{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
فكر الثورة السورية
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #1
فكر الثورة السورية
إن ما يميز الثورة السورية عن غيرها من الثورات هي طول الأمد الذي استمرت خلاله هذه الثورة، ووقوفها وحيدة في وجه النظام البائد والجيش المجند لمصلحة الأسرة الحاكمة ووسائل الإعلام الكاذبة، وعدم وجود بديل في صفوف المعارضة المهمشة والمحاربة خلال خمسة عقود عاماً.

التساؤل الذي يطرحه أصدقاء الثورة وأعداؤها في آن واحد هو عن البديل الذي سيحل مكان نظام المافيا السورية السياسية والاقتصادية، وكيفية تشكيله، وأبعاده السياسية والفكرية والاجتماعية. كل هذه التساؤلات الرد عليها هو كلمتان : الشرعية للثورة.
فالثورة هي التي ستأتي بالنظام البديل، وهي التي ستؤسس لوطن ديمقراطي تسوده الحرية والكرامة، والعدالة والمساواة.
وهي التي ستنظم الانتخابات القادمة على أساس ديمقراطي تشارك فيه كل الجهات السياسية السورية.

على أي أساس وبدءاً من أي منطلق ؟

أبدأ برؤية لجان التنسيق المحلية لمستقبل سوريا السياسي، وهو وثيقة أصدرتها لجان التنسيق المحلية للثورة السورية بتاريخ 11 حزيران 2011.

إليكم النص، وأنتظر التعليقات، ريثما آتي بالمزيد.


لجان التنسيق المحلية في سورية
Local Coordination Committees of Syria
رؤية لجان التنسيق المحلية لمستقبل سوريا السياسي

انقضت ثلاثة أشهر على تفجر الثورة السورية الكبرى، أظهر خلالها الشعب السوري شجاعة استثنائية، وكافح من أجل حريته مقدما أكثر من ألف وأربعمئة من أبنائه شهداء، وفوق عشرة آلاف من المعتقلين. لقد واجه النظام الاستبدادي الفاسد احتجاجات الشعب بالنهج الدكتاتوري نفسه الذي أدى إلى تفجرها. فأطلق يد أجهزته الأمنية الإجرامية تغتال المواطنين وتعتقلهم وتعذبهم، وزج الجيش الوطني في مواجهة مع شعبه، كأنه ليس لسورية أرض محتلة، وعمل على إثارة المخاوف الطائفية بين السكان والعبث غير المسؤول بالنسيج الوطني، وسخر أجهزة الإعلام العامة لتجريم الثورة والتحريض على قتل المحتجين السلميين.

والقضية المطروحة اليوم على السوريين جميعا هي كيفية الخروج من الأزمة الوطنية التي ترتبت على مواجهة الثورة الشعبية العادلة بالعنف القاتل. ولا نرى غير واحد من مخرجين: إما ترتيب تفاوضي سلمي للتحول نحو نظام ديمقراطي تعددي قائم على الانتخابات الحرة، يطوي صفحة نظام الحزب الواحد، والرئيس الذي تتجدد ولايته إلى الأبد، والحكم الوراثي، وحصانة الأجهزة الأمنية، واستخدام الدولة لحماية سارقي الشعب، والإعلام التحريضي الكاذب؛ أو دفع البلاد في نفق المجهول عبر المضي في خيار العنف ضد الاحتجاجات الشعبية السلمية، والتضحية بسورية من أجل بقاء نظام غير أخلاقي، لا يحترم نفسه ولا شعبه. ويحمل هذا الخيار الأخير مخاطر التدويل والنزاعات الأهلية، مما يتحمل النظام وحده المسؤولية الكاملة عنه. إننا لا نقبل بحال من الأحوال وضع الكرة في ملعب الثورة الشعبية السلمية، ومطالبتها بالتوقف، بذريعة أن النظام لن يتوقف عن القتل والتخريب. لا يجوز أن يُكافأ المجنون على جنونه، وليس مقبولا أن تبقى سورية رهينة بيد خاطفين غير مسؤولين إلى هذا الحد.

إننا نخاطب هنا الشعب السوري بمختلف أطيافه، ومن يحتمل أن لديهم شيئا من الغيرة على وطنهم من القريبين من النظام، ليساهموا في تجنيب البلاد المصير الذي تقودها إليه الطغمة الحاكمة، وندعو إلى وقفة ضميرية تصون سورية وشعبها، وتفتح لهما أبواب المستقبل. نقول للجميع بكل وضوح إن القضية المركزية والهدف الأول للثورة هو تغيير النظام السياسي، متمثلا كنقطة انطلاق من إنهاء ولاية الرئيس الحالي، المسؤول سياسيا وقانونيا عما ارتكبه نظامه بحق سورية والشعب السوري. هنا نقطة البداية للخروج من الأزمة، وغير ذلك هو التفاف على تضحيات الشعب السوري وتمديد للأزمة الوطنية التي تهدد مستقبل المجتمع السوري وكيان البلاد.

لتجنب هذه الآفاق القاتمة، هذه عناصر رؤيتنا لإنقاذ البلاد:

أولا: وكما أكدت لجان التنسيق المحلية في بيانيها السابقين، لا بد فورا من:

1- وقف القتل والعنف واستهداف المظاهرات من قبل أجهزة الأمن والميلشيات والشبيحة المرتبطين بهم.
2- الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين جميعا، القدامى والجدد، ووقف الاعتقال والملاحقة بحق ناشطي الثورة والمعارضة.
3- وقف التجييش الإعلامي ضد المتظاهرين، والسماح لوسائل الإعلام العربية والدولية بدخول البلاد للاطلاع على الحقيقة على الأرض.
4- إن الثورة ستستمر، ولن يتوقف التظاهر السلمي ودون ترخيص مسبق، لأنه سلاح الشعب للدفاع عن حقوقه.

ثانيا: نؤيد فكرة الدعوة إلى مؤتمر وطني له موضوع واحد، هو التحول نحو نظام ديمقراطي تعددي، قائم على الحريات العامة والمساواة الحقوقية والسياسية بين السوريين.

1- مهمة المؤتمر هي ضمان تنحٍ سلمي وآمن للنظام القائم، وذلك بغرض تجنيب البلد مخاطر الانهيار العنيف. وهي أيضا التأسيس التوافقي لنظام جديد قائم على الحرية والمساواة وحكم القانون، يقطع الطريق على احتمالات الفوضى والأعمال الانتقامية.
2- يحدد المؤتمر فترة انتقالية لا تتجاوز ستة أشهر، يتولى الحكم خلالها مجلس انتقالي مكون من مدنيين وعسكريين، ويجري خلالها فتح وسائل الإعلام العامة للمجتمع وحراكه السياسي، وحل الأجهزة الأمنية وتولي الجيش مؤقتا أمن البلاد، وفصل الحزب عن الدولة، وحل "المنظمات الشعبية"، وإطلاق حرية العمل السياسي والنقابي، وضمان حق التظاهر السلمي.
3- وفي خلالها يجري انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا للبلاد، يتضمن تحديد سلطات رئيس الجمهورية، وقصر ولايته على مدتين، كل منهما أربع سنوات فقط, وينهي إقصاء الإيديولوجيات والأحزاب الأخرى المكونة لنسيج الشعب السوري.
4- يشارك في المؤتمر سياسيون من طرف النظام، لم تتلوث أيديهم مباشرة بدماء السوريين ولا بسرقة أموالهم. ويشارك فيه ممثلون عن المعارضة في الداخل والخارج، وممثلون لناشطي الثورة الميدانيين وغير الميدانيين. ويراقبه الإعلام المستقل وممثلو المجتمع المدني في العالم.

ثالثا: إن المبادئ التي نتطلع إلى أن تضبط حياتنا العامة في سورية الجديدة، هي:

1- سورية جمهورية ودولة مدنية يملكها السوريون، وليس فردا أو أسرة أو حزبا. وهي لا تورث من آباء لأبناء.
2- السوريون شعب واحد، أفراده متساوون في الحقوق والواجبات، لا ينال أحد منهم امتيازا أو ينتقص من حقوقه بسبب أصله الديني أو المذهبي أو الإثني.
3- ستنال كل المجموعات القومية الثقافية والدينية المكونة للمجتمع السوري الاحترام في سورية الجديدة،على أساس المواطنة ولن تحظى أي منها بامتياز خاص في الدولة. ولكل منها حقوق وواجبات على قدم المساواة مع الجميع. وعليه يبدو ضرورياً وأمراً ملحاً أن تتجاوز تماماً الدولة السورية مستقبلاً, ماضيها الاستبدادي, وتتخلص من ميراث التعسف بحق الكورد أو المجموعات الأخرى, عبر مجموعة من التدابير السياسية والتشريعية, وحتى الرمزية, التي تؤهلها لأن تكون دولة عموم مواطنيها
4- العدالة والتسامح، لا الثأر ولا الانتقام، هما المبدآن الناظمان لمعالجة أية خصومات بين السوريين.و إزالة آثار الغبن القومي والاضطهاد الذي تراكم خلال عقود من سياسات البعث.
5- لا حصانة لأحد فوق القانون،والمحاسبة مبدأ شامل لا استثناء لأحد منه.
6- إن الموارد الوطنية ملك للسوريين جميعا، وإن ثمار التنمية ينبغي أن توجه نحو رفع مقدرات ومستوى حياة الشرائح والفئات الأكثر حرمانا.
7- ان سورية الجديدة حرة ومستقلة الإرادة, وملتزمة مع المجتمع الدولي باتفاقياتها التي تضمن حقوقها الوطنية والقومية.
8- إن أية مصالح مشروعة قائمة اليوم لن يلحق بها الضرر، لكن ليس مقبولا أن تحمي الدولة أوضاعا سياسية واقتصادية تمييزية وغير عادلة.

رابعا: إن الثورة الشعبية هي مصدر الشرعية السياسية في البلاد، وإنها مستمرة إلى حين تحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والمساواة والكرامة.

الرحمة لشهدائنا الأبرار والنصر لثورتنا من أجل سورية حرة ديمقراطية

لجان التنسيق المحلية في سوريا

11-6-2011
07-30-2011, 12:54 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #2
الرد على: فكر الثورة السورية
عناصر رؤيتهم لانقاذ البلاد لاآفاق لها..
ان بشار الاسد وعصابته يعلموا علم اليقين انهم في منطقة اللاعودة، وانهم اصبحوا مجرمين جنائيين مطلوبين للعدالة في كل مكان عدا في ايران وفنزويلا وان اية مفاوضات تهدف الى انزالهم عن عرشهم ستعني بالضرورة انتقالهم الى سجن المزة وحبل المشنقة.
وعلى هذه الخلفية فإن المنفذ الوحيد الباقي امام بشار الاسد هو الصراع الدموي حتى النهاية، واقصد حتى نهاية اخر سوري معارض او هدم القصر الجمهوري على رأس بشار الاسد وعصابته. اما الخيار المتبقي امام الشعب السوري فهو الاستمرار بالانتفاضة ( وليس الثورة) حتى انهاك بشار الاسد وانهيار مؤسساته وقدرة حلفائه على دعمه او التوقف عن الانتفاضة بدون شروط والعودة للخضوع والسماح لاجهزة الامن بالتقاط الجميع من بيته بهدوء..
شخصيا لاارى اية آفاق لانقاذ البلاد في ظل وجود مجرم لااخلاق له ولم يعد لديه مايفقده وتدعمه حثالة الدول والاحزاب
07-30-2011, 07:49 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #3
الرد على: فكر الثورة السورية
من جهتي أرى أن كلا من البحرين وسوريا صار الحراك فيهما بطريقة أدت إلى عدم كسب الشارع بغالبيته
أما البحرين فالحراك لم يعطى زخما قويا بل تردى وضعف ما جعل السلطة الحاكمة تسيطر على الأمور
أما سوريا فالحراك أخذ زخما متضخما أدى إلى تخبط ووهن ما جعل السلطة الحاكمة تطوق الأمور
وبمعنى آخر بين تفريط بالبحرين وإفراط في سوريا لم يحظ الشارع بالإدارة الناجحة
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-31-2011, 09:47 AM بواسطة السلام الروحي.)
07-31-2011, 09:45 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #4
RE: فكر الثورة السورية
الزميلين طريف وسلام، هذه رؤيتكما للثورة ومستقبلها لا لفكرها.

فكر الثورة آتٍ رويداً رويداً، وهو الآن في مرحلة الحمل التي لم تتمخض بعد. المعاناة والصقل الذي تتلقاه الثورة السورية يجعل منها مؤهلة لطرح فكر مختلف عما عرفناه من الأنظمة السابقة عندنا وعند غيرنا من الأمم والشعوب.

سأتابع عرض هذا الفكر عبر اللقاء منذ يومين بالمعارض المخضرم رياض الترك بتاريخ 29-7-2011، أجرى هذا اللقاء الكاتب الصحفي محمد علي الأتاسي :

أتيح لي في حياتي الصحفية، أن أجري خمس مقابلات مع المعارض رياض الترك الملقب بـ "مانديلا سورية"، وذلك منذ خروجه من السجن في العام 1998، ناهيك عن الفيلم التسجيلي "ابن العم" الذي أنجزته عنه وتناول بشكل خاص حياته كسجين سياسي أمضى ما يزيد عن الـ 17 عاما في زنزانة منفردة لا تزيد مساحتها عن المترين، وتقع في قبو المخابرات العسكرية في دمشق، مع ذلك فإنني أعترف بأن لهذه المقابلة طعما خاصا، ليس فقط لأن الثورة السورية باتت تهز عروش الاستبداد، ولكن لأن الجميع كان ينتظر ويسأل عن "ابن العم" رياض الترك وحقيقة موقفه ودوره في الثورة السورية. لقد كان شاقا الوصول إلى هذا المناضل العتيد المتخفي تحت الأرض، واستغرق الأمر عدة أسابيع حتى أستطيع التحادث معه، وقراءة المقابلة كفيل بإماطة اللثام عن الكثير من الجوانب الغامضة في الثورة السورية، أترك للقارئ متعة اكتشافها. لكنني أريد هنا أن أنتهز الفرصة لأشكر كل الجنود المجهولين الذين سبق لهم أن ساعدوني في إنجاز فيلم "ابن العم"، وهاهم يساعدونني اليوم في إنجاز هذه المقابلة.

محمد علي الأتاسي

س/ في مقابلة أجريتها معك في 17 كانون الثاني من العام 2000 ونشرت في جريدة "الحياة" قبل وفاة الرئيس حافظ الأسد بشهور قليلة، وكانت أول مقابلة سياسية تدلي بها بعد خروجك من السجن، قلت: "لم يبق للمجتمع السوري إلا الصمت ليعبر من خلاله عن وجوده وعن رفضه للوضع القائم، إذا الصمت هنا موقف، لكن هذا الصمت لا يمكنه أن يدوم إلى ما لانهاية ولا بد للمجتمع بقواه الحية من أن يفرز تعبيرات جديدة تنتمي إلى عالم البيانات والمواقف العلنية والفعل". اليوم وبعد أربع أشهر على اندلاع الثورة السورية، يأخذ عليك الكثير من الناشطين صمتك؟ ترى ما هو سبب هذا الصمت الإعلامي؟ وهل في هذا موقف؟

سبب صمتي عائد في جزء كبير منه إلى رغبتي في أن تعطى الحقوق إلى أصحابها. الآن الكلام للشارع. الكلام للشباب الثائر. الكلام لمن يصنع الحدث. الكلام للشعب الذي يخرج اليوم عن صمته ويقوض جدران مملكة الصمت.

طبعا، لا يعني كلامي هذا أن علينا نحن – السياسيين - أن نلتزم الصمت ونتقاعس عن مواكبة الثورة السورية، وأنا من جهتي موجود حيث يمكن لي أن أساعد تنظيميا ومعنويا وسياسيا رجال الثورة الحقيقيين، ضمن حدود طاقتي وإمكانياتي وإن كان هذا النشاط لا يظهر في الإعلام. مع ذلك اسمح لي بالقول أن ما أسمعه من بعض المتسلقين على ظهر الثورة في التسابق للتعليق السهل على الحدث، يصيبني بحالة من القرف والنفور من الكلام المجاني، ويدفعني لتكريس جلّ وقتي، للعمل الميداني وجمع شمل المعارضة في الداخل ومنع انزلاق بعض أطرافها إلى أي مواقف تلفيقية أو متخاذلة، تخدم النظام وتقوض أهداف الثورة.

دعني أقل في هذا السياق أن من ايجابيات هذه الثورة أنها سرّعت من عملية الفرز داخل أوساط المعارضة السورية، وأننا نحن في حزب الشعب الديمقراطي وفي إعلان دمشق حددنا منذ البداية انحيازنا إلى جانب الشباب الثائر وركزنا جهودنا على دعم الثورة بمختلف الأشكال المتاحة. من هنا فموقفي السياسي لا ينفصل عن موقف إعلان دمشق وعن البيانات التي لم ينفك يصدرها منذ بداية الأحداث، وعن التحركات الميدانية التي لم يتقاعس عن المشاركة فيها.

س/ ابن العم، كنت الوحيد تقريبا في سوريا الذي اعترض علنا في العام 2000 على مشروع التوريث. كما كنت أول من ذكّر السوريين في العام 2001 من على شاشة قناة "الجزيرة" بأن "الديكتاتور قد مات" وأن على الناس أن تخرج من أسر الماضي وأن تتطلع إلى المستقبل. كما كنت السباق غداة انسحاب الجيش السوري من لبنان في الدعوة إلى استقالة الرئيس بشار الأسد وانتخاب مجلس تأسيسي يقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية. أفلا تعتقد معي أنه من الأجدى في مثل هذه الأيام المصيرية، أن لا يغيب صوتك عن الساحة وأن لا تبخل على الناس بمواقف واضحة ومحددة ؟

يا عزيزي الثورات لا تصنع بالتصريحات والمقابلات التلفزيونية، ولكنها تصنع بالفعل على أرض الواقع، وهذا الفعل له اليوم، طعم وشكل وروح الشباب. ولا أعتقد أن تصريحاتي يمكن لها أن تضيف الكثير في هذا السياق. أنا كنت ولا زلت وسأبقى إلى جانب أبناء شعبي، ولن أتقاعس عن تقديم أي جهد في سبيل أن تنجح هذه الثورة وتصل بالمجتمع والدولة (لا السلطة المستبدة) إلى بر الآمان. لقد نشأ وضع في الماضي كنت فيه من بين القلائل الذين رفعوا صوتهم جهرا بالحقيقة، لكننا اليوم أمام شعب يخرج عن صمته ويصنع لغته ويصوغ شعاراته ويبدع تحركاته، فلنستمع له بتأن، ولنمشِ معه لا أمامه، ولنمتنع عن مصادرة صوته أو تجييره لصالحنا.

س/ كنت السباق في مقالتك "لن تبقى سورية مملكة الصمت" التي نشرت في "القدس العربي" في 13 آذار 2011 قبل يومين من اندلاع الثورة السورية، في التأكيد على أن رياح التغيير العربية لا بد لها أن تعبر من سورية، وأشرت في هذه المقالة إلى أن " التغيير آت لا محالة، وسورية لم ولن تكون أبداً الاستثناء". وختمتها بعبارات التحدي الآتية: "كل ما اعرفه اليوم أن سورية لن تبقى مملكة الصمت، ولن يبقى الخوف مطبقا على الصدور، ولن يبقى الوطن سجنا كبيراً... أما الاستبداد فإلى زوال، قصر الزمن أو طال، وإن غداً لناظره لقريب". مع ذلك اسمح لي سذاجة السؤال: ألم يفاجئك اندلاع الثورة السورية؟

صدقا لم يفاجئني اندلاع الثورة، وإن كنت في البداية، كما هو حال أي إنسان، غير قادر على تحديد أين ومتى وكيف ستندلع الثورة كحدث. مع ذلك، لقد بدا الأمر واضحا بالنسبة لي، كما بالنسبة للكثير من متتبعي مخاضات المجتمع السوري، ومفاده أن هذا المجتمع لن يبقى بمنأى عن حركة التغيير العربية وأننا لن نكون الاستثناء وأن سورية لن تبقى مملكة الصمت. وهذا ما كان.

أذكر هنا ساعات النقاش الطويلة التي كانت تجمعني ببعض الصحافيين والدبلوماسيين الأجانب الذين كانوا يركزون على غياب البديل للنظام القائم وضعف المعارضة المنظمة وينتهي الأمر بهم إلى نوع من الدفاع غير المباشر عن النظام في مواجهة مطالبتنا بالبديل الوطني الديمقراطي. وكنت أجيبهم باستمرار أنه لا يكفي أن ينظروا إلى عملية التغيير من خلال السلطة والمعارضة، بل عليهم أن يرصدوا حركة المجتمع السوري، لأنه هو الذي سيثور وهو الذي سيحسم في النهاية هذا الصراع. وأن مصير هذا المجتمع في النهاية عندما يسترجع حقه في انتخاب ممثليه الحقيقيين، أن ينتج ليس فقط معارضة فاعلة ولكن كذلك سلطة سياسية ذات مصداقية وتتمتع بمشروعية شعبية حقيقية. وها نحن اليوم نرى كيف أن هذا الشعب عاد ليكون الرقم الصعب واللاعب الأساس في هذه الثورة، وسينتهي به الأمر إلى تكريس قيادات سياسية جديدة، تكون جديرة به وبتضحياته. وأنا هنا لا أرى أي سلبية في غياب القيادات السياسية بالمعنى التقليدي للكلمة عن هذه الثورة. وهذه الظاهرة الجديدة، تشترك فيها معظم الثورات العربية، وتسجل لها على الصعيد العالمي، بعد أن كانت الثورات في الماضي ترتبط بقادة كارزميين وبأحزاب وتيارات إيديولوجية أو حتى بانقلابات عسكرية.

س/ برأيك ما هو مآل هذه الثورة السورية وهل ستنتهي بإسقاط النظام، أم أنه لا يزال هناك هامش لإيجاد تسوية مع السلطة القائمة؟

دعني أقل بداية أن واحدا من أهم منجزات الثورة السورية هو نجاحها في تهشيم وجه الاستبداد وكسر هيبته وضعضعة نقاط قوته الأساسية المتجسدة في أجهزة الأمن والميليشيات المسلحة. ولقد أتى زج الجيش الوطني في هذه المواجهة مع الناس، ليعيد إلى الواجهة شبح الانشقاقات والتفكك. من هنا فأنا اعتبر أن السلطة أصبحت ساقطة موضوعيا والمسألة مسألة وقت وحسن تنظيم بين القوى الميدانية والتنسيقيات والقوى الفاعلة في مختلف المدن والبلدات. من هنا تأتي أهمية توحد جهود التنسيقيات المحلية والتقائها في لجنة وطنية جامعة تتشكل من حول برنامج حد أدنى سياسي.

دعني أقل في هذا السياق أن أفضل وثيقة سياسية صدرت حتى الآن بخصوص مستقبل الثورة، هي تلك التي أنجزتها لجان التنسيق المحلية تحت عنوان "رؤية لجان التنسيق المحلية لمستقبل سوريا السياسي"، كونها تمثل رؤية متكاملة لآلية نجاح الثورة وإيجاد مخارج أمنة للبلاد توقف حمام الدم وتتيح انتقال هادئ ومتدرج للسلطة يبدأ من الإقرار أن القضية المركزية والهدف الأول للثورة هو تغيير النظام السياسي، متمثلا كنقطة انطلاق في إنهاء ولاية الرئيس الحالي.

الثورة اليوم بحاجة لتسيس معين أراه متضَمنا في هذه الوثيقة. كما أن هذه الثورة بحاجة للتأكيد على استقلاليتها تجاه هذه الأحزاب المتلكئة التي لا تزال عاجزة الالتحاق بركب الثورة. من هنا فإنني أتقاطع قي هذه اللحظة مع هذه الوثيقة، وهي تعبر عن وجهة نظري في الظرف الحالي، لكن تطورات الثورة قد تفرض علينا تسويات وتدفعنا إلى تطوير مواقفنا في حال مال ميزان القوى لصالح الثورة واقتربنا من تحقيق الانتصار.

طبعا يظل التحدي الأساسي للثورة متجسدا في إمكانية كسب عقول وقلوب الفئات الصامتة التي لم تتحرك بعد، إما لحذرها من التغيير أو لخوفها من القمع أو لحرصها على مصالحها. ومن هنا تأتي أهمية التأكيد على سلمية الثورة وعلى كونها ستأتي بالحرية ليس فقط للثوار ولكن لجميع فئات المجتمع وستضمن حقوق الأقليات الدينية والإثنية. فسوريا الجديدة ستكون للجميع وفقا لمبادئ المساواة والعدالة .

تبقى الإشارة إلى البعد الاقتصادي في عملية التغيير. فالوضع القائم إذا استمر على ما هو عليه سيؤدي إلى انهيار شامل في الأوضاع المعيشية، وهذا ما تتحمل مسؤوليته السلطة القائمة، وهو سيؤدي في النهاية إلى ابتعاد فئات اجتماعية جديدة عن السلطة القائمة. فالثورة السورية هي في المحصلة ثورة مجتمع تبدأ من جنوبه وتنتهي بشماله، وتمتد من غربه إلى شرقه.

في المحصلة فإن استمرار الثورة على سلميتها وإمعان السلطة في سياسية العنف الأعمى والهروب إلى الأمام، لا بد له أن يؤدي في النهاية إلى ظهور عوامل التفكك في دوائر السلطة بشكل ينشأ عنه قناعات داخل بعض هذه الدوائر بضرورة عزل القوى الشرسة والهوجاء، وبأن العنف والمزيد منه لن يؤديا في النهاية إلى أي نتيجة، وبالتالي فإنه لا بد من إيجاد تسوية مع الناس، تتيح آلية انتقال سلمي للسلطة وتعمل على قلب صفحة الجمهورية الوراثية نهائيا من تاريخ سورية المعاصر.

س/ معنى هذا أنك لا تؤمن بإيجاد تسوية مع الرئيس بشار الأسد؟

العائلة، وعلى رأسها بشار الأسد، انتهت سياسيا وهي تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية عما جرى، ومن غير الممكن ولا المقبول أن تلعب دورا سياسيا في أي مرحلة انتقالية. أنا رأيي أن لا مهادنة مع بشار وعليه أن يرحل. في المقابل نحن مستعدون لأن نمد أيدنا إلى أهل النظام من الذين لم تلوث أيديهم لا بالدماء ولا بالمال الحرام، وذلك من أجل تأمين مخرج آمن للبلاد يقطع الطريق على أي نزعات ثأرية ويجنب الجميع المزيد من الدمار والدماء.

س/ هل هناك من خطر حقيقي لانزلاق البلاد إلى فتنه طائفية؟

أنا برأيي أن ما حدث في درعا وبانياس وحمص من تهويل بخطر الفتنة الطائفية، هو من إنتاج المصنع الأمني السوري الذي يكذب ويفبرك ادعاءات بوجود أصوليين ومندسين وقوى متطرفة تدير الاحتجاجات في الشارع وتقوم بأعمال االقتل والتنكيل، في حين أن المصنع الأمني هو المسؤول عن معظم الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء بما فيها بعض الجرائم المرتكبة بحق بعض عناصر الجيش.

إن التغيير الوطني الديمقراطي السلمي والمتدرج، هو الذي يقطع الطريق على الفتنة الطائفية، ولا يمكن له في النهاية إلا أن يصب في مصلحة جميع مكونات المجتمع السوري، وهيهات أن يجري في هذا السياق استبدال استبداد بآخر مقابل. فالثورة السورية حررت نفسها وهي ستحرر في النهاية غيرها. و بمعنى آخر فإن الذين ينزلون اليوم إلى الشارع هم أحرار وسيحررون غيرهم لاحقا، ليتساوى الجميع في ظل دولة مدنية حديثة ودستور ديمقراطي يضمن الحقوق والواجبات للجميع.

لقد زرت في الآونة الأخيرة طرطوس وبعض المناطق بالجبل والقدموس وحمص والسلمية، وسنحت لي الفرصة، رغم ظروف العمل السري، أن أتبادل الآراء مع بعض الأوساط المتنورة في تلك المناطق، ولمست وعيا جديا لدى العقلاء بأن الحل الأمني لن يقود إلا إلى الطريق المسدود، وأن المخرج الآمن هو في فك الارتباط بعائلة الأسد. وفي هذا السياق جاءت البيانات المشتركة لأحياء حمص وبيان الشباب العلويين وبيان مشايخ علويين لتقول كلها بصراحة، إن ما يجري في سورية هو ثورة ديمقراطية من أجل الحرية والكرامة، ولا علاقة له بالطائفية ولا بالطائفيين.

س/ هذه مناسبة لأسألك هل ابتعدت نهائيا عن العمل العلني؟ أم يمكن لك أن تعود له قريبا؟ وبالأخص أن البعض بدأ يتهمك بأنك خائف من الاعتقال؟

ليس هناك قرار نهائي والأمر يتعلق بالظروف. حاليا أرى نفسي أكثر حرية بالتحرك وأنا متوارٍ عن الأنظار. وعندما أرى أن الضرورة تتطلب أن أعود للعمل العلني فلن أتردد لحظة بذلك وحتى لو كان الثمن هو الاعتقال من جديد. أنني بصراحة أخجل أن أعود لأصرح وأكرر ما سبق وقلته عشية الثورة، وعلينا أن نفسح المجال للشباب ليقول وليفعل ويحقق طموحاته. أما بالنسبة للخوف، فليسمحوا لي بهذه النقطة أن أقول، من دون أي ادعاء أو تبجح: أن السجون ملتنا ونحن لم ولن نمل، لم ولن نهادن، لم ولن نساوم، فلماذا نفعل اليوم وشعبنا يتقدمنا ويعطينا الدروس في الشجاعة والتضحية. أنا اليوم ابن الواحد والثمانين، وياليتهم يفعلوا جزء من الذي فعلته طوال حياتي السياسية. في النهاية، أنا لا أطمح لا لشهرة ولا لمنصب ولا لجاه، ويكفيني ما فعلت. والآن الفعل هو لهذا الشباب الثائر، وكل ما أقدر عليه اليوم، سأبذله ميدانيا بصمت وهدوء ورويّة، وسأظل حاضرا ومتيقظا من خلال موقعي في قيادة إعلان دمشق منعا لانزلاق بعض الأطراف السياسية في الساحة لأي تسويات جزئية ومهادنة، وهذا الأمر ليس بالضرورة أن يعرفه أو يطّلع عليه الجميع.

س/ ما هو موقفك من مؤتمرات المعارضة بالخارج، وهل هناك تسرع في عقدها، وماذا عن اتهام البعض لها بخلق وفرض قيادات من الخارج تعمل على مصادرة الثورة وتجيّرها لصالح طموحاتها وأجنداتها السياسية؟

دعني أقل بداية أن هذه الثورة أدخلت البحث عن سورية المستقبل في كل بيت وداخل كل عائلة، وبالتالي أصبح من حق كل إنسان أن يضع رأيه وأن يتخذ الموقف الذي يراه مناسبا. فالأمر بات يتعلق ليس فقط بمصير سورية ومصير المنطقة، بل بمصير كل عائلة وكل فرد ينتمي إلى هذا الوطن، سواء كان مع الثورة أو ضدها.

برغم ذلك، فإنني أعتقد أن المؤتمرات التي عقدت في الخارج، جاءت متسرعة وغير مفيدة في المرحلة الحالية، لأنها قد تشكل عامل انشقاق وخلاف بين أطراف المعارضة وداخل أطياف المجتمع. هذا ناهيك عن خطر وقوعها رهينة التجاذبات الدولية والإقليمية. يضاف إلى كل ذلك الطابع الإسلامي الذي طغى على معظم هذه المؤتمرات الخارجية، بما لا يتماشى مع تنوع المجتمع السوري، وبما يصب في طاحونة النظام لجهة إدعائه بأن الإسلاميين هم من يقود الثورة.

هذه الثورة بدأت من داخل سورية، وتطورت في داخل سورية، وستتوج من داخل سورية. مع ذلك لا أرى أي مصلحة في وضع الداخل السوري في تناحر مع الدور الإيجابي للجاليات والقوى السورية الموجودة قسرا في الخارج. فمهمة الطرفين أن يتكاملا لا أن يتناقضا.

س/ تتهم السلطة وبعض الأوساط الإعلامية، الثورة السورية بأنها واقعة تحت سيطرة التيار الإسلامي. برأيك ما مدى صحة هذه الإدعاءات، وهل يمكن القول على الأقل أن الثورة السورية يغلب عليها الطابع الإسلامي؟

اسمح لي أن اروي لك حادثة جرت معي تبيّن كذب هذه الإدعاءات. لقد دعيت لحضور اجتماع لتنسقيات مدينة حمص تم عقده في حي باب السباع. وكان هناك جدول أعمال يأتي على رأس بنوده، السعي إلى تشكيل لجنة تضم كل تنسيقيات مدينة حمص ومن ثم العمل على إنشاء لجنة وطنية تضم كل التنسيقيات الناشطة على مستوى محافظة حمص ككل. واحتدم النقاش بين الشباب الحاضر وسمحت لنفسي أن أقدم لهم اقتراحا بأن يتم التركيز على إنشاء لجان في كل أحياء المدينة، وعندما تثبت هذه اللجان أقدامها يمكنها أن تختار في مرحلة لاحقة ممثلين عنها لتشكيل لجنة على مستوى المدينة، ينشأ عنها لجان فرعية مختصة بالإعلام ولتنظيم المظاهرات إلخ. وعندما انتقل مدير الجلسة للبند الثاني على جدول الأعمال وكان يتضمن اقتراحا من أحدهم باستمزاج رأي واحد من كبار رجال الدين في حمص لترشيحه ليترأس واحدة من لجان التنسيق القيادية، وسؤاله أن يدعو بعض رجال الدين للانضمام إلى هذا اللجان، ليلعبوا فيها دورا في تقديم النصح والمشورة. فما كان من الشيخ ألا أن أجاب هذا الشاب: يا أبني أنتم تخطئون إذا ظننتم إن دور المشايخ هو العمل في السياسة. نحن من الناحية الشرعية ندعمكم و نرى أنكم على حق، لكن لا يجوز لنا أن نتزعم هكذا حراك، والأفضل لكم أن تلتفتوا صوب بعض السياسيين المخضرمين وبعض الشخصيات المحترمة لتقديم النصح والمشورة لكم.

في النهاية أجمع الحضور على الثناء على موقف الشيخ واتفقوا على ضرورة عدم زج الشيوخ في هذه المعركة. الطريف هنا، أنه عندما لام بعض الحضور مبادرة هذا الشاب ورفاقه في ذهابهم لعند الشيخ، ما كان منه إلا أن أجاب، بأنهم لم يجدو في حمص سياسيين معارضين يمكن الالتجاء لهم وطلب المشورة منهم، ومن هنا أتتهم فكرة طرق باب الشيخ.

هذه القصة إذا دلت على شيء فعلى أن هذه الثورة هي أولا وقبل كل شيء ثورة وطنية شعبية جامعة. ولا يغير من هذا التوصيف أن بعض الأوساط الاجتماعية الحاضنة لها هي بيئات مسلمة ومتدينة تمارس شعائرها بعيدا عن أي تزمت أو غلو أو إقصاء لآخر. هكذا كان المجتمع السوري على مدى تاريخه الطويل، وهكذا سيظل، مثالا للتعددية والتعايش المشترك والتسامح المتبادل.

مع ذلك أحب أن أضيف هنا، أنه في ظل سورية الجديدة المحررة من الاستبداد وفي ظل الحريات ودولة القانون، لا يمكن إلا أن يكون هناك مكان ورأي للإسلاميين، ومكان ورأي لكل من الليبراليين والقوميين واليساريين والشيوعيين. فعلى الحياة السياسية في سوريا الجديدة أن تتسع لجميع أبنائها، ما عدا أولئك الذين تلوثت أيديهم بالدم والمال الحرام.

س/ في ضوء ما يجري اليوم من زج للجيش في مواجهة المتظاهرين، ألا تعتقد أنك جانبت الصواب عندما كتبت في مقالك أنف الذكر "لن تبقى سوريا مملكة الصمت"، أنه مخطئ من يراهن "أن الجيش سيوجه فوهات بنادقه إلى صدور الشعب السوري" وأن "الجيش من الشعب والشعب من الجيش، فداخل كل دبابة هناك حفيد من أحفاد يوسف العظمة..."؟

أنا لا زلت من حيث المبدأ عند هذا الرأي، رغم كل الذي حدث. وعلينا جميعا أن نحرص على هذه المؤسسة ونبعدها عن السياسة ونحذر من مغبة إقحامها في هذا الصراع إلى جانب السلطة المستبدة. صحيح أن هناك داخل الجيش مجموعة من الضباط والهياكل التي سعت جاهدة حلال السنيين الماضية إلى تحويل هذا الجيش من جيش يدافع عن الوطن إلى جيش يدافع عن الأسرة، ولم تترد في سبيل هذا من أن توجه سلاحها إلى صدور أبناء شعبها. لكن الجيش كمؤسسة وكتركيب وكتاريخ، كان وسيظل جيش الوطن، ومن يقف في الشارع ليتظاهر قد يكون أخا أو قريبا أو صديقا لمن يقبض على الزناد ويرتدي اللباس العسكري. ألم تلاحظ التوتر، بل والاشتباكات التي حصلت في عدة مناطق بين القوى الأمنية وتشكيلات الجيش. وألا تعتقد معي أن ظاهرة الانشقاقات الفردية التي بتنا نراها داخل الجيش، إذا دلت على شيء فعلى أن هؤلاء هم الأحفاد الحقيقين ليوسف العظمة والشيخ صالح العلي. صحيح أنهم قاموا بذلك بشكل فردي وبمعزل عن المؤسسة العسكرية الأم. لكن هذه المؤسسة، رغم كل الضغوط التي تتعرض لها من خلال محاولة زجها في مواجه أبناء شعبها، لا بد لها في نهاية المطاف أن تثبت أنها هي الأخرى مؤسسة الوطن ووريثة أبطاله من أمثال يوسف العظمة وسلطان باشا الأطرش والشيخ صالح العلي، وأنها لم ولن تكون مؤسسة عائلة الأسد.

س/ ما رأيك بالإشاعات الغريبة التي روجتها بعض الدوائر الإعلامية القريبة من النظام، وادعت فيها أنك كنت إلى جانب الشيخ الصياصنة في الجامع العمري في درعا البلد وأنكما كنتما شريكين بالمؤامرة؟

هذه الاتهامات الواهية تدعو فعلا للسخرية، وتدل على التهافت وانعدام الحجج لدى الأبواق الإعلامية التابعة للنظام. مع ذلك أقول أنه للآسف لم يحصل لي الشرف أن أكون في درعا وأن أقف جنبا إلى جانب مع هؤلاء المتظاهرين الأبطال في الدفاع عن الجامع العمري عندما تم اقتحامه وتدنيس حرمته على يد الأجهزة الأمنية التابعة للنظام

س/ تجهد بعض دوائر السلطة في محاولة كسب تأييد الطائفة المسيحية إلى جانبها من خلال إثارة مخاوفها والترويج لإشاعات تباعد بين المسيحيين والثورة. ما رأيك في هذا؟

دعني أقل بداية أن من مميزات هذه الثورة أنها في جوهرها وقيمها عابرة للطوائف والمذاهب، وهناك العديد من الشهداء والمعتقلين من أبناء الطائفة المسيحية. وإذا كان هناك بعض الخائفين أو المترددين من أبناء هذه الطائفة، فإنني لن أذكّرهم فقط بفارس الخوري، ولكنني سأذكرهم بموقف البطريرك أبان الثورة السورية ضد الانتداب الفرنسي. فكون البطريرك غير قادر على إعلان تضامنه العلني مع الثوار، فإن هذا لم يمنعه من أن يرسل سرا القمح والدقيق لتغذية الثوار في غوطة دمشق، كما أنه قام في بداية عهد الاستقلال بإدخال الكثير من أبناء الشهداء في الميتم المسيحي وعلّمهم مجانا حتى دخولهم الجامعات.

وإذا كان صحيحا أن هم السلطة الأول والأخير هو زرع الشقاق والفتنة بين أبناء المذاهب والطوائف، حتى يسود لها الأمر، فإن علينا جميعا أن نتذكر أن هذه الثورة هي ثورة من أجل المواطنة ومن حرية وكرامة السوريين جميعا، على تعدد مشاربهم وانتماءاتهم السياسية والدينية والقومية.

س/ إذا دعيت إلى حضور مؤتمر للحوار الوطني بالداخل، هل أنت مستعد للمشاركة فيه وما هو تصورك لتركيبة القوى المشاركة ؟

توفر الشروط الموضوعية لانعقاد مثل هكذا مؤتمر، يرتبط برجحان كفة ميزان القوى لصالح الثورة، وبأن يدرك أهل النظام أن لا تسوية ولا حل مع بشار الأسد وأن المخرج هو في فكّ الإرتباط بين العائلة والنظام، وبعدها يأتي البحث في شروط الانتقال السلمي إلى الدولة المدنية الديمقراطية. عندها يمكن أن أشارك في مثل هكذا مؤتمر على أن يكون بين المشاركين فيه ممثلي الشباب والتنسيقيات وممثلي فعاليات المجتمع والأحزاب المعارضة وأهل النظام ممن لم تتلوث أيديهم بالدم أو بالمال الحرام. والواقع أن تفاعل هذه القوى وتعاونها فيما بينها، سيسمح في مرحلة لاحقة بوضع الخطوط العريضة لعملية التغيير والخروج بحل سلمي وتأمين بديل يضمن قيادة سورية في المرحلة الانتقالية وصولا إلى انتخاب مجلس تأسيسي تكون مهمته وضع دستور جديد والتحضير لإنتخابات حرة وديمقراطية.

س/ ألا تخاف أن لا تتاح لك فرصة أن ترى في حياتك سوريا وقد أصبحت دولة مدنية ديمقراطية؟

حقيقة مقاربة الأمر بهذه الطريقة لا يعنيني. فأنا إنسان حر، وأدرك أن سورية باقية والإستبداد إلى زوال، ويسعدني أن أرى نضال هذا الشعب العظيم وقدرته غير المحدودة على التضحية، وفي هذا تأكيد على أنه سينال في النهاية حريته كاملة وغير مجتزأة. ودعني أنتهز هذه الفرصة لأطالب الدول العربية والجامعة العربية والمجتمع الدولي أن ينتصر لهذا الشعب الذي يواجه منذ أربعة أشهر الدبابات والرصاص الحي بصدوره العارية، كما انتصر لمصر وتونس. فهذه الثورات في جانب منها، تنطلق من مشترك أساسي هو توق الناس إلى العيش بكرامة وحرية.

2141521
07-31-2011, 10:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #5
RE: فكر الثورة السورية
(07-30-2011, 12:54 PM)أبو إبراهيم كتب:  إن ما يميز الثورة السورية عن غيرها من الثورات هي طول الأمد الذي استمرت خلاله هذه الثورة، ووقوفها وحيدة في وجه النظام البائد والجيش المجند لمصلحة الأسرة الحاكمة ووسائل الإعلام الكاذبة، وعدم وجود بديل في صفوف المعارضة المهمشة والمحاربة خلال خمسة عقود عاماً.

حسنا عزيزي" أبو إبراهيم" دعني أنطلق من هذا المقطع من حيث ما رأيته "ميزة" للثورة السورية كونها "طويلة الأمد" هو بالحقيقية "مشكلة الثورة السورية" وهو ما سيجعل سوريا تنزف كثيرا لاستعادة عافيتها مستقبلا على خلاف ما حدث بتونس ومصر ، قد يظن الكثيرون أن أن استمرار المواجهات بالشارع والتي بدأت تنحو نحو المواجهة العسكرية بازدياد واطراد هو دليل قوة لحركة الثورة ولكنه على الأرض والواقع دليل تخبط وفقدان للسيطرة وانفضاض للشارع الذي هو السلاح الوحيد الشرعي في وجه النظام ، وما أشرت أنا له سابقا من تخبط نتج من سوء إدارة من الداخل المعارض وعدم تنسيق بحيث قامت جهات متعددة بتحركات منفصلة في مواجهة التقديمات التي يقدمها النظام لتخفيف الاحتقان كما أن دخول الخارج على الخط بشكل مباشر استغلها النظام لتقوية موقفه ودخول جهات سلفية متطرفة أخافت الاقليات الدينية مسيحيين وعلويين ودروز كما أخافت العلمانيين وأخافت المرأة ما أدى لحراك بالشارع يدعم النظام ، وأنا هنا لم أتكلم عن جهات استخدمت السلاح مدفوعة بالخارج أو مدفوعة من نفسها وهو ما لا يمكن إنكاره في ظل انفلات لسيطرة الأمن فقل لي بالله عليك هل رأيت الشارع يتحرك في تونس لابن علي أو لمبارك بمصر ما سهل عملية الاطاحة بهما ، إن إطالة الحراك دون التخلص من النظام هو دليل فشل وهذا تراه باليمن وليبيا والبحرين.
تحيتي..
08-01-2011, 08:48 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #6
الرد على: فكر الثورة السورية
في البدء لم اتعرض الى " فكر الثورة" وانما الى " عناصر رؤيتهم لآفاق انقاذ البلاد".
من جهة ثانية انت نفسك تقول ان الثورة(!) لازالت لاتملك فكر في المقطع التالي:
"فكر الثورة آتٍ رويداً رويداً، وهو الآن في مرحلة الحمل التي لم تتمخض بعد. المعاناة والصقل الذي تتلقاه الثورة السورية يجعل منها مؤهلة لطرح فكر مختلف عما عرفناه من الأنظمة السابقة عندنا وعند غيرنا من الأمم والشعوب."

كما ان رياض الترك والاتاسي لايوجد مايدل على انهم هم من يمثلون "الثورة السورية" او حتى يشكلون فيها وزنا مهما. ان القوى التمثيلية الاساسية في الثورة ليست متسرعة للمبادرة والاعلان عن نفسها ومن مصلحتها الان الصمت تاركة للشعب القيام بالمهمة الرئيسية ولبعض الشخصيات المعروفة دور ملأ الفراغ " اللغوي".. حتى لحظة الفصل الحقيقي.

من المشكوك به ان تكون الانتفاضات العربية هي ثورات، إذ انها لاتحمل فكر جديد ولاتزيد عن انتفاضات شعبية، وهو الامر الذي يوضح قدرة الحركات الدينية الاكثر رجعية على إستعادة دورها. كما من المشكوك به ان تتمكن " الثورة السورية" من خلق فكر او تطوير فكر خاص بها او حتى تصل الى مرحلة " الصقل" تحت ظروف المعاناة، إذا ان انتاج الفكر يتطلب شعب حر، وبالذات شعب يملك انماط تفكيرية تتيح او تبيح الخروج عن الانماط التفكيرية الجاهزة، وهذا الامر لم ولن يصل اليه الشعب السوري في الزمن المنظور على الاقل
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-01-2011, 11:16 AM بواسطة طريف سردست.)
08-01-2011, 11:11 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
ساير غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 53
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #7
RE: فكر الثورة السورية
اقتباس:طريف سردست كتب:
من المشكوك به ان تكون الانتفاضات العربية هي ثورات، إذ انها لاتحمل فكر جديد ولاتزيد عن انتفاضات شعبية، وهو الامر الذي يوضح قدرة الحركات الدينية الاكثر رجعية على إستعادة دورها. كما من المشكوك به ان تتمكن " الثورة السورية" من خلق فكر او تطوير فكر خاص بها او حتى تصل الى مرحلة " الصقل" تحت ظروف المعاناة، إذا ان انتاج الفكر يتطلب شعب حر، وبالذات شعب يملك انماط تفكيرية تتيح او تبيح الخروج عن الانماط التفكيرية الجاهزة، وهذا الامر لم ولن يصل اليه الشعب السوري في الزمن المنظور على الاقل
للجميع عاطر التحية ..والتقدير
Emrose
اخي طريف...
لن تجد في تعقيبي ــ على المقطع اعلاه ــ
اي فكر جديد ...........ومع ذلك انا ثـــــــــائر!
ضد تشكيكات طريف...وضد عمومياته اللغوية
هل يعني هذا ...انه لكي انتقل من مرحلة ــ منتفض ــ الى مرحلة ثائر
ــ حسب تصنيف طريف ــ ! عليّ تقديم ...مشروعين
الاول يحمل فكرا جديدا عن الشك ! ....والثاني ...يتضمن نسقا ثوريا
صارما دقيقا في اللغة .... كـــ بديل عن عموميات طريف ؟

لو طاوعناك ..!
لن يثور(عفوا..لن ينتفض) احد !.... (بل)...لن يعقب أحد ضد فكرة يطرحها احد
بعد يومنا هذا..قبل ان يعد نظاما فكريا.....جديد!
..ماهو الفكر (الجديد) المطلوب تأمينه من شعب مطحون ملعون مسجون
في زنزانة حثالة من طغاة الأرض ...قبل ان يفكر في الثورة ..؟؟
مع ذلك ..........معك بعض حق!
ربما ... لاننا ــ انا وانت ــ من جيل لايزال متمسكا مستمسكا متسمرا !
حول رؤية نمطية تاريخية للثورات ....
وربما ...!
ليس معك ...اي حق...ان كنت تفكر بالطريقة التي ذكرها رياض الترك
حين تحدث عن اولئك الذين لازالوا يسألون عن البديل ( في حال سقوط النظام)
هؤلاء ــ كما يقول الترك ـ يدافعون عن النظام ( لكن ) بطريقة غير مباشرة !
التخويف بالحركات الدينية (الرجعية )...من ان تستعيد دورها ..
كـونها البديل الوحيد...للشر...يعني ان مثقفينا ...عاجزون ( او لايريدون)
قراءة الواقع كما هو ..لا كما يشتهون ..!
والواقع يقول ...ان تلك الحركات بكل ما تحمله من تخلف ذهني
وانحطاط فكري وشلل حضاري...ليست الا نتاجا طبيعا لنظام الشر.
التخلص من مصنع الشرور هو الركن الاول ...ثم على المجتمع ان يمر
بدورة زمنية (لن تطول ) للتخلص من نتائجه...
ولأن تلك الحركات ليست مجرد نتيجة ..
فالطغاة وعلى امتداد مئات السنين ...اكتسبوا الخبرة الكافية
لاستحلاب كل الشرور من نتيجة واحدة...
منتهى الذكاء ومنتهى القسوة...
نعم ..الشعوب العربية تتحرك ضد الطغاة بسياقات فكرية (موجعة)
صنعها ذات الطغاة!
لكن هذا لايعني ان ننازع هذه الشعوب لحظتها التاريخية حول
حقها الثوري بحجة ان هذا الحق ...سيجلب (الوجع)!
هذا (الوجع) سيهمن على مفاصل السلطة في الدولة ...لزمن
قبل ان تتمكن هذه الشعوب من التطهر الاخير
فـ (الوجع ) هو الثمن الواجب دفعه من الشعب للشعب ..!
بالفعل يبدو المشهد كئيبا حين نتخيل امة تعاقب نفسها
لعله المشهد الاخير ....في فيلم لــ آآآآآخر مخرج ....
يسمح له بالتحكم بالفكرة والسيناريو والحركة والاضاءة
والصوت والصورة ...
ولفترة تجاوزت 1400عام .....من محطة ارسال في مقبرة!




















(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-02-2011, 02:03 AM بواسطة ساير.)
08-02-2011, 01:55 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست غير متصل
Anunnaki
*****

المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
مشاركة: #8
الرد على: فكر الثورة السورية
عزيزي ساير
ان الانتفاضة و الثورة لايحتاجان الى سماح او تحليل او بطاقة دعوة او تنظير او جواز سفر.. انهما ينشآن كتعبير عن واضع موضوعي يفرض نفسه ولاينتظران احد وليسا بضاعتان معروضتان للاختيار حسب المزاج.
ووقائعها على الارض هما اللذان يخبرانا عما إذا كان الذي حدث او يحدث هو ثورة ام انتفاضة.

ماطرحته ليس رفض او تخويف، إذ ان مايحدث هو امر موضوعي لايمكن الوقوف ضده. فقط آشرت الى ان التسميات بالنتائج وبالنتائج فقط وليس قبل ذلك.
لذلك ان تكون ثورة او انتفاضة مقرون بما سينجلي عنه الامر ويقرره المنتفضون انفسهم، وحتى الان ليس هناك مابشر بثورة.. هذا كل مافي الامر
08-03-2011, 12:52 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #9
الرد على: فكر الثورة السورية
عزيزي طريف،

هي ثورة بما للكلمة من معنى. إذ مهما كانت النتيجة في إسقاط النظام البائد أم لا، فإن الأحداث الحالية غيرت سوريا إلى ما لا رجعة.

لقد دفعت الأحداث كل مواطن سوري إلى أن يغير نفسه، ويعمل على ذاته، وحثت الجميع من الطرفين الثائر ضد النظام والمؤيد له على التطور والإبداع.

لقد دخلنا في عهد جديد، رغم كل التشكيك والظنون.

أعود للمتابعة لاحقاً.
08-03-2011, 01:15 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو إبراهيم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,725
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #10
RE: فكر الثورة السورية
الثورة السورية : مقتطفات من كتابات ولقاءات ومواقف وتنسيقيات وحوارات ونقاشات ومعاناة

حتمية الثورة في سوريا : (جزء منها هل الثورة واجب ؟)

الأسباب غير المباشرة : عقود من المعاناة والقمع وتهميش الإنسان، وقرون من الإهمال والتخلف والتقهقر.
الأسباب المباشرة : تعذيب أطفال درعا، تأخر النظام في محاسبة المسؤولين عن ذلك، اللحاق بركب ثورات الياسمين العربية.

لقد انطلقت الثورة، وبات تأييدها واجباً أخلاقياً وإنسانياً.
الأخلاق تحتم نصرة المظلوم وكف يد الظالم.
الشعب السوري جزء من الإنسانية، وعليه أن يقوم بواجبه تجاهها في حمل راية المستقبل والحداثة والعمل الدؤوب، والتخلص من نظام بائد وركود حضاري قاتل.
الفرصة حانت ليكتب الشعب العربي في سوريا تاريخه بيده، لا أن يسطره مكانه نظام متسلط ولا احتلال غاشم.
الفرصة تمر كما يمر القطار، إن فات الشعب السوري الركوب فلن يمر قطار بعده إلا بعد عقود.
08-08-2011, 10:49 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  موقف الكنيسة المصرية من الثورة ابن فلسطين 0 481 03-01-2014, 12:38 AM
آخر رد: ابن فلسطين
  الإسلامويون، كمأساة الثورة السورية ! العلماني 9 2,651 11-30-2012, 03:40 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  الثورة ستنتصر Serpico 11 2,680 06-22-2012, 07:51 AM
آخر رد: عاشق الكلمه
  شئ محير في الثورة السورية فارس اللواء 13 3,776 06-22-2012, 02:07 AM
آخر رد: Reef Diab
  الثورة السورية والنظام ...أيهما "البطل" وأيهما "الحرامي" ؟ فارس اللواء 6 1,800 02-14-2012, 09:41 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS