في البداية اود ان انقل لكم الرسالة كما وردتني تماما لتكون بداية الموضوع, ثم ساعلق عليها :
مسترجلة كويتية تدعو الكويتيات الى شراء الشباب الحلوين من روسيا لتحسين النسل

عرب تايمز - خاص
هل تذكرون قصة الحلاق الاردني جمال فهمي التكروري الذي اعتقلته السلطات الكويتية لانه - وفقا لما نشرته جريدة الراي العام الكويتية انذاك نقلا عن مصادر في الشرطة الكويتية - نط على 36 سيدة كويتية متزوجة ممن يترددن على صالونه بل وقيل انه كان يقوم بزيارتهن في بيوتهن في غياب ازواجهن ... يومها قامت الدنيا في الكويت ولم تقعد لمعرفة السبب في قيام زوجات كويتيات بالبحث عن متعة الجنس في حضن حلاق اردني
ويوم امس اجابت مسترجلة كويتية اسمها سلوى المطيري بشكل غير مباشر عن هذا التساؤل حين طالبت الحكومة السماح للكويتيات بالزواج من شباب حلوين من روسيا لتحسين النسل في الكويت في اشارة الى بشاعة الرجال او على اقل تقدير لان الكويتين كلهم يشبهون بعضهم بعضا ومن الصعب التمييز بينهم ... الظرفاء قالوا ان حاكم الكويت السابق الشيخ جابر لم يكن يكذب عندما كان يخاطب الكويتيين ( يا اولادي ) لانه انجب على مدار ستين سنة نصف الشعب الكويتي فقد عرف عنه غرامه بالزواج كل يوم خميس من فتاة بكر ... وعد يا ابو الشباب كم خميس في الستين سنة ... ويقال ان نصف الشعب الكويتي فعلا يشبه الشيخ جابر باستثناء فؤاد الهاشم الذي يقال انه يشبه سائق جارهم الهندي
ووفقا لما نشرته الصحف الكويتية على لسان سلوى المطيري فقد دعت المطيري التي رشحت نفسها للبرلمان في وقت سابق إلى فتح مكاتب للجواري لمنع الزنا والخيانة الزوجية، ودعت إلى إصدار قانون جديد يتيح للكويتيات شراء أزواج حلوين من دول إسلامية، وبمواصفات خاصة وتذكرنا هذه المطالبة باعتراف دكتورة كويتية بوجود ( سحاقيات ) في الجامعات الكويتية ... ومن مطالعة صورة سلوى المنشورة هنا نستطيع ان نتفهم مطالبها بضرورة السماح لها بشراء زوج حلو لتحسين النسل في الكويت لانها لو تزوجت مثلا واحد مثل فؤاد الهاشم ... لكم ان تتخيلوا شكل المولود الجديد
وقالت المطيري إنه لن يتم القضاء على العنوسة في البلاد إلا بتطبيق هذا المقترح، مشيرة إلى "أن الكويتيات مدللات وشخصياتهن قوية، ويفضلن أن يكنّ القائدات، لذلك يحدث الصدام مع الأزواج الكويتيين، ومن ثم يقع الطلاق، ولهذا فلا خروج من هذا المأزق الاجتماعي إلا بشراء أزواج حلوين وبمواصفات خاصة".واشترطت المطيري أن يكون الزوج "مهذباً ولبقاً ومتواضعاً وجميل الشكل وينفذ طلبات زوجته ويطيع أوامرها ويدللها، وبذلك تقضي معه أحلى أيام حياتها بعيداً عن الصدامات والشجار والمنازعات"، على حد تعبيرها.واعتبرت أن هدفها من هذا الاقتراح "تحسين النسل في الكويت من خلال استقدام أزواج من ذوي البشرة البيضاء، فمثلما أفكّر في تلطيف الجو بالمنطاد والسحابة الصناعية وزراعة مليون شجرة أفكر أيضاً في تحسين النسل المقبل".وأضافت في حديثها لصحيفة "السياسة": "مادامت الكويتية قادرة على شراء زوج جميل ومهذب وحبوب فلماذا لا تشتري زوجاً وتقضي على شبح العنوسة"، مبدية استعدادها للقيام بهذه المهمة إذا حصلت على الترخيص القانوني، وأنها ستزور البلدان الأوروبية والآسيوية التي تعيش فيها جاليات إسلامية كبيرة لاستقدام أزواج بمواصفات ترضي طالبات الزواج
وعن آلية تنفيذ اقتراحها قالت: "يتم استقدام الأزواج من خلال مكاتب في الدول الإسلامية وروسيا، وتنشر الإعلانات عن طلب لكويتيات شرط أن يكون الزوج مسلماً، أو أن يعلن إسلامه قبل عقد زواجه، ثم تختار الراغبة في الزواج شريك حياتها من خلال ألبوم صور وتتعرف إلى مواصفاته ليتم استقدامه إلى البلاد لتعقد قرانها عليه، ويعيش معها في منزلها بعد أن يدفع لها مهراً رمزياً حتى لو كان خاتما من حديد، أسوة بالسلف الصالح
انتهت الرسالة.
التعليق:
1- يبدو لي ان من كتب هذا المقال ذكرا متعصبا لذكوريته لانه استعمل كلمة (نط على 36 سيدة) يعني هو يتباهى بفحولية الحلاق المزعوم بدل ان ينعته بابن الحرام! ففي كلمة نط تلك اهانة كبيرة للسيدات, فان كان هو تيسا فلسن هن بماعز! على كل حال السؤال هو هل كان احد ما ليهتم لو ان 36 سيدا هم من خانوا زوجاتهم؟ لماذا تعتبر خيانة المراة لزوجها ابشع بكثير من خيانة الرجل لزوجته في عالمنا العربي؟
2-ينعت صاحب المقالة السيدة سلوى المطيري بالمسترجلة! لا ادري من اين اتى بهذه الخبرية؟ اما ما رايته انا فهو العكس تماما! فقد وجدت انها سيدة بغاية الانوثة كما انها بغاية الشجاعة! الا يحق للسيدة ان تختار زوجها؟ الا يحق لها بان تطالب بالافضل؟ الا يحق لها ان تحرص على نسلها؟
السيدة سلوى المطيري, ارفع لك قبعتي احتراما و انحني امام هامتك العملاقة ايتها الحرة البطلة! لو كانت سلوى المطيري طالبت بفتح مكاتب للجواري فقط لنعتها العبيد بارقى انواع النعوت من منفتحة الى متفهمة لخصوصية الرجل, الى فقيهة في الدين الى....... اما ان تطالب بالمساواة فهذا ما لا يقبله عقل عبد ابدا! اعيد القول انه يبقى عندنا امل ما دام في مجتمعاتنا امرأة مثل السيدة سلوى المطيري.
3- يتهم صاحب المقالة الظرفاء بما ليس فيهم, مدعيا انهم قالوا ان نصف الشعب الكويتي هم ابناء بيولوجيون الحاكم السابق الشيخ جابر! ليس هذا ما يقوله الظرفاء اطلاقا بل هو قول اغبياء اولاد حرام لا اخلاق تردعهم و لا من يحزنون!! مع العلم اني لا اؤيد الخط السياسي لحكام الكويت و لكني ارفض و بشدة ان يتهم نصف الشعب الكويتي بابناء الزنى! الشعب الكويتي شعب حر كريم و لا يستحق هذه الاهانة لا من قريب و لا من بعيد, فان اراد احد ما ان يكون ظريفا فليبتعد عن المس بكرامات الناس و اعراضهم!
4- انا لا اعرف من هو السيد فؤاد الهاشم و لكني اصبحت اكن له احتراما كبيرا لان مذمته اتت من ناقص, فلا بد ان يكون هذا السيد كاملا و ارجو منه ان لا يؤاخذنا نحن اللبنانيين او السوريين بما فعل السفهاء منا لاني اعتقد ان من كتب المقال اما ان يكون لبنانيا او سوريا لاستعماله جملة يا ابو الشباب.
5- اورد صاحب المقال صورة لمن يدعي انها السيدة سلوى المطيري متهكما عليها بما قرأتم! لا استطيع ان اعرض الصورة لكم هنا, و هي على كل حال لا تظهر الا الوجه مع غطاء للراس, و لكن باستطاعتي ان اقول ان ذاك الوجه هو من اجمل الوجوه النسائية التي شاهدتها على الاطلاق! و هذا ان دل على شيء انما يدل على ان صاحب المقال اما اخطأ الصورة اما اخطأ في ما كتب و في الحالين كان اولى به توخي الدقة.
6- ما هو العيب في القضاء على العنوسة؟ او ما هو العيب في ان تكون شخصية المرأة قوية؟ و ما هو العيب في ان تختار الزوج الذي تريد ما دامت متمكنة ماديا و ما دام الامر بالتراضي و لا ضرر يلحق باحد من جراء ذلك؟ و هل تحسين البيئة اكبر شأنا من تحسين النسل؟
7- ما العيب في ان تكون المرأة هي رب المنزل ان كانت اعلى شأنا من الرجل؟ على كل حال اقول ان نصف العائلات التي اعرفها تقريبا زمامها في ايدي نسائها لا رجالها, الا ان احدا لا يعترف بذلك علنا!
8- لدي بعض التعليق السلبي على بعض ما نسب للسيدة سلوى و لكني لا ادرجه هنا لاعتقادي العميق بانه من اختراع صاحب المقال.
تحية مني لك ايا كنت ايها الفاضل فؤاد الهاشم.
تحية كبيرة لك ايتها السيدة الحرة لانك تمثلين شمعة امل في ظلام هذا الوطن العربي الدامس.
و اقول لكما الاشجار المثمرة فقط هي من ترمى بالحجارة.

مشكور عبدالله بن محمد بن ابراهيم على المقالة، مع تعليقي على نقطتين: الفكرة التي تطرحها السيدة سلوى المطيري ليست بجديدة فهذا النوع من الزواج كان موجوداً عند العرب واسمه زواج الإستبضاع، لكن طرحها للموضوع الأن وبشجاعة امر مميز لأنه محاولة لخرق التابو الذي فُرض على شعوب هذه المنطقة عبر دين يفرض حكمه على الجميع ويجعل من المرأة مجرد تابع او بضاعة.
والنقطة الثانية هي ان مكانة المرأة في الجاهلية كانت اعلى بكثير من الأن وقد كانوا من اعالي القوم في قبائلهم، كــ عصماء بنت مروان، وفاطمة بنت ربيعة زعيمة قبيلة فزارة وفخرها —التي قتلها المسلمون ابشع قتلة: ربطوا رجليها بين جملين واطلقوا البعير للركض، فشقت شقاً، ونحروا رأسها وعلقوه رمحاً منصوباً في المدينة— قتلت وسبيت بنتها وقدمت الى رسول الله. ودون ان ننسى ان وقعة ذي قار —فخر العرب في نصرهم على فيالق كسرى— كانت من اجل امرأة —بنت النعمان بن المنذر.

دمتم،

(07-15-2011, 02:23 PM)Kairos كتب:  دون ان ننسى ان وقعة ذي قار —فخر العرب في نصرهم على فيالق كسرى— كانت من اجل امرأة —بنت النعمان بن المنذر.

دمتم،

ألم يفتح المعتصم عمورية انتصارا لامرأة مسلمة صُفِعَت؟

ما هذا مقياس "تكريم" المرأة.

(07-15-2011, 02:40 PM)الحوت الأبيض كتب:  

(07-15-2011, 02:23 PM)Kairos كتب:  دون ان ننسى ان وقعة ذي قار —فخر العرب في نصرهم على فيالق كسرى— كانت من اجل امرأة —بنت النعمان بن المنذر.

دمتم،

ألم يفتح المعتصم عمورية انتصارا لامرأة مسلمة صُفِعَت؟

ما هذا مقياس "تكريم" المرأة.

تلك كذبة يرددها المشعوذون لغر البسطاء "بالخلافة المجيدة" وبعظمتها، وعلى الأرض لا شيء من هذا موجود، فهو ذاته الحكم العباسي الذي يوهمونا انه اقام الدنيا ولم يقعدها دفاعاً عن امرأة واحدة، ذبح الألاف من المسلمين، وقتل وسجن كل المفكرين ومن يخالفونه الرأي والسياسة بتهمة الزندقة.
تلك الصورة التي يحاولون القول فيها بأن الفرد المسلم في زمن الخلافة كان له قيمة عظيمة، في نفس الوقت صفحات تاريخ هذه الخلافة مخطوطة بدماء من "ليس مثلي".
إن هذا الحكم الذي تدافع عنه والذي "فتح الدنيا دفاعاً عن فرد واحد"، جرى في زمنه اعلى ظواهر الفساد والتفرقة الطبقية: لدرجة يقال ان اول من استخدم عمال للبيئة والتنظيف كان العباسيون؛ فبينما الشعب مقهور، فقير ومضطهد، كان هنالك طبقة مترفة لا تعرف شيئاً عن العناء، لدرجة ان من كثر الحفلات والمآكل التي كانت تقام في القصور "المؤمنة" ومن بقايا وفضلات الأطعمة التي لم تؤكل تم انشاء جبل جديد قرب بغداد "جبل الأطعمة"، مما ادى الى قدوم الطيور والكواسر والحشرات التي عاثت واستوطنت في المدينة.

في كل الأحوال، تفضَّل وضعّ مقاييساً وسأقيس إياك وانا بين مرحلة واخرى، هكذا نكون قسنا بعلمية من افضل من من طبقاً لمقاييس محددة.

مع الملاحظة انك سحبت جملتي الأخيرة عن وقعة ذي قار وتحاشيت ذكري للعصماء وفاطمة وقمت ببناء ردك عليها؛ هذا مع العلم ان الأمثلة التي قدمتها هي امثلة تضمنية (inclusive or) وبالتالي سقوط احدهم لا يسقط الخلاصة—مع الأخذ بالإعتبار ان مثلي لم يسقط.

دمتم،

---

جيد انك ذكرتني فقد سهى عن بالي ذكر سجاح النبية التي تبعها الألاف من اليمامة، والتي قال فيها ابو العلاء:
كون يرى وفساد جاء يتبعه ... تبارك الله مافي في خلقه عبث
وإن يؤذن بلال لابن آمنة ... فبعده لسجاح ما دعى شبث
(البيت الأول تهكمي عن خلق الكون والمجون والعبث والثاني عن سجاح ومؤذنها شبث ومقارنتهما بين محمد وبلال —والعبث)

دمتم،

يا كايروس أنا معك أن الإسلام حاول المبالغة بتشويه الجاهلية والمبالغة برفع مكانة المرأة... لكن هذا لا يعني أن نقبل تلقائيا الادعاء أن وضع النساء في الجاهلية أفضل... ليس لدينا ما يمكننا من الحكم على المجتمع الجاهلي والأمثلة التي أحضرتها قد لا تعبر عن مجمل نساء الجاهلية... يعني مثلا أستطيع أن أحضر لك أسماء نساء عالمات أو ملكات (أو حتى بابا في حالة واحدة) من مئات السنين لكن هذا لا ينكر أن وضع مجمل النساء في الغرب قد تحسن في القرن الأخير...

النساء اللاتي ذكرت كانوا من الأغنياء وأحيانا كون الإنسان من طبقة اجتماعية-اقتصادية جيدة هي مثل الطرنيب (في لعبة الورق) إذ أنها تتغلب أمور أخرى مثل كون الإنسان امرأة.

النقاش معك ليس شخصيا ولا أبغى شخصنته، ولا أعلم إن كان مثلك من لا يخطئ... أمثالي يخطئون كل يوم لأنهم بشر. لكن ما أردته من تعليقي هو أن نعمل الشك ولا نقرر لأسباب أيديولوجية أن ننتصر لهذه الجهة أو لأخرى بل البحث عن الحقيقة فقط.

(07-15-2011, 03:50 PM)الحوت الأبيض كتب:  يا كايروس أنا معك أن الإسلام حاول المبالغة بتشويه الجاهلية والمبالغة برفع مكانة المرأة... لكن هذا لا يعني أن نقبل تلقائيا الادعاء أن وضع النساء في الجاهلية أفضل... ليس لدينا ما يمكننا من الحكم على المجتمع الجاهلي والأمثلة التي أحضرتها قد لا تعبر عن مجمل نساء الجاهلية... يعني مثلا أستطيع أن أحضر لك أسماء نساء عالمات أو ملكات (أو حتى بابا في حالة واحدة) من مئات السنين لكن هذا لا ينكر أن وضع مجمل النساء في الغرب قد تحسن في القرن الأخير...

النساء اللاتي ذكرت كانوا من الأغنياء وأحيانا كون الإنسان من طبقة اجتماعية-اقتصادية جيدة هي مثل الطرنيب (في لعبة الورق) إذ أنها تتغلب أمور أخرى مثل كون الإنسان امرأة.

النقاش معك ليس شخصيا ولا أبغى شخصنته، ولا أعلم إن كان مثلك من لا يخطئ... أمثالي يخطئون كل يوم لأنهم بشر. لكن ما أردته من تعليقي هو أن نعمل الشك ولا نقرر لأسباب أيديولوجية أن ننتصر لهذه الجهة أو لأخرى بل البحث عن الحقيقة فقط.

الحوت الأبيض سلام،

تاريخ الجاهلية كله مشوه وهذا صحيح، والتنقيب الأركيولوجي في تاريخ العرب قبل الإسلام تشوبه الصعوبات الجمة، بالأخص ان معظم المراجع هي اشعار الجاهلية وبعض قصص مؤرخي الرومان؛ لذا بالطبع رؤيتنا الكاملة الشاملة لن توجد، ويستحيل لها ان تكون على كل الأحوال. لكن بما تقدم وبما وصلنا، يمكننا ان نرى ان هنالك اتجاه كان سائداً وتم تحويله؛ لكن القول بأن الإسلام رفع من شأن المرأة فهذا محض بطلان؛ الإسلام الغى زواج الشقار وهذه احدى الأمور التي تحسب للإسلام —مع العلم ان مثل هذا الزواج مازال سارياً بين الفقراء من المسلمين—؛ لكن اقول، طبقاً للواقع المعاش حالياً، ولما نرى في الدول الإسلامية، الأمر واضحاً ان الحالة متردية.
انا ما ذكرت كل الأمثلة انما بعض، وانتقيت من هم من المعروفات؛ لكن تاريخ الجاهلية مليء بقصص نساء لا نعرف اسماءهن: كحرب الفجاع الثانية التي قامت بين قريش والهوازن حينما استنجدت امرأة بآل عامر للزود عن شرفها؛ او حرب البسوس التي ظلت قائمة اربعون عاماً بسس انتهاك جوار امرأة —لا نعرف عنها شيء—؛ او كقصة سعدى ام اوس الطائي، او الحارثية في أحد الخ...

يبدو انه حصل سوء تفاهم فإنك قد قرأت جملتي بغير معناها —وذاك لأنني لم أُشَكِّل—؛ جملتي كانت: "مع الأخذ بالإعتبار ان مثلي لم يسقط."، مع التشكيل: مع الأخذِ بالإعتبارِ أنَّ مَثَلي لَم يَسْقُطْ — مثلي بفتح الميم والثاء، وليس بكسر الميم وتسكين الثاء... وانا اريد به مثلي حول وقعة ذي قار. لكنك ظلمتني بإتهامي بالأدلجة، فأنا لست ايديولوجياً ولست بذاماً لطرف على حساب طرف، فإني لست منتمياً لأي من الأطراف التي تتنازع الساحة.

دمتم،

حقك علي يا كايروس.

من موقع الدرر السنية :


البحث عن: عمورية
العام الهجري
89 فتح حصن سورية وعمورية وهرقلة وقمودية.
223 فتح عمورية على يد المعتصم وقائده الأفشين.
العام الهجري: 223
الشهر القمري: شوال
العام الميلادي: 838
تفاصيل الحدث:
لما فعل الروم ما فعلوا بأهل زبطرة وغيرها، وكانت فتنة بابك قد انتهت سار المعتصم بجيشه قاصدا فتح عمورية إذ كانت تعد من أقوى مدن الروم بل ربما كانت بمكانة القسطنطينية، فكان أول الأمر أن التقى الأفشين مع الروم وهزمهم شر هزيمة ثم سار المعتصم والأفشين وأشنان كل على رأس جيش متوجهين إلى عمورية وكانت حصينة ذات سور منيع وأبراج تحصن أهلها فيها، فصبت المنجنيقات وهدم السور من جهة كانت ضعيفة دلهم عليها أحد الأسرى، فبعث نائب البلد لملك الروم كتابا يعلمه بالأمر ولكن الكتاب لم يصل حيث قبض على الغلامين الذين كان معهما الكتاب، ثم زاد الضرب بالمنجنيق حتى انهدم ذلك الجزء لكنه لا يزال صغيرا على دخول الجيش ثم إن الموكل بحفظ ذلك البرج من الروم لم يستطع الصمود فنزل للقتال ولم يعاونه أحد من الروم فلما وصل إليه أمر المعتصم المسلمين أن يدخلوا البلد من تلك الثغرة التي قد خلت من المقاتلة، فركب المسلمون نحوها فجعلت الروم يشيرون إليهم ولا يقدرون على دفاعهم، فلم يلتفت إليهم المسلمون، ثم تكاثروا عليهم ودخلوا البلد قهرا وتتابع المسلمون إليها يكبرون، وتفرقت الروم عن أماكنها فجعل المسلمون يقتلونهم في كل مكان حيث وجدوهم، وقد حشروهم في كنيسة لهم هائلة ففتحوها قسرا وقتلوا من فيها وأحرقوا عليهم باب الكنيسة فاحترقت فأحرقوا عن آخرهم، ولم يبق فيها موضع محصن سوى المكان الذي فيه النائب، وهو مناطس في حصن منيع، ثم أنزل مهانا وأخذ المسلمون من عمورية أموالا لا تحد ولا توصف فحملوا منها ما أمكن حمله، وأمر المعتصم بإحراق ما بقي من ذلك، وبإحراق ما هنالك من المجانيق والدبابات وآلات الحرب لئلا يتقوى بها الروم على شيء من حرب المسلمين، ثم انصرف المعتصم راجعا إلى ناحية طرسوس في آخر شوال من هذه السنة

مع كل ذلك قصة المرأة التي قالت وامعتصماه حتى ولو كانت ملفقة (وهذا الراجح) فإنها تدل على قيم المجتمع التي تحض على نجدة النساء اللاتي في ضائقة (مروءة وأمور سخيفة مثل تلك)... لا أٌقول أن الإسلام اخترع هذه القيمة لكنه لم يلغها....

بالنسبة لما ارتكبه المسلمون لدى فتحهم عمورية فبحسب قيمنا الحالية يعد ذلك جرائم ضد الإنسانية... لكن بحسب القيم وقتها فكان ذلك شيء عادي لم يخترعه الإسلام ولم يلغه... حتى في فترات متأخرة أكثر مثلا في فترة ما سماه العرب حروب الفرنجة والأوروبيون الحملات الصليبية ارتكب الفرنجة أفظع من ذلك... فتكوا مثلا بأهل القدس وقتلوهم، وقد احتمى يهود القدس في كنيس لهم فأحرقوه قاتلين من فيه (أذكر ما حدث لليهود لأنه يقابل ما فعله المسلمون في عمورية)... لا أذكر ما فعلوه بمسيحيو القدس (المشرقيون) وهل فتكوا بهم أم أعطوهم الأمان لكنهم طردوا مطرانهم أو بطريركهم (لا أذكر) وأسسوا البطريركية اللاتينية في القدس (أظنها لا تزال تحمل نفس الاسم اليوم).

حتى ما يقوله المؤرخون عن الفظائع التي ارتكبها الجيش الأحمر لدى فتحه برلين من نهب واغتصاب يندى له جبيننا اليوم رغم أنه حدث قبل أقل من قرن (أقل من سبعين عاما). لا أدري إن كانت هذه المزاعم مبالغ بها لأسباب إيديولوجية (مكافحة الشيوعية) لكن مصطلحات مثل حقوق الإنسان وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية كلها مصطلحات مستحدثة من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية صيغت بتأثير فظائع تلك الحرب.

بكلمات أخرى، أنا لا أريد العودة إلى نظام إسلامي ولا أتمنى عودة الخلافة... كلها أمور أكل عليها الدهر وشرب ولا تناسب عصرنا.... هناك ما يجمعني بمعاصريني من "الأعاجم" و"الكفار" أكثر مما يجمعني بأبو بكر الصديق أو عمرو بن عبد العزيز. شخصيا أعتبر نفسي في حالات كثيرة ابن الحداثة الغربية (ربما بصيغة مدرسة فرنكفورت) رغم أنني لا زلت أرى ارتباطا مع حضارة آبائي وأجدادي.... لكن هذا لا يعني استغلال أحداث الماضي لبرهان تخلف الإسلام وعدم إمكانية تعايشه مع الحاضر والحداثة وما بعد الحداثة وما بعد بعد الحداثة... كل الديانات متخلفة والأصولية في أي دين لا تتعايش مع الحداثة (انظر إلى ما يفعله الأصوليون المسيحيون أو اليهود أو الهندوس مثلا) لكن الدين برأيي خلقه الإنسان ووجود أقوال في القرآن لا تلائم عصرنا لا يعني أن نوصم كل من يعتبر نفسه مسلما بأنه خطر على الحضارة الغربية وإنجازاتها... لقد أثر الدين في مجالات عديدة من مجالات الحياة لكن الناس في مجالات أخرى خالفته نص القرآن الحديث وكان ذلك منذ عصور الإسلام الأولى... لم يكن الإسلام هو العامل الوحيد الذي شكل المجتمع لكنه كان عاملا مؤثرا.... حتى اليوم في بحث من السبعينات وجد مثلا أن العائلة كمؤسسة أقوى من الدين بالتأثير على الفرد.

بعد كل هذا الاستطراد، اقول أنه برأيي الخلاف بيننا ليس كبيرا وردي قد لا يناقض ما قلته أنت لكنني انتهزت الفرصة "لأخطب في الناس" حول آرائي ببعض الأمور... لا أرغب بخطف الموضوع وحرفه عن موضوعه الأساسي (وهو على فكرة موضوع مكرر، رأيت في النادي فيديو في يوتيوب لهذه الكويتية) يمكننا إكمال النقاش في موضوع منفصل لاحقا إن رغب.

(07-15-2011, 02:23 PM)Kairos كتب:  [size=5] فهذا النوع من الزواج كان موجوداً عند العرب واسمه زواج الإستبضاع،

سلام رقيق ايها العزيز, و شكرا لك على المداخلة الرائعة.
اود التوضيح فقط ان ما تطالب به السيدة المطيري انما هو زواج شرعي بالمفهوم الاسلامي و ليس زواج استبضاع. زواج الاستبضاع هو ان يطلب الرجل من زوجته ان تستبضع من رجل آخر, يعني ان تتزوج الرجل الآخر لفترة ما لكي تحبل منه ثم تعود الى زوجها الاول. لكني اتفق معك في ان الهدف في الحالين واحد, الا و هو تحسين النسل, فقد كان الموسرون ماليا يطلبون من زوجاتهم الاستبضاع من الاصحاء الاقوياء جسديا لانهم هم كانوا ضعفاء.
اما ما تطالب به السيدة المطيري فهو مغاير لذلك فاقتضى التوضيح.
اود توضيح امر آخر قد يفهم على غير ما اردت حين قلت ان اتهام نصف الشعب الكويتي بانهم ابناء زنى هو اهانة كبيرة. ما قصدته بالظبط هو ان الاتهام هو الاهانة و لا اقصد ابدا ان اولاد الزنى هي الاهانة. على كل حال موقفي هذا واضح في مداخلاتي في موضوع السيدة الكبيرة نوال السعداوي لذلك اقتضى التوضيح.
الامر الاخير هو اني اجد ان الحوار حاد عن الموضوع الاساسي و الذي هو: هل يحق للمرأة ان تكون هي رب الاسرة؟ شخصيا اعتقد ان المحمدية اجازت هذا الامر, فقد كانت خديجة هي رب الاسرة المحمدية و كان محمد يعمل لصالحها. هل هذا الامر صحيح؟ اليوم, لو وجدت امراة متمكنة ماديا و معنويا من انشاء اسرة مع شاب اقل كفاءة منها بكثير على الصعيد المادي فهل يحق لها ان تكون هي رب الاسرة و هو من يطبخ و ينفخ؟ ام ان ذلك يتناقض مع مبدأ القوامة الذكوري؟ ارجو من كل الزملاء ان يناقشوا هذه النقطة بالتحديد من وجهتي النظر الدينية و اللادينية.
كل احترام.