ورد في سورة المائده :

"والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم "

تفسير التحرير والتنوير :

"وقد كان قطع يد السارق حكما من عهد الجاهلية ، قضى به الوليد بن المغيرة فأقره الإسلام كما في الآية"

اذن حكم قطع اليد هو حكم جاهلي ..!

لماذا يحتكم رب القران باحكام الجاهلية بينما عاتب رب القران اليهود بقوله :

"أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"

طالما عاتب رب القران اليهود لانهم يحتكمون احكام الجاهلية عبدة الاوثان وبانه لا احسن من حكم الله فلماذا قام رب القران مناقضا نفسه ليحكم هو باحكام الجاهلية بقطع يد السارق ؟!

لدينا مشكلات ..

اولا : حكم القران بحكم الجاهلية في ايه ثم انتقاده لاحكامهم في ايه اخرى !
ثانيا : حكم قطع اليد على السارق وعدم تطبيقة على المختلس مع ان الاثنان سرقة ... بطريقة مختلفة ..
فالاثنان يستوليان على مال الغير دون وجه حق ولكن محمد فرق بينهما ولا يحكم بالقطع على المختلس وقد يكون المختلس سلب اموالاً او قطع ذهبية اكثر قيمة من السارق !
ثالثا : الحكم الجاهلي لقطع اليد هو عقاب همجي اخذه رب القران من احكام المشركين وهو عقاب اجرامي ينشئ شخصاً معقداً نفسياً ناقماً على من حوله بينما السجن هو عقوبة رادعة ومفيدة ..

لأن السجن اصلاح وتهذيب ... وفي السجن يتم أمرين :

1- اتمام عقوبة .
2- اعمال حرفية ويدوية او دراسة ونيل شهادة .

وبذلك تكون عقوبة ايجابية .. يخرج منها المذنب شخصاً انفع للمجتمع وليس كعقوبة قطع يد اليد التي اخذها رب القران من المشركين وقال محمد بالقطع على سارق بيضة ... وترك المختلس ينهب ويسلب دون قطع !
فهذه شريعة قاصرة بل متخلفة وهمجية !

أهلا يا أخ عوني

فكرة عزل المخطئ عن المجتمع في سجن لتقويم سلوكه و تهذيبه ليرجع عضو صالح في المجتمع فكرة متحضرة تهتم بانسانية الانسان و تعتبر ان الانسان طالما فيه نسمة الحياة أذا فالامل في توبته لم ينقطع


تخيل مثلا أن نجار أو ميكانيكي أو مبيض محارة أو نقاش أخطأ و سرق و قطعت يده و لكنه
بعد ذلك تاب و أراد الحياة حياة كريمة , كيف يعمل بدون يده ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كيف يكسب قوته بالحلال دون أن يكون لديه يد ليعمل بها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لأننا بهذا نحطم الخاطئ لا نقومه و نخسره كأنسان مدى الحياة بالأضافة الى أننا نجعله عالة على المجتمع لا يستطيع أن يكسب رزقه بالحلال فيفكر في السرقة مرة اخرى او يتحول لمتسول و يفقد كرامته و آدميته .

عزل الخاطئ عن المجتمع و تقويم فكره و عمله حتى يتوب رحمة بالأثنين الخاطئ و المجتمع بدلا من
تدمير الخاطئ و جعله عالة على المجتمع بأحداث عاهة مستديمة به .

ثم حديثا هناك بعض اللصوص الذين يسرقون دون أستخدام ليديهم كبعض رجال الأعمال
فهل قطع يدهم يمنعهم عن السرقة ………. كيف و هم لم يستخدموها أصلا في ذلك بل أستعملوا
الحيلة و الخبث قهل يبتر عقلهم أم يقوم و ينقى حتى ينصلح حالهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الغريب مثلا ان السارق تقطع يده اليمنى , لو أحب يأكل مثلا سيضطر لاستعمال يده اليسرى و ساعتها سيقولون له لا تأكل باليد اليسرى لان الشياطين تأكل بيدها اليسرى .

يعني يقطعوا يده اليمنى و يمنعونه من استعمال اليسرى فكيف سيأكل ؟؟؟؟؟؟؟ كيف سيتوضأ ليصلي ؟؟؟؟ كيف سينظف مؤخرته أن أخرج ريح ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

معنى هذا أنه سيترك الصلاة و ساعتها سيقولون له , تارك الصلاة كافر مرتد حلال ماله و دمه و يقتلونه أو يتم تعيين مرافق مقيم معه لا عمل له سوى ان يؤكله و يشربه و يوضئه لكي يصلي يعني
بدل من تحطيم حياة شخص نحطم حياة اثنان .

البعض يقولون أن قطع يد السارق يوفر أكله و شربه في السجون و لا ينظرون لكم الخسائر التي ستقع بالمجتمع من هذا التوفير لانك ستضطر لتعيين مرافق مقيم لكل سارق و ستفتح دور تأهيل مهني لكل اللصوص أو ستصرف عليهم من أموال الزكاة ليزيد طابور العاطلين و الفقراء .

عبد المسيح

كلامك جواهر يا استاذ عبد المسيح ولكن من يتعظ !
المسلم ممنوع عليه ان يفكر ويفهم ويتعظ لانه محرم عليه تشغيل عقلة ورد اخبار الكتاب والسنه فعليه الايمان الاعمى مهددا بالكفر والرده والقتل .[/align]

أود التعليق على مدحكم للسجن، لقد برهن اليوم أن السجون (كما تكون في أغلب الدول) لا تحل المشكلة وأغلب من يدخلون السجون يتورطون أكثر بعالم الإجرام.... إن كنت تود تهذيب الإنسان فلا تعزله ليعيش منفصلا مع مجرمين آخرين فذلك سيؤدي به إلى التورط أكثر فأكثر في عالم الإجرام.

ما اقتراحك لدول العالم يا اخ الحوت في طرق معاقبه المذنب بدلا من وضعه في السجن ان كان كل الذين يدخلون السجون يخرجون مجرمون اكثر حسب زعمك ؟!
ويا ريت لو عند حضرتك دراسة عن المذنبون الذين يدخلون السجون كيف يخرجون مجرمين اكثر وكيف ان السجن عقاب لا طائل منه ولا فائده ويتوجب على دول العالم اغلاق السجون كلها واستبدالها بشي اخر اكثر فائده !

(07-14-2011, 12:14 PM)عوني عوني كتب:  كلامك جواهر يا استاذ عبد المسيح ولكن من يتعظ !
المسلم ممنوع عليه ان يفكر ويفهم ويتعظ لانه محرم عليه تشغيل عقلة ورد اخبار الكتاب والسنه فعليه الايمان الاعمى مهددا بالكفر والرده والقتل .[/align]

يا بنى انت تانى باسم جديد ؟ دا انت لاتفنى ولا تستحدث من عدم ههههه

ثانيا : حكم قطع اليد على السارق وعدم تطبيقة على المختلس مع ان الاثنان سرقة ... بطريقة مختلفة ..


سؤال يطح نفسه : ما حكم من يسرق برامج كمبيوتر من الانترنت ؟

اعتقد ان الحكم هنا هو قطع النت

(07-14-2011, 09:06 PM)عوني عوني كتب:  ما اقتراحك لدول العالم يا اخ الحوت في طرق معاقبه المذنب بدلا من وضعه في السجن ان كان كل الذين يدخلون السجون يخرجون مجرمون اكثر حسب زعمك ؟!
ويا ريت لو عند حضرتك دراسة عن المذنبون الذين يدخلون السجون كيف يخرجون مجرمين اكثر وكيف ان السجن عقاب لا طائل منه ولا فائده ويتوجب على دول العالم اغلاق السجون كلها واستبدالها بشي اخر اكثر فائده !

أبحاثا "لا حصر لها" برهنت عدم نجاعة السجن. انظر إلى هذه الأبحاث مثلا (وهي مجرد غيض من فيض):

• Incarceration and Crime: A Complex Relationship
  
• The Effectiveness of Imprisonment as a Deterrence-based Criminal Justice Response
  
• On the Effectiveness of Prison as Punishment
  

ما هكذا يتم تحليل الامور فى العقوبات.

وهناك مثل مصرى يقول من يسرق بيضة يسرق جمل.

فلا خوف من من يسرق بيضة ولكن الخوف أن يسرق جمل ، وتبدأ السرقة بالقدر اليسير حتى تصل لسرقة أعضاء البشر وسرقة ثروات الشعوب.

والسجن هو عقاب لأسرة السارق ولمن يعولهم سواء زوجته أو أولاده ، ورغم هذا ليس محرما أن أسجن السارق ولا أقطع يده ، فهناك عقوبة من يسعون فساد فى الارض والتى بها التعزير وكلمة الفساد فى الارض هى عبارة مطاطية تتسع كل اشكال الجرائم كما اعتقد. ومنها أرى أن السجن للسارق ليس خروجا عن الاسلام ، ولكن فى حالة عدم وجود سجون فلا نتعدى حدود الله بأن نقتل السارق. فحين يتحدث الله عن الحدود فى مواضع أخرى يقول لا تتعدوها ، وقطع اليد هو أقصى ما تفعله مع السارق ، ولم تكن العقائد الأخرى تعترض على اعدام السارق كما كان فى الغرب الامريكى ، بل كان صاحبها يكون مسيحى مؤمن ومع ذلك يشنق سارق الحصان على شجرة ولا يؤثر هذا على دينه.

فهل نلوم على من حدد العقاب ومدح ومجد العفو أم نلوم على من جعلها وفقا لأهواء البشر. فيجب أن لا ننسى أن فى القرآن أيضا الحض على (العفو) وهو من أرقى درجات الإيمان.

ولماذا ننظر الى أن عقوبة قطع اليد بأنها الظلم بعينه ولا ننظر الى عقوبة الاعدام لمن يقتل ونقول ربما تاب صاحبها بعد قتل المقتول وندم على فعلته،

ألا تجعل عقوبة قطع اليد المجرم يفكر فى جريمته قبل الاقدام عليها بدلا من التطور الحادث فى السرقة حتى صارت تقترن بالقتل كثيرا.

ودمتم بخير

بغض النظر عن عدم مناقشة الزميل نظام الملك لما نكتبه والتغاضي عنه عن قصد نسأل بالاضافه الى ما سبق :

هل العقوبات التي استمدها ربكم من المشركين نفعتكم بشي ؟!

هل قللت نسبة الجريمة ؟!

فلم يحدث سلام ولا توحيد ولا ايقاف اجرام .. في اي دولة اسلامية ...
سواء في عصر الخلفاء او في العصور التي تلت او اليوم !

في اكثر البقاع تطبيقاً لهذه الشريعة القاصرة ... فان الجريمة فيها لم تنتهي ولن تحد ولم تنكمش .. والمظالم فيها متفشية !

ومهما عدت القهقري في التاريخ لتجد بقعة طبقت الاسلام وشريعته بالحرف.. فلن تجد سوى المظالم والاحقاد والحروب والاقتتال والاستيلاء والتهديم !

هناك دولاً تطبق الشريعة بحذافيرها ... كالسعودية وايران ... وطبقت في السودان ...

فهل زالت الجريمة منها ؟!

في عصر الخلفاء كانت هناك اشد الفتن والمظالم والمجازر ...!

هل تحديثا عن عصر خلافة ابي بكر التي قضاها في ملاحقة وتقتيل مانعي الزكاة ..

او خلافة عمر ... الذي اوقف حد السرقة , لكثرة انتشارها !!!!

او خلافة عثمان .... حيث دب الفساد في كل مفاصل الدولة ...
حتى قام المسلمون انفسهم وقتلوا الخليفة الطاغية عثمان شر قتلة !!!!!

او خلافة علي ... وما كان فيها من فتن ومجازر بينه وبين عائشة .. ومعاوية ...!
او خلافة يزيد ... مدمر بيت رسولكم !

او الخلافة الاموية .... او العباسية ... او الفاطمية ...
وما جرى في كل منها من مذابح وفتن ودواهي يندى لها الجبين ....!