(08-23-2011, 01:57 PM)ABDELMESSIH67 كتب: أهلا بالاخ brave mind
الموضوع طويل بعض الشئ فبرجاء تحدد لي أول نقطة في الاخلاقيات التي تريد النقاش حولها ؟؟؟
عموما و بأختصار أخلاق السيد المسيح صالحة للتطبيق بشرط أن يلتزم بها الجميع , لو كل البشرية أحبت بعضها البعض لما ضرب أي انسان انسان آخر لا على خده الايمن و لا الايسر و أن كان فهمك للآية خاطئ , نفس الشئ لو التزم ( الجميع ) بالتسامح لما ظهرت هناك أي خلافات بين البشر و بعضهم و لكن المشكلة تأتي من التزام البعض باخلاق السيد المسيح و الآخر بأخلاق من هم ضده .
عبد المسيح
أهلا عبد المسيح
أولا : شكرا على ردك الهادئ و طولة بالك معي ..
بعكس الأخ / لكي تجثو لم تهاجم شخصي أو تندفع في رد غاضب.
ثانيا : آسف على طول الموضوع ..
و لكني كنت أحاول نقد الأخلاق التي نادى بها المسيح نقدا مفصلا بقدر الإمكان.
عموما تستطيع ان ترد بالتقسيط أو تنتقي نقاط معينة لترد عليها كيفما شئت.
ثالثا : بالنسبة لإمكانية تطبيق الأخلاق التي نادى بها المسيح فهي نقطة جيدة لكي نبدأ منها النقاش.
و انا اتعجب بصراحة من الشرط الذي وضعته لكي يقوم الناس بتطبيق اخلاق المسيح ..
يعني إذا كان الناس كلهم يحبون بعضهم البعض فما حاجتنا لاخلاق المسيح أو اي أخلاق أخرى إذن ؟
لكن مادمت قد وضعت شرطا مستحيلا من أجل تطبيق الأخلاق التي نادى بها المسيح و هو ان يحب كل البشر بعضهم البعض فقد جعلت الأخلاق المسيحية أخلاقا مستحيلة التطبيق دون ان تدري ..
أخلاق المسيح لو كانت إلهية فعلا و فعالة فعلا لكانت صالحة للتطبيق في كل مكان و زمان ..
اما أن تنص على شرط غريب لتطبيقها فهو كلام لم يقله المسيح و إنما هي فتوى منك لكي تسهل على الناس عدم الإلتزام بأخلاق المسيح و الإعتماد على أفكارهم الأخلاقية الخاصة و التي يمكن تطبيقها بأكثر من الأخلاق المغرقة في المثالية التي نادى بها المسيح.
للأسف المسيح كان متطرفا و لم يحاول أن يكون معتدلا بل زايد على أخلاق اليهود في عصره مزايدة كبيرة بحيث كان المستحيل على المرء أن يكون شخصا طبيعيا و ينفذ أفكار المسيح الأخلاقية.
عموما الإغراق في المثالية ليس حكمة زائدة و لا إنجاز في الفكر الاخلاقي بل هو قلة خبرة من شاب يهودي متعصب هو المسيح. يعني أي واحد يستطيع ان يقول :
- من ضربك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا
- من سخرك ميلا فأمشي معه ميلين
- من سألك ثوبك فأعطه رداءك أيضا
- من نظر إلي إمرأة ليشتهيها فقد زنى بها في قلبه و خير له أن يقلع عينه بدلا من أن يشوى في جهنم
- الأفضل هو ان يخص المرء نفسه لكي يكون صالحا لملكوت السماوات
- على المرء أن يذهب و يبيع كل أملاكه و يعطي الفقراء و يتبع المسيح لو أراد أن يكون كاملا
ما هذا التعصب و التطرف الزائد ؟ و أين الإعتدال و الوسطية ؟
و من سينفذ كلام هذا المسيح لكي يكون جبانا و فقيرا و مخصيا و مقلوع عينه و مقطوعة يده ..
بالطبع كان يجب على الكنيسة و رجال الدين المسيحيين أن يلجأوا إلي الحيلة و التزييف لكي لا ينفر الناس من دينهم فتجدهم ينادون بالتفسير الروحي لكلام واضح و صريح في مخالفة صريحة لتعاليم المسيح المتعصبة.
و طبعا التفسير الروحي يعني أن الكلمة لا تعني نفسها بل هناك قاموس ىخر لتفسير كلام المسيح :
فمن ضربك = من طبطب عليك
فحول له الأخر أيضا = طبطب عليه إنت كمان
أذهب و بع كل ما تملك = أذهب و بع بعض ما تملك
لو إشتهيت إمراة أقلع عينك = لا تشتهي النساء ( ربما تستطيع أن تشتهي الرجال)
و هكذا ..
أخلاق غريبة و غير قابلة للتنفيذ بالمرة و المسيح نفسه لم ينفذها :
فحين ضربه الجندي على خده لم يحول له الآخر بل قال له لماذا تلطمني ..
و أتصور أنه لو لم يكن جندي روماني و له سلطة لكان مسك في خناقه و ضربه أيضا.
يعني المسيح كان مسيحا بالكلام العنتري الحنجوري و لم ينفذ شيئا ..
يعني هو لم يكن غنيا ليبيع كل ما يملك أو حتى يترك امواله مثل بوذا ..
و هو لم يقلع عينه مثلا و إن كان ربما يكون قد خصى نفسه.
المهم انها أخلاق مثالية خيالية و لا علاقة لها بالواقع أو مشاكل الواقع.
في إنتظار ردك.
كل ود.