{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #11
RE: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution

كلما استيقظت صباحا يكون امامى النت والتلفزيون اول شىء افعله متابعة ما يحدث فى سوريا حتى قبل فلسطين
كلما استيقظت، يكتنفني ذلك الإحساس العميق بالخجل، وأنا أشاهد السوريين يواصلون صعودهم المذهل نحو حريتهم وحريتنا جميعا، وحدهم هناك يصعدون في قرى وبلدات وشوارع سورية، وحدهم يصعدون وهم يحملون قتلاهم وأحلامنا، وحدهم تماما
لكم كل المجد والفخر
08-13-2011, 02:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #12
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
العثمانيون الجدد ذراع الأطلسي
السبت, 13 أغسطس 2011
مصطفى زين

لا تكتسب تركيا سمعتها من تاريخ السلطنة، على رغم نظريات وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو، ومحاولة تجديد العثمانية والعودة إلى الجذور وإلى المحيط، بعد هجرة وهمية إلى أوروبا. ولا تكتسب هذه السمعة من تاريخ جيشها الذي حكمها ورعى «علمانيتها وديموقراطيتها» إلى حين تولي حزب «العدالة» السلطة، ولا من قمع الأكراد ومنعهم من التكلم بلغتهم.

تكتسب تركيا سمعتها وقوتها من كونها ثاني قوة عسكرية في الحلف الأطلسي. أي هي الذراع الأوروبية - الأميركية في الشرق الأوسط، كي لا نقول إنها الشرطي المكلف حراسة المصالح الغربية، من دون أن تكون مقبولة في الاتحاد الأوروبي بسبب تاريخها الإسلامي القديم والجديد. ومعروف أن الولايات المتحدة كانت دائماً تمارس ضغوطاً على الاتحاد لمصلحة أنقرة، وكانت فرنسا وألمانيا أكثر المعارضين لدخولها الاتحاد.

شرطي الشرق الأوسط لم يكن أيضاً مقبولاً في الإقليم عندما كان العسكر يسيطرون على المقدرات السياسية، وينتهجون نهجاً معادياً للقضايا العربية وفي مقدمها القضية الفلسطينية. لا بل ذهبوا إلى عقد تحالف استراتيجي مع الدولة العبرية في مواجهة أي محاولة عربية للنهوض.

هذا التاريخ القريب لم يستطع محوه زعيم حزب «العدالة» الحاكم رجب طيب أردوغان. ولم تكن مواقفه من شمعون بيريس في منتدى دافوس، ولا موقفه من الحرب على غزة، سوى محاولة للتمايز عن الأوروبيين والأميركيين لإثبات دوره الإقليمي، من دون أن يعني ذلك الافتراق عن مصالح الطرفين، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بقضايا تؤثر مباشرة في وضعه الداخلي، مثل موقفه من الحرب على العراق.

انطلاقاً من هذا الموقف بدأ أردوغان، منذ اليوم الأول للأحداث في سورية، يتصرف على أساس أن «المسألة تركية داخلية». وراح يمارس سياسته على هذا الأساس. استضاف مؤتمرات للمعارضة، وتبنى مقولاتها. وساهم في تشكيل رأي عام عربي ودولي معاد للنظام السوري، مستغلاً مهجّري وادي الشغور إلى أراضيه المتاخمة للحدود السورية.

كان أردوغان ينسق كل خطواته مع الولايات المتحدة وأوروبا، معتقداً أن النظام السوري آيل إلى السقوط، ومراهناً على لعب دور في تشكيل آخر يخلف نظام الأسد، مقدماً نفسه نموذجاً للإسلاميين «الديموقراطيين» المقبولين في الغرب. وبعد تطور الأحداث ووصولها إلى ما وصلت إليه في سورية، أصبح معتمداً أميركياً لإيصال رسائل إلى الأسد مفادها «الإصلاح الآن أو الرحيل»، وهو يعرف تماماً أن هذا الشرط غير قابل للتطبيق. لا العنف سيتوقف لأنه تجاوز مرحلة المواجهة بين قوات الأمن والمتظاهرين السلميين إلى مواجهة بين مسلحين تسميهم دمشق «إرهابيين» والجيش. ولأن الإصلاح «الآن» غير ممكن لا في سورية ولا في أي دولة أخرى. والوعود التي قطعها الأسد والقوانين التي يسنّها لا تقبلها المعارضة ولا الدول الغربية التي اعتبرتها «استفزازية»، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه.

ليس صحيحاً أن داود أوغلو لم يحمل رسالة أميركية إلى الأسد. وليس صحيحاً أن الإنذار الذي وجهه إليه أردوغان «الإصلاح خلال 15 يوماً أو العواقب الوخيمة» كان إنذاراً من أنقرة وحدها. بل هو يلخص المواقف الأوروبية والأميركية، والعربية أيضاً، لكنه ببلاغة إسلامية تركية يفهمها الغرب والشرق. وتفضل الولايات المتحدة أن تأتي بإجماع «المجتمع الدولي بما فيه الدول العربية»، لأسباب كثيرة أهمها أنها لا تريد «التفرد» في اتخاذ القرارات، فقد تعلمت من تجربتها في العراق. وها هي تخوض الحرب في ليبيا بقوات أطلسية ومساندة بعض العرب من دون أن تتحمل اللوم وحدها لا في قتل المدنيين ولا في فشل الحرب بإطاحة القذافي ونشر الديموقراطية.

تهيئ تركيا نفسها لتقود التغيير في سورية وفي الشرق الأوسط، معتقدة بأنها مؤهلة لذلك، فهي مقبولة إسلامياً وغربياً، وعلاقاتها مع إسرائيل لا تشكل عائقاً أمامها بعدما «زال خطر الدولة العبرية»، فضلاً عن أن وضعها مثالي لمواجهة إيران ونفوذها.

تركيا عادت إلى المنطقة عبر البوابة السورية، وتطمح إلى تكريس زعامتها بتغيير نظام لا يتناسب مع «ديموقراطيتها الإسلامية» ولا مع دورها ذراعاً للأطلسي. أما مطالب السوريين المشروعة والملحة فلن يحققها لا أردوغان ولا الولايات المتحدة ولا أوروبا.
08-13-2011, 07:25 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #13
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
دبي - العربية.نت

أفاد ناشطون سوريون أن قوات الأمن اقتحمت صباح اليوم منطقة الرمل الجنوبي في مدينة اللاذقية بالدبابات، وفرضت حظر التجول، فيما أفاد ناشطون آخرون أن قوات الأمن اجتاحت دير الزور بالكامل، وأن أعمالاً تخريبية واسعة جرت في المدينة على يد رجال الأمن.

من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان "قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة حمص (وسط سوريا)، وأضاف ان قوات الامن "بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والاطفال".

وكان دبلوماسيون أعلنوا في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعاً الخميس المقبل سيخصص لحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الطارئة في سوريا.

وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن في رسالة عبر موقع تويتر أن مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي، ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس، ستقدمان تقريراً عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.

وكانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى في مجلس الأمن دعت إلى عقد هذا الاجتماع الجديد في إطار الجهود المبذولة لإبقاء الضغط في اتجاه حركة دولية ضد نظام الأسد.

وندد مجلس الأمن بأعمال العنف في سوريا في بيان أصدره في الثالث من أغسطس/آب، وتم رفع تقرير حول الأحداث التي شهدتها سوريا منذ ذلك الحين إلى المجلس الأربعاء.

وفي هذه المناسبة، أشار مسؤول في الأمم المتحدة إلى أن النظام يواصل قمعه الدامي للمتظاهرين على رغم دعوات مجلس الأمن لوضع حد لأعامل العنف.

وفي هذا الوقت قدّمت صحيفة الإندبندنت البريطانية اليوم 4 سيناريوهات محتملة لما سيُفضي إليه الوضع السوري المتأزم حالياً، وقالت إن السيناريو الأول يتمثل في قيام النظام بحملة قمع واسعة لاستعادة السيطرة والقضاء على الاحتجاجات، لكن فرصة نجاح هذا السيناريو تبدو ضئيلة.

أما السيناريو الثاني الذي طرحته الصحيفة افترض حدوث انهيار داخلي مفاجئ للنظام، لكنها قللت من فرص تحققه، إذ يتطلب ذلك تفكيك قاعدة دعم النظام في أوساط الطائفة العلوية، ولا يوجد ما يدعو الموالين للنظام من هذه الطائفة إلى التخلي عنه، حسب قول الصحيفة.

ويتحدث السيناريو الثالث عن حدوث انقلاب عسكري من داخل النظام، لكن الصحيفة قالت إن المعارضة لن تقبل بأقل من القطيعة التامة مع النظام البعثي.

ويبقى السيناريو الأسوأ الذي وضعته الصحيفة المتمثل في اندلاع حرب أهلية بسبب إصرار النظام على التمسك بالسلطة تحت تهديد السلاح.

والاحتمال الأخير وارد، برأي الصحيفة، إذ إن النظام قادر على قتل أعداد كبيرة من السوريين، مما يضطر المعارضة التي حافظت على سلمية احتجاجاتها حتى الآن إلى حمل السلاح.
08-13-2011, 01:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مصطفى علي الخوري غير متصل
سوري للصميم
****

المشاركات: 520
الانضمام: Mar 2011
مشاركة: #14
RE: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
اخبار مباشرة من اللاذقية التي تتعرض لعدوان السلطة المجرمة

اطلاق نار بالعديد من الاحياء: الرمل، الصليبة و مشروع الصليبة الطابيات و عدد كبير من الاحياء

الهاتف الارضي مقطوع

و الاهالي متخوفين من هذه الليلة، قابعين بالبيوت لا يعرفون من اين يأتي اطلاق النار
08-14-2011, 12:32 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #15
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
شام :: حوران :: المسيفرة :: قامت المافيا الأسدية يوم الخميس باقتحام بلدة المسيفرة واعتقلت العشرات من مختلف الأعمار ولم يراعوا صغيرا أو كبيرا وروعوا الأهالي بتخريب في البيوت وتكسير للمحلات التجارية وإحراق الدراجات النارية ،ولكن الخطير في الأمر : أن هذه العصابة الأسدية طلبوا من ذوي المعتقلين مبلغ من المال من 30 ألف إلى 40 ألف ليرة حتى يتم الإفراج عن أي معتقل من المعتقلين
و هذا العمل لا تقوم به إلا العصابات و المافيا العالمية
أإلى هذه الدرجة وصل حكم آل الأسد ؟

مسؤول تركي: لا نستبعد تدخلا دوليا ضد سوريا.. وأردوغان وأوباما ناقشا المسألة في مكالمتهما
مصدر: إذا لم يستجب الأسد فسنستدعي سفيرنا ونبدأ بتنفيذ عقوبات ومساعدة المعارضة
الاحـد 14 رمضـان 1432 هـ 14 اغسطس 2011 العدد 11947
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: أخبــــــار
لندن: «الشرق الأوسط»
لا تستبعد تركيا تدخلا دوليا في سوريا لوقف نظام الرئيس بشار الأسد عن استعمال العنف ضد شعبه، بحسب ما نقلت صحيفة «حريات» التركية عن مسؤول تركي، اشترط عدم ذكر اسمه. وقال المسؤول إن الرسالة التي بعث بها الرئيس التركي عبد الله غل للرئيس، عبر وزير خارجيته أحمد داود أوغلو الثلاثاء الماضي، تعتبرها أنقرة بمثابة «إنذار أخير» لدمشق، وأنه إذا استمرت قوات الأمن السورية في ممارسة العنف ضد الشعب السوري، فإن الأسد لن يعود بإمكانه الاعتماد على صداقة تركيا.

وأضاف المسؤول للصحيفة: «لغاية قبل 8 أشهر مضت، كنا نحاول إقناع حلفائها في الغرب بأن يمنحوا الأسد وقتا إضافيا لكي يطبق الإصلاحات. كانت تربطنا صداقة لدرجة جعلتنا نعقد اجتماعات مشتركة لمجلس الوزراء، ورفعنا تأشيرات السفر في ما بيننا». وتابع المصدر يقول: «ولكن إذا كان النظام لا يستمع إلى نصيحة صديق وجار ويستمر في فتح النيران على شعبه، هذا النظام لا يمكن أن يكون بعد الآن صديقا لتركيا».

ولكن الصحيفة أضافت أنه استنادا إلى معلومات جمعتها من مسؤولين آخرين، فإن تركيا لا تعني تدخلا عسكريا عندما تتحدث عن تدخل دولي، على الأقل في هذه المرحلة. ولكن شرط صدور قرار عن مجلس الأمن الدولي، فإن أنقرة لا تستبعد أن تكون جزءا من جهود دولية عسكرية كحل أخير. وأضافت نقلا عن مصدر، أن الخطوات الأولى للانضمام إلى التدخل الدولي ضد سوريا، قد يكون عبر استدعاء السفير التركي من دمشق، والبدء بتنفيذ عقوبات، ومساعدة المعارضة السورية، إضافة إلى أدوات أخرى تشكل ضغطا على نظام الأسد.

وذكرت «حريات» أن هناك سببا آخر يجعل صبر تركيا تجاه نظام الأسد ينفد، وهو الدعم العلني الذي تقدمه الحكومة الإيرانية لنظام الأسد. ونقلت عن المسؤول التركي: «سوريا أصلا تحكمها جماعة تنتمي إلى أقلية دينية قريبة من الأغلبية الشيعية في إيران. والمزيد من التوتر قد يؤدي إلى صراعات مذهبية، ليس فقط في سوريا، بل أيضا في العراق، وتركيا بطبيعة الحال تشعر بعدم الارتياح لذلك، كون أن لدينا أقارب من كل المذاهب الإسلامية في المنطقة على طرفي الحدود». وقد كثفت تركيا من انتشارها العسكري على حدودها مع سوريا في الأشهر القليلة الماضي، وتستضيف حاليا آلاف اللاجئين السوريين الذين هربوا من العنف في قراهم وبلداتهم القريبة من الحدود التي تتعرض لعمليات أمنية وعسكرية.

وذكرت الصحيفة التركية أن مسألة تدخل دولي تمت مناقشتها في المكالمة الهاتفية التي جرت بين رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان والرئيس الأميركي باراك أوباما ليل الخميس الماضي. وأضافت نقلا عن مصادر دبلوماسية، أن خطوة أوباما لدعوة الأسد للرحيل، تم تجميدها في الوقت الحالي ريثما تقرر أنقرة تغيير موقفها، استنادا إلى نتائج رسالة غل للأسد.

وتعتبر أنقرة أن مبدأ الأمم المتحدة بـ«التدخل الإنساني» هو شرعي عندما تتخطى أعمال نظام ضد شعبه حدود الشؤون الداخلية، لتصبح انتهاكا منهجيا لحقوق الإنسان. ولفتت الصحيفة إلى أن المعارضة التركية حذرت حكومة أردوغان من الوقوف في صف «المؤامرة» الغربية والبقاء بعيدا عن «مغامرة» عسكرية في سوريا.

وكان مصدر تركي رسمي قال لـ«الشرق الأوسط» عن زيارة أوغلوا لدمشق ولقائه الأسد الأربعاء الماضي، إن الرسالة التركية التي نقلها وزير الخارجية التركي كانت واضحة، ومفادها أنه «ليس أمام النظام السوري من بدائل، يجب أن يتوقف سفك الدماء فورا، ولا أحد يريد أن يرى غير ذلك». وأضاف «الوقت يمر، والوقت ثمين جدا. وفي بعض الأحيان - كما هي الحال الآن - الوقت أهم من المضمون. مر وقت طويل أجرينا خلاله الكثير من الاتصالات والمحادثات، وما زلنا ننتظر حصول تقدم ما على الأرض في ما خص الإصلاح، لكن كل ما رأيناه هو المزيد من العنف».
[صورة: 1313252408176315000.jpg]


202020
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-14-2011, 07:55 AM بواسطة بسام الخوري.)
08-14-2011, 07:47 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #16
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
اللاذقية تحت حصار بري وبحري و23 قتيلاً في حملة للجيش والأمن
الإثنين, 15 أغسطس 2011
جنود سوريون يغادرون ضاحية سقبا في ريف دمشق أمس بعد عملية عسكرية نفذوها فجراً. (ا ب).jpg

دمشق، لندن - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - قتل 23 شخصاً في حملة القوات السورية التي تواصلت أمس في مدينة اللاذقية، خصوصاً في حي الرمل الجنوبي الذي قصفته زوارق حربية تستخدم للمرة الأولى في حملة النظام لقمع التظاهرات المناهضة له، فيما اقتحمت قوات أمنية وعسكرية ضاحيتين في ريف دمشق وشنت حملة اعتقالات واسعة رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات.

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن إن 21 شخصاً على الأقل قتلوا أمس وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب البلاد) جرت من محاور عدة وشملت قصفاً من زوارق حربية سورية. وأشار إلى «إصابة العشرات بجروح الكثير منهم في حال خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل».

ولفت إلى مقتل شخصين في حي قنينص في اللاذقية الذي شهد إطلاقاً كثيفاً للرصاص. وذكر أنه «يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من محاور عدة»، موضحاً أنه «يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف». وأشار إلى «نزوح عدد كبير من (سكان) الأحياء التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية، خصوصاً النساء والأطفال، باتجاه جبلة (35 كلم جنوب اللاذقية) ومدن مجاورة لها».

وأضاف أنه «يتم إطلاق نار كثيف جداً من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة» في الحي نفسه، مشيراً إلى «وجود للقناصة على الأبنية المحيطة». وأشار إلى دوي «انفجارات قوية في حيي مسبح الشعب والرمل المتجاورين». وأوضح أن «إطلاق نار كثيفاً سمع في السكنتوري»، مشيراً أيضاً إلى «إطلاق قذائف آر بي جي في الحي».

وفي الوقت نفسه، تحدث المرصد عن «إطلاق نار كثيف عند مداخل الأحياء المحاصرة والمتاخمة للرمل مثل عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي». وأضاف أن «حي بستان الصيداوي الذي يقع بين سكنتوري والأشرفية يشهد إطلاق نار كثيفاً جداً وسمعت انفجارات شديدة وتحدثت أنباء عن إصابة طفل حتى الآن».

وأكد سكان وناشطون أن البحرية السورية قصفت منطقتين بهما كثافة سكانية مرتفعة في اللاذقية أمس. وقال شاهد في مكالمة هاتفية من اللاذقية: «يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. إنهما تطلقان النيران وتسقط المقذوفات في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين».

وبثت شبكة «شام» الإخبارية المعارضة على الإنترنت شريطاً مصوراً لطفلة في الثانية من عمرها تدعى علا جبلاوي قالت إنها «قتلت برصاصة في العين أطلقها جيش الأسد» في اللاذقية أمس، لكنها لم تحدد الحي الذي سقطت.

وأشار «اتحاد تنسيقيات الثورة السورية» إلى «إطلاق نار في حي القلعة وكذلك إطلاق نار متقطع في الصليبة»، مضيفاً أن «الأحرار يتجمعون في الأشرفية ويسدون أحد المنافذ بحاويات القمامة لمنع الأمن من الوصول الى الصليبة»، كما أعلن أنه «تم إيقاف حركة القطارات من اللاذقية وإليها».

وفي منطقة الخالدية في حمص، خرجت أمس تظاهرة نسائية كبيرة، بحسب شبكة «أوغاريت» الإخبارية المعارضة التي بثت لقطات من التظاهرة أظهرت لافتات كتب على إحداها: «النصر صبر ساعة»، وعلى أخرى: «لن نستسلم، ننتصر أو نموت».

ويأتي ذلك بالتزامن مع حملة أمنية وعسكرية في ضاحيتين في ريف دمشق فجر أمس، حيث جرت اعتقالات رافقها إطلاق كثيف للرصاص وقطع للاتصالات. وذكر المرصد أن «قوات عسكرية وأمنية كبيرة اقتحمت عند الساعة الثانية من صباح أمس ضاحيتي سقبا وحمورية بـ15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات جيب». وأوضح أن هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة، وسُمع صوت إطلاق رصاص كثيف في المنطقة»، كما أشار إلى أن «الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا فجر» أمس.

وكان المرصد أوضح كذلك أن الاتصالات الهاتفية والإنترنت انقطعت عن معظم أحياء اللاذقية منذ السبت. وكانت عشرون آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت أول من أمس قرب حي الرمل الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية منتصف آذار (مارس) الماضي، وقتل ثلاثة أشخاص برصاص قوات الأمن، اثنان في اللاذقية وثالث في حمص.

ومساء السبت، تحدث المرصد عن «إطلاق رصاص كثيف في أحياء الصليبة ومشروع الصليبة وقنينص وسكنتوري والفاروس وحي السجن» في اللاذقية. وقال إن «الأهالي يردون عليها بالتكبير والهتافات بإسقاط النظام».

البحرية السورية تساند الدبابات في قصف اللاذقية
الإثنين, 15 أغسطس 2011
دبابة على ساحل اللاذقية في صورة بثها موقع "أوغاريت".jpg
دمشق، بيروت، عمان، لندن - «الحياة»، أ ب، أ ف ب، رويترز

انضم سلاح البحرية السوري الى حملة قمع الاحتجاجات، ومشطت الزوارق الحربية بنيران رشاشاتها الثقيلة أمس عدداً من الأحياء في مدينة اللاذقية الساحلية حيث قتل 25 شخصاً على الأقل في هجوم لا يزال مستمراً وتستخدم فيه الدبابات وناقلات الجنود بمشاركة آلاف العناصر الأمنية و«الشبيحة»، ويترافق مع حملة اعتقالات واسعة في مختلف أنحاء المدينة.

وتزامن التصعيد في اللاذقية مع اعتقالات وإطلاق نار كثيف في ضاحيتين من ريف دمشق فجر أمس، أعقبتها حملات مماثلة في منطقتي جبل الزاوية وسرجة في أدلب ومناطق أخرى في حماة ودير الزور. وظهرت دعوات إلى التظاهر الأربعاء المقبل في ذكرى غزوة بدر «من جميع المساجد بعد صلاة التراويح».

وبعد هجوم أول على اللاذقية السبت، اقتحمت القوات السورية العديد من المناطق في اللاذقية مجدداً أمس، وقتل في حي الرمل وحده 25 شخصاً على الأقل، كما أفاد رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن رامي عبد الرحمن الذي أشار إلى «صعوبة التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف جداً من مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة الخفيفة والثقيلة»، لافتاً إلى «نزوح عدد كبير من (سكان) الأحياء التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية، خصوصاً النساء والأطفال، باتجاه جبلة (35 كلم جنوب اللاذقية) ومدن مجاورة لها».

وقال أحد سكان الحي الذي يضم أيضاً مخيماً للاجئين الفلسطينيين: «يتم استهدافنا من البر والبحر». وأضاف: «إطلاق النار الكثيف دمر العديد من المنازل فيما حطم الشبيحة المتاجر والمؤسسات»، مؤكداً الى إن ما لا يقل عن ثلاثة زوارق حربية تشارك في الهجوم. وأوضح: «لا يمكننا الخروج من المنازل، إنهم يقتحمون البيوت»، مشيراً إلى تقارير تفيد باعتقال مئات الأشخاص.

وأظهرت مقاطع مصورة لهواة نشرت على الإنترنت زورقاً حربياً واحداً على الأقل يقوم بدورية قبالة ساحل اللاذقية، وأظهرت أيضاً الدبابات تتحرك على طول الواجهة البحرية للمدينة.

وكان حي الرمل شهد احتجاجات كبيرة منذ بدء الانتفاضة منتصف آذار (مارس). ويوم الجمعة الماضي نزل ما يزيد على 20 ألف شخص إلى الشوارع هناك، داعين الى سقوط النظام. وقال أحد الشهود إن التظاهرات بعد صلاة التراويح صارت يومية منذ بداية شهر الصوم.

وأثار الهجوم على المناطق التي تقطنها غالبية سنية في اللاذقية، التي يبلغ عدد سكانها 600 ألف نسمة، مخاوف من وقوع مواجهات طائفية في بلد يشهد بالفعل ارتفاعاً مقلقاً في التوتر الطائفي منذ بدء الانتفاضة.

ويوجد في اللاذقية مزيج طائفي قابل للانفجار، حيث يعيش السنة الذين يشكلون غالبية السكان في المناطق الحضرية في قلب المدينة، في حين يقطن علويون في القرى عند ضواحي المدينة، إلى جانب أقليات صغيرة من المسيحيين والتركمان وغيرهم من الجماعات.

ونفت وكالة أنباء «سانا» الرسمية أن تكون زوارق حربية قصفت حي الرمل، مشيرة الى أن «قوات حفظ النظام» قامت بـ «تعقب» مسلحين في الحي.

وقالت: «تتعقب قوات حفظ النظام مسلحين في حي الرمل الجنوبي بالمدينة والذين يستخدمون أسلحة رشاشة وقنابل يدوية وعبوات ناسفة».

وأضافت أن «عدداً من أهالي الحي وجه نداءات واستغاثات للجهات المعنية لوضع حد للممارسات التي يقوم بها هؤلاء المسلحون وتعطيلهم للحياة العامة في الحي المذكور». ونقلت عن مدير صحة اللاذقية أن «مستشفيات المحافظة استقبلت شهيدين و41 جريحاً من قوات حفظ النظام إضافة إلى 4 قتلى مجهولي الهوية من المسلحين».

وقبل الحملة على اللاذقية بساعات، اقتحمت «قوات عسكرية وأمنية كبيرة عند الساعة الثانية من صباح أمس ضاحيتي سقبا وحمورية في ريف دمشق بـ15 شاحنة عسكرية وثماني حافلات أمن كبيرة وأربع سيارات جيب»، بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الذي أوضح أن هذه القوات «بدأت عملية اعتقالات واسعة، وسُمع صوت إطلاق رصاص كثيف في المنطقة»، كما أشار إلى أن «الاتصالات الأرضية والخليوية قطعت عن ضاحية سقبا فجر» أمس.

في غضون ذلك، طالبت 6 منظمات حقوقية سورية بالإفراج الفوري غير المشروط عن رئيس «الرابطة السورية لحقوق الإنسان» عبدالكريم الريحاوي الذي اعتقلته الأجهزة الأمنية الخميس الماضي من مقهى في دمشق. وأعربت المنظمات في بيان أمس عن قلقها البالغ على مصير الريحاوي.

في هذا الوقت، أصدر المرجع الديني الإيراني آية الله ناصر مكارم شيرازي «فتوى» تعتبر العمل لإعادة الاستقرار الى سورية «واجباً دينياً» بهدف «إفشال المخططات الإجرامية التي تقوم بها أميركا وإسرائيل في المنطقة».

وقال إن «لسورية خصوصياتها في المنطقة حيث تعتبر من دول المواجهة مع الكيان الصهيوني الغاصب وكونها من دول الممانعة للنفوذ الأميركي والبريطاني والفرنسي في منطقة الشرق الأوسط، ولذالك فقد بدأت الدول الكبرى وإسرائيل وبمساعدة بعض الدول العربية للأسف الشديد للعمل من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في هذا البلد المسلم والمقاوم».
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-15-2011, 08:28 AM بواسطة بسام الخوري.)
08-15-2011, 08:27 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
مصطفى علي الخوري غير متصل
سوري للصميم
****

المشاركات: 520
الانضمام: Mar 2011
مشاركة: #17
RE: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
من اخبار الاهل باللاذقية

مقوقعين في بيوتهم لمتابعة الحفلة الرمضانية التي تعزف بها جوقة النظام بمختلف الألات: بم بم طاق طاق طخ طخ رش رش

منذ نهار السبت، اطلاق نار متواصل.

بس بدي اعرف: كيف يمكن ملاحقة العصابات المسلحة بواسطة القصف البحري؟

ليسجل التاريخ: البحرية السورية تقصف افقر حي بالمدينة. يتقاوون على الضعفاء.

رجال النظام السوري و عصابات الشبيحة فلتوا بالمدينة مثل المجانين، بارانويا لا مثيل لها بالتاريخ المعاصر.

لنفرض انهم تمكنوا من وئد الانتفاضة: هل سيسامحهم شعب سوريا؟

لقد انقرضت اسطورة النجاح بالاستفتاء ب 98 بالمية، هل مازال يعتقد ان الشعب يحبه؟

الله يكون بعونك يا سوريا

08-15-2011, 04:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
the special one غير متصل
......
*****

المشاركات: 1,945
الانضمام: Feb 2008
مشاركة: #18
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
هل هناك شيء يحدث بمطار المزة العسكري ؟ قيل بان انفجارات سمعت منذ الصباح , هل هو انشقاق جديد ام مجرد ترويع للاهالي ام اشاعات ؟
08-15-2011, 04:58 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #19
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن اكثر من خمسة الاف لاجىء فلسطيني فروا من مخيم الرمل في مدينة اللاذقية السالحية في سورية حيث واصلت القوات السورية لليوم الثالث على التوالي هجومها.

وطالبت الوكالة دمشق بالسماح لممثليها بدخول المخيم، وقال الناطق باسم الاونروا كريس غونيس لبي بي سي إن الوكالة ليست لديها معلومات عن مكان وجود الفارين في الوقت الحالي أو عدد النساء والأطفال بينهم.


سورية

ووصف المتحدث الوضع في المخيم بأنه "ينذر بالخطر" وقال إن السلطات السورية أمرت بعض اللاجئين بمغادرة المخيم، بينما غادر اخرون بارادتهم.

وقال غونيس لوكالة فرانس برس إن "الاشارات التي نتلقاها غير مشجعة, هناك سفن حربية تطلق النيرانعلى مخيمات اللاجئين وهناك قصف من البر على المخيمات ايضا".

من جهته قال ياسر عبد ربه أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه "اننا ندين بشدة عمليات القوات السورية في اقتحام وقصف مخيم الرمل الفلسطيني في اللاذقية وتهجير سكانه ونعتبر ان هذا العمل يشكل جريمة ضد الانسانية".

تحذير

وفي أنقرة وجه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو تحذيرا أخيرا للنظام السوري مطالبا إياه بوقف العنف فورا ضد المدنيين وإلا فإن تركيا لن تكتفي بتوجيه تحذيرات شفهية على حد قوله.

وقال داود اوغلو في مؤتمر صحفي "هذه كلمتنا الاخيرة للسلطات السورية اول ما نتوقعه هو ان تتوقف هذه العمليات على الفور وبلا شروط."

واضاف دون الخوض في تفاصيل "اذا لم تتوقف هذه العمليات فلن يبقى ما نقوله بخصوص الخطوات التي ستتخذ".

كما دعت وزارة الخارجية الألمانية إلى فرض مزيد من العقوبات الأوروبية على دمشق وحثت مجلس الامن الدولي على مناقشة الحملة الامنية الحكومية هناك مرة أخرى هذا الاسبوع.

اللاذقية
صورة بثها ناشطون لمدينة اللاذقية

ناشطون يقولون إن اللاذقية تتعرض لقصف بري وبحري

ويقول شهود عيان إن النار أطلقت على النساء والأطفال بينما كانوا يحاولون الفرار من أحياء سكنتوري والرمل في مدينة اللاذقية التي تشهد حركة نزوح كثيفة.

وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلا عن سكان محليين بأن الجيش وجه نداء للأهالي باخلاء حي الرمل والا سيتعرض من سيبقى للاعتقال او القتل. وقال شاهد عيان لبي بي سي إنه شهد بنفسه إقتحام الجيش لإثنين من الأحياء السكنية.

ويقول نشطاء معارضون ان ثلاثين شخصا على الاقل قتلوا في المدينة منذ يوم السبت.

وتنفي الحكومة السورية هذه الإدعاءات وتقول إن قواتها تلاحق جماعات إرهابية مسلحة أقامت متاريس في الشوارع وأطلقت النار من أسطح المنازل.

والمعروف أن حي الرمل هو أكثر الأحياء استهدافا في الحملة العسكرية على اللاذقية، ويتعرض الحي لإطلاق نار بصورة متواصلة من الدبابات التي اقتحمت شوارعه وكذلك الجنود الذين يتحركون في ناقلات سريعة.

وكان الهجوم العسكري على اللاذقية قد بدأ يوم السبت الماضي بعد أن شهد ذلك الميناء المطل على البحر المتوسط احتجاجات عنيفة ضد الحكومة.

وقال نشطاء سوريون إن سفن البحرية السورية انضمت للهجوم على اللاذقية صباح الأحد عندما بدأت تطلق مدافعها في اتجاه الأحياء السكنية بها. وقال سكان في المدينة إن ثلاث سفن حربية على الأقل قد ساهمت في الهجوم البحري على اللاذقية.

ولكن التلفزيون الحكومي السوري نفى حدوث أي قصف للاذقية، وقال إن قوات الأمن تتصدى لجماعات مسلحة أقامت متاريس داخل المدينة وشرعت تطلق النار من فوق أسطح المنازل.

وقالت الحكومة إن ثلاثة من عناصر الأمن قتلوا وأصيب أربعون آخرين في تلك الاشتباكات، وأجرى التلفزيون السوري مقابلات مع بعض سكان اللاذقية الذين طالبوا الجيش بالتدخل لحمايتهم من العصابات المسلحة أو "الشبيحة" كما يطلق عليهم في سورية.
ضغوط دولية

ويذكر أن اللاذقية ظلت من معاقل الاحتجاجات ضد نظام حكم الرئيس بشار الأسد منذ بدأ مظاهرات المعارضة في سوريا قبل ستة اشهر.

وقد تزايد الضغوط الدولية على سوريا خلال الأونة الأخيرة كي توقف دمشق حملتها لقمع المناهضين لنظام الحكم.

وفرضت الولايات المتحدة حزمة جديدة من العقوبات ضد دمشق كما هددت بفرض المزيد إذا لم تتوقف حملة ضرب المعارضة ، ودعت واشنطن كافة دول العالم إلى أن تحذو حذوها في التعامل مع النظام السوري.

كما استدعت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين والكويت سفراءها من دمشق ، كما وصف وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو الأساليب التي تتبعها دمشق في التصدي لاحتجاجات المعارضة بأنها "غير مقبولة".

ومن جانبه أكد الرئيس الأسد إلتزامه بتنفيذ إصلاحات سياسية، ولكنه شدد على أن حكومته عازمة على مواصلة من وصفهم "بالجماعات الإرهابية" التي اتهمها بإثارة القلاقل في سوريا.

وقد عمت الإضطرابات معظم المدن السورية وامتدت إلى دمشق وحمص وحماة واللاذقية ودير الزور ودرعا وحلب وإدلب بالقرب من الحدود التركية.
أحلام الأسد وكوابيسه
مشاري الذايدي
الثلاثـاء 16 رمضـان 1432 هـ 16 اغسطس 2011 العدد 11949
جريدة الشرق الاوسط
الصفحة: الــــــرأي

حسب ما نشرته صحيفة «البايس» الإسبانية الرئيسية فإن رئيس الوزراء الإسباني «لويس ثاباتيرو» أرسل في يوليو (تموز) «سرا» مستشاره الخاص «بيرناردينو ليون» ليقترح على الرئيس السوري بشار الأسد خطة للخروج من الأزمة.

وقالت إن ليون «ذهب إلى سوريا متخفيا» لعرض المقترح الإسباني لحل المشكلة في سوريا، عطفا على التاريخ الودي بين سوريا وإسبانيا. اقترح ليون 3 نقاط؛ وهي الوقف الفوري لعمليات القمع، وعقد مؤتمر وطني في مدريد تحضره أطراف النزاع السورية، وتحديد جدول زمني للانتقال وتشكيل حكومة جديدة تضم أعضاء من المعارضة. إلا أن الاقتراح قوبل برفض سوري شديد، وقال ليون عند عودته «أشعر أن الأسد لن يتنازل عن أي شيء أساسي»، مضيفا «إن الأشخاص الذين حاورتهم كانوا بعيدين جدا عن الواقع»، حسب ما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي رفض الكشف عن اسمه.

هنا مربط الفرس، فرغم أن الإسبان كانوا حريصين جدا على سرية زيارة مبعوثهم من أجل عدم إحراج «كبرياء» السلطة في سوريا، وعدم حملها على المكابرة، من أجل حماية «البرستيج» وهيبة السلطة، ورغم سعيهم لتوفير «ممر آمن» للخروج، كما كان البعض يطالب بذلك لمبارك في مصر، فإن الكلمات الموحية والمعبرة التي نقلتها الصحيفة عن المبعوث الإسباني توقفنا فعلا على جوهر المشكلة وهو: المكابرة وإنكار الواقع، فالأسد «بعيد جدا عن الواقع» ولن يتنازل عن أي شيء.

نفس ردة الفعل هذه كانت لدى صدام حسين حينما عرض عليه الشيخ زايد بن سلطان، رئيس دولة الإمارات، أن يخرج من السلطة بعد حملة أميركا عليه إثر تفجيرات 11 سبتمبر (أيلول)، إلا أنه سخر وكابر، وساعده على ذلك سوء الأداء السياسي للجامعة العربية وأمينها العام، وانتهى المطاف بصدام حسين إلى الفرار بعد الهزيمة ثم القبض عليه بشكل مهين ثم إعدامه من قبل الأحزاب التابعة لإيران بشكل طقسي غرائزي، فكانت كل خطوة يفعلها ليست إلا حرفا في أبجدية العنجهية وإنكار الواقع.

ومثل صدام حسين كان القذافي في ليبيا الذي لا يرى في كل ما يجري حوله في ليبيا إلا غزوة صليبية يساندها بضعة كلاب ضالة وجرذان. وهو ليس رئيسا للدولة الليبية، عفوا الجماهيرية، فعن ماذا يرحل؟ وماذا يترك؟!

بدرجة أقل أيضا كان مبارك منفصلا عن طبيعة الأزمة التي عصفت به في الشارع المصري، لم يدرك بالضبط ماذا يجري حوله، وقرر أن يضع الأزمة بدرجة مقبولة لديه من الخطورة، في حين أن الأزمة كانت أخطر وأعمق بكثير مما يتخيل.

لكن الأبرز في مسلسل الإنكار والمخادعة هو نظام بشار الأسد، فقد رأى العالم كله - بما فيه الأنظمة التي بذلت المساعدة لهذا الديكتاتور الشاب لتجنيبه المصير الصعب - أن الأسد هو الوحيد الذي قرر أن يخاطب نفسه ويلقي المحاضرات عليها، وينسج الرواية التي يريد ثم يعتقد أن العالم كله مقتنع بروايته هو!

الكذب على الذات والاستمرار في هذا الكذب، سلوك نفسي دفاعي معتاد للإنسان عند حصول أمور لا يرغب فيها أو تخيفه، ولكنه إجراء مؤقت سرعان ما يذوب تحت شمس الواقع، وقد لخص شاعر العربية الأعمق، أبو الطيب المتنبي هذا المعنى حينما أراد إنكار خبر وفاة عزيز عليه، فقال: طوى الجزيرة حتى جاءني خبر

فزعت فيه بآمالي إلى الكذب

فلما لم يدع لي صدقه أملا

شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي

إنكار المتنبي للحقيقة باللجوء إلى الكذب على الذات، في حالته هو، ليس ضارا، أولا: لأنه يخص صاحبه فقط، فهو ضرر فردي لا يتعلق بمصائر غيره من جموع الناس، هو حرية فردية للإنسان بهذا المعنى، رغم أنه لا يفيد صاحبه، إلا أن ما يشفع له أنه محصور به كما قلنا، وثانيا: لأنه كذب سريع التبخر والانكشاف ومقيد بحرارة الألم وصدمة الخبر، وفي اللحظة التي تبرد فيها جمرة الخبر تذهب الكذبة في رياح النسيان، وهو قد قال:

فلما لم يدع لي صدقه أملا

شرقت بالدمع حتى كاد يشرق بي

أما في حالة إنكار الزعماء والرؤساء للواقع الذي يحيط بحكمهم فإن النتيجة تكون كارثية ومأساة عامة وليست مجرد إجراء نفسي فردي، وهذا بالضبط ما يفعله الآن بشار الأسد ونظامه في سوريا، عبر تجهيل العالم كله واستغفاله، والإصرار على تحويل الغضب الشعبي كله إلى مجرد عصابات واستبعاد الدوافع السياسية ومطلب الحرية.

يراهن أمثال هؤلاء الحكام على صحة رهاناتهم وأن يقتنع العالم في النهاية بصحة رواياتهم، وأن تتحقق أحلامهم التي يرسمونها، وأن يكون مجرد ما يرونه أمامهم أضغاث أحلام تذهب بعد قليل من فتح العينين وإشراق النهار.

وحتى نتخيل مصيبة هذا السيناريو، تخيلوا معي لو أن النظام السوري حصل له ما يشتهي كما يريد، وعاد الشعب السوري إلى بيت الطاعة خانعا يتقبل كل ما يفعله به النظام الأمني السوري وزعران الشبيحة، وهو ما كان يفعله أصلا، وعاد السفراء الخليجيون المبعدون، وألان له الأميركيون الكلام ومثلهم الأوروبيون، والعالم كله، المهم أن يغمض النظام عينه ويفتحها، وكأن شيئا لم يحدث، تخيلوا هذا السيناريو فقط - وهو طبعا في نظري سيناريو من شبه المستحيلات - فسيعود شر هذا النظام مضاعفا، وستحركه غريزة الانتقام، وسيقرر أنه لا تسامح بعد اليوم، سيكون شيئا يشبه سيناريو: أمير الانتقام، وسيكون في حل من الانخراط السافر والفخور والنشط في التحالف العضوي مع المخطط الإيراني الخميني في المنطقة، والهدف طبعا، بالدرجة الأولى سيكون تجمع دول الخليج التي يرى نظام الأسد ومعه إيران طبعا، أنه العدو الأول لهذا المحور الغريب.

باختصار، إن سقط النظام بثورة شعبية فهذا يعني أزمة فوضى، ربما، ولكنها أزمة أهون بكثير من تحول الطوق الحربي الطائفي السياسي الإيراني إلى طوق محكم على الجزيرة العربية ودول الخليج؛ من الشمال بعراق نوري المالكي ومقتدى الصدر وبنظام بشار الأسد وشبيحة ماهر ورفاقه من ضباط الحرس الثوري وقاسم سليماني وحزب الله الإيراني في لبنان، ومن الجنوب ربما تتحرك الورقة الحوثية وتنشط على الجبال اليمنية المطلة على الحد الجنوبي السعودي، ومن الشرق هناك جمرة البحرين، فأي صورة أسوأ من هذه الصورة، وأي كابوس مزعج أقبح من هذا الكابوس؟!

بين أحلام الأسد بالنجاة، وأوهامه بالكذب على الناس والعالم، وبين كابوس «الأنشوطة» التي ستلف على عنق الدول الخليجية في حالة اكتمال الطوق الإيراني السياسي الطائفي على دول المنطقة، نحن نعيش بين الحلم والكابوس والواقع.

لكن نحن ما زلنا في عالم الواقع، وبيدنا عناصر قوة كثيرة، فلنرسم نحن واقعنا قبل أن يرسمنا الآخرون، أما التردد والانتظار، فضريبته أفدح من ضريبة الإقدام والمبادرة، يجب أن نرسم نحن مصيرنا ولا ونكتفي بأن نكون ملعبا للآخرين ولسنا لاعبين!

m.althaidy@asharqalawsat.com

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-16-2011, 05:50 AM بواسطة بسام الخوري.)
08-16-2011, 05:42 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #20
الرد على: شريط أحداث الثورة السورية لشهر رمضان ramadanrevolution
كانت تهمتي أنني من عائلة« أبا زيد»
كلنا شركاء
سمر يزبك: الحياة

أجريت هذا الحوار مع شاب من عائلة «أبا زيد» من مدينة درعا. كان من المقرر أن أعاود الحوار معه لأتابع ما حدث في درعا، لكن ذلك كان صعباً، مثل قصة الشاب الذي روى لي كيف بدأت حركة الاحتجاجات في بانياس، ومن ثم اختفى أيضاً، عرفت منذ يومين أنه معتقل. لا أعرف إن كان الشاب من آل «أبا زيد» قد اعتقل، لكنه اختفى أيضاً.

يقول الشاب وهو في بداية العشرين: «كانت تهمتي هي العائلة، يهينونني ويضربونني ويقولون: «أبا زيد» يا كلب. كنا دخلنا أنا وأخي التوأم إلى السجن في فرع الاستخبارات العسكرية».

أطلب منه أن يروي بداية الأحداث مسلسلة، كنت أريد الوقوف عند بدء حركة الاحتجاجات كما حصل في بانياس تماماً. قال الشاب، وكان حزيناً بطريقة لا تغتفر، وصوته على رغم كلامه المؤثر، كان هادئاً ومبحوحاً:

«في 18/3/2011 عندما ذهب الأهالي إلى عاطف نجيب، بعد أن اعتقل أطفالهم وعذبهم في السجن، طلبوا إطلاق سراح الأطفال. قال لهم عاطف نجيب: «انسوا أولادكم»، وأضاف كلمات بذيئة تناولت النساء.

خرجت الناس من عنده غاضبة. وعرف أهالي درعا بما حصل، واتفقوا في 18 /3 أن يخرجوا للتظاهر من الجامع العمري وجامع آخر. خرجوا من باب الجامع وصرخوا: «حرية حرية والشعب السوري ما بينهان»، وخرجنا كلنا معهم، حينها نزلت 16 طائرة مروحية في الملعب البلدي الجديد «مدينة الأسد الجديدة».

كانت التظاهرة تسير في الوادي، وتم رشهم بالماء عبر سيارات الإطفاء وحصل إطلاق نار وقتل أربعة، منهم محمود جوابرة وحسام عياش.

انتهت هذه الجمعة بلا اعتقالات وبأربعة موتى، والأمن بقي موجوداً بكثافة.

في اليوم الثاني 19/3 وعند الساعة السادسة صباحاً صاح الناس بأسماء القتلى في الجوامع وتجمعت الناس من أجل الجنازة. خرجنا كما يخرجون بجنازة شهيد ورفعنا التابوت على الأكتاف وخرجت أعداد هائلة باتجاه المقبرة ودفنّاهم، وكان الشيخ أحمد الصياصنة الذي أمسك الميكروفون ودعا إلى التهدئة وقال إنهم خلال 48 ساعة سيفرجون عن الأطفال، فصاح شاب: «دم الشهيد برقابكم». فقام الناس وصاحوا بإسقاط عاطف نجيب والمحافظ «ويا عاطف ويا نجيب بدنا نسّيك الحليب»… وخرج الشباب باتجاه الجامع العمري وعند الوادي كان بانتظارنا فيلق من عناصر الأمن ومكافحة الإرهاب وحفظ النظام وبلطجية ورجال أمن. كانت المسافة بيننا 100 متر، والشيخ محمد «أبا زيد» يحاول تهدئتنا. لم نستجب له، بقينا طويلاً واقفين وجاء واحد من أغنياء درعا وأزلام النظام «أيمن الزعبي» فضربه الشباب وبدأ إطلاق القنابل علينا مثل المطر، القنابل المسيلة للدموع، وصار هناك إطلاق رصاص وكان عاطف نجيب والمحافظ موجودين وهربا على دراجة هوائية، نحن انسحبنا باتجاه البلدة (حي الكرك) فأطلقوا علينا القنابل، فأشعلنا الدواليب. كنا مصممين على البقاء، وبقينا حتى الثامنة مساء وصار هناك إطلاق نار كثيف علينا وتفرقنا.

في 20/3 خرج أهل درعا البلد وعاتبوا أهل درعا المدينة لأنهم لم يخرجوا معهم. يومها طلع أهل البلد معنا، أيضاً كانت هناك قنابل وإطلاق رصاص والأمن يحيط بنا من جهتين، وضربنا الأمن بحجارة فانسحب، والناس كسرت مركز لـ «سيريتل»، لم يحرقوا البناء، أحرقوا فقط ممتلكات رامي مخلوف، أخرجوا الأجهزة وأحرقوها، وأصيب اثنان بجراح، كنا نضرب بالحجارة على القصر العدلي، والأمن هو من قام بحرق القصر العدلي، ولم تأت ولا سيارة إطفاء. لقد تعمدوا إحراق المباني، وتجمع عناصر الأمن عند بيت المحافظ وكانت درعا مثل حالة حرب. كان هناك الكثير من الجرحى، احتلوا المستشفى، وأي جريح يدخل يقومون باعتقاله أو إطلاق النار عليه، وكان التبرع بالدم ممنوعاً، هناك شاب اسمه وسام الغول، قام بالتبرع للجرحى فقتله رجال الأمن وهو فلسطيني.

الاثنين 21/ 3 استيقظنا وكانت السرايا محروقة، وفوجئنا بالحواجز العسكرية والمتاريس الرملية، كنا نتحرك في كل مكان حول عناصر الأمن، من كل مكان كنا نخرج وصار هناك اعتصام أمام الجامع العمري، وبنوا الخيام وطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين والأطفال وإلغاء المادة الثامنة من الدستور وإطلاق سراح المعتقلات ومحاسبة القتلة. وفي 23/3 كانت المجزرة وكان يوم أربعاء، ولكن قبل ذلك في 22/3 كان الناس يعتصمون وكانت الأمور بخير. ومر نهار التظاهر على خير ولكن بين الثانية عشرة والنصف والواحدة ليلاً 23/3 بدأ إطلاق النار في شكل عنيف وحصل اقتحام الجامع العمري وأطلقوا النار على الناس في الجامع وسقط سبعة شهداء، وقاموا بضرب الخيام، ومزقوا صور الشهداء وكان الشيخ ينادي للمساعدة، ولكن أي إنسان يتحرك كان يتم قتله. اجتمع الشباب فجاء الأمن وأطلق النار علينا، كانوا يطلقون النار ويدوسون على الرقاب، حتى لا يتجرأ أي إنسان ويفتح باب بيته فيطلقون النار عليه مباشرة.

أهل القرى المجاورة سمعوا بما حدث فقرروا إغاثة أهل درعا، وجاء أهل القرى ودخلوا من القرى الشرقية ومن غرب درعا، وعندما اجتمعوا في المحطة قرب دوار البريد القريب من فرع حزب البعث سمحوا لهم بالدخول بسهولة بلا توقف، وبدأ إطلاق النار، قيل إن هناك 70 قتيلاً، لكن المؤكد أن هناك 200 وهناك جثث لم يتم التعرف إليها. بقينا نذهب هناك لأسابيع ونرى الأحذية الفارغة ونرى الدماء. لقد حصلت باختصار مذبحة».

الشاب من عائلة «أبا زيد» الذي لم يتوقف عن الكلام وكأن قيحاً يخرج من قلبه، توقف قليلاً لدقائق. كان صمته قاسياً، وأنا جعلت رأسي مدفوناً في دفتري حتى لا أنظر إليه، همهمت، فتابع: «الخميس 24/ 3 كانت الناس تحصي الشهداء وتلملم جراحها، وكان الجامع محتلاً والكل في حالة صدمة وذهول. جاء من «الحراك» حوالى 100 ألف من البشر العاريي الصدور والحفاة فأطلق رجال الأمن والجيش عليهم النار، وهرب المتظاهرون إلى البيوت ففتح الناس البيوت وخبّأوا الناس، واكتشفنا أن هناك أعدداً كبيرة من المفقودين، وحتى الآن لم نعرف إن كانوا ميتين أو معتقلين. الأهالي على رغم الموت والاعتقالات كانوا شجعاناً، أبي قال: «أنا بقدمكون كلكم شهداء».

كان الظلم لا يحتمل. الناس التي قتلت لم تكن أغلى منا، كانوا يعيشون بيننا.

خطبت بثينة شعبان، واستبشرت الناس خيراً، وجاء رجال وحمّلوا الناس صور الرئيس تأييداً له، وكان هؤلاء من الأمن والبعثيين الحزبيين الذين قدموا في باصات ليظهروا أنهم يقومون بتأييد الرئيس. ازداد استفزاز الناس الذين يشيّعون أولادهم عبر هذه الأعراس التي قاموا بها إلى جانب الجنازات.

في الجامع عندما انسحب الأمن، كان كل شيء مخرّباً وكانت هناك كتابات فارسية، أنا رأيت عناصر أمن كانت لهم لحى مشذبة وغريبة عن رجال الأمن الذين نعرفهم. قيل في ما بعد إن أحد القناصة من الذين قبض عليهم لم يكن يتكلم العربية. في ذلك اليوم في 24 /3 قالت الناس للمرة الأولى: الشعب يريد إسقاط النظام.

25/ 3 تجمعت الناس عند الجامع العمري بأعداد هائلة وكان هناك دفن للشهداء. كانت هناك حشود هائلة، أكثر من مئتي ألف نسمة. وصمم الناس على الخروج والتجمع في ساحة المحافظ، وكان لدينا تعهد ألا يتعرض لنا أحد من الأمن أو الجيش، وبثينة شعبان قالت إنه لن يتم إطلاق نار على المتظاهرين، فتجمعت الناس بكثافة وهتفت بصوت واحد: «الشعب يريد إسقاط النظام». وعندها ونحن نتظاهر وصلنا خبر مجزرة الصنمين حيث سقط أكثر من 20 قتيلاً، وعندما تأكدنا من الخبر، جنّ جنون الناس، فقفزت الناس على صور الرئيس ومزقتها وهجمت على تمثال الرئيس وضربت التمثال وهزّته بعنف، فصار هناك إطلاق نار كثيف من بيت المحافظ. كان هناك قناصة وكانت النساء حينها تقف إلى جانب الرجال، ومع إطلاق النار الكثيف لم يتحركوا، بقوا حتى أسقطوا التمثال ومن ثم أحرقوه. وبقي إطلاق النار ساعتين، وهجم الناس على بيت المحافظ لإنزال القناصة الذين يقتلون المتظاهرين، ومن ثم أحرقوا بيت المحافظ، وبقي يحترق لساعات. بعد أن انتهى كل ذلك عرف الناس أن العقاب سيكون قاسياً، ولكن على رغم ذلك بقوا هناك وأحرقوا إطارات أمام بيت المحافظ.

31/ 3 يوم الخميس: تحدثت القيادة في النظام مع أهل درعا ليلتقوا بالرئيس وخرج 25 شخصاً من أجل هذه المهمة، وكان من اختارهم «هشام بخيتار» خمسة عشر شخصاً، والناس اختارت عشرة. وقبل أن يخرجوا للقاء الرئيس قالت النسوة للعشرة الذين اختاروهم: «برقبتكم دم وأنتم تمثلونا». من بين المطالب التي وضعها الرجال الخمسة عشر المتعاونون مع الأمن كان طلب إعادة المنقبات، أهل درعا لم يطلبوا ذلك، ولاحقاً أُزيح هذا المطلب. قابلوا الرئيس ورجعوا في العصر، سمعنا أن العشرة الذين اختارهم الناس دخلوا على الرئيس بكرامة والدكتور هشام محاميد وهو أخو شهيد قتل في الأحداث اسمه علي المحاميد، عندما دخل الرئيس، دق على صدره وقال له: نحن من مزقنا صورك وأسقطنا التمثال وأنتم قتلتم أخي. الرئيس، كما عرفنا، كان ديبلوماسياً ومتحدثاً لبقاً ومتعاطفاً وقال لهم: أي شيء تريدونه نحن جاهزون، أخذوا معهم الصور والـ «سي دي» والأفلام وجعلوه يرى كل شيء، فقال لهم إنه لم يكن يعرف بأي شيء، ووعد الرئيس بانسحاب الأمن والجيش وقال إنه سيعمل ما يريدونه. وفعلاً انسحب الجيش وخرج المعتقلون وخرج الأطفال أيضاً.

شعرنا أن هذا انتصار. في 1/4 جاء كل أهالي القرى إلى درعا وجاء الناس من دمشق، وخرجنا من البلد باتجاه المحطة ولا يوجد رجل أمن واحد. كنا سبعمئة ألف إنسان تقريباً، أعداد هائلة، وكان النهار حاراً، ومع ذلك بقي الناس في الساحات، في ثلاث ساحات والكل يردد: «الشعب يريد إسقاط النظام»، والناس بدأت تحمي المنشآت الحكومية حتى لا يحدث تخريب. لم يكن هناك حتى شرطة مرور، كانت الناس تلم الأوساخ وتنظف الطرق، وتحمي البلدة. وأعلن العصيان المدني، بقينا أسبوعين نتظاهر ولا يوجد عناصر أمن، بعد ذلك وكانت «جمعة الصمود»، خرج الناس من الجامع العمري باتجاه المحطة، وحصل إطلاق نار، ومات الكثير من الناس، هناك قصة لموسى جمال «أبا زيد»، الذي أصيب برجله وأسعفه الناس إلى الجامع العمري حيث صنع الناس مستشفى هناك، الناس كلها كانت تساعد بعضها بعضاً، جمال أصيب برصاصة في رجله لكنه رفض ترك التظاهرات وكان يبدو أنه استنشق غازات مسيلة للدموع وأظن أنها كانت سامة، فأسعف مرة ثانية إلى مستشفى الجامع، عاتبه الأطباء لأن وضعه لم يعد يحتمل، لكنه رفض البقاء بعيداً من الناس، وفي التظاهرة أطلق قناص الرصاص على رقبته فمات.

قتل 20 شخصاً، وكان الأمن طوال الوقت يقتل الناس أثناء مرورهم في الطرق والشوارع. أحد أصدقائي قتل على أيديهم وهم يطلقون النار عشوائياً، كانوا متوحشين، هناك قصة محمد أحمد الراضي وهو طالب جامعي يدرس في قسم المكتبات من مواليد 1986، كان في بيت خطيبته، نزل من البيت، وكان بيتهم عند «بنك الدم» وهو الشارع الذي شهد المجزرة، رأى الناس المصابة في الشارع ونزل بهدف الإسعاف والتصوير، كان في يده حجر للدفاع عن نفسه، أصيب برصاصة في بطنه، وسقط ولم يستطع الناس إنقاذه فوراً، سبقهم الأمن إليه، ومثّلوا بجثته، كان دمه مفصولاً عن رأسه. عندما انفضّ الأمن عنه، جاء الناس ليسحبوه ويسعفوه لكن الأوان كان قد فات، وقع دماغه من رأسه أمامهم.

في 25/4 دخلوا درعا، بداية الاجتياح في الليل، كانت الناس استشعرت الخطر، وكانت لدينا إشاعات تقول إن الأمن سيدخل، والناس كانت تقوم بإنشاء الحواجز وتنظم لجاناً لحماية المدينة، لم نكن نعرف أنهم سيدخلون إلى درعا بالدبابات، لكن الدبابات دخلت وجه الصبح، كانت هناك 8 دبابات، وتم قطع الكهرباء وخطوط الهاتف الأرضي والنقال، وبدأ إطلاق النار في شكل كثيف لمدة 17 ساعة، وتم تخريب مراكز ضخ المياه التي تأتي من مزاريب، وضربت خزانات المياه بالرصاص وكذلك الخزانات الكبيرة أيضاً، ثم دخلت الدبابات الحارات، كان في درعا حينها 75 ألف عسكري من أصل 200 ألف عسكري وهو عدد أفراد الجيش السوري، قاموا باقتحام درعا برفقة مخبرين من درعا عرفنا في ما بعد أسماء بعضهم. كان هذا في درعا المحطة، ودرعا البلد لم يكونوا قد دخلوها بعد، فتشوا واقتحموا البيوت واعتقلوا الشباب كلهم بين 15 والـ 40 سنة، وكل أصحاب البيوت الذين رفضوا وضع قناصة على أسطح منازلهم قاموا باعتقالهم، اعتقلوا كثيرين، ربما حوالى عشرة آلاف وكان هناك المزيد من الأسماء المطلوبة وصارت القائمة تتزايد، والتهمة كانت التظاهر والهتافات.

بيوت درعا خُرقت بالرصاص، وغالبية البيوت رشت بالداخل والخارج بالرصاص، ثم خربوها في شكل وحشي فظيع. بعد 8 أيام من دخول البلد، وهناك مناطق رحل أهلها عنها وكان القناصة ينتشرون على أسطح البيوت ويطلقون النار على أي كائن يتحرك، وأثناء هذا الحصار صار من الصعب انتشال الجثث، فتحللت… كان هناك براد في المنشية، وفي ساحة النبابنتة برادان مملوءان بالجثث، قام الأهل بتخبئة البرادين والجثث من رجال الأمن، لكن الأمن كان يسرق الجثث ولا يعود بها، والأهل – حتى لا يسرق الأمن الجثث – حملوا سلاحاً وحموا البرادين، لكنهم لم يطلقوا النار أبداً، لقد حموا قتلاهم فقط. انسحب الأمن، وبعد 4 ساعات رجعت الدبابات وبدأوا بقصف البيوت وأطلقوا النار على البيوت المحيطة بالبرادات».

يتوقف هنا حديث الشاب. يخرج مع أصدقائه بسبب طارئ أمني، على أمل أن ألتقيه مرة أخرى، ليروي لي ما حصل بعد حصار المدينة وكيف عاش الناس الحصار. لكن الشاب لم يعد، أسأل عنه، فأعرف أنه مريض، وأنه منذ خروجه يعاني التهابات نتيجة التعذيب الذي تعرض له أثناء اعتقاله.
08-17-2011, 05:24 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  العدوان الامريكي على الثورة السورية المباركة أسير الماضي 0 437 08-17-2014, 06:34 AM
آخر رد: أسير الماضي
  دواعش إيران يحكمون على " مسيحي " يأكل رمضان بحرق شفتيه بالسجائر الإبستمولوجي 13 1,077 07-27-2014, 11:18 PM
آخر رد: خالد
  الثورة السورية طلعت غير شرعية .... تكبييييييييير على نور الله 15 1,292 05-15-2014, 03:12 AM
آخر رد: Rfik_kamel
  حتمية انتصار الثورة السورية على الغرباء forat 29 5,252 02-28-2014, 02:38 PM
آخر رد: فارس اللواء
  من بركات الثورة الملعونة في سوريا فارس اللواء 4 999 02-28-2014, 02:36 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS