أخبرني صديق يؤدي الخدمة العسكرية في إحدى المناطق التي شهدت إحتجاجات ، أخبرني بأمر ليس جديد علي و أنا أعرفه كطبع بشري قبل أن يكون سمة بضباط جيشنا . قال " بالأحوال العادية لا يوفر الضباط الكبار أي جهد في إهانة المجند و شتمته و معاقبته تعسفياً , لكن ومنذ بدأ الإحتجاجات بسوريا و كلما شهدت الأمور توتراً بالقطعة العسكرية يقوم الضباط بتغيير معاملتهم جذرياً للمجندين فلا شتائم و لا إهانات ولا عقوبات ، ثم أقتبس قول العميد المسؤول عليه " يا إبني شو محتاج لا تخجل وقلي إذا بدك مصاري أو تحكي مع أهلك أو خطيبتك " . شئ مضحك و هم لا يختمون الإجازة للمجند إى بعض قبض "المعلوم" .

وأكد لي صديقي بشرح مطول الرعب الذي يعيشه الضباط الكبار و نفسيتهم المهزوزة و إفتقارهم للخبرة في التعامل مع الضغوطات الحقيقية . طبعاً السبب هو أن هؤلاء الضباط وصلوا لمناصبهم نتيجة لإعتبارات طائفية و ليس لكفائتهم العسكرية أو إخلاصهم الوطني وهذا أمر خطير للغاية لأنه هذه "الأشكال" ستكون أول من يهرب عند إندلاع حرب حقيقية بالمنطقة " لا شاءت الأقدار" .

منقول...

يكاد المريب يقول خذوني ..