الحقيقة أنّ السؤال ملحّ ... لماذا ؟؟؟ لأنه لا احد في رأيي المتواضع يذهب إلى أصل الداء في المعضلة السورية
السؤال هو : هل المعضلة السورية معضلة عصابة حاكمة يزول كل ما تسببت به من ويلات بمجرد زحزحتها عن الحكم ؟
ومنه تتفرع أسئلة كثيرة
هل العصابة هي الوباء فقط .... أم أن المعضلة اعمق ومتعددة الأوجه ...
أين الكلام عن ايديولوجيا النظام الذي أبدع في تشبيح الدولة السورية وجعلها دولة أمنية مائة بالمائة : دولة ألف مخبر وألف شبيحة في كل قرية
الى درجة أن المخبر ذاته له مخبر يتصنت عليه ؟؟؟؟
ما حدث في العراق ينبغي أن يطبّق في سوريا
وإذا كان ما حدث في العراق تدخلت قوى دولية للمساعدة في فرضه وكان هذا أحد تعلات حلفاء الانظمة الدكتلتورية وجلاوزتها لشن حربهم الاعلامية على العهد الجديد في العراق وتصدير شبيحة للعراق تحت مسمى : المقاومة بقسميها الزرقاوي الاسلامي والسوداوي البعثي فلماذا لا يقود هؤلاء القوميون الغيورون على عزتنا وكرامتنا معركة اجتثاث البعث من سوريا
لن يتحرر الشعب السوري من الاذلال ومن القبضة الامنية ومن قهر الشبيحة الا بتفكيك البعث وتفكيك فروعه وهيئاته وتنظيماته التي سرطنت ولغّمت كل دواليب الدولة السورية
الكتاب "الأصفر" في ليبيا وادبيات البعث في سوريا ومثلها ادبيات الناصرية في القاهرة الخ هي الوجه الآخر لهرطقات فقهاء الوهابية ... هذه الاديان الجديدة ينبغي محوها تماما اذا اريد للعالم العربي أن يتجاوز المحنة التي هو فيها
لا بد من نخب جديدة تنتج رؤى وأفكارا جديدة لا علاقة لها بأدبيات عهود القهر والاذلال والتفقير الماضية حتى لا تذهب التضحيات سدى ويظل الزعران يركبون ظهور الشعوب المهدورة الكرامة