الزميل فضل كان مصيبا فى معظم ما تفضل به
ليس لدى ايران اى نية لانتاج القنبلة النووية , و هذا الامر تعلمه امريكا و الاتحاد الاوروبى و دولة الصهاينة .
الاسلحة النووية محرمة فى المذهب الشيعى الاثنى عشرى
افتى بالتحريم الامام الخمينى و افتى بالتحريم الامام الخامنئى الولى الفقيه حاليا .
الاسلحة النووية اهدار للاقتصاد كما تفضل الزميل فضل , و قد اثبتت انها غير فعالة فى عالمنا الحالى و لا يمكن استعمالها عمليا .
باكستان التى امتلكت السلاح النووى لم تستطع المحافظة على استقلالها و امريكا بطائراتها تسرح و تمرح فى اجوائها و تقصف و تغتال كما تشاء , و لم يجعلها النووى دولة مستقلة فعلا .
الكيان الصهيونى بالرغم من امتلاكه للسلاح الا انه لحقت به هزائم فى لبنان و تم قصف مستوطناته بالصواريخ و تم تنفيذ عمليات استشهادية زعزعت امنه و استقراره و اجبرته الجلوس على طاولة المفاوضات و التنازل عما لم يتنازل عنه سابقا .
الاتحاد السوفييتى الذى امتلك اضخم مخزون من الاسلحة النووية انهار بالكامل و انتهى كدولة و كنظام و كيان سياسى , و تم اختراقه و وريثته روسيا تدافع الان عن نفسها من تقسيم و اقتطاع اجزاء منها من جهة القوقاز و من جهة اليابان و غيرها , و هى الان تفكك بالاتفاق مع الامريكيين الكثير من هذه الاسلحة .
ايران دولة مستقلة بكل معنى الكلمة , و قراراتها تتخذ فى طهران و ليس فى اى دولة اخرى .
و للحفاظ على استقلالها تسعى لتكون قوة اقليمية فى المنطقة و هى قد صنعت سلاحها بحيث انها تنتج سلاحها بنفسها الان و تصدر السلاح لبعض الدول النامية بشكل متواضع حاليا .
ايران تسعى الى ثورة صناعية اقتصادية تمهد و تخطط لها لتكون احدى اقوى الدول الصناعية .
هذه العبارة ربما تضحك البعض من القراء , و لكن هذا الضحك سيزول ان علم ان العمر الفعلى للجمهورية الاسلامية هو 22 سنة , اذ انها تاسست قبل ثلاثين سنة و خاضت حربا مدمرة و شرسة دمرت كل شئ لمدة 8 سنوات , و طبعا بعد انتهاء الحرب هى بحاجة لبضع سنوات لتقف على رجليها يعنى بامكان القارئ الضاحك ان يخصم من 22 سنة 5 سنوات اخرى اعادة ترميم و وقوف على الرجلين بعد الحرب , فالانطلاقة الصناعية و العلمية الايرانية التى نشاهدها عمرها 17 او 15 سنة فقط , و تحقيق هذه الانجازات من الاكتفاء الذاتى و التقدم العلمى فى كل المجالات فى هذه الفترة البسيطة يؤهل هذه الدولة ان تقطع خطوات عملاقة للدخول فى مصاف الدول المصنعة الاولى فى المستقبل الغير بعيد .
فمن يسميهم ابزرفر بالملالى ليسوا حمقى بل هم عنيدون و صلبون فى مطالبتهم بحق الشعب الايرانى .
ايران تفاعلت مع الوكالة الدولية الذرية و فتحت مفاعلاتها للتفتيش و الرقابة و اصدرت الوكالة بان ايران لا تسعى لامتلاك الاسلحة النووية و هذا ما جعل امريكا تسرح البرادعى من الوكالة .
بالنسبة لرفض ايران المقترح الاوروبى و الامريكى و الروسى لتخصيب اليورانيوم فى اوروبا او روسيا فذلك لان ايران تريد ان تبقى مستقلة , و لا ترضى ان يتم السيطرة على المادة الاساس لاقتصادها المستقبلى من قبل الاوروبيين و لسان حالهم يقول :انتم اخطاتم العنوان , هكذا مقترح يقبل به جيراننا على الضفة الاخرى من الخليج .
الطاقة النووية السلمية حق مشروع بكل الاعراف الدولية , و حتى القنبلة النووية حق مشروع لاى دولة عربية لان الكيان الصهيونى امتلك هذا السلاح , و لكن ما يمنع ايران ليس المجتمع الدولى بل الدين الاسلامى و القيم التى قامت عليها الجمهورية الاسلامية .
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=366056&pg=2