للإخوة في تونس، تركز معظم وسائل الإعلام عن الوضع في مصر والاحتجاجات هناك واختفت أخبار تونس من معظم وسائل الإعلام التي أتابعها.... أخبروننا عما يحدث الآن في تونس وهل هنالك محاولة لإقامة ثورة مضادة تقضي على مكتسبات ثورتكم؟

الثورة التونسية فيما أعلم تسير بالإتجاه الصحيح

حيث من المقرر أن يجري انتخاب مجلس يتولى كتابة الدستور في ( أكتوبر / تشرين أول) القادم بطريقة القائمة النسبية على مستوى الوطن بحيث يكون 50% من مقاعد المجلس رجال و 50% نساء.

أعتقد أن المصريين عندما قبلوا بتسليم المجلس العسكري ولا أقول الجيش للسلطات من مبارك كان في ذهنهم النموذج التونسي حيث الجيش لا يتدخل في الحياة السياسية وصناعة نظام الحكم ولا يفرض رؤاه ولا يضع دساتير ولا قوانين وأنظمة انتخاب ولا يضع حكومة دمى بل يحمي الثورة ويترك للشعب أن يرسم مستقبل نظام الحكم الذي يريده.

لكن المجلس العسكري المصري بدأ بحكم لوحده ويتدخل ويحكم ويرسم هو معالم نظام الحكم القادم ويقصي الجميع ويضرب بعرض الحائط حتى المطالبات التي تحظى بإجماع القوى الشعبية والحزبية بل وصلت الأمور به لأن يتحالف مع الإخوان المسلمين

المجلس العسكري يسير الآن باتجاه أن يجعل من المجلس القادم مناصفة بين الإخوان وبقايا الحزب الوطني. ومن الواضح أن الذي سقط في مصر هو الرئيس وليس النظام

لسه بدها فت خبز، النظام الحاكم في تونس لم يتغير، عم يغير جلده من استبداد عالماني لاستبداد من شكل ثاني، اتمنى ان لا يكون اسلامي.. ما ناقصنا...

(07-16-2011, 03:01 PM)خالد كتب:  لسه بدها فت خبز، النظام الحاكم في تونس لم يتغير، عم يغير جلده من استبداد عالماني لاستبداد من شكل ثاني، اتمنى ان لا يكون اسلامي.. ما ناقصنا...

خالد

المسار الذي تم رسمه للمرحلة الانتقالية في تونس مسار سليم 100% ، شعب ينتخب مجلس تأسيسي يضع الدستور تتلوه انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية وبلدية.

---

المغاربة طالبوا وكانوا يتمنون ان تكتب دستورهم لجنة تأسيسية منتخبة من عموم الشعب على الطريقة التونسية ، لكن الملك فرض عليهم أن يصوتوا لتعديلات شكلية جدا لا تمس صلاحيات الملك الحقيقية وجوهر النظام تمت من خلال لجنة معينة ومطلبهم القديم منذ أيام الحسن الثاني هو لجنة منتخبة من الشعب تكتب الدستور وليس الدساتير الممنوحة.

على فكرة قرأت اليوم في المصري اليوم خبرا عن عودة ثوار تونس للاعتصام ومطالبتهم بتطهير الحكومة من بقايا النظام السابق وتقديم المجرمين منهم للمحاكمة إلخ.. يعني الوضع في تونس أيضا ليس مثاليا لكن يبدو لي أنهم يتمتعون من "قلة" اهتمام العالم (وبالذات أمريكا) منهم... يعني أمريكا لن تترك مصر لشعب مصر بل تريد ضمانات لمصالحها ومصالح شركاتها (ومصالح إسرائيل) لذلك تضغط باتجاه تسيير السياسة للاتجاه الذي يناسبها بينما في تونس فهي أقل أهمية استراتيجية لأمريكا (من دون التقليل من مكانة تونس بتاتا).

. يعني أمريكا لن تترك مصر لشعب مصر بل تريد ضمانات لمصالحها ومصالح شركاتها (ومصالح إسرائيل)


نظرية المؤامرة كالعادة ....

ثندر .
هناك فوضى هائلة في الإعلام المصري ،أخشى انك تأثرت بها كجميع من يعيش خارج مصر .
1- الوضع في مصر بالغ التعقيد ،ولا يمكن اختزاله فيما طرحته ولو على سبيل التقريب الشديد . و المجلس العسكري هو الممثل الوحيد للقوات المسلحة ،وهو الوحيد الذي يحظى باحترام و ثقة الشعب .
2- الشعب لم يفوض الجيش في حكم مصر ،و لكن مبارك هو الذي فوض المجلس العسكري ، رغم ان ذلك ليس تصرفا دستوريا ، و الشعب – و ليس ثوار التحرير - قبل ذلك التفويض ، فلم يكن هناك بديل آخر سوى الفوضى المطلقة . علينا أيضا أن نؤكد أنه بدون دعم المجلس العسكري لم يكن ممكنا أن تنجح الثورة ، أو تقوم لمصر الدولة قائمة الآن .
3- على النقيض تماما مما تعتقد فمشكلتنا مع المجلس العسكري ليس أنه احتكر الحكم ،و لكن أنه لم يحكم على الإطلاق . فرغم الفراغ التشريعي و غياب السلطات التنفيذية اقتصر الجيش على لعب دور الشرطي الذي يحاول السيطرة على فوضى هائلة تعم كل البلاد .
4- أدق ما يصف موقف المجلس العسكري أن مبارك ألقى في يديه كرة من نار ،و ما يحاوله المجلس هو كسب الوقت و تقاذف تلك الكرة حتى تسقط في " حجر" حكومة منتخبة .
5- المجلس العسكري لم يكن لديه مشروع سياسي من أي نوع ،وهو لا يدعي ذلك ، لذلك بدد وقتا ثمينا في مجرد الإعداد لإنتخابات ،و كان من الضروري أن يكون له خريطة طريق لتأسيس جمهورية جديدة يقود الشعب إليها ،و لكن هذا الأمل كان يتجاوز قدرات و أفاق المجلس العسكري .
6- ليس هناك تحالف مع الإخوان ، كل ما هناك أن الإخوان هي القوة الوحيدة المنظمة ،و التي يمكن التحاور معها ، أما شباب الثورة فهم مجموعات تتجاوز 120 تحالف غير المجموعات غير المنظمة ، ولا يجمعها شيء سوى التظاهر ، حتى أن أحدها انحصرت مطالبه في تغيير إتحاد كرة القدم .
7- في الحقيقية لم يكن هناك شيء اسمه الحزب الوطني حتى يكون له بقايا ، و ليس أدل على ذلك من سرعة سقوط النظام ، أما إذا كان المقصود هو قمة البيروقراطية المصرية الحاكمة ، فهذه البيروقراطية تحكم مصر منذ عصر محمد علي حتى اليوم ، بما في ذلك الفترة الناصرية !.
8- مازالت الأسئلة الأساسية مطروحة أمام المجلس العسكري ، الموقف من محاكمة مبارك ، إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية ، السيطرة على الفوضى الضاربة .... الخ .

اقتباس:ثندر .
هناك فوضى هائلة في الإعلام المصري ،أخشى انك تأثرت بها كجميع من يعيش خارج مصر .
1- الوضع في مصر بالغ التعقيد ،ولا يمكن اختزاله فيما طرحته ولو على سبيل التقريب الشديد . و المجلس العسكري هو الممثل الوحيد للقوات المسلحة ،وهو الوحيد الذي يحظى باحترام و ثقة الشعب .

3- على النقيض تماما مما تعتقد فمشكلتنا مع المجلس العسكري ليس أنه احتكر الحكم ،و لكن أنه لم يحكم على الإطلاق . فرغم الفراغ التشريعي و غياب السلطات التنفيذية اقتصر الجيش على لعب دور الشرطي الذي يحاول السيطرة على فوضى هائلة تعم كل البلاد .
4- أدق ما يصف موقف المجلس العسكري أن مبارك ألقى في يديه كرة من نار ،و ما يحاوله المجلس هو كسب الوقت و تقاذف تلك الكرة حتى تسقط في " حجر" حكومة منتخبة .

6- ليس هناك تحالف مع الإخوان ، كل ما هناك أن الإخوان هي القوة الوحيدة المنظمة ،و التي يمكن التحاور معها ، أما شباب الثورة فهم مجموعات تتجاوز 120 تحالف غير المجموعات غير المنظمة ، ولا يجمعها شيء سوى التظاهر ، حتى أن أحدها انحصرت مطالبه في تغيير إتحاد كرة القدم .

8- مازالت الأسئلة الأساسية مطروحة أمام المجلس العسكري ، الموقف من محاكمة مبارك ، إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية ، السيطرة على الفوضى الضاربة .... الخ .

يا بهجت تصرفات المجلس العسكري منذ تسلمه عليها ألف علامة استفهام ، هل يعقل أن يقوم بوضع دستور مؤقت بدون الرجوع للناس الذين قاموا بالثورة أو على الأقل للقوى السياسية وأن يقوم بتعيين أناس من جماعة الإخوان المسلمين في لجنة كتابته وأن يتم إعداده في غرفة مغلقة دون أي تشاور مع أي طرف سياسي ثم في أسبوعين يطلب من الناس التصويت بنعم أو بلا والبلد في قمة الفوضى .

هل يعقل أن تقدم له عشرات الأحزاب مشروع قانون لمجلس الشعب يعتمد القائمة النسبية ويصر على مشروع قانون يعتمد التصويت الفردي وهل تظن أن الإبقاء على نظام الانتخاب القديم وحكاية الـ 50% عمال وفلاحين هو عملية بريئة وهل تظن أن استعجال إجراء الانتخابات قبل أن تستعد الأحزاب لها وقبل أن تتمكن القوى السياسية الشبابية من بناء نفسها تنظيميا هو عملية بريئة ، أنا لا أعتقد ذلك ولا أعتقد أن تشكيل حكومة 80% من أعضائها من الحزب الوطني المنحل هو كذلك عملية برئية ، يا بهجت المجلس له انحيازاته وأهواؤه السياسية وأجندته السياسية الخاصة. وليس من المنطق ألا يتحاور مع من قاموا بهذه الثورة بدعوى أنه ليس لهم عنوان واحد يخاطبه مثل الإخوان ، لا أظن أن هذه كانت مشكلة أمام المجلس العسكري فهناك أكثر من تجمع وائتلاف يضم كل قوى مصر السياسية.

اقتباس:5- المجلس العسكري لم يكن لديه مشروع سياسي من أي نوع ،وهو لا يدعي ذلك ، لذلك بدد وقتا ثمينا في مجرد الإعداد لإنتخابات ،و كان من الضروري أن يكون له خريطة طريق لتأسيس جمهورية جديدة يقود الشعب إليها ،و لكن هذا الأمل كان يتجاوز قدرات و أفاق المجلس العسكري .

في هذه أتفق معك وأعتقد أنه بدأ يعود إلى طريق الصواب عندما طرح فكرة المبادئ الحاكمة لـ ِ لجنة كتابة الدستور والتي حاول الإخوان والسلفيين أن يوقفوا عملها لكنهم (لحد ساعة كتابة هذه السطور فشلوا بذلك) والفضل طبعا يعود لمظاهرات الشباب والضغوط الشعبية التي مورست عليه ، إذا سار عمل هذه اللجنة بالطريق الصحيح وتم وضع المبادئ التي تحول دون كتابة دستور دولة دينية أو دولة أمنية عسكرية وإذا تم تأجيل الانتخابات لديسمبر القادم وإذا تم اعتماد القوائم النسبية المغلقة كما تجمع جميع القوى السياسية فحينها سأبارك لمصر والمصريين على تتويج الثورة بالنجاح ، حتى لو نجح الإخوان ، فالمهم بهذه المرحلة هو كما تفضلت هو تأسيس جمهورية ديموقراطية جديدة ومنظومة تشريعية وحقوقية تحفظ حقوق الناس من شرور المستبدين.

اقتباس:7- في الحقيقية لم يكن هناك شيء اسمه الحزب الوطني حتى يكون له بقايا ، و ليس أدل على ذلك من سرعة سقوط النظام ، أما إذا كان المقصود هو قمة البيروقراطية المصرية الحاكمة ، فهذه البيروقراطية تحكم مصر منذ عصر محمد علي حتى اليوم ، بما في ذلك الفترة الناصرية !.

صحيح تماما ،،، الحزب الوطني كما تبين هو تجمع وتحالف مستقلين من رجال أعمال يريدون التقرب من السلطة في المدن وأناس يملكون النفوذ السياسي وقريبين من موقع صنع القرار وأناس يملكون العصبية القبلية والثروة بالأرياف

أما ما تفضلت به عن كون البريروقراطية تحكم مصر فأذكر أنني كتبت مداخلة كبيرة في موضوعك المتعلق بهذا الشأن ، لأني اعتبرت هذا التحليل الذي تفضلت به يدل على فهم عميق للغاية ،،، ما أعرفه أن الطبقة البيروقراطية والقطاع العام بشقيه المدني والعسكري تضخمت في عهد عبد الناصر تحديدا لكني بالمجمل لا أختلف معك فالبيروقراطية هي من يحكم مصر وليست قوى سياسية تعبر عن مصالح الطبقة العاملة ولا حتى الطبقة الرأسمالية ،،، البعض يظن أن الطبقة الوسطى العاملة هي نفسها البيروقراطية مع العلم أن هناك تعارض في المصالح بين الطبقتين فالطبقة البيروقراطية من مصلحتها أن تفرض ضرائب أكثر على الطبقة العاملة والطبقة الرأسمالية لزيادة مستوى أجورها وهو ما يتعارض مصالح هاتين الطبقتين ، كما أن الطبقة البيروقراطية في أغلبها طبقة غير منتجة.

اقتباس:2- الشعب لم يفوض الجيش في حكم مصر ،و لكن مبارك هو الذي فوض المجلس العسكري ، رغم ان ذلك ليس تصرفا دستوريا ، و الشعب – و ليس ثوار التحرير - قبل ذلك التفويض ، فلم يكن هناك بديل آخر سوى الفوضى المطلقة . علينا أيضا أن نؤكد أنه بدون دعم المجلس العسكري لم يكن ممكنا أن تنجح الثورة ، أو تقوم لمصر الدولة قائمة الآن .

من الناحية الفعلية فالشعب أسقط شرعية الدستور والنظام ككل وبالتالي هو صاحب الفضل في إجبار مبارك على التنحي ووصول السلطة للمجلس العسكري.

أما من توانسة في النادي؟