(08-04-2011, 10:43 AM)خالد كتب: رفيق كامل،
ما هي الأزمة إذن؟ هل الأزمة من النظام أم من غيره؟؟
هل الأزمة هي في استلام حزب البعث السلطة عام 1963، ثم الحركة التصحيحية، ثم الحركة التوريثية؟
أم الأزمة بدأها بندر والحريري والسفير الأمريكي، الخ... والعرعور لأروح أنسى...
رؤيتي للأمور تعلق بتشخيص الوضع الراهن سياسيا ، اجتماعيا، مؤسساتيا الخ ومن ثم ايجاد دواء لكل هذا بما يتناسب روح العصر ويحفظ كل كرامات المواطنين حتى ما تبقى من اليهود منهم
ليس هناك نظام يتضمن أدنى شروط توفير الكرامة في أية دولة عربية وفي معظم افريقيا والى درجات في بقية دول العالم وأولهم أمريكا
مثال : ذكرت لي صديقة يابانية انه شائع جدا الا يعيش الزوج مع زوجته وأولاده للضرورات الجغرافية للعمل وعد د ساعات العمل التي تتعدى ال١٤ ساعة في احيان كثيرة
اذن الوضع العالمي كله يعاني ويجب أخذ العامل العربي والإسلامي والدولي من أجل إعطاء تحليل موضوعي للواقع المحلي
أي اعطاء كل ذي حق حقه مدحا أو ذما , هذا التحليل يساعد في استشفاف ما يمكن نقده على الصعيد الوطني
اذن الظن بأن النظام وحده المسؤول وهو وحده سبب الأزمة ومنهل أزمته هو أمر بعيد عن الواقع
نعني بهذا هو أين البديل المسلح حضاريا بمفاهيم المواطنة العصرية.
سألتك ما رأيك يا حضرة السيد خالد بموضوع الزواج المدني لكنك لم تجب وهذه المرة سأسأله بشكل أكثر فجاجة:
هل يرضى شخصك الكريم مثلا ان يتزوج مسيحي أو لا ديني من أختك وهل ستقوم بواجبك الإنساني في دعم الزواج المدني والدفاع عن مشروعيته حقوقيا أم أن هذا الإفتلرض لا يمكن لعقلك قبوله?
ماهية البديل تفسر كثيرا طبيعة السلطة!
عندما يكون البديل متخلفا ينتصر النظام القائم رجعيا كان أم تقدميا!
عمليا واذا ما حدث تغير وهذه طبيعة الحياة فسوف تكون هناك سيناريوهات متعددة منها التقسيم ومنها اعادة ترتيب الاصطفافات السياسية والاجتماعية للحفاظ على وحدة الوطن.
هل هي أزمة ديمقراطية: الأزمة الديمقراطية كنسبة مؤية لا تتعدى ال١٠ بالمئة لأنه لا يوجد ديمقراطيون برأيي يتعدون هذه النسبة.
هل هي أزمة فساد ? : نعم وباعتبار من يعتبر نفسه بديلا هو جزء من هذا الفساد الى حد كبير فهو جزء من هذه الأزمة. مرة اخرى هذا تشخيص وليس هجوم على أحد.
هل هي الدولة البوليسية: نعم والى حد كبير لكنه في غياب امفاهيم المواطنة وحقوق الأفراد يتحول البلد ظالمين ومظلومين الى بوليس وأمن باختلاف الأنظمة لولا يستطيع المرء وبسهولة أن يفطر في الشارع أو اماكن العمل احيانا في رمضان أو يشرب كازوزة بسهولة.
ويتحول المواطن الفقير إلى عدو وبوليس ديني
كما ترى المجتمع المدني والوعي الحضاري بحق وجود الآخر المعنوي هو غير محسوم لصالح الحريات الفردية
هل هي أزمة طائفية: نعم ولكن هذا بدوره تعزز ونما بازدياد الدعم الأمريكي اللا محدود للأصولية الإسلامية.
كيفية الخروج من الأزمة:
لا يمكن بسهولة أو بعشرين سنة على الأقل الخروج منها وهذا لا علاقة له بالنظام بل على العكس هناك بنية تحتية ومؤسسات دولة جاهزة للبديل
ما أراه في حال سقوط النظام هو أضعاف أضعاف الخسائر البشرية والمادية
ما هو الحل الممكن:
التغيير التدريجي باتجاه المجتمع المدني المنشود الذي يتضمتن تدريجيا:
فصل العسكر عن القرار السياسي الخ وفصل السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية لتعدد مرجعياتها .
اشراك مستقلين في الحكم والسماح للمعارضة بالتعبير عن رأيها كمرحلة انتقالية لتداول السلطة>
حرية الصحافة والإعلام وضع قوانين ناظمة لشفافيتها واحترامها لمبادء السلم الأهلي.
احترام الأحزاب (صدر قانون الأحزاب) واحترام حقها الكامل في التعبير بما لا يتعارض مع المباديء الوطنية العامة
فصل الدين والمذهب عن الدولة فكما يشكي البعض من تسلط متنفذين من طائفة معينة على القرار السياسي لا يجدون غضاضة في تكريسها لأنفسهم ويعتبرون صناديق الإقتراع لجهل كان أو لؤم هو الديقراطية بعينها .
فصل الدين والمذهب عن الدولة لا يعني على الإطلاق حرمان أي متدين من المواد الازمة لإستمرار علاقته الإنسانية السلمية مع ربه.
هناء الكثير من النقاط التي كتبت عنها لكن أهمها انه وكما السلطة تتعنت في التخلي عن قبضتها الأمنية والعسكرية كذلك يتعنت الإسلاميون في مواجهة الذات والعصر واحترام المبادئ الإنسانية العامة
أظن الخلاص من النظام هو أسهل بكثير من الخلاص من تعنت الأصوليات والطائفيات والعراق والدول العربية مثال لا تخطئه العين
ملاحظة مرة أخرى: ما وضعته هو رؤوس اقلام مبعثرة وسريعة وغير منقحة ويمكني ان اقتبس بعض المقالات لجعل الافكار أكثر وضوحا وقراءة وغنى