الخرطوم تعترف بالدولة الجديدة.. وجوبا تصادق على دستور جديد
العالم أصبح 193 دولة
المصدر:

الخرطوم، جوبا، نيويورك - سناء عباس - والوكالات

التاريخ: 09 يوليو 2011

مع حلول منتصف ليل الجمعة على السبت باتت السودان سودانين، وولدت جمهورية جنوب السودان، التي نالت اعترافاً من جانب الحكومة السودانية شريكها في اتفاق نيفاشا (2005).. في وقت صادق برلمان جنوب السودان ليل الخميس على الدستور الانتقالي لهذه الدولة المستقلة الجديدة، مؤكداً على أن الدستور لا يركز السلطة في أيدي الرئيس، فيما قرّر مجلس الأمن الدولي إنشاء قوة حفظ سلام جديدة في جنوب السودان قوامها سبعة آلاف جندي.

وأعلنت حكومة السودان عصر أمس اعترافها رسميا بدولة جنوب السودان. وجاء في قرار صادر عن الرئاسة السودانية تلاه وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح إن جمهورية السودان «تعلن رسميا اعترافها بقيام جمهورية جنوب السودان دولة مستقلة ذات سيادة» وفقا للحدود القائمة في الأول من يناير 1956 والحدود القائمة عند توقيع اتفاق السلام الشامل في 2005 انطلاقا من اعترافها بحق تقرير المصير واعترافها بنتيجة الاستفتاء الذي اجري في التاسع من يناير 2011 «وإنفاذاً لمبادئ القانون الدولي». وأضاف صالح أن السودان يعلن «التزامه بإنفاذ اتفاق السلام الشامل وحل القضايا العالقة مع الجنوب»، مضيفاً أن الحكومة السودانية «تدعو حكومة جنوب السودان للاستمرار في الاعتراف بالاتفاقيات الدولية والثنائية التي وقعتها حكومة السودان».



اتفاق على ابيي

وجاءت الخطوة السودانية الشمالية، متسقة مع اتفاق المؤتمر الوطني والحركة الشعبية على تسوية لفض النزاع في منطقة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع عليها بينهما. ويتضمن الاتفاق ترتيبات أمنية جديدة بالمنطقة تشمل وقفا فوريا لإطلاق النار ونشر بعثة أممية جديدة وترتيبات إدارية. وقال القيادي في الحركة الشعبية أتيم قرنق إن الطرفين اتفقا على ترتيبات مرحلية تتعلق بإدارة أبيي بحضور الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحين التوصل إلى حل نهائي للمنطقة، مشيراً إلى اتفاق آخر يحسم قضية منطقة أبيي نهائياً..

في وقت شدّد وزير الإعلام في الجمهورية الجنوبية برنابا ماريال بنجامين أن السلطات الجنوبية لا تنوي إعلان ضمها من جانب واحد. وقال إن «أبيي لن تضم إلى جنوب السودان إلا إذا صوت سكان هذه المنطقة في استفتاء على إلحاقهم بالجنوب»، دون تقديم المزيد من التفاصيل عن مضمون النص الدستوري. في الأثناء، أعلن الاتحاد الإفريقي أن المحادثات حول المسائل التي لا تزال عالقة بين شمال السودان وجنوبه ستستأنف بعد إعلان استقلال الجنوب. وقال مندوب الاتحاد الإفريقي الذي طلب عدم الكشف عن هويته، ان المفاوضات في إطار الاتحاد الإفريقي التي بدأت في أديس أبابا، ستستأنف في 13 يوليو.

وليل الجمعة على السبت انتهت أيضاً مهمة بعثة الأمم المتحدة المعنية بمراقبة تطبيق اتفاق السلام في السودان.. في وقت أصدر مجلس الامن الدولي قراراً بإنشاء قوة لحفظ السلام في جنوب السودان تتألف من سبعة آلاف جندي. وقالت المنظمة الدولية إن بعثة «يونميس» أنجزت معظم المهام التي كلفت بها في إطار الإشراف على تطبيق اتفاقية السلام الشامل التي أبرمت في العام 2005 بين شمال وجنوب السودان. ويبقى أمام أفراد البعثة التي تضم عشرة آلاف من العسكريين والمدنيين إما العودة إلى أوطانهم، أو نقلهم للعمل في إطار بعثة جديدة يخطط مجلس الأمن الدولي نشرها.



مخاض الاستقلال

وقبل ساعات من إعلان جنوب السودان استقلاله رسميا، يسود مناخ من البهجة في عاصمة الجنوب حيث ترقص الحشود في الشوارع في إطار الاستعدادات للحظة الأخيرة التي تسبق المناسبة. وشهدت الشوارع مسيرات للمحاربين القدامى والجنود والمدنيين بينها مجموعات نسائية رغم حرارة الشمس وقد ارتدى البعض الملابس التقليدية فيما تقرع الطبول ويرقص المشاركون. وعلى مقربة من تلك الفعاليات، يتم وضع اللمسات الأخيرة على المقر الرئيسي للحفل عند النصب التذكاري للزعيم المتمرد السابق جون قرنق الذي قضى بعد شهور فقط من التوقيع على اتفاق السلام لعام 2005 الذي أنهى عقودا من الصراع الدامي مع الخرطوم فاتحا الطريق لولادة الدولة الجنوبية.



مصادقة على الدستور

وكان برلمان جنوب السودان أعلن الخميس المصادقة على الدستور الانتقالي لهذه الدولة المستقلة الجديدة. وسيوقع رئيس جنوب السودان سيلفا كير على الدستور اليوم أثناء الاحتفال الرسمي بالاستقلال. وقال وزير الإعلام في الجمهورية الجنوبية برنابا ماريال بنجامين لوكالة فرانس برس ان الدستور الجديد بات موجودا. وأكد بنجامين انه جرت استشارة سكان جنوب السودان بشأن هذا الدستور المؤقت وقال انه «خيار شعب جنوب السودان. لقد ناقشوه (النواب) ديمقراطيا في البرلمان واقروه». وكان ممثلو المجتمع المدني انتقدوا مشروع الدستور الانتقالي مؤكدين أنهم لم يشاركوا في العملية التشاورية التي جرت بشأنه. وحذرت منظمات غير حكومية من بعض مواد هذا الدستور التي قد تؤدي برأيها إلى هيمنة الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) على حكم هذه الدولة الوليدة.



انشقاق عن الشمال

إلى ذلك، أعلن قطاعُ الجنوب في المؤتمر الوطني الحاكم في السودان انضمامه إلى الحركة الشعبية بالجنوب في خطوة استبقت انفصال الجنوب رسميًا غدا السبت، في وقت أسقط فيه مجلس الوزراء السوداني الجنسية عن سكان الجنوب، حيث تستعد قوةٌ دولية لخلافة بعثة أممية ينتهي تفويضها مع قيام الدولة الجديدة. ففي خطوة مفاجئة أعلن قطاع الجنوب في المؤتمر الوطني فك ارتباطه بالحزب الحاكم في الشمال، وانضمامه دون شروط إلى الحركة الشعبية بقيادة سلفاكير ميارديت.

وقبل ذلك أعلن مجلس الوزراء السوداني إسقاط الجنسية عن الجنوبيين، وهو ما قد يطرح إشكالا لمئات الآلاف من أهل الجنوب القاطنين في الشمال، خاصة أن أمر الجنسية لم تحسمه اتفاقية السلام الشامل التي وقعت العام 2005، بل ترك للتفاوض.

سبقتني يا بسام...

يوم حزين، ليس مرجعه أن السودان عربي أو إسلامي، بل مرجعه أن الاستبداد في الشمال هو الذي أدى إلى فصل الجنوب، وإن لم يتوقف الاستبداد فستنفصل أجزاء أخرى من البلد..

سبقتني يا بسام...

يوم حزين، ليس مرجعه أن السودان عربي أو إسلامي، بل مرجعه أن الاستبداد في الشمال هو الذي أدى إلى فصل الجنوب، وإن لم يتوقف الاستبداد فستنفصل أجزاء أخرى من البلد..

(07-09-2011, 01:40 PM)خالد كتب:  سبقتني يا بسام...

يوم حزين، ليس مرجعه أن السودان عربي أو إسلامي، بل مرجعه أن الاستبداد في الشمال هو الذي أدى إلى فصل الجنوب، وإن لم يتوقف الاستبداد فستنفصل أجزاء أخرى من البلد..

شكرا خالد شرحت فكرتي

وهذا يا اخ بسام هو موضوع كنت فتحته بمكان اخر وسانقله الي موضوعك



ليلة أمس ، ولا ادري على اية فضائية رأيت احتفالات في جوبا عاصمة جنوب السودان استوقفني منظر وجود العلم الاسرائيلي دون سواه وبكثرة مرفعاً ـ هذه اللقطة لم اعد اشهادها على اية فضائية بعد ذلك ـ لم انزعج ، ولماذا انزعج؟ هل الوم المرآة ان هي ارتني وجهي البشع ؟

ويستقل الان جنوب السودان بعد عشرات السنين من الكفاح والتي بدأت بمطالب بسيطة جداً لم تجد اذانا لا في الخرطوم ولا في جامعة الدول العربية ، تزداد المطالب فتزيد عليهم الضغوط ، بل وصلت الامور الي فرض الشريعة الاسلامية واللغة العربية عليهم علما بأن نسبة المسلمين في الجنوب لا تتجاوز 18%

منذ سنوات شاهدت واظن الكثير شاهد غيري اثار المجاعة البشرية التي تعرض لها الجنوب وقضى فيها عشرات الوف الهياكل العظمية نحبها .......... ولا تعليق

الجزيرة تنقل منذ الصباح اراء الشوارع العربية ( وهي فعلا اراء شوارع) من تونس ومصر وفلسطين والاردن ولبنان وغيرها ، وكل الاراء تجمع بشكل او باخر على المؤامرة الخارجية على الدول العربية وعن اسفهم وحسرتهم على الجنوب السوداني

يطبع سنوياً ملايين المصاحف والكتب الدينية الجوفاء بمئات ملايين الدولارات ، ويطوف في ارجاء العالم افواج الدعاة ممولين من اهل الخير لادخال الناس في دين الله افواجا .......بلا تعليق

احاول ان اتذكر ولا اجد مؤسسة عربية عامة او خاصة او هيئة خيرية مدت يدها ولو بالقليل لمساعدة الجنوب

تخيفني بيوت الطاعة الاسلامية والعربية ، ومدى تغولها على بيتنا الانساني ، منذ ايام فقط نكتشف ان مليوني سوري من اصل كردي لا يحملون الجنسية السورية ليس لأنهم جاءوا من بلاد الواق واق بل لأنهم لا ينتمون للعرق الاصيل ويحصلون منّة من امين عام حزب العرق المقدس على هويتهم السورية

سبقهم في ذلك فرعهم بالعراق حيث فرض على كردها ثقافة العرق ولغة العرق وتجريم من ينّز عن مبادئ العرق

مبروك لجمهورية جنوب السودان

هناك موضوع عن العلمانية في هذا المنتدى لم اشارك به لاننا اشعبناه بحثا وتفصيلا منذ 12 عام ، الا انني اريد ان اضيف ان العلمانية مثلها مثل نظرية داروين في التطور ، تعريف متطور وان ابتدأ بفصل الدين عن السياسة ثم فصل الدين عن الدولة ثم فصل الدين عن المجتمع فلقد وصل ـ وهو خارج اسمها وتعريفها ـ الي الدولة المدنية الكاملة بعض الطرف عن المعتقد والعرق واللغة واللون وحتى السكس

هناك خبر عاجل على الشاشة : جامعة الدول العربية تقول من حق دولة جنوب السودان الانضمام الي جامعة الدول العربية

جواب غير عاجل : تفوه ،لماذا ؟ اين كنتم طيلة 50 عام ؟

وردة وسلام لدولة جنوب السودان

طبعا نسبة المسلمين في جنوب السودان المقدرة بـ18%، ستتناقص حسب غالب الظن لتصل إلى 18 بالألف في أحسن الظروف..

ما علينا،

هل يتم السماح للقبارصة الأتراك بالانفصال تحت نفس الذريعة؟
هل يتم السماح للفلسطينيين بالانفصال تحت نفس الذريعة؟

ليش جنوب السودان وتيمور الشرقية بلبقلهن، وجماعتنا لأ؟
الحالة الاستثنائية الوحيدة هي كوسوفا، وحتى هذه لا يوجد اجماع دولي على استقلالها.

يا عزيزي خالد قبل ان توغل في هذا الموضوع ، هل جنوب السودان مسيحي؟ قطعا لا الاحصائية التي اعطت 18% مسلمين اعطت ايضا 17% مسيحيين ، والباقي ديانات افريقية قديمة ووثنية

هل تابعت اعلان الدولة اليوم ؟ اول السطر كان دولة علمـــــــانية ليس لها دين

تحياتي

ولماذا تنضم هذه الدولة الجديدة الى جامعة الدول العربية؟؟؟
هل لغتها الرسمية هي العربية (حتى عربيتهم ليست عربية)

لا اعلم لماذا يكون تحليل البعض السياسي دائما مبني على اياس ديني؟! هل هي عقدة نظرية المؤامرة؟!!

(07-09-2011, 03:01 PM)خالد كتب:  طبعا نسبة المسلمين في جنوب السودان المقدرة بـ18%، ستتناقص حسب غالب الظن لتصل إلى 18 بالألف في أحسن الظروف..

ما علينا،

هل يتم السماح للقبارصة الأتراك بالانفصال تحت نفس الذريعة؟
هل يتم السماح للفلسطينيين بالانفصال تحت نفس الذريعة؟

نترك الصراع العربي الاسرائيلي جانبا لانه صراع ذو طبيعة خاصة، بالرغم الحقيقة القائلة بدعم جميع دول العالم لاقامة دولة فلسطينية و لكن الدول العظمى تصر ان يكون ذلك بالاتفاق مع اسرائيل لحل قضية هذا الصراع الى الابد. بالنسبة لانفصال شمال قبرص عن جنوبها، فان جميع دول العالم بما فيها الدول الاسلامية لا تؤيد هذا الانفصال، و الدولة الوحيدة التي تعترف به و تعترف بجمهورية قبرص التركية هي تركيا فقط. يعني ليس للموضوع علاقة بدين الشعب الذي ينوي الانفصال!!!

اقتباس:ليش جنوب السودان وتيمور الشرقية بلبقلهن، وجماعتنا لأ؟
الحالة الاستثنائية الوحيدة هي كوسوفا، وحتى هذه لا يوجد اجماع دولي على استقلالها.

و ليش البوسنة و الهرسك بلبقلها؟!!!
ملاحظة: الاعتراض على استقلال كوسوفو هو من طرف روسيا حليفة العرب و المسلمين التاريخية، و هذا له علاقة بدعم مصالح الصرب ذوي الاصول السلافية تماما كالروس!!!

عزيزي اوبزيرفر

هل يريد شعب قبرص الشمالية الانفصال ام لا؟

البوسنة والهرسك مستقلة ابتداء، ما جرى هو تشكيل كيانين فيدراليين بشكل عجيب، ليحل مشكلة وجود المسلمين السياسي في اوروبا

عزيزي اوبزيرفر والحكي كمان للعزيز جعفر علي،

ليس الموضوع متعلق بمسيحيي جنب السودان بالضرورة، لكنه متعلق بمسلمي جنوب السودان ومصيرهم الذي أتمنى أن أكون مخطئا بتفسيره، ستأتي الواعية قريبا وهو أهون الشرور الآتية من هذا الانفصال...
أما لماذا فليس مهما بقدر أهمية أنه سيكون.

بالنسبة للدستور العالماني، أهلين عالماني، دستور يا سادة يا مباركين، الدستور ليس إلا قصاصة ورق، لا تكتسب قيمتها بكتابتها بل بوجود أفكارها بين الناس.. هوذا دستور بريطانيا غير مكتوب وله عندهم من التبجيل والسمو ما يفوق دساتير تعدل في ربع ساعة أو تعلق برغبة فلان او علان، أو تنتهك جهارا نهارا دون حياء.

ستقوم حكومة جنوب السودان بتعسير وصول النيل الأبيض، وأثيوبيا بتعسير وصول النيل الأزرق، وستعاني مصر والسودان، وحين سيعترض بعض الجنوبيين بسبب علاقة الدين أو القربى أو ما شابه سيبدأ التنكيل.. كم أدعو الله أن أكون في هذه الكلمات مجرد مهلوس... أين أنت يا حبوب الهلوسة..