أكد أن الشعب سيفرز قيادته التي تقود التغيير
خدام لـ"العربية": الجيش السوري تحول لقوة احتلال ولا بديل عن سقوط النظام
الإثنين 03 شعبان 1432هـ - 04 يوليو 2011م
محمد بن داخل الجهني يفوز برئاسة نادي اتحاد جدة السعودي
فندي لـ"العربية": مثلث الجيش والإخوان وواشنطن "وصفة قلاقل" لمصر
الأموال القطرية تقرّب المغربي تاعرابت من باريس سان جيرمان
نشرة الرابعة: الاثنين 04-07-2011
علي بن الحسين ينفي لـ"العربية" ترشحه لرئاسة الاتحاد الآسيوي
دبي - العربية
أكد عبدالحليم خدام، نائب الرئيس السوري السابق والمعارض الحالي، أنه لا بديل عن إسقاط النظام الحالي وأن الجيش السوري تحول إلى جيش احتلال، وأن آلاف المواطنين قتلوا وجرحوا خلال المظاهرات والاحتجاجات التي بدأت في مارس/آذار الماضي.
وأكد أن المعارضة قطعت الأمل في الحوار مع النظام لأن المشكلة في طبيعة النظام القائم على القتل والقمع.
واستدرك أن الجيش لن يبقى في وضعه الحالي ولن يستمر في القمع، بل ستنتعش روحه الوطنية، ولن يستمر في هذا الموقف، وقريباً سيجد نفسه أمام حائط مسدود وليس أمامه سوى الرجوع للشعب، وسيتفكك، مبيناً أن هذا الرأي مبني على معرفته الشخصية بالجيش وأن هذا التفكك ليس طائفياً بل سيتفكك على أساس وطني.
وقال خدام في مقابلة خاصة مع "العربية" أجراها معه الإعلامي حسن معوض وبثتها اليوم الاثنين، إن الشعب السوري بعد 40 عاماً من القمع كان مثل البركان الهادئ، وإن استخدام القوة أدى إلى انفجار البركان الحالي.
وعن المعارضة الحالية قال خدام إنه لا أحد يستطيع أن يقول إنه يمثل الشعب السوري، وليس هناك تفويض لأي شخص من الشعب، وإنه لا يوجد من يمكن أن يتحدث مع النظام لأنه انتهى، موضحاً أن هناك رأياً عاماً وشعباً يتحرك، وهذا الشعب هو الذي سيفرز القيادة التي ستؤول إليها أمور البلاد.
وحول الموقف الدولي مما يجري في سوريا، بيّن خدام أن هذا الموقف تطور من الصمت في البداية ومر بمراحل عديدة، ووصل الآن لقول مسؤولين كبار في عديد من الدول إن النظام فقد القدرة على الاستمرار أو فقد شرعيته، مثل فرنسا التي قالت صراحة إن نظام السد فقد شرعيته، وفي الولايات المتحدة قالت الإدارة الأمريكية كلاماً يؤدي هذا المعنى.
وأوضح خدام أن حزب البعث لا يقود ولكن من يقود ويتخذ القرارات هما بشار وماهر الأسد، واستبعد أي إمكانية للتغيير من داخل النظام، مشدداً على أن المطلوب هو وضع نظام جديد والانتقال لعملية ديمقراطية يتم خلالها تبادل السلطة بشكل سلمي.
وعن تصريحاته السابقة عن تشكيل مجلس انتقالي، قال خدام إن هناك مشاورات في الداخل لتشكيل هيكلية سياسية تسهم في دعم الثورة وتحقيق أهدافها حتى تصل لهدف إسقاط النظام ومن ثم تشكيل حكومة انتقالية، مبيناً أن أعضاء هذا المجلس هم من المشاركين في الثورة ويؤمنون بأهدافها.
وحول قدرة المظاهرات والاحتجاجات الحالية على إسقاط النظام، أكد أنها ستنجح في تحقيق هدفها مع تصاعد موقف الرأي العام العربي والرأي العام الدولي، وأنه مع استمرار تلك الضغوط سيتفكك النظام.
وشدد خدام على أن التغيير في بنية النظام والتحول في سوريا سيؤدي إلى خلق وضع أكثر استقراراً وليس للاضطراب وفوضى.
وأكد أن هناك أشخاصاً ارتكبوا جرائم يجب أن يحاكموا عليها، مثل ما حدث في حوران وريف دمشق.
وعن مقتل 120 جندياً في جسر الشغور، قال إن الجيش انقسم وهناك ضباط رفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، فوقع صدام داخل القوات وتم إطلاق النار عليهم وقتلهم.
وحول وجود عناصر إسلامية مسلحة قال إن تلك المعلومات مفبركة لخدمة النظام.
ونفى خدام تسرب عناصر بين المتظاهرين لتسوية حسابات مع النظام، وأكد أنه لا يوجد سلفيون في سوريا، مبيناً أنه كانت هناك مجموعة صغيرة اصطنعها النظام وتم إرسالها لنهر البارد.
ونفى كذلك نائب الرئيس السوري السابق ما تردد عن قيامه بإرسال سلاح إلى داخل سوريا، خاصة لمدينة بانياس مسقط رأسه، وقال إن هذه أكذوبة.
وأشار إلى أن المعارضة الحالية سلمية، وأن تحولها إلى معارضة مسلحة رهين بالموقف الدولي والعربي.
وعن إسرائيل ودورها قال خدام، إن سوريا لا تملك شيئاً في الشأن السوري وكل ما تعمل عليه هو محاولة محاولة استمرار النظام.
http://www.alarabiya.net/articles/2011/0...56095.html