام، أولا من الشارع وانفلاته لأنهم حاضرون فيه أو يغطونه من عنجهية وغرائزية الانتقام البخس للسلطة. وهم يحمون السلطة أيضا بأن لا تلغ أكثر في الدم السوري وتكفنه بروايات خالد العبود وتوجيهات المخابرات.
إن وقف فضح ممارسات النظام والصمت عن مواساة اهلنا المسحوقين والمقتولين والمدعوسين ممن يتعرضون لأشنع حالة تزوير للحقائق، هو إعطاء صك على بياض لعقل عاطف نجيب أن يعالج مشكلة من صنيعه، بأدوات إعلامية تسمي الانتقام الأمني من المتظاهرين، عملية جراحية موضوعية محددة، يستخدم فيها سبطانة الدبابة كمخدر موضعي والرصاص الحي لخردقة الجسد السوري واستخراج الزوائد.
ما أدلة وإشاعات السلفيين إلا كذبة كبيرة. ومن حجمها لا يحتملها عاقل. تجعل من العصابات والسلفيين ـ وما يروج عنهم من سلخ لجلود الجنود، وبقر للاحشاء ـ أقرب للهنود الحمر في أفلام الوسترن. ويتولى التلفزيون الوطني عرض الفيلم. طبعا سيخلقونهم ولو اضطروا إلى جلبهم ليؤكدوا الرواية.
ولنراجع معا كم اختراقا أمنيا حدث في سورية من خلايا إرهابية خلال العشر السنوات الماضية، لنجد إنها محاولات لا تكاد تذكر قياسا لما حدث في المنطقة.
مرة محاولة اقتحام مبنى التلفزيون. وأجهضت العملية من عناصر الأمن بثلاث عشرة دقيقة. والثانية محاولة استهداف السفارة الأمريكية واجهضت العملية بعد ثلاث دقائق. وأخرى نجحت فيها الجماعات 'الشبحية' بتفجير سيارة في منطقة القزاز في خريف عام 2008.
لنستذكر معا. بعد تفجيرات اسطنبول عام 2006 سلم النظام متهمين فارين تركيين بعد ثلاثة أيام لأنقرة. ولا نريد الدخول في جحيم التفاصيل في العراق ولبنان والأصولية ومعرفة الامن السوري الاكثر خبرة منا بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء. فهو يملك خزانا معلوماتيا، عن هذه المجموعات المصنوعة في أقبية مشبوهة، التي تستخدم فزاعة على كوكب الأرض. على كل لهذا الحديث من هو مؤهل له أكثر مني، ولكن ألا يجدر أن يخرج تساؤل واحد عن حقيقتها. وما تلفيق التلفزيون السوري للملثمين منها إلا تأكيد اليقين بفبركته لها.
ولكني أعود وأسألك هل شاهدت فيديو المتظاهرين وهم يقولون 'لا سلفية ولا أخوان ولا أمريكا ولا إيران'.. هل عنى ذلك لك شيئا؟
هل عنى لك ذلك الهتاف الساحر.. 'شدي حيلك يا بلد الحرية بتنولد'. و'شدي حيلك سورية جاي جاي الحرية'.. أو'الشعب السوري ما بينذل'، إلى آخر هذه الهتافات العبقرية التي لم يصغها المثقفون ولا كتبة الأغاني العاطفية. لم يكتبها سابقا روائيون من الأعيرة الثقيلة الدم والحضور، بل الناس يا أستاذنا، وعي الناس القادم من سبعة آلاف سنة من عمر التاريخ الذي حفرته بأصابعك، مازال في جيناتهم يبتكر لهم مقولاتهم.
وهنا لا نبرئ قسما من المتظاهرين من الغوغاء، ولا نقول إنهم طهرانيون، ونعرف إن مجموعة خرجت لتطالب بإطلاق مهرب وموزع مخدرات واستخدمت شعارات الحرية. فبعد خمسين عاما من الخرس، اكتشف الشعب ان له لسانا يستعمله البعض مثل أطفال زعران يملأون الحارة صفيرا وزعيقا ليقولوا نحن هنا، مثله مثل من يحمل رفشا في مظاهرة جبلة ولكن لاحقا حين تنتهي موجة 'البرعة' حيث يعودون لاستخدامه كحصان يصون، أو كسيف يجرح.
نعم الاصلاحات والمشروع الإصلاحي يحمي سورية، ونظامها قبل ناسها. ولكن الآن بخلق كل هذا الكذب والتزوير والدم على الأرض هل ستكون وعود الاصلاحات كافية؟ أو حتى من الممكن الاحتفال بها أو الوثوق بتنفيذها؟ النوايا الطيبة لم تعد تكفي بعد أن ذاق السوري طعم دم أخيه. من هنا كانت حاجتنا لرأيك وحضورك وعقلك. وانتظرناك ولم نقلق راحتك وأنت تتعبد في محراب العلم، وإذ بك تخرج إلينا بنداء يليق بممثل من شاكلة نجومنا الأشاوس من الذين يجلس الواحد منهم في استديوهات التلفزيون السوري حيث تمارس عليه استجوابات علاء الدين الأيوبي الشهيرة في برنامجه المحفور في وجدان السوريين 'الشرطة في خدمة الشعب' الذي يبث 24 ساعة هذه الأيام.
نصل إلى سيرتك الذاتية وبالحقيقة، هي تخص شخصك الكريم الذي لا يعني الكثيرين وتخص طريقك وتاريخك الإنساني كفراس سواح الإنسان. وكنا نحبذ إن شخصا سيرته العلمية والثقافية، وكتبه الجليلة التي حفرت بإزميل المعرفة الجماجم الصلدة وفتحتها لتدخل فيها النور كتبه كافية لتخوله الحديث لا شخصيته الاعتبارية.
أما أنت كشخص فلك تجربتك المتواضعة في السياسة، نأسف لنقول انها لا تخولك النصح لأنك من الجيل السياسي نفسه الذي أورث جيلنا هزائم لا تحد ولا تحصى. ومنتوجهم ونتائجهم السياسية زرعت فينا اليأس والاستسلام والغياب بأقبح الصور. وما حدث في الشوارع العربية بعد البوعزيزي يجعل كل سيرتك الذاتية أنت وجيل كامل ممن تعاطوا السياسية عبارة عن عجزة ومتأخرين بأميال عن نبضنا.
ولكن سيرتك العلمية كانت تؤهلك لتطلق الصوت الذي كنا ننتظره جميعا، الصوت الثالث الراجح، بأضعف الإيمان أن دعوتك مزدوجة، لمن ورّط نفسه والبلد في نفق دامس. صوت المبادرة التي تجمع وتؤهل الناس لا تزيد من انشراخهم، كنا ننتظر صوت العقل وأنت الأعلم بسرديات الحاكم والكاهن، وأنت المفكك للألغاز الكبرى من عشتار إلى جلجامش. والراصد الباهر الماهر لتكوين الدين وسلوكه. كيف يكون شاهدك واستشهادك بفيديو يقول، 'بدنا نحكي على المكشوف حرمية ما منا نشوف' وليس 'علوية' كما استشهدت. كيف لك أن تصدق إن عبارة مواربة مسكوبة ببراعة عقل مغموس بالطائفية والكراهية ومنحوتة بعناية مروجي الفتنة (مسيحي على بيروت، والعلوي على التابوت) ان تكون مصنوعة في الشارع؟ والحقيقة ان مطلقها ومرددها الأول هو طالب إبراهيم حتى أصبحت متفشية في بيروت التي أكملت الترويج للبضاعة الفاسدة.
أين ذهب عقلك الجارح وقدرته المبضعية على تشريح نص السلطة وتأويله. لتعرف إنها هي من يستخدم الطائفية، كعامل وتمويه لتوقيف المطالب لأنها إما لا تملك القدرة على تنفيذها أو لأنها تريد أن تكون منحة وهبة، واما إنها ضيقة الأفق تقودها غريزة الانتقام للهيبة التي أحرجت أخلص أصدقائها في العالم. والمطلوب من الجميع إما التسبيح بحمد روايتها وقبول طريقتها بمعالجة الازمة وتمجيد فرادتها، وإما فتهم الخيانة والعمالة والاندساس ترشق بلا هوادة. نعم لستَ محسوبا على النظام. كما لستَ محسوبا على المعارضة هذه الكلمة التي أكلها السوس. أنت حر الفكر والضمير، محسوب على العلم وحده الذي لا يعبأ بالاثنين. من هنا كان انتظارك لتقول باسم صوت العقل والمنطق وحده في بلدنا المشدود على قوس الغضب الناشب، كان مطلوبا شيء من العمق وأشياء من الحق، لا تتبنى آراء الشارع بالحقيقة. الشارع لا يقرأ الآراء ولا الفيس بوك، كما لن يقرأ هذه الكلمات. فله لغته ومنطقه وحقه الذي يسيره. ولكن بندائك شددت الوتر أكثر وغطست السهم بالسم وحددت الدريئة، إنهم الهنود الحمر الجدد والسلفيون وصلبت جسد حقيقة وباركت يد الرامي.
أخيرا تقول:
(إذا أعجبتكم قصتي فسأتممها في وقتٍ لاحق. أحبكم جميعاً وأهديكم آخر صورةٍ التقطت لي في الأسبوع الماضي عندما كنتُ أتفقد أحد المواقع الأثرية الجديدة في قلب البادية السورية. وتظهر في الصورة معي الصديقة اليابانية العزيزة يايوئي العاملة في التنقيب الأثري في سورية منذ نحو عشرين سنة)
نقول شكرا لك على الحب الوفير والصورة الجميلة وسلّم لنا على العزيزة اليابانية 'يايوئي' وتابع معها نبش أوابدنا السورية فلعلك تتم قصتك كما يليق بأركيولوجي العقل، لا ببياع تحف مغشوشة في سوق الخجا.
' كاتب من سورية
http://www.alquds.co.uk/index.asp?fname=...480.htm%20&%20arc=data\2011\05\05-10\10qpt480.htm