سلام،

X،
القصة بسيطة جداً، وسأختصر بشدة. بعد موت قصي بن كلاب، ورث الورثة عبد مناف وبنوه —هاشم، عبد شمس والمطلب—؛ اما اذكاهم فكان هاشم وعرف كيف يمسك زمام الأمور في مكة ويستعمل ذكائه ليجمع الأمور بيده. اما مشكلة التركة فبدأت لما مات عبد شمس، واغتاظ ولده امية؛ وامتدت الفرقة، لكن في هذه اللحظة بالذات بات يراود المكيون حلم الدولة. ولتكوين الدولة تحتاج الى توحيد القبائل، ولن تجتمع القبائل ما دامت الطواطم والوثن عديد. هنا بدأ حلم النبوة؛ ومايسترو النبوة هو الفذ الذكي شيبة بن هاشم الملقب بــ "عبد المطلب". هو واضع اسس الدولة وهو سانن الشرائع، وهو من نادي بنبي للعرب من بني هاشم —أي من ولده—. تباعاً أي قارئ للتاريخ في الحقبة الجاهلية الأخيرة سيرى ان الجهود كانت حثيثة لتأسيس الدولة الموحدة المنصورة من الله؛ خصوصاً بعد نصر قبائل الشرق على كسرى في ذي قار، وبعد نصر سيف بن يزن في اليمن على الأحباش، وبعد تحطم جيش ابرهة بالجدري على ابواب مكة، بدى للأعراب وكأن هناك قوة خفية تقود معهم فيالقاً لنصرتهم؛ فكل ما كان ينقص من المعادلة كان نبي. هنا حصلت طفرة انبياء، كلٌ ينادي بنبوته من الله، لسوء حظهم، كان محمد بن عبدالله افصحهم، اكثرهم دراية بالأحوال السياسية واكثرهم اطلاعاً على اخبار واساطير الأولين —مع بعض الأخطاء—. مدعماً بأحكام وشريعة جده ومال زوجته وعلم ابن عمها —ورقة بن نوفل— مضى مهدداً بالويل والثبور لمن يرفض الخضوع لحكم "الله" تحت قيادة بني هاشم ممثلاً بنفسه، رافعاً في الوقت نفسه قريش فوق الأعراب جميعاً.

باقي القصة بات معروفاً، نجح حلمه بالدولة الواحدة تحت اله واحد وحاكم واحد، لكنه فشل في ابقاء سدة الحكم في بني هاشم، وكانت اخر مرة يرون فيها الحكم بعدما افلت بها الد اعدائهم، بنو عمهم.

نبوة الهية؟ حكم الهي؟ صحف مرسلة من السماء؟ فيالق من الملائكة تقاتل في بدر، وتضل الطريق الى احد؟
لا، مجرد حالة اجتماعية احتاجت الى قائد يقود نحو الوحدة، وكيف تخضع الجميع لك سوى بإرهابهم بنارٍ ابدية وعذاب في القبر، وملائكة جل عملهم الشوي والقلي ابدياً؟ لا يوجد انجع من هكذا ارهاب... ارهبهم بعذاب بعد العذاب، ويأتوك عانِّي الرؤوس: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ...
هدف البشر ان يعبدوا —يومياً 5 مرات، لتذكيرهم دوماً وتكراراً بعبوديتهم، وبأنهم لا شيء، ولا مقدرة لهم على التحدي، بل عليهم ان يعنوا الرؤوس ويَخِّرُوا سجداً امام الخالق الذي فوق الأثير و"اولياء امورهم" — وهدف اولياء الأمور الإشراف على عبودية البشر والتأكد بأنهم يسيرون على الخط، دون إنحراف وضمان تلك العبودية الى الأبد... الى الحين! اعبدون واطيعون واتركون نحكم؛ نفس الرسالة على مر التاريخ، استعملها السومريون، الأشوريون، الأكاديون، البابليون، الفراعنة، المايا، واخيراً اتى اليهود ونظموها على اساس قبائلهم المتانثرة المتعاركة فأدلجوا السياسة واعطوها بعداً قبلياً والله بات رئيس القبائل، والباقي "فيرجيون" (version) معدلة!

-------------------

جوكر

بافتراض صحة ما ذكرته، فأين المنطق في معارضة رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- طالما كان ذلك القسم الناقص من الحلم العربي لتوحيد القبائل؟؟ خاصة أن المعارضة بدأت من قريش وبني هاشم تحديداً، والذين كما يفترض من تحليلك أن يكونوا المستفيد الأول من الاستجابة والوقوف بصف ابنهم.

ويُروى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- رفض عرضاً بتنصيبه زعيماً بعد أن اجمع عليه زعامة قريش بالقصة الشهيرة عندما أجاب "لو وضعوا الشمس في يميني..."

أين كانت شريعة عبد المطلب طيلة فترة ما يقارب اربعين عاماً، ولماذا كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الوحيد الذي حصل عليها؟
كيف استغل مال زوجته طالما أن متبعيه عُرف عنه الفقر ما لم يكونوا عبيداً، ولم تظهر اشارات لتغيرات في وضعهم الاقتصادي بعد الاسلام حتى الهجرة؟
أين تجد مطالباً للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بحصر سدة الحكم في بني هاشم؟؟ بل ان الثلاث خلفاء الأوائل لم يكونو من بني هاشم، وللتدقيق، فان أبو بكر وصل الى الخلافة بتوصية من النبي نفسه -صلى الله عليه وسلم-، مما يدل أن السيادة لم تكن مطمعاً، وهو نفسه القائل "لا فضل لعربي على أعجمي...".

الحكم لم يكن هدفاً للرسالة، فالرسول صلى الله عليه وسلم عاش حياته فقيراً، عدا عن العذاب الذي لاقاه طيلة 13 عاماً..

أي باحث او مطلع على علوم الإجتماع، يعرف لما تقوم جماعة ما بمعارضة جماعة ما، حتى وإذا كان الهدف في المحصلة مشترك. بل اكثر من ذلك حتى في العائلة نفسها، ستجد تلك النزاعات لمن يتبوأ المكان الأول ومن الثاني لا تفرق بين اخ واخيه؛ مطمع الصدارة غريزي.

يُروى عن أي شخص اشياء كثيرة، لكن إذا ما قسنا ما يروى على ارض الواقع فسنجد ان معظم ما يروى هو محض تمنيات او آمال، او في معظم الأحيان، نحلٌ لتبرير موقف سياسي يتعلق بوضع ما. وتلك الرواية تقع ضمن هذه الخانة: النحل.

اما بخصوص الوصية لأبي بكر، فالمدقق يعلم ان ما من احد كان يعلم بتلك الوصية إلا أبا بكر نفسه! وإذا كان ذلك فلما حديث القرطاس؟ يكتب لهم كتاباً لن يضلوا من بعده —لاحظ كلمة يكتب من النبي "الأمي"— ولما اتهامه بأنه "يهجر" أي يخرف ويهذي؟ وإذا كان من وصية فلما اجتماع السقيفة اساساً، ولما الخلاف بين الأنصار والمهاجرين؟ ولما عُزل بنو هاشم عن الإجتماع؟ وماذا قال ابن الخطاب: "إن خلافة ابي بكر كانت فلتة وقانا الله شرَّها" —لاحظ كلمة فلتة وكل دلالتها، من خطفة ووثبة على الشيء، والأخذ على فجأة؛ وفي لسان العرب لإبن منظور يذكر هذا الموضوع على قضب.
أما بخصوص "الكليشة" اللاتفضيلية إلا بالتقى، فأعيدك الى حديث السقيفة واقرأ كِلا الخطابين، لإبن ساعدة —الذي اغتاله جني (!؟) بعد مشادته مع ابن الخطاب— ولأبي بكر، ولاحظ بعد كم كلمة سيصمد "كليشة" اللاتفضيل، في الخطابين —مع التركيز على كلمة الأرض وما تعنيه للبدوي العربي.

اما الكلام عن ان الحكم ليس الهدف، فهذا ضحك على الذقون، ولن يصمد برهة امام مفاصل التاريخ واحداثه. الإسلام ليس تبشيري، ليس مانوي ولا براهمي —تلك اديان ترفض الحكم وتدعو للأخلاق والتقية والراحة النفسية كسبيلاً وطريقاً للبشر في العالم—، اما الإسلام فلم يدعو الا الى الحكم. وإلا لماذا كل تلك الحروب؟ والفتوحات؟ هل التبشير يكون بالدم وبظلال السيف؟ وهل التبشير يكون بتعليق صحيفة المعاقل على السيف؟ —مع كل ما دلالات هذه اللمسة النبوية. وقد وضح هذا الأمر محمد بنفسه حينما قال: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ — الرحمة مقرونة بالطاعة وعَنِّ الرؤوس، ومع ذلك يوجد فيها اخذ ورد، فحتى لو اطاعوا فقد يُرحموا وقد لا يُرحمون، ذلك يتوقف على الله ورسوله الحاكم بأمره في الأرض.

الإسلام مبغاه الحكم لا غير، ولهذا السبب يشدد الإسلامويون على دين ودولة؛ فلا هدف سوى الحكم، وقد قسمت التركيبة الإجتماعية لهذه الدولة منذ السقيفة ومازال الإسلاميون يستحضرونها في كل حين. في الإسلام هناك قوم انعم الله عليهم بشرف الحكم، وقوم انعم الله عليهم بشرف المحكومية والرعية —وانطلاقاً من هنا لا يحق لمن انعم الله عليه بأن يكون من الرعية والمحكومين، ان ينتفض او يدافع عن حقه المنهوب؛ ذلك خروج عن الملة وعن حكم الله ورضاه وبالتالي يصبح كل من يريد ان يكون حراً، كافراً... المعادلة سهلة جداً، وواضحة جداً. وقد تم حقن هذا التراتب الإجتماعي الإسلامي في النفوس، فبات لا يجرؤ احد من الرعية ان يفكر ان يخطو خطوة الى الأمام، مخافة اغضاب ربه وولي الأمر —المختار من الرب. وبالتالي ستجد الكثير من التعليقات مؤخراً التي تنبع من عقلية العبد، مثل "انعم الله علينا بالإسلام"؛ "الحمدلله على نعمة الإسلام"؛ "احمد الله اني ولدت مسلماً"؛ "اللهم ابعد عنا فساد وحرية الكفرة"... وهم لا يكذبون، بل يصدقون ما تتفوه به فيهم. ويعتبرون الخضوع والعنَّة احد اهم ركائز الإيمان: فالله ملك والملائكة عبيد له، نفس التقسيم على الأرض: الرسول ملك الرعية والمؤمنون طيع لحكم الملك كالرعية المباركة، ولكل اولياء الأمور من ملوك وسلاطين وامراء ورؤساء. ولسان حال الرعية يقول كما قال أبو الطيب المتنبي:

فمِر وأومئ تُطَع قُدِستَ مـن جـبـلٍ،،،،،تَبارك الله مُجرى الروح في حضنِ

(07-23-2011, 08:52 AM)Dr.xXxXx كتب:  بافتراض صحة ما ذكرته، فأين المنطق في معارضة رسالة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- طالما كان ذلك القسم الناقص من الحلم العربي لتوحيد القبائل؟؟ خاصة أن المعارضة بدأت من قريش وبني هاشم تحديداً، والذين كما يفترض من تحليلك أن يكونوا المستفيد الأول من الاستجابة والوقوف بصف ابنهم.

نحن نتحدث عن عقيدة ودين
وليس وضع خطة استراتيجية أو دينية لتوحيد قبائل
أما عن معارضتهم له
فالمعارضة هى لفكرة انه نبى وليست لتوحيد القبائل
سيدنا محمد لم يأت لهم بمعجزة
ما أتاه لهم كان القرآن فقط
وكما ذكر الأخ جوكر أن القرآن به مصادر متعددة من عصور سابقة
ولذلك كانوا دائما يقولون :- ( ما هذا إلا أساطير الأولين )
وإن أردت تلك المصادر فلا داعى أن أجلبها لك

(07-23-2011, 08:52 AM)Dr.xXxXx كتب:  ويُروى أن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- رفض عرضاً بتنصيبه زعيماً بعد أن اجمع عليه زعامة قريش بالقصة الشهيرة عندما أجاب "لو وضعوا الشمس في يميني..."

أمر بديهى جدا
ربما كان هذا العرض من قبلهم للكشف عن نواياه الداخلية
وهذا مجرد كلام ليس إلا
فهم يريدون أن يتوصلوا للهدف من كونه ينادى بأنه نبى
هل هدفه زعامة وسلطة أم هل هدفه مال ؟؟؟
ومن المؤكد أنه سيقول لا
حتى يثبت لهم صدق ما يدعو إليه ولأنه على علم بكذب قولهم
قل لى يا رجل هل ستصدق أن الرسول محمد كان إن وافق سيكون زعيما على أبو جهل وأبو لهب وغيرهم من الزعماء ؟؟؟

(07-23-2011, 08:52 AM)Dr.xXxXx كتب:  أين كانت شريعة عبد المطلب طيلة فترة ما يقارب اربعين عاماً، ولماذا كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- الوحيد الذي حصل عليها؟

ليس عبد المطلب وحده
بل الكثير من الأحكام كانت موجودة قبل الإسلام
الحج والعمرة قطع يد السارق والكثير
وهذه أحكام أقرها الاسلام بعد ذلك
وكل الشيوخ والعلماء على علم بهذا الأمر
بل هناك بعضهم من يتفاخر بهذا ... لا أعلم لماذا ؟؟؟

(07-23-2011, 08:52 AM)Dr.xXxXx كتب:  أين تجد مطالباً للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- بحصر سدة الحكم في بني هاشم؟؟ بل ان الثلاث خلفاء الأوائل لم يكونو من بني هاشم، وللتدقيق، فان أبو بكر وصل الى الخلافة بتوصية من النبي نفسه -صلى الله عليه وسلم-، مما يدل أن السيادة لم تكن مطمعاً، وهو نفسه القائل "لا فضل لعربي على أعجمي...".

هناك أشياء كثيرة وعديدة لا حصر لها تكون سببا لإدعاء النبوة
منها تذكر التاريخ لشخصه والجميع على علم بالعديد من الأنبياء والرسل الذين اختفى رماد عظامهم
منها اقتران الاسم بالألهة مما سيحظى بالتمجيد والتعظيم
منها أن ينال عطف وحب الناس الذين سقتنعون بما يدعو له
وأيضا السلطة تكون أحد المطامع الأخرى فلو نظرنا بعين المنطق والتحليل بعيد عن مسمياتنا الدينية
كالفتوحات والدعوة
ستجد أن كل البلاد التى فتحها المسلمون مكثوا فيها وتحكموا فى كل كبيرة وصغيرة وأمسكوا بزمام الأمور بداخلها
ها مشابه لحد كبير ما تفعله الدول التى تريد استعمار دولة او منطقة
وهذا أيضا غرضه السلطة
فلو حاربوا حتى ينشروا دعوتهم داخل البلدة ثم خرجوا منها بعد ذلك
ربما كان هذا أفضل وأقرب لفكرة نشر الدعوة
أما عن سر المكوث وتولية الخلفاء وأخذ الجزية كل هذا قد يثير القليل من الشكوك

(07-23-2011, 08:52 AM)Dr.xXxXx كتب:  الحكم لم يكن هدفاً للرسالة، فالرسول صلى الله عليه وسلم عاش حياته فقيراً، عدا عن العذاب الذي لاقاه طيلة 13 عاماً..

قرأت هذا فى كتب
وقرأت أنه كان يعمل بالتجارة عن طريق أموال زوجته أم المؤمنين خديجة
أيهما تصدق ؟؟؟

(07-23-2011, 07:58 PM)Kairos كتب:  أي باحث او مطلع على علوم الإجتماع، يعرف لما تقوم جماعة ما بمعارضة جماعة ما، حتى وإذا كان الهدف في المحصلة مشترك. بل اكثر من ذلك حتى في العائلة نفسها، ستجد تلك النزاعات لمن يتبوأ المكان الأول ومن الثاني لا تفرق بين اخ واخيه؛ مطمع الصدارة غريزي.

منطق مقبول
ولكن لا أظن أن هذا كان سبب المعارضة
السبب كان الدعوة إلى دين جديد
وأن محمد هو الرسول
وحينما طالبوه بالمعجزات لم يأت بها

(07-23-2011, 07:58 PM)Kairos كتب:  يُروى عن أي شخص اشياء كثيرة، لكن إذا ما قسنا ما يروى على ارض الواقع فسنجد ان معظم ما يروى هو محض تمنيات او آمال، او في معظم الأحيان، نحلٌ لتبرير موقف سياسي يتعلق بوضع ما. وتلك الرواية تقع ضمن هذه الخانة: النحل.

أتريد أن تقول أن كل ما دعى إليه كان مجرد أمنية او حلم واستطاع تحقيقها ؟؟؟؟

(07-23-2011, 07:58 PM)Kairos كتب:  اما بخصوص الوصية لأبي بكر، فالمدقق يعلم ان ما من احد كان يعلم بتلك الوصية إلا أبا بكر نفسه! وإذا كان ذلك فلما حديث القرطاس؟ يكتب لهم كتاباً لن يضلوا من بعده —لاحظ كلمة يكتب من النبي "الأمي"— ولما اتهامه بأنه "يهجر" أي يخرف ويهذي؟ وإذا كان من وصية فلما اجتماع السقيفة اساساً، ولما الخلاف بين الأنصار والمهاجرين؟ ولما عُزل بنو هاشم عن الإجتماع؟ وماذا قال ابن الخطاب: "إن خلافة ابي بكر كانت فلتة وقانا الله شرَّها" —لاحظ كلمة فلتة وكل دلالتها، من خطفة ووثبة على الشيء، والأخذ على فجأة؛ وفي لسان العرب لإبن منظور يذكر هذا الموضوع على قضب.

لا شك أن ابا بكر كان له دور كبير فى الدعوة الإسلامية
وكان دائما يصدق الرسول محمد فى كل كبيرة وصغيرة
ففى رحلة الاسراء والمعراج ( المترجمة من القصة الفارسية )
هناك الكثير واجه الشك
إلا أبى بكر الذى قال أصدقه فى هذا وفى أبعد من هذا

(07-23-2011, 07:58 PM)Kairos كتب:  اما الكلام عن ان الحكم ليس الهدف، فهذا ضحك على الذقون، ولن يصمد برهة امام مفاصل التاريخ واحداثه. الإسلام ليس تبشيري، ليس مانوي ولا براهمي —تلك اديان ترفض الحكم وتدعو للأخلاق والتقية والراحة النفسية كسبيلاً وطريقاً للبشر في العالم—، اما الإسلام فلم يدعو الا الى الحكم. وإلا لماذا كل تلك الحروب؟ والفتوحات؟ هل التبشير يكون بالدم وبظلال السيف؟ وهل التبشير يكون بتعليق صحيفة المعاقل على السيف؟ —مع كل ما دلالات هذه اللمسة النبوية. وقد وضح هذا الأمر محمد بنفسه حينما قال: وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ — الرحمة مقرونة بالطاعة وعَنِّ الرؤوس، ومع ذلك يوجد فيها اخذ ورد، فحتى لو اطاعوا فقد يُرحموا وقد لا يُرحمون، ذلك يتوقف على الله ورسوله الحاكم بأمره في الأرض.

الاسلام يدعو إلى أشياء جميلة ومبادئ رائعة
ولكن مسألة الفتوحات تثير الكثير من الشك

(07-23-2011, 07:58 PM)Kairos كتب:  الإسلام مبغاه الحكم لا غير، ولهذا السبب يشدد الإسلامويون على دين ودولة

لا اعلم ما الغرض من هذه الجملة ( الاسلام دين ودولة )
بالرغم من الاسلام ديانة كباقى الديانات
لماذا تم اقترانه بالدولة ؟؟؟
هل هذا هدفه فعلا الحكم والسيادة ؟؟؟
أم أن الدولة لا يمكن أن تسير بدون الاسلام ؟؟؟
فإن كانت لا تسير إلا بالإسلام فأنا اسمع عن كثير من الدول يعيشون فى رخاء وسلام وتقدم فى كافة الأمور والعلوم
لا ادرى

اقتباس:الخ أحمد كتب
أتريد أن تقول أن كل ما دعى إليه كان مجرد أمنية او حلم واستطاع تحقيقها ؟؟؟؟

وكيف تشرح لي ما جاء في السيرة النبوية لإبن هشام في بدئ الوحي حيث قال النبي ما مجمله:
"جاءني جبريل وانا نائم فقال لي :إقرأ فقلت ما انا بقارئ فبدأ يشدني حتى نفذ الجهد مني .....الى آخر الحديث الى أن قال فهببت من نومي"
ألى يفهم من الحديث أنه مجرد حلم ؟ مجرد سؤال
مع تحياتي

أكثر شئ يولد الشك

أن نبوة محمد قائمة على الوحى

والوحى هو الإلهام

وكثيرا منا يلهمه عقله بأشياء عديدة

تكاد تكون خيالية وتكاد تكون واقعية

أما لو كان القرآن نزل كرسالة سماوية

بجميع لغات العالم وقتها

لكان هذا أكثر صوابا ودقه

ومن خلال التحدث على قدرة الله

فهذا أمر ليس بعسير عليه

أما عن ترجمة القرآن

فأنا لا أظنه صالح للترجمة

حتى عند القيام بالترجمة للإنجليزية ظهرت بها إختلافات كثيرة

مما دعا البعض يقول أن هذا ليس القرآن نفسه ولكن هذا معناه

أو تفسير للمترجم

واستندوا إلى بعض الآيات التى تؤيد وجهة نظرهم حيث قالوا :-

((وما يعلم تاويله الا الله)) آل عمران الآية 7

((لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ)) الأنعام 67

وهذا واضح أن القرآن لا يصلح إلا باللغة العربية

ولو أتينا بمثال بسيط :-

إن أردت أن أترجم تلك الآية ( والتين والزيتون ) ؟؟؟

ماذا سنقول ؟؟؟

اقتباس:احمد ابراهيم يقول:
أتريد أن تقول أن كل ما دعى إليه كان مجرد أمنية او حلم واستطاع تحقيقها ؟؟؟؟

سُبْحَـٰنَ ٱلَّذِىٓ أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِۦ لَيْلًۭا مِّنَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ إِلَى ٱلْمَسْجِدِ ٱلْأَقْصَا ٱلَّذِى بَـٰرَكْنَا حَوْلَهُۥ لِنُرِيَهُۥ مِنْ ءَايَـٰتِنَآ ۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْبَصِيرُ

من يتكلم عن من؟ في جملة واحدة قفز المخاطب في ثلاث مواضع.

أَفَغَيْرَ ٱللَّهِ أَبْتَغِى حَكَمًۭا وَهُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ إِلَيْكُمُ ٱلْكِتَـٰبَ مُفَصَّلًۭا ۚ وَٱلَّذِينَ ءَاتَيْنَـٰهُمُ ٱلْكِتَـٰبَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُۥ مُنَزَّلٌۭ مِّن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلْمُمْتَرِينَ

هنا ايضاً، من يكلم من؟
اما الفضيحة في كلام الله هو هذه:

إِنَّمَآ أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَـٰذِهِ ٱلْبَلْدَةِ ٱلَّذِى حَرَّمَهَا وَلَهُۥ كُلُّ شَىْءٍۢ ۖ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ ٱلْمُسْلِمِينَ

الترجمة الإنكليزية محرفة —بيكتهال (Pickthall) يزيد في اول الآية فعل الأمر "قل" (say)؛ ليتفادى الوقوع في مصيدة كلام البشر —أي انها كلمات محمد بن عبدالله:

91. (Say): I (Muhammad) am commanded only to serve the Lord of this land which He hath hallowed, and unto Whom
all things belong. And I am commanded to be of those who surrender (unto Him),

—لاحظ انه يستعمل كلمة "الأرض=land" لكي يتفادى ايضاً حصر الخطاب في فئة من العرب؛ وايضاً اراد تفادي خطاب رب البلدة اي الإله القمر ذو شعار الهلال.

وحتى في ترجمة المودودي نفس الشيء لكن دون تغيير على كلمة البلدة:
(

Tell them, O Muhammad): "I have been commanded only to serve the Lord of this city that He has made inviolable, to serve Him to Whom all things belong. I have been commanded to be of those that submit to Allah,

بما انا قاعدين في منتدى فكري، وما فيها شي لو تفلسفنا شوي فنسأل ما هو آت:

ماهي الدولة، وكيف تصير الدولة إسلامية؟

يعني التعريف التقليدي تبع حويطية فيها شوية ناس وناطور عم يحرسهم، هل هو ما نعنيه بالدولة؟

إن كان هذا ما تعنونه بالدولة، فهل نعني بدولة اسلامية هي الدولة التي أكثرية سكانها مسلمين، أم الدولة التي ناطورها مسلم؟

أنا شخصيا بشوف ان تعريف الدولة أعلاه ما عم يحكي عن الدولة، التعريف الذي يصاغ بعبارة أرض وسلطة وشعب، عم يوصف شي ممكن يكون بيشبه الدولة أو البلدية أو غيرهم، لكنه ليس التعريف الحدي الذي منه ننظر الدولة والدولة الإسلامية، ثم نحكم بعد ذلك عليها.

لا توجد دوله إسلاميه واحده أبداً , ولن توجد أبداً

وكل التشريعات في الطريق الى الهاويه بأذن سايكومانتس أحد !!

الدين أصبح صدأ وعوامل التعريه لم تدع له شئ قريباً سيتهاوى

هذا و الكاركاردنتوصورس مستعان