(08-31-2011, 12:05 AM)zaidgalal كتب:  زميل Kairos

يمكنك فتح شريط آخر واسأل فيه ما شئت عن ذي القرنين ((الملك قورش)) لأن عنوان شريطك غير مناسب إضافة أن هذا يعتبر تعدي على الحوار هنا والذي يشاركك فيه أخونا الحبيب الصفي. وأعتقد أن فتح شريط جديد ليس مسألة تعجيزية فلن يستغرق منك أكثر من دقيقة

زميل زيد،
لا مشكلة، ريثما انتهي من هذا الموضوع، سنتفحص أمرَ ذي القرنين عن كثب، لنرى ما قصته ولماذا تتغير شخصيته ويتغير مكانه وموقعه من بين الملوك مع مرور الأزمان.

--------------

الزميل لواء الدعوة،
مادام ذلك رأيك فلا مشكلة بيننا هنا؛ موضوعي ههنا عن أمثال الصفي الذي يريد أن يقولب الحقائق على نسق النص.

--------------

الزميل عوني،
نعم لقد قرأت تلك الأبيات والكثير غيرها مما هو ممزوج ومقرآن في القرآن في ديوان أمية بن ابي الصلت.
أما فيما يخص قورش فقد قرأت هذه المعلومة اول مرة عند الطباطبئي في تفسير الميزان وقد علمت أنها من إبتكار العلامة آزاد الهندي.

والسلام،

الزميل العزيز Kairos
الزملاء الاعزاء

كل عام وأنتم بخير وادعو الله ان يكون العام القادم اكثر رحمة بالعرب وبالبشرية كلها.

أتفق نسبيا مع الزميل Kairos فيما ذهب اليه ويأتى إتفاقى معه من زاوية أننى أرى خطورة مناقشة الاعجاز العلمى للقرآن على أنه اعجاز علمى ولكننى أراه إعجاز إلهى وليس إعجاز علمى.

فالعلم هو مخلوق من الله والعلم هو صفة لله وهو علما لن نستطيع اداركه كله ولكن نستطيع ان نرقى فيه درجات ودرجات تتفق مع الزمن وتتفق مع النمط الثقافى السائد فى المجتمع.

فلو كان الأمريكيون يؤمنون بالله كإيمان أهل الاسلام به وبصفاته وبمنطقه وبقدرته ، لاكتشفوا فى القرآن نوعا آخر من الاعجاز يختلف عما نكتشفه نحن وقد لا يكون اعجازا علميا ولكنه إعجازا فى مدى تماسك كلام الله وإعجازيته.

فكلام الله هو كلام متماسك لا يجافى الحقيقة ولكنه قد يجافى قلب من لا يؤمن به او من يحاول استخراج حقائق محددة سلفا ويشرع فى تحجيم القرآن ليخبر خبرا واحدا وما ينطبق هذا على القرآن.

ومحاولة الاستدلال على صدق القرآن وإثبات دلوليته على وجود الله هى محاولة قاصرة عن ادراك عظمة القرآن الحقيقية فى أنه دليل البشرية لحياة أفضل مرسومة الخطى من عليم مقتدر.

وعن نفسى حينما انظر الى قول الله فى موطن من مواطن القرآن انه دحى الارض فإننى اجد قولا جميلا به بلاغة غير بشريه تتسق مع ما يكتشفه العلم الحديث ، فالدحة هى البيضة وكلمة دحى هى قريبة من البيضة أومن مشتقاتها، ورغم هذا لا تجافى البسط والمد ، وهنا اكتشف الاعجاز الإلهى فى البلاغة التى تعبر عن الحقيقة ، فقد بسط الله الارض بصورة بها ميل لا يبان الا فى المسامحات الشاسعة او من خارج الغلاف الجوى ، واقول عندها سبحان الله وجل جلال الله الذى اختار كلمة يدل بها عن نفسه التى تستطيع مخاطبة البشرية بنفس الكلام الذى خاطبته بها منذ اكثر من 1400 عام، وهذا هو موطن الاعجاز.

فالله يدل على نفسه دائما لكل من يسمع القرآن ، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ، فلو كان من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ، لما خطر بباله ان يضع كلمة مثل دحاها فى القرآن ..... وهنا يبدأ الإيمان يخاطب قلب من يسمع هذا الكلام ويسأل نفسه هل هذا قول بشر؟

وسنجد القرآن يعيد تحقيق نفسه حيث تتجدد آياته وتفرض نفسها على الوجود مرة أخرى ، ونرى من يستيقنها قلبه ويستنكرها عقله وسنجد منافقين وسنجد كافرين بخطاب الله وهكذا نعيش فى مراحل الدعوة الاسلامية المختلفة من خلال قرآن الله الذى هو بالنسبة لى أكبر دليل على أنه وسيلة الاتصال بين الأرض والسماء وأن الله لم يتركنا بعد أن توفى رسوله إليه.

هذه هى عظمة القرآن التى أعيش معها وبها ، والاعجاز العلمى به عشرات المواضيع ، وكيف لبشر أن يعرف أن السماء كانت دخان او الكون كان رتقا او ان الارض ذات صدع او أن السماء ذات رجع ، هذا هو حديث الله لأهل هذا الزمان ليدلهم على وجوده ، وسنجد معانى أخرى لنفس المعطيات بعد عشرات ومئات السنين وسنجد مكتشفات جديدة للعلم لا تجافى حقيقة القرآن ولكنها تجافى حقائق ومسلمات أهل زمان أخر.

وأخيرا اتقدم للزميل للحبيب Kairos بكل الشكر والتقدير على تشريفنا به فى هذا المنتدى لما يثرى به عقولنا وقلوبنا ويجعلها تفكر وتتدبر فى الله. ووعدا منى بإذن الله أن اعود للتعليق على عظيم مشاركته فى موضوع إفلاس المشروع الاسلامى ، وليعذر تأخرى حيث أننى أحب أن أكتب لك ما يليق بك وليس أى رد للحوار ، فأنت تحرك العقل أكثر مما تحرك اللسان والتخاطب معك يجب أن يليق بك وبعلمك.

وكل عام وأنتم بخير ونفعنا الله ببعضنا.

---

اضافة للتعليق

فعلا إن أحسن القصص كلام الله ، فحواديت جدى كانت تمتعنى حينما كنت طفلا صغيرا ولكنها تضحكنى الان واحتاج الى قصص من مصدر أخر يتناسب مع مرحلتى العمرية ، ولا استطيع ان اطلب من جدى أن يخاطبنى كرجل بقصص تتناسب مع عمرى فقد مات جدى ، ولكنى الله حيى لا يموت فى القرآن ، ومهما مرت السنوات سأجد نفس المصدر يخاطبنى فى عام 1000 ميلادية وفى عام 2000 ميلادية وفى عام 3000 ميلادية ،

هذه هى معجزة القرآن والتى تتجلى أكثر لمن يعرف بلاغة اللغة العربية ولهذا كان من خطة الاستعمار محاربة اللغة العربية.

(08-31-2011, 12:38 AM)Kairos كتب:  

(08-31-2011, 12:05 AM)zaidgalal كتب:  زميل Kairos

يمكنك فتح شريط آخر واسأل فيه ما شئت عن ذي القرنين ((الملك قورش)) لأن عنوان شريطك غير مناسب إضافة أن هذا يعتبر تعدي على الحوار هنا والذي يشاركك فيه أخونا الحبيب الصفي. وأعتقد أن فتح شريط جديد ليس مسألة تعجيزية فلن يستغرق منك أكثر من دقيقة

[size=5]زميل زيد،
لا مشكلة، ريثما انتهي من هذا الموضوع، سنتفحص أمرَ ذي القرنين عن كثب، لنرى ما قصته ولماذا تتغير شخصيته ويتغير مكانه وموقعه من بين الملوك مع مرور الأزمان.

الزميل العزيز Kairos

هذه من شذرات الذهب التى ينتجها عقلك بارك الله فيك ونفعنى بك.

إن محاولة قصر قصة ذى القرنين على أنها تتحدث عن شخص فهذه محاولة لا أحبها حيث يضيع معها الحكمة المنشودة من القصة كما أراها فى ضوء درجة علمى الحالى وخواطر القلب بدرجته الايمانية الحالية.

فكما أرى ان قصة ذى القرنين هى قصة المساوى بين السماء والارض ، وبين المخلوق من طين لازب غرائزى حيوانى شهوانى وبين القلب الذى يسمو فى السماء محاولا ارضاء الله.

إنه الاسلام الذى ساوى بين البشرية والروحانية (وهذا هو سبب سؤال علماء بنى اسرائيل حيث انهم يعرفون ان الدين عند الله الاسلام).

حينما تغرب الشمس فهى شمس عقل البشرية الذى يتجه الى النفس البشرية ويتمركز حولها بشهواتها وظلمها ، فعندها يكون العقاب البدنى هو الحل الامثل حيث أنهم لن يفهموا سوى لغة القوة

اما من كانوا يرفعون العقل البشرى ويسمون بمعرفة الحقائق ويغذون الجانب الروحى والجسدى فهم امة الاسلام ولا يسترهم عن شمس الانسانية سترا ، وقد قام ذى القرنين بالمساواة بين الصدفين ، صدف الارض وصدف السماء بخلطة قوية جدا اسمها القرآن وطلب من اتباعه ان يعينوه بقوة ، فلابد ان نأخذ الكتاب بقوة.

اما بعد هذا فسيأتى زمن من يأج الفكرة ومن يتأج بالفكرة وتكثر الافكار وتكثر الملل والنحل والمذاهب والاتجاهات حتى ترى اصحابها لا يكادون يفقهون قولا ومنهم من يقول شيوعية ومنهم من يقول رأسمالية ، نقيضان لا يظهران إلا عند من لا يكادوا يفقهون قولا ومئات الافكار وألاف الافكار والمبادئ تنتشر ويصير زمن يأجوج ومأجوج بالافكار الشيطانية الكثيرة جدا وليست السماوية الواحدة المتوحدة.

زملائى الاعزاء لقد آثرت أن انتقل بين النفس البشرية والتاريخ البشرى ، فليس مطلوب من أحد أن يصدق ما أقول ولكن أن يفكر فيه فقط، فالحكمة التى ذكرها Kairos هو أن الشخصية يجب ان تكون مختلفة مع مرور الزمان وتغير المكان .

ودمتم بخير

تحية الى الزميل عونى عونى والى الزملاء الأعزاء

(08-30-2011, 11:35 PM)عوني عوني كتب:  والسبب يرجع اولاً واخيراً الى جهالة محمد به اصلاً :

" ما أدري تبع ألعينا كان أم لا ؟ و ما أدري ذا القرنين أنبيا كان أم لا ؟ و ما أدري الحدود كفارات أم لا ؟ "

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح على شرط الشيخين - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 2217

"ما أدري أتبع أنبيا كان أم لا ؟ و ما أدري ذا القرنين أنبيا كان أم لا ؟ و ما أدري الحدود كفارات لأهلها أم لا ؟ "

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5524

كم هى رائعة تلك المداخلة والتى أتمنى أن يتفهمها المسلمون جيدا، وهى هامة جدا فى التأكيد على بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم كما تأكد من قبل بشرية المسيح عليه السلام حينما نفى علمه بالساعة.

فهذا هو رسول الله الذى قال عنه القرآن فى سورة الأحقاف، والاحقاف كانت مكان معيشة قوم عاد اكبر المكذبين بالله من الأقوام أولى القوة التى لن يبلغ مقدارهم فى معطيات الكمال فى الخلق والتكوين أمة أخرى، فقد قال (قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين)

فالرسول لا فرق بينه وبين أى نبى آخر ، وأى نبى آخر ما كان يعلم إلا ما علمه الله ، وعليه ....

فإنه يجب ان يدرك المسلم أنه لا يوجد شيخ أو عالم نكتفى بعلمه كما لو كان علماً من الله ، فالرسول نفسه لم يكن يعلم كل العلاقة بين الله وعباده سواء فى الحياة البشرية او بعد الممات ثم البعث بعد ذلك والحساب،

وأؤكد على كل مسلم وأدعوه أن لا يسلم قياد عقله لإنسان بل يجب أن يجتهد فى إعمار القلب بالإيمان والعمل الصالح ثم بعد ذلك يعمل عقله وقلبه الصالح فى النص مستنيرا بآراء علمائه وأقوال السلف وليس متبعاً لها دون تدبر فيَضل ويُضل عن الهدى.

---

(08-30-2011, 11:35 PM)عوني عوني كتب:  اذ اخبر سامعيه وقارئيه بأن الشمس تغطس في عين ماء وطين !!!!

وتلك خرافة مريعة فظيعة .. نقلها من مصدر جاهلي !

و أتت بنصها في شعر أمية بن أبي الصلت الذي نظم شعراً في ذي قائلا:

بلغ المشارقَ والمغاربَ يبتغي أسبابَ أمرٍ من حكيمٍ مرشـدِ
فرآى مغيبَ الشمسِ عند مآبِها في عينِ ذي خُلُبٍ وثأْطٍ حَرْقَدِ

خلب: طين. ثأط: الحمأة. حرقد: الأسود من الحمأة.

(ديوان شعراء النصرانية قبل الإسلام ج1 ص 236)

إنها إحدى مواطن الارتطام الفكرى القوى للمؤمن حينما يجد أن بعض شعراء الجاهلية قد قالوا أمورا تم ذكرها فى القرآن مما يفتح باب التعجب او الشك او الاصرار عملا بمبدأ "هى كده".

لقد تعجبت جدا حينما وجدت أمرؤ القيس يتحدث عن شق القمر أو من يتحدث عن أمورا تم ذكرها فى القرآن بعد هذا...

فهل هذه مصادفة؟

بالطبع لا

ولكن هناك أمر ما لا أفهمه جيدا وأحاول ان ابحث عنه ، وعلى قدر علمى المحدود فقد خطرت لى خواطر أحب سياقتها لكم عسى أن تكون صحيحة أو تحتاج الى مزيد من المعلومات لبناء مفهوم لها واضح نسبيا.

إن الشعراء كانت لهم المكانة الكبرى فى الثقافة العربية وخاصة الجاهلية وكذلك فى الاسلام عندما انحرف حكامه عن منهج الاسلام مرتديين بذلك ردة جاهلية. ويجب أن نبعد أن أذهاننا تصور الشعراء بأنهم كانوا مثل مؤلفى الأغانى هذه الايام ولكنهم كانوا أعظم شأنا بكثير حيث كان لكل قبيلة شاعر ، وهو أمر يشبه وجود كاهن او عراف او ساحر لدى القبائل البدائية ، والأمر لم يكن من اجل الثقافة ولكن كان له ارتباط دينى يظهر مما يلى ،

فقد كانت الكعبة منذ إنشائها حتى يومنا هذا كانت بيتا لعبادة الأله سواء كان الله او حتى الاصنام ، ولهذا نجد خيطا غير مرئى يربط بين بيت الاله المقدس وبين الاشعار حتى انه كانت هناك المعلقات السبع التى توضع على الكعبة وهذا ليس من اجل الثقافة ولكن من اجل رباط دينى بين تصور الاله وبين الشعر ،

وكلمة شعر مرتبطة لغويا بكلمة شعور وهى تشمل كل ما نشعر به من مشاعر دنياوية او سماوية ،

والشعراء سورة مذكورة فى القرآن ، دليل على انهم كانوا مصدر دلالة على الإله والدين يرفضه الاسلام.

وقى نفى الله ان يكون كلام القرآن هو شعر أو أن النبى هو شاعر ، ولهذا تقدير كبير لقيمة الشعر عند العربى القديم والتى أثبتته له التجربة والتى لا نقف على تفاصيلها ، فليس من طبيعة الانسان الايمان بشئ لا يشعر بأنه موجود وله أثره فى حياته.

ولكن كيف يذكر الشعراء بعض امور قرآنية ؟

للوصول الى تصور لفهم هذه الاشكالية يجب ان ننظر الى (الجن) !!!

فالجن فى الموروث الثقافى العربى كان لهم حضور قوى حتى أنه كان لهم وادى عبقر ومنه اشتقت كلمة العبقرية ، ويجب ان نبعد أن أذهاننا تصور الشيخ شمهورش او شيوخ العلاج بالقرآن ونحن نتصور الجن.

والجن حقيقة فى القرآن ولهم سورة بأسمهم ولكن كان لهم علاقة بالبشر غير معروفة الحدود انتهت بنزول القرآن ، فالجن كان يستمعون الى الملأ الاعلى وهم يتناقلون أوامر الله وكانوا يبلغون بها بعض البشر ممن استعانوا بهم من شعراء وكهان ومنجمين فنجدهم يعطونهم واحدة ويضيفون تسعا ، فيصدف المتعامل معهم كما ذكر عن المنجمين

وبنزول القرآن تم وضع ناموس جديد فى السماء يمنع الجن من الاستماع للملأ الاعلى إلا من اختطف خطفة فيتبعه شهاب رصدا

ومن الواضح ان الجن مثلهم مثل البشر فى اسلوب الايمان حيث انهم يتبعون ما قاله سفيهم عن الله والذى كان شططا.

ومن هنا لا أجد استغرابا فى تكرار أمورا فى الشعر الجاهلى اجدها مذكورة فى القرآن ، فقد طعن أهل الجاهلية أنفسهم هذا الطعن على القرآن ولكنه ظل هو وذهبوا هم.

وسبحان من له العلم والدوام.

ودمتم بخير

تحية

مقدمة لا باس بها منك يا اخي
اذا النبي محمد لم يقتحم عقول الناس ابدا ، بل انه دعا الناس الى النظر و التفكر في الكون وفي الخلق وفي السماء و الارض و الجبال ... فهو لم يقول لهم ان الارض شكلها كذا وكذا بل انه قال للناس

{ أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ{17} وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ{18} وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ{19} وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ{20} فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ{21} لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ{22}

اذا هذا الرجل و النبي لم يكون يوما يريد من الناس شيا ابدا الا الخير لهم .. و إلا ما قال لهم مثل ها القول { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ{17}

اذا انت ليس اهلا و عدلا ان تكون من الذين يقيمون فكر هذا النبي ...

عزيزى القيس عون

هل خطابك موجه لى ؟

إن كان موجه لى ، فإننى لم أفهمه بوضوح وأرجو منك مزيد من الايضاح.

(08-31-2011, 01:40 AM)نظام الملك كتب:  الزميل العزيز Kairos
الزملاء الاعزاء

كل عام وأنتم بخير وادعو الله ان يكون العام القادم اكثر رحمة بالعرب وبالبشرية كلها.

أتفق نسبيا مع الزميل Kairos فيما ذهب اليه ويأتى إتفاقى معه من زاوية أننى أرى خطورة مناقشة الاعجاز العلمى للقرآن على أنه اعجاز علمى ولكننى أراه إعجاز إلهى وليس إعجاز علمى.

فالعلم هو مخلوق من الله والعلم هو صفة لله وهو علما لن نستطيع اداركه كله ولكن نستطيع ان نرقى فيه درجات ودرجات تتفق مع الزمن وتتفق مع النمط الثقافى السائد فى المجتمع.

فلو كان الأمريكيون يؤمنون بالله كإيمان أهل الاسلام به وبصفاته وبمنطقه وبقدرته ، لاكتشفوا فى القرآن نوعا آخر من الاعجاز يختلف عما نكتشفه نحن وقد لا يكون اعجازا علميا ولكنه إعجازا فى مدى تماسك كلام الله وإعجازيته.

فكلام الله هو كلام متماسك لا يجافى الحقيقة ولكنه قد يجافى قلب من لا يؤمن به او من يحاول استخراج حقائق محددة سلفا ويشرع فى تحجيم القرآن ليخبر خبرا واحدا وما ينطبق هذا على القرآن.

ومحاولة الاستدلال على صدق القرآن وإثبات دلوليته على وجود الله هى محاولة قاصرة عن ادراك عظمة القرآن الحقيقية فى أنه دليل البشرية لحياة أفضل مرسومة الخطى من عليم مقتدر.

وعن نفسى حينما انظر الى قول الله فى موطن من مواطن القرآن انه دحى الارض فإننى اجد قولا جميلا به بلاغة غير بشريه تتسق مع ما يكتشفه العلم الحديث ، فالدحة هى البيضة وكلمة دحى هى قريبة من البيضة أومن مشتقاتها، ورغم هذا لا تجافى البسط والمد ، وهنا اكتشف الاعجاز الإلهى فى البلاغة التى تعبر عن الحقيقة ، فقد بسط الله الارض بصورة بها ميل لا يبان الا فى المسامحات الشاسعة او من خارج الغلاف الجوى ، واقول عندها سبحان الله وجل جلال الله الذى اختار كلمة يدل بها عن نفسه التى تستطيع مخاطبة البشرية بنفس الكلام الذى خاطبته بها منذ اكثر من 1400 عام، وهذا هو موطن الاعجاز.

فالله يدل على نفسه دائما لكل من يسمع القرآن ، ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا ، فلو كان من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم ، لما خطر بباله ان يضع كلمة مثل دحاها فى القرآن ..... وهنا يبدأ الإيمان يخاطب قلب من يسمع هذا الكلام ويسأل نفسه هل هذا قول بشر؟

وسنجد القرآن يعيد تحقيق نفسه حيث تتجدد آياته وتفرض نفسها على الوجود مرة أخرى ، ونرى من يستيقنها قلبه ويستنكرها عقله وسنجد منافقين وسنجد كافرين بخطاب الله وهكذا نعيش فى مراحل الدعوة الاسلامية المختلفة من خلال قرآن الله الذى هو بالنسبة لى أكبر دليل على أنه وسيلة الاتصال بين الأرض والسماء وأن الله لم يتركنا بعد أن توفى رسوله إليه.

هذه هى عظمة القرآن التى أعيش معها وبها ، والاعجاز العلمى به عشرات المواضيع ، وكيف لبشر أن يعرف أن السماء كانت دخان او الكون كان رتقا او ان الارض ذات صدع او أن السماء ذات رجع ، هذا هو حديث الله لأهل هذا الزمان ليدلهم على وجوده ، وسنجد معانى أخرى لنفس المعطيات بعد عشرات ومئات السنين وسنجد مكتشفات جديدة للعلم لا تجافى حقيقة القرآن ولكنها تجافى حقائق ومسلمات أهل زمان أخر.

وأخيرا اتقدم للزميل للحبيب Kairos بكل الشكر والتقدير على تشريفنا به فى هذا المنتدى لما يثرى به عقولنا وقلوبنا ويجعلها تفكر وتتدبر فى الله. ووعدا منى بإذن الله أن اعود للتعليق على عظيم مشاركته فى موضوع إفلاس المشروع الاسلامى ، وليعذر تأخرى حيث أننى أحب أن أكتب لك ما يليق بك وليس أى رد للحوار ، فأنت تحرك العقل أكثر مما تحرك اللسان والتخاطب معك يجب أن يليق بك وبعلمك.

وكل عام وأنتم بخير ونفعنا الله ببعضنا.

---

اضافة للتعليق

فعلا إن أحسن القصص كلام الله ، فحواديت جدى كانت تمتعنى حينما كنت طفلا صغيرا ولكنها تضحكنى الان واحتاج الى قصص من مصدر أخر يتناسب مع مرحلتى العمرية ، ولا استطيع ان اطلب من جدى أن يخاطبنى كرجل بقصص تتناسب مع عمرى فقد مات جدى ، ولكنى الله حيى لا يموت فى القرآن ، ومهما مرت السنوات سأجد نفس المصدر يخاطبنى فى عام 1000 ميلادية وفى عام 2000 ميلادية وفى عام 3000 ميلادية ،

هذه هى معجزة القرآن والتى تتجلى أكثر لمن يعرف بلاغة اللغة العربية ولهذا كان من خطة الاستعمار محاربة اللغة العربية.

العزيز نظام الملك، كل عام وانت بخير، دامت افراحك واعيادك كل يوم وكل ساعة.

افهمك واتفهمك، لأني أعرف من أين تأتي —وإني اعلم ان الإنسلاخ عن الدين أمر صعب، خصوصاً إذا ما كان الإيمان رغبةً ولا طمعاً ولا خوفاً؛ أراك في الأولى، وأرى الأخرين في البقية، ومقاليّ يصب حلواً في مرّهم؛ عذباً في ملحهم. لكنك تدفع بآمال في الظلال، وتفتش عن غيرك لأنك لم تجد نفسك! فالأرض ليست مخلوقاً؛ ولا كل ما يدب أو يخطو ضروري أو اساسي؛ ولم يك لا ماهية ولا جوهر؛ لا شائع ولا أبدي. والكون ليس مكينة عملاقة، لغاية موضوعة، مكتوبة، محددة سلفاً في أسفار محفوظة. فلا مجرات لا تحيد عن مسار، ولا نجوم تطوف في مدار؛ حتى في درب التبانة الفوضى تفرض سطوتها على كل الدروب.
هذا النظام النجمي ليس سوى إستثناء؛ ومع المدة هذا الإستثناء اودى الى إستثناء الإستثناءات: تطور الكائنات.
لكن طابع العالم ما هو سوى الفوضى الأبدية، فوضى شائعة ممتدة أبدياً، تصيبها بين حين واخر ومضة استثناء. لأنه لا يوجد اصلاً قوانين او نواميس طبيعية؛ إنما ضرورات؛ فالكون ليس بحاجة لآمر أو لناهي أو لمتربص.
ومتى علمت أن ليس هنالك من هدف؛ من غاية، ستعلم بأنه ليس هنالك من صدف —فالصدف تقتضي غايات حادت عن دروبها—. كما انه ليس هنالك من نقيض يناقض نقيض؛ فلا حياة بعد هذه الحياة، كما لا الموت نقيض الحياة، كما لا الليل نقيض النهار، فلا وجود للنهار من الأساس! —هذه ليست سوى أوهام، جعلتنا نبني عليها اوهاماً أكبر! الحياة ليست سوى شكل من أشكال الموت؛ شكل نادر الحدوث، لكنه مجرد شكل، لا أكثر ولا أقل. فليس هنالك من إمتحان؛ إختبار... وبالتأكيد ليس هنالك من حساب؛ ولا دار شقوة ولا دار رشاد.
إنما هنالك أبواب صدئة قد أغلقت وسدّت ووضع عليها اقفالٍ مخطوطة بماء الذهب؛ تبيح وتستبيح وتنهيك عن الدخول، عن كسر الأغلال... عن إنتهاك ما تدّعي انها اراض حرم.
لكن هذه ليست سوى ظلال الله —هذه الظلال كنور النجوم التي ماتت، انخمدت وانطفئت منذ مليارات السنين، لكن هذا النور الذي مات مصدره وانتهى مازال يصلنا ويلقي بثقله على كاهلنا؛ لكنه ليس سوى ظل...
نحن، الإستثناء الأندر؛ نحن الشكل الأندر لما كان دوماً وسيبقى القاعدة؛ نحن، علينا أن نؤنسن الله، عوضاً عن تأليه ظلاله.

سأعود للرد على مقالاتك، واتركك مع تحياتٍ عطرة
واهديك سوسن (Iris) وما تحمله:

(08-30-2011, 07:17 PM)Kairos كتب:  

(08-29-2011, 02:08 AM)صصصصصصصص كتب:  

(08-28-2011, 12:12 AM)Kairos كتب:  —حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا
قل لي أين تجد مغرب الشمس المحدد اعلاه على كرة بيضاوية؟
—حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًا
قل لي أين يقع مطلع الشمس المحدد اعلاه على كرة بيضاوية؟
لاحظ ايضاً، أنها تطلع على قوم من دون ستر، أي ان الأرض الممدودة المسطحة ثابتة لا تتحرك، لهذا هؤلاء القوم دوماً في نفس مكان طلوع الشمس.
[/size]

لم يكن المقصود في الآيات السابقة المكان و لكن المقصود هو الزمان أي يصبح معنى الآيات السابقة:
حتى إذا بلغ توقيت غروب الشمس وجد الشمس تغرب في عين حمئة........
حتى إذا بلغ توقيت طلوع الشمس وجدها تطلع على قوم ينامون في العراء ليس لديهم بيت يأويهم و يحميهم من أشعة الشمس ...........

كلامك يتنافى مع التفاسير، وايضاً مع اللغة: توقيت غروب الشمس هو الغروب؛ موقع غروب الشمس هو المغرب. مثلاً، سمى المسلمون الأوائل المغرب (البلد) هكذا لأنهم حينما دخلوها، لم يجدوا بعدها سوى البحر، ولأنهم كانوا يظنون أن الأرض مسطحة، فظنوا أن موضع غروب الشمس هو هنا، فسميت بالمغرب.

أما في التفاسير فإليك التالي:
فَأَتْبَعَ سَبَبًا [١٨:٨٥] «فأتبع سببا» سلك طريقا نحو الغرب.
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِى عَيْنٍ حَمِئَةٍۢ وَوَجَدَ عِندَهَا قَوْمًۭا ۗ قُلْنَا يَـٰذَا ٱلْقَرْنَيْنِ إِمَّآ أَن تُعَذِّبَ وَإِمَّآ أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًۭا [١٨:٨٦] «حتى إذا بلغ مغرب الشمس» موضع غروبها «وجدها تغرب في عين حمئة» ذات حمأة وهي الطين الأسود وغروبها في العين في رأي وإلا فهي أعظم من الدنيا «ووجد عندها» أي العين «قوما» كافرين «قلنا يا ذا القرنين» بإلهام «إما أن تُعذّب» القوم بالقتل «وإما أن تتخذ فيهم حُسنا» بالأسر.
ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا [١٨:٨٩] «ثم أتبع سببا» نحو المشرق.
حَتَّىٰٓ إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ ٱلشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَىٰ قَوْمٍۢ لَّمْ نَجْعَل لَّهُم مِّن دُونِهَا سِتْرًۭا [١٨:٩٠] «حتى إذا بلغ مطلع الشمس» موضع طلوعها «وجدها تطلع على قوم» هم الزنج «لم نجعل لهم من دونها» أي الشمس «سترا» من لباس ولا سقف، لأن أرضهم لا تحمل بناء ولهم سروب يغيبون فيها عند طلوع الشمس ويظهرون عند ارتفاعها.

التفاسير أعلاه تدل على أماكن ولا تدل على أزمان لا من قريب ولا من بعيد. إذا كان لديك تفسير تفصيلي عن أزمان وتحركات ذي القرنين زمنياً، فإني اتشوق لقرائتها.

تفسيري لا يتناقض مع اللغة العربية نهائياً فأنا إن قلت لك وجدتُ فلانا نائماً عند المغرب فهل يكون كلامي فيه خطأ ،
و هل أقصد في كلامي السابق الزمان أم المكان .
أما عن تفسيري الذي يتناقض مع التفاسير الأخرى فهذا يعود لإجتهاد كل شخص و أنا لا أتبنى بعض تفاسير القرآن الجاهزة .
و أنا و الحمد لله قادر على تفسير بعض آيات القرآن أفضل من مفسرين كثر و قد يكون السبب في ذلك هو التطور العلمي و التقني الذي أدى إلى سهولة الحصول على المعلومات و سهولة الحصول على أراء متعددة لعلماء كثر .

(08-30-2011, 07:17 PM)Kairos
[/size' كتب:  

اقتباس:دائماً الشمس ساجدة تحت عرش الرحمن و الحديث السابق لا ينفي هذا الكلام , و دائماً الله هو المحرك لكل شيء في هذا الكون و منه هذه الشمس و هو الذي يأمرها بالظهور يومياً كما نراها الآن.
أما تسطيح الأرض فهو بسطها أمام أعين البشر الموجودين على سطح هذه الأرض و ليس الذين يعيشون في المريخ .

[size=5]لم افهم كلامك اعلاه؛ هل تقصد أن عرش الرحمن موجود في مجرتنا هذه؟ ويطوف في الكون مع مجرتنا؟ أرجو توضيح هذه الفكرة.

والسلام،

أنا لم أستند في كلامي السابق على الحديث نفسه و ذلك لأنه ضعيف و قد يكون فيه أخطاء بالنقل أو حتى غير صحيح كلياً.
و إن كان الحديث السابق صحيحاً فيجب أن يتوافق مع الآيات القرآنية التالية:
( وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ)15 سورة الرعد
و الآية السابقة توضح لنا أن الشمس دائماً ساجدة و ذلك لأنها في كل لحظة عندها غدوٌّ و آصال حيث أنها دائماً هي في حالة طلوع ( شروق ) على إحدى بقع الكرة الأرضية و دائماً عندها لحظة غروب على بقعة أخرى من الكرة الأرضية .
ثم إن هذه الأرض و السموات السبع كلها تحت عرش الرحمن و ذلك لأن الله يقول:
((وسع كرسيه السماوات و الأرض ))
و الكرسي هو ما تحت قدمي الملك حيث أن الملك يستوي على العرش و تحت قدميه يكون الكرسي و بناءً عليه فدائماً الشمس هي تحت عرش الرحمن و أيضاً كل الكواكب و المجرات هي تحت عرش الرحمن .
و أما بالنسبة لسؤالك عن مطلع الشمس فهو الشرق كما يراه الآن أي إنسان على وجه هذه الأرض .

الزميل العزيز Kairos

كم هو عميق ما تكتبه ، وكم أشعر بالسعادة للتحدث معك واتمنى أن أظل عند حسن ظنك

وتقبل منى خالص التقدير والاحترام

وأهديك ما يليق بعلمك وقدرك

(09-01-2011, 02:23 AM)نظام الملك كتب:  عزيزى القيس عون

هل خطابك موجه لى ؟

إن كان موجه لى ، فإننى لم أفهمه بوضوح وأرجو منك مزيد من الايضاح.

لا يا اخي بل الى صاحب الموضوع الذي يقول الارض كروية المنظر

و صاحب الموضوع لا يعرف كيف اصحبت الارص مسطحة او كروية او مثلثة او بيضاوية او كوسا حتى
فنحن نريد ان نعرف منه "" كيف الارض سطحت "" او كورت او بيضت او او اي كان من الداخل و من الخارج
الله خالق الارض يقول
{ إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ{1} وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ{2} وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ{3}

يقولون الالحاد .................... إلحاد ايه يا عم

تحية لك