لماذا يؤمنون ؟
يقدم المؤمن أسبابا باعتقاده هي ألتي أدت وقادت ألملحد ألى ترك دينه ويجد ألمؤمن بأن عليه تقديم واسداء ألنصح الى تلك ألثله من ألملحدين ألمساكين ألذين ضلوا الطريق علهم يعودون لسلك طريق ألصواب ومن ثم ضمان نجاه أرواحهم الضاله .
وبدورهم يقدم ألمؤمنون أسبابا كثيره يرون فيها المنطق ألذي يدعم ويبرر ايمانهم. وفي الوقت الذي يبتعدون فيه عن المنطق حين يعرضون مبرراتهم نجدهم لايكتفون بالابتعاد عن طريق المحاججه المنطقيه بل يعمدون ألى التهرب وسلك طرق الالتفاف على المنطق ويعمدون الى مهاجمه شخص الملحد بدلا من فكره .
ولكن لماذا يؤمنون ؟
ساحاول هنا تقديم مجموعه منه الاسباب التي ارى أنها تلعب الدور ألاكثر حسما في توجيه ألفرد نحو التعلق بايمانه وألتي قد يجهل اكثر المؤمنون دورها أو لايحسون به اساسا.
وقبل أن ابدا اود أن أقول بأن الالحاد ظاهره أنسانيه شهدتها جميع المجتمعات والحضارات وتشابه الحجج والادله ألتي يقدمها الملحد في محاولته نفي صفه المنطقيه والعقلانيه عن مايسمى براهين وجود ألله هي نتيجه لتشابه حجج وبراهين المؤمنين باي من الاديان والنقاش سيدور ، بين الملحد والمؤمن ، حول نقاط مركزيه متشابهه لذا كان تشابه الردود حتميا .
واسمحوا لي ان أقتبس هذا المقطع من كتاب ألاستاذ عبد ألرحمن بدوي من تأريخ الالحاد في الاسلام
ظاهره الالحاد من أخطر الظواهر في تطور الحياه الروحيه ،وهي ظاهره ضروريه ألنشاه في كل حضاره حينما تكون في دور المدنيه ، وانما تختلف وفقا لروح ألحضاره ألتي انبثقت منها ,ذلك أن الالحاد نتيجه لازمه لحاله النفس التي استفذت كل امكانياتها الدينيه فلم يعد بوسعها ان تؤمن .
ويستطيع من يرغب تحميل ألكتاب من الرابط ادناه
http://www.4shared.com/document/H3iXdMAG/_____.html
و أقدم تصوري لمعنى كلمه مؤمن أقدم لكم مقاطع مقتبسه
المؤمن في اللغة:
وثق به و صدقه، قال تعالى على لسان إخوة يوسف:
﴿ قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ وَمَا أَنتَ بِمُؤْمِنٍ لَّنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ﴾ ( سورة يوسف: 17).
· أمن أمانا أي الطمأنينة
أما اسم الله المؤمن ماذا يعني ؟
شهد لنفسه بالوحدانية
وفي لسان ألعرب :
أمن (لسان العرب)
الأَمانُ والأَمانةُ بمعنى.
وقد أَمِنْتُ فأَنا أَمِنٌ، وآمَنْتُ غيري من الأَمْن والأَمان.
والأَمْنُ: ضدُّ الخوف.
والأَمانةُ: ضدُّ الخِيانة.
والإيمانُ: ضدُّ الكفر.
والإيمان: بمعنى التصديق، ضدُّه التكذيب. يقال: آمَنَ به قومٌ وكذَّب به قومٌ، فأَما آمَنْتُه المتعدي فهو ضدُّ أَخَفْتُه.
ونعود لموضوعنا :
1 - ألتلقين
هل هي مصادفه أن يحافظ كل من نشأ في عائله أو بيئه تؤمن بدين معين على دينه وأن هذا ألدين هو ألذي تعتنقه نلك ألمجموعه أو المجتمع أو الوطن ؟
ألا يعتقد هؤلاء بأنه وعلى فرض صحه الادعاءات ألتي يطلقها ألمبشرين ودعاه ألاديان لوجدنا بان ألاديان ستميل للأنتشار بشكل اكثر أنسجاما ؟
فوجود مجتمعات يتركز بها دين معين لايعني الا بان ذلك الدين فرض ويفرض على أفراد المجتمع وخصوصا الاطفال حتى قبل أن تنمو ملكه التفكير النقدي في ادمغتهم .ويجب ان لاننسى بان المعتقدات ألدينيه يتم ترشيحها وتقدم بطريقه تدريجيه لتصبح وبشكل لاشعوري جزا من برمجيه العقل ألبشري وبدون أن يشعر الطرف ألمتلقي بأن هناك مايملى او يفرض عليه .
فهل ألتلقين يكفي لاعتباره( أي الايمان ) مبررا منطقيا و يجعل ألايمان بدين معين عملا حكيما ؟
2 - ألتعبئه ضد غير المؤمن
أن تم تعبأه دماغك ومنذ سنوات ألطفوله الاولى بان أللامتدين هو شخص لااخلاقي ولص شرير و بالتالي يمثل تهديدا لسلامه وانسجام ألمجتمع فهل تتصور بأنك ستتخلى عن أيمانك ألديني ؟ فمن ذا ألذي يريد أن يوضع في مجموعه أللااخلاقيين والاشرار (مذهب ذوي العاهات ) .
وفي الدول ألتي تصر على أن ألدين هو ألاسلوب ألامثل والاوحد لحياه اخلاقيه يتم تدريس وتلقين ألاطفال في الولايات ألمتحده ألامريكيه على سبيل المثال لا ألحصر بأن ألشعب الامريكي أمه واحده تستمد وجودها من أيمانها بذلك ألرب . فسيجد ألطفل نفسه، والحاله هذه ، أينما ولى ، وجهه أناسا بارزين ومؤثرين سياسيين أو ممثلين يساهمون جميعا بتقديم أيمانهم على انه ألذي أنقذهم أو كان ألعامل الذي يقف وراء نجاحهم .
وفي الدول الاسلاميه نجد صيغه ألخطاب الديني هي السائده فمحاربه المتظاهرين هي واجب ديني والاستماع وطاعه ألرئيس او المرشد الاعلى هي واجب ديني لانه يمثل اراده ،أو ممثل وقتي لاراده ألاله، ألقادمه حتما والنصر من عند وبعون ألله .
3 - ضغط ألعائله وألأقران
يمثل ألدين اهميه كبرى لدى عوائل ومجتمعات عديده ويعتبر أسلوب الحياه ألامثل ، ألامر ألذي يشكل ضغطا كبيرا على ألفرد المسكين ألذي سيحاول عمل كل مايتوقع منه من أجل أظهار سلامه دينه ،وبألتالي عقله وسلوكه . فالحريه الشخصيه لاوجود لها في تلك المجتمعات واغلبنا يعرف مدى ألضغط ألنفسي ألذي تعرضنا له في طفولتنا ومراهقتنا ومن منا لم يواجه أسئله مثل لاتذهب لصلاه ألجمعه؟ أو لماذا لاتصلي أو لاتصوم ؟ ومن منا لم يستمع ألى خطب عصماء يلقيها بعض أشباه المتعلمين من ألاقارب والاقران يعلموننا فيه ألطريقه ألامثل لصوم رمضان وكيفيه أداء ألصلاه وعن ألخطا الذي تمارسه ألطائفه او الطوائف ألاخرى في تفسيرها المزيف وقراءتها ألخاطئه لتاريخ ألاسلام ومالا أخر له من تلك ألخطب الجوفاء ألتي لاهم لها ولاغايه منها ألا تعزيز ألانتماء ألى المجموعه وكيف ان كسر أي من أقانيم مجموعتك ألدينيه سيؤدي بك وبالتاكيد الى جهنم ونارها الابديه .
لذا فخروجك عن أي من أساليب وطرق حياه تلك المجموعه ليس عملا فرديا تختاره وليس قرارا فرديا تتخذه لوحدك بل هو عمل سيهدد كل الاسس ألتي شيدت ألمجموعه أو المجتمعها بناؤها ألفوقي وكل مؤسساته وقيمه عليه .
على الاقل سيكون هذا ماستواجه من قبل من هم اكبر أو حتى اصغر منك فهل تريد ان تفضحنا ياولد ؟وياللمصيبه من سيتزوجك وماذا أقول للناس ؟ألا تحبنا الم نفعل مافعلناه في سبيل تعليمك وتربيتك اهكذا تجازينا ؟؟
مثل هذه ألضغوط لايمكن تجاهل تاثيرها في الدفع باتجاه التمسك بالدين وبطقوسه بأعتباره ألعامل ألاهم لضمان وحده المجموعه .
4 - ألخوف من ألموت
يحاول ألكثير من ألمؤمنين كسب الملاحده الى طريق ألايمان بأثاره ألخوف في قلوبهم من ماسيحدث بعد الموت أن استمر ألملحد في رفضه لوجود الاله مثل هذه الطريقه في التفكير تؤكد كيف تمكن الرعب وعشش في دماغ المؤمن من فكره الموت ليس لأنهم قد عثروا على ادله لاتقبل النقض أو النقاش تؤكد وبشكل قاطع وجود حياه أخرى بعد ألموت ولكنهم بددوا حياتهم بتفكيرهم ألرغبوي بوجود حياه ثانيه بعد الموت .وهم لايريدون مجرد التفكير بان موتنا ألفيزياوي سيكون نهايه لكل تجاربنا ،عواطفنا ، وافكارنا لذا تراهم يصرون على ألايمان وألاعتقاد بان أفكارهم وعقلهم سيستمر بطريقه ما بالوجود وألحياه ف عالم من ألسعاده والى مالانهايه أو ان عقولهم ستحل او تتجسد بشكل جديد لتستمر في وجودها .
5 - ألرغبه والتمني
أن التوق الى الاعتقاد بأن ألموت الفيزياوي لايمثل نهايه الحياه ليس التفكير الرغبوي ألوحيد ألذي يقف وراء ايمان المؤمن فهناك سبل عديده يبرر بها المؤمن لنفسه دينه وايمانه وهذه ألتبريرات مجرد رغبات بدون وجود منطق داعم لها فالمؤمنين ،ولانهم يرغبون بذلك ، يعتقدون بوجود مكان ما في حياه اخرى يوضع بها من حرمهم من تسلم سلطه الحكم ،مثلا ، وسيصلون نارا ازليه جزاء وفاق لما فعلوه . فالمسلم يدعو ربه ليلا ونهارا سرا وجهارا على كل من اعتقد بأنه يعاديه ويطلب من الهه أن يعذب أؤلئك الاشرار في الدنيا والاخره .
وأخرون يتصورون بان الههم خلقهم مع مجموعه ألنواهي والاوامر ويريد منهم من خلال تطبيق تلك القوانين والوصايا ان يتحكموا برقاب النساء والاطفال واي أقليات اخرى لاتشاركههم أيمانهم بالههم لانه هم حمله اسرار الطريق ألصحيح ومفاتيح الجنان .
6 - ألعزوف عن والتخوف من تحمل ألمسؤؤليه :
أحد اكثر مظاهر ألايمان المثيره للقلق هو ايمان ألمؤمن بوجود خطه سريه وحكيمه لايحيط بها الانسان بعقله ألمحدود .ينتج عن هدا ألايمان بهده العقيده هي ان أغلب المؤمنين يرفضون تحمل مسؤؤليه مايدور حولهم ويعزفون عن ألمشاركه في رفع الغبن عن اخوانهم في البشريه فقد تكون الام هؤلاء جزأ من خطه الاله الحكيمه وهم لايتدخلون حرصا على عدم عرقله الخطه الحكيمه المجهوله فحين يريد ألله سيحقق عدالته في الوقت المناسب وسيحرص في النهايه على انقاذ ألبشريه ولاداعي للبحث عن طرق لرفع مستوى ألقيم الاخلاقيه فقد قام الله بذلك فلماذا العناء؟
وعندهم فألامك ومصائبك هي اما امتحان تحصل به فيما بعد على ألجنه أو عقوبه لأنك عملت شيئا ما غير مرض عند ألله وبذا فألامك ومصائبك هي جزأ من العقوبه أو دفعه تحت ألحساب .
7 - ألافتقارألى مهارات ألمنطق
لايتعلم أغلب ألناس بشكل متساوي استخدام المنطق وكيفيه تقديم حججهم مبنيه على أساس منطقي سليم .
الا ان المؤمنين يتفوقون على بقيه البشر باصرارهم على تقديم منطق يدل على سطحيه التفكير ،وحين يخرقون الاسس المنطقيه للحوار يصرخون فرحا معتبرين ذلك انجازا رائعا ، ولاهميه أيمان المؤمن بربه وبدينه فمن المتوقع أنه اي المؤمن سيحرص على استثمار جهوده وبذل طاقته بأحسن مايمكن لتقديم احسن وافضل الحجج ألا ان مانشاهده على أرض الواقع هو ان المؤمنين يتنافسون على أستخدام واعاده استخدام ألمنطق الدائري لتبرير أيمانهم ودينهم .
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
