الباحث / الغريب بن ماء السماء : الكعبة موجودة في فلسطين في الفترة البيزنطية عند ظهور الإسلام، وهذه خريطة لتلك الفترة قمت بنقلها من أحد الكتب، وفيها وادي بكة ثمّ وادي جهنّم ثمّ تصعد حتّى المروة الذي بجانبه الكعبة، وفي الأعلى جبل الصفا الذي أصبح في الفترة البيزنطية اسمه Scopos لكن بالعبرية اسمه الصفا، وابحث عنه ستجد اسمه القديم العبري، فالكعبة هنا موجودة قرب الصفا والمروة وفي الأسفل وادي بكة قرب جبل صهيون.
الباحث / الغريب بن ماء السماء : كلمة بكّة المذكورة في القرآن يُقصد بها هذا الوادي الذي في فلسطين، ولكنّ المفسرين جعلوها تعني مكّة لأنّهم لا دراية لهم بهذا الاسم الموجود في فلسطين ولأنّهم يعتبرون الكعبة هي أوّل بيت وضع للناس فجعلوا بكّة هي مكّة.
الآيات:
إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين
فيه آيات بينات
مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين (3-96/97)
فالآيتان جاءتا في سياق الحديث عن بني إسرائيل.
أوّل بيت هو بكّة.
و هو مبارك.
و فيه آيات بيّنات.
و هو
مقام إبراهيم.
اسم بكّة موجود في فلسطين و هو واد قرب المعبد:
مزمور 84-6 :עברי בעמק הבכא מעין ישיתוהו גם ברכות יעטה מורה׃
عابرون بوادي بكّة [بكّا=הבכא] يجعلون فيه نبعا، و المطر يغطيّه بالبركات.
فيه
مقام إبراهيم: (سفر التكوين)
וישכם אברהם בבקר אל המקום אשר עמד שם את פני יהוה׃
19: 27 و بكر ابراهيم في الغد الى
المقام[המקום=مَقُومْ] الذي وقف فيه امام الرب
ויקרא אברהם שם המקום ההוא יהוה יראה אשר יאמר היום בהר יהוה יראה
22: 14 فدعا ابراهيم اسم ذلك
المقام[המקום]، يهوه يراه، حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى
فهذا المكان مبارك ودائما يتحدث القرآن عن القدس بوصفها مكانا مباركا، وقرب وادي بكة يوجد مقام إبراهيم، وفي التراث اليهودي يعتبرون المعبد الذي بناه سليمان فيما بعد قرب وادي بكة هو أوّل بيت وضعه الناس ليهوه، أي يعتبرون مكانه موجودا قبل أن يخلق يهوه السماوات والأرض.
مع التوضيح أنّ القرآن يتحدّث عن بكة ببيت المقدس، لأنّه هناك فرق بين رؤية القرآن وبين الذين صنعوا الأحاديث لاحقا.