الزميل الفاضل على نور الله
مرحبا بك
وإنى أدخرك لشريط حوارى سنى – شيعى تسوده روح الأخوة ولن يكون به انتقادات ولكن استفسارات ، فهل تسمح لى؟
الزميل الفاضل observer
فعلا الدكتور محمد السماك، من الواضح أنه شخصية معتدلة وقد اصاب فى قوله عن ما هو دور الإسلام المعتدل، الإسلام السمح في مواجهة هذه الأصولية والتطرف فقال هو موضوع يعالج ويناقش في إطار إسلامي- إسلامي.
والحق اننى قبل قراءة هذا الكلام كنت عزمت النية على انشاء شريط للحوار الاسلامى الاسلامى وشريط للحوار السنى الشيعى وشريط للحوار الاسلامى اللادينى ، وهذه شرائط ستنمو بطيئا ولكن اتمنى منها للفائدة.
(2) الخطأ الاستراتيجى فى مهاجمة نصوص العهد القديم
أرى انه يقع بعض المسلمين فى خطأ كبير عندما ينساقون وراء الرغبة فى الدفاع عن الإسلام فيسبون النصرانية بغير علم انتقاما لمن يسب الإسلام ورسول الإسلام محمداً صلى الله عليه وسلم، ولأن المسلم لا يستطيع أن يسب المسيح عيسى بن مريم عليه السلام فإنه يلجأ إلى سب الكتاب المقدس ويبدأ بالبحث أو النقل من مواقع متخصصة فى استخراج النقد العاطفى لآيات الكتاب المقدس ، وينصب معظم النقد على آيات العهد القديم أكثر من غيرها من آيات الكتاب المقدس ، وبهذا يتم صناعة العدو.
فالقرآن حينما تحدث عن النصارى وصفهم بصفات إيجابية وصفات سلبية وكان من الايجابيات أنهم فى قلوبهم مودة ورحمة و بأنهم قوم لا يستكبرون وهى صفات منافية تماما لصفات اليهود.
وبناء عليه فمن مصلحة اليهود فى العصر الحديث أن يتم جمع العهد القديم مع العهد الجديد فى كتاب واحد فيذوب الإنجيل والذى هو كتاب يميل إلى المحبة والسلام مع كتابهم والذى به قسوة قلب لا تتفق مع المسيحية.
ويزيد من حساسية الأمر ان نجد ان من يصر على جمع اليهود والنصارى فى بوتقة واحدة هم من يطلق عليهم التيار الاسلامى ولاسيما التيارات السلفية رغم ان المسيحيين يصرون على أنه هناك فهما آخر للعهد القديم يختلف عن فهم اليهود له ، وهم بذلك ينفون عن أنفسهم التمسك بالعهد القديم بل يعتبروه تشريعا قد انقضى أجله بإرسال الله للمسيح.
ومما ورد فى انجيل مرقس:
قَدْ كَمَلَ الزَّمَانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكُوتُ اللهِ، فَتُوبُوا وَآمِنُوا بِالإِنْجِيلِ
اذْهَبُوا إِلَى الْعَالَمِ أَجْمَعَ وَاكْرِزُوا بِالإِنْجِيلِ لِلْخَلِيقَةِ كُلِّهَا
فالمعنى الظاهر لى ان المسيح كان له انجيل أم ان الحديث ينطبق أيضا على العهد القديم والجديد فى كتاب واحد. أم ان كلمة انجيل لها معنى آخر غير انه كتاب به تعاليم من الله ؟
وهل كلمة توبوا وأمنوا بالإنجيل هى لمن هم غير يهود أم لليهود أيضا ، وما وضع اليهود الذين لم يتوبوا ولم يؤمنوا بالإنجيل؟
أتمنى من الزملاء المسيحيين شرحا أوفى للأمر.