أخي مؤمن،
صدّقني لم أتمكن من فهمك لا في المرة الأولى ولا في الثانية ولا أدري ما إن كان قصد كلامك اللوم أو العتب أو الجد كل هذا اختلط عليّ خاصة في الرد الأخير الذي يشوبه حضور لـ"قد" في غير محلها بما يفهم منه ترجمة آلية أو نحوها وازداد فهمي تعقيدا عندما اكتشفت أنك من بين المصوتين بـ"لا" ولا أملك إلا أن أطلب منك كما طلب ....... من نبيهم بقولهم "إن البقر تشابه علينا..." فأفصح هداك الله لعل في الإفصاح إثراء للنقاش ولك التحية

من أجل قراءة الكلام السابق جرب أن لا تقرأ : ربما قد

أخي "مؤمن مصلح"،
الوضع في سوريا أسوأ مما تحذر منه، سوريا لن يحكمها دكتاتور أبشع في معاملته لشعبه من آل الأسد: الأب والعم والإبناء.
إن كنت من الذين يتصورون أن سوريا دولة وشعب في وضع طبيعي منذ أكثر من خمسين سنة فأنت من الذين لن يجدون خلال أيام معدودة أو شهور على أكثر تقدير مكانا يختبؤون فيه على شساعة مساحة سوريا.
نظام بشار الذي يخطب أمامي على شاشة التلفزيون الآن منذ أكثر من ساعة انتهى عمليا والمسألة مسألة وقت لا غير.
لا يهمني شخصيا ما إن سقط نظام بشار ولو بجيش الدفاع أو المارينز المرتزقة، المهم أن يسقط وتتوقف معاناة السوريين حيث حقوقهم مطلقة في أن لا يقتلهم أحد باسم "الممانعة" و"عداء إسرائيل" و"دعم المقاومة".
ليسقط هذا النظام ولتقم القيامة بعد ذلك.

(06-20-2011, 01:10 PM)زيني عبّاس كتب:  النظام

سؤال وما هي الضمانات أن لا تغدر الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا ، وتحول سوريا لوضع أسوأ من وضع العراق الضحية المظلوم
هل يوجد ضمانات لذلك ؟؟؟؟؟؟؟

الوضع حاليا في العراق بالتأكيد وفي معظم المقاييس أسوأ بكثير من الوضع في سوريا ، علما أن العراق دولة قوية نفطيا


---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

أخي الكريم،
أنا شخصيا لن أتفاجأ بأن تدخل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي على الخط وكتبت في ظروف كانت فيها الأنظمة العربية جميعها أكثر استقرارا وإمساكا بزمام الأمور أن احتلال العراق بداية لحقبة جديدة من الإستعمار العرب والمسلمون ساحتها دون غيرهم، كما كتبت أن العيب ليس في الاستعمار بقدرما العيوب كلها في أن يقع مجتمع ما في وضعية قابلية الإستعمار. كما كتبت -وكل ذلك موثق في مدونتي ومواقع كثيرة- أن أساليب حكم العصابات الأسرية والمافيوزية في المجتمعات العربية والإسلامية مصدر قلق كبير واقترحت إصلاحات جذرية يفرض بموجبها المجتمع الدولي عبر الأمم المتحدة نوعا من الوصاية على الدول والأنظمة لحماية مصالح الشعوب، وكتبت الكثير الكثير استشرافا لما نعيشه منذ بداية هذه السنة من تداعيات انهيار الأنظمة بما فيها النظام السوري في وقت كان الأسد ومافيوزية إخوته وبعثييه يفتخرون بأن رياح التغيير لا تهب إلا على أنظمة دول محور الإعتدال ويفخرون بأنهم غير معنيين بذلك لأنهم دولة ممانعة......
وقد كتبت في مقال تجده بعنوان (العالم العربي بين الأمس واليوم) مخاطر الإنغلاق المتمثل في استلهام الفكر السياسي من مقومات الهوية (العروبة والإسلام) واشتراك كل الذين قاموا بذلك بالتمسك بزمام الأمور حتى تسليم الشعوب بما ثكلت به إلى المستعمر لقمة سائغة وبشار لا يشذ عن هذه القاعدة وحان وقت تسليم المفتاح.
وفي المقال إشارة أكثر من واضحة إلى أن مسؤولية الشعوب العربية في ما يجري لها قائمة ولا مهرب من دفع تلك الأثمان وليست حماستك للتطلع لحماية نظام متعفن عمّر لأكثر من خمسين سنة بالتخويف من مخاطر الاستعمار هي الكفيلة بتوقيف عجلة التاريخ.
وبعبارة أخرى وقعت الفأس في الرأس ولا مهرب من تداعيات كل هذا الماضي الأسود ومن تدافع عنهم هم أول الخاسرين لأنهم أكبر المستفردين وحدهم بريع الحكم وحبال الريع بدأت تتقطع.

(06-20-2011, 06:00 PM)زيني عبّاس كتب:  أخي الكريم،.

نعم النظام مخطأ في بعض النواحي وله عيوبه في بعض النواحي مثل معظم الأنظمة في دول العالم ، وأيضا حظ هذا النظام سيء لأنه وجد بجانب دولة نفطية حاليا محتلة العراق وقريب من دول نفطية وفي منطقة إستراتيجية وبجانب إسرائيل وقريب من دولة شيعية إيران وبجانب دولة سنية تركيا ولبنان مسلم مسيحي وأردن إختار معاهدة السلام مع إسرائيل وتعرض النظام لخسارة عندما تفكك الحليف الأقوى له وأقصد الإتحاد السوفيتي
بينما حاليا الحكام اليساريون في أمريكا اللاتينية يسبون الولايات المتحدة ووصل الأمر لطرد سفير أمريكي ولا تفعل معهم الولايات المتحدة شيء يذكر لأنه لا يوجد هناك أطماع كبيرة

ولكن لم تجب عن سؤالي

سؤال وما هي الضمانات أن لا تغدر الولايات المتحدة وحلفاؤها في سوريا ، وتحول سوريا لوضع أسوأ من وضع العراق الضحية المظلوم
هل يوجد ضمانات لذلك ؟؟؟؟؟؟؟

الوضع حاليا في العراق بالتأكيد وفي معظم المقاييس أسوأ بكثير من الوضع في سوريا ، علما أن العراق دولة قوية نفطيا

مع تمني زوال بشار ولكن تم التصويت ب"لا"

أخي الكريم،
عدت لعدم الفهم من جديد عن سر الاصرار على هذه الجيوسياسيا المعروفة لنا جميعا. مصيبة الشعب السوري مكتملة الشروط دون كل هذا التذكير بالعراق وتركيا ولبنان.......
مصيبة السوريين في أنهم قبلوا بهكذا نظام لعقود متتالية وبدأوا يشعرون بأن سلوك الشعوب الأخرى تفرض عليهم التحرك للإطاحة بالنظام، تلك التحركات التي قمعها ماهر الأسد ألأشدما قمع وما زاد قمعه الشعب إلا ثورانا ولن تهدأ ثورته إلا بإسقاط هذا النظام.
شخصيا لا أشك في أن مطالب الشعب مشروعة وقد لا تكون راشدة بما فيه الكفاية ولكنها مطالب أصحاب حق مشروع في أن يكونوا مصدر شرعية الحكم ويجب على كل جبار أن يحترمها لا أن يسعى لقمعها وقتل الناس دون وجه حق.
تدخل آمريكا مع استمرار القمع الدموي للنظام سيكون واجبا أخلاقيا لقادتها أمام رأيهم العام وتحول سوريا لعراق جديد حتمية فرضتها طبيعو النظام السوري وليس تحرك الشعب

(06-20-2011, 07:16 PM)زيني عبّاس كتب:  أخي الكريم،

شكرا على تعبك
ولكن سؤالي واضح تماما وليس صعبا أو معقدا ولم تجيبني عليه رغم تكراري مرة ثانية له

السؤال عن إحتمالية الغدر الأمريكي كما حدث في العراق

سؤالك واضح وإجابتي أوضح منه وهي كالتالي:
آمريكا ستتدخل لا محالة في سوريا بالاحتلال أو بأبشع منه وهذا لا يعني في نظري غدرا لأنه ردة فعل على تجاوزات نظام ظالم مستبد ولأن قادة الدول النافذة والولايات المتحدة على رأسها لا يملكون أن يسكتوا على زعماء دكتاتوريون جبابرة غير شرعيين يقتلون شعوبهم باسم عداء إسرائيل أو دعم المساومة أو بأي اسم آخر
سوريا وغيرها من الشعوب العربية قادمة على مرحلة جديدة من الإستعمار أبشع مما عرفه التاريخ وزايد آباء هؤلاء الطغاة الذين يحاربهم الشعب اليوم بالتغني بالاستقلال منه وبالدفاع عنه.
لا أعتقد أنك ستطلب مني إجابة على هذا السؤال بعد الآن.
أعيد وأكرر إن آمريكا ستغدر بسوريا ولا أنا ولا أنت وولا روسيا ولا الصين ولا الشعوب العربية كلها ولا الشعب السوري وحده سيقف في وجه ذلك ومسؤولية الوضع الذي أوصلنا لهذه الوضعية تقع على عاتق عنق الزرافة بشار والمتنفذين في حكمه.
أكنت واضحا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تكفيني منك إجابة بنعم أم لا
دمت محاورا تنتقل من طلب الإجابة على هذا السؤال لما هو أهم