اقتباس:6- سؤال .. لماذا تحول تعاطف المصريين مع شباب التحرير إلى الكراهية و عدم الثقة ،و من المسؤول عن ذلك ؟.

أستاذ بهجت
الأ يمكن أن يكون ذلك راجعا لتأثير بعض النخب غير المؤمنة بالثورة .

كوكو

استدراك .
أود أن أوجه أصدقائي هنا أني لضيق الوقت أتابع فقط الموضوعات التي أطرحها حتى النهاية ، أما الموضوعات التي أشارك فيها فتقتصر مشاركتي على بعض المداخلات المركزة ، و لكني لا أتابع الموضوع حتى نهايته إلا في القليل النادر، خاصة لو سبق أن شرحت وجهة نظري سابقا ، فلا شيء يثقل علي قدر أن أعيد طرح أفكاري ، فطالما لم يقرأها الزميل في حينها فلن يقرأها الان !.لهذا أعتذر لمن توقع أني سأتابع مداخلاته في غير موضوعاتي ولم أفعل ، فهذا شيء غير متعمد .

---

(09-03-2011, 09:25 PM)واحدة مصرية كتب:  هل يعقل أن فساد بهذا الحجم فى مصر ولم تنجومنه أى مؤسسة من مؤسسات الدولة و يأتى لنا من يقول أن مؤسسة الجيش لم يطلها الفساد .

من يقول لك ذلك فهو يحاول غشك .. يبدوا انك محاطة بمن يحاول خداعك دائما .
أقترح عليك متابعة ما كتبه بهجت عن المجلس العسكري في شريط " إدراة الأمل " .
هذه مداخلة مختصرة سبق أن وضعتها في شريط في الفكر الحر .أعتقد انك لن تقرأيها و سوف تلومينني اني لم أجبك كما تفعلون عادة .. الجدل للجدل لا غير .

قوة الضرورة

يا صديقي .
ما تثيره في هذه المداخلة حاولت الإجابة عليه في موضوعات طويلة ،وهذه مشكلة تصادفني دائما ، فعندما تدخل في تفصيلات كثيرة من الصعب أن تعود لعموميات لا تفيد . أعتقد أنك لم تقرأ شيئا مما كتبته فالمصريين عموما لا جلد لديهم على التفكير التحليلي و الفلسفي العميق ، و ستلاحظ هذا في نادي الفكر ؛ فبإستثناء واحد أو اثنين من أصول عربية غالبا ، ستجد أن المصريين يؤثرون حوارات المقاهي و بلغتها العامية ،ويرون الحوارات الجادة سفسطة فارغة و ثقافة ومظاهر و... !. لهذا ستجد أنه ليس لديهم رؤية جيدة لما يحدث بالفعل في العالم حولهم أو حتى في بلادهم ذاتها !.
سأوضح وجهة نظري في موضوع واحد هو المجلس العسكري ، أنت تتحدث كغيرك كما لو كان المجلس العسكري خيارا للحكم و هذا خطأ من لا يعرف ما حدث !، ظل المجلس العسكري هو المؤسسة الوحيدة المتماسكة بعد انهيار نظام مبارك ،و بالتالي فقيادتها للبلاد لم تكن خيارا لأحد حتى الجيش نفسه ، لأن البديل هو إنهيار الدولة نفسها . هذا المجلس يمارس سلطاته بقوة الضرورة و لفترة محدودة و مقررة سلفا و حتى إعادة بناء مؤسسات الدولة الدستورية ، بهذا ستنتقل السلطة لممثلي الشعب ( المجلس و الرئيس ) و تعود القوات المسلحة لممارسة دورها التقليدي ، القوات المسلحة لا تسعى للحكم و تراه كرة من اللهب عليها أن تقلبها حتى تقذف بها إلى أي سلطة منتخبة الأمس قبل الغد !. و بالتالي فلا مجال لمناقشة مدى طهارة المجلس أو فساده ، تلك حوارات أشبه بحوارات المقاهي ، ففي أي نظام سلطوي لا يوجد أطهار بل فساد نسبي !.يبقى أنه لا يعني شيئا أن نقول أن المجلس لا يجيد السياسة فهذا طبيعي جدا ،وأعضاء المجلس أنفسهم لا يدعون ذلك ، فهو ليس مرشحا للحكم .
لو استطاعت قوى الثورة إقناع الشعب بجدارتها ووصلت إلى الحكم ، عندئذ يمكنها بالشرعية الدستورية فرض ما تشاء من تغييرات ، هذا ما يفعله الإخوان تماما ، فهم يعدون أنفسهم للإنتخابات و بالتالي تشكيل السلطة السياسية للدولة بشكل شرعي و قانوني ، و هكذا ورغم اشتراكهم في الإنتفاضة الثورية سنجد أنهم لا يبتزون أحدا بتلك المساهمة ولا يرتبون على ذلك أي امتيازات أو حقوق ، فهم ببساطة يثقون في الوصول إلى السلطة بإرادة الشعب ، ففي آخر انتخابات شبه حرة و في ظل مبارك نجح الإخوان في 70% من الدوائر التي ترشحوا لها ! ، في المقابل نجد أن جماعة التحرير لا تريد استقرارا ولا تحفل بإقتصاد أو سياحة تحت شعار أن الخراب هو نوع من الثورة ! ، فهي لا تؤمل شيئا من انتخابات تعرف قبل غيرها أنها لن تحصل منها سوى ما يجود به جماعة الإخوان !. أخشى أن الشعب فقد ثقته بجماعات التحرير ، و ربما ما حدث في العباسية و في جمعة الإسلاميين ما يؤكد ما أحذر منه ،و يمكنك أنت و غيرك التأكد من ذلك بقراءة تعليقات القراء في مواقع الصحف الإليكترونية .
القضية إذا ليست المجلس العسكري بل من لا يعيش سوى في الفوضى و الخراب مثل البومة السوداء التي تنعق منذرة بالموت مبشرة بالخراب .
كي تقدر ما أقوله لابد أن تعرف عدائي للإخوان المسلمين و خشيتي من وصولهم للحكم ،و لكني أفصل تماما بين شخصي و القضية التي أناقشها .

(09-03-2011, 09:15 PM)coco كتب:  أستاذ بهجت
أنا لاأسجل نقاطا ولا أهدافا أن سألتك في الشريط المعني وفي موضع الحوار ذاته .
الم يكن من الأجدي الإجابة في نفس المكان وبطريقة مباشرة بدلا من الرد في مكان آخر ربما لا أزوره لانشغالي
المهم لو كان لديك إجابة هنا فتفضل بها ولو كانت في مكان آخر فأرجو أن تقتبسها مشكورا

كوكو

الزميل العزيز كوكو .
يا صديقي .. لن يمكنني أن أدلل الزملاء إلى درجة أن أقوم بتلخيص كتاباتي ووضعها في الأماكن التي ترضيهم ، فأنا لا أدلل زوجتى إلى هذا المدى . وضعت لك الوصلة بالشريط الذي اقترحته " صدمة الحداثة " و أقترح عليك لتغطية المطلوب مداخلات أرقام 76 و 77و80و 81 و 83 و 85 و 86 و 87 ،و لكنك لن تستطيع فهمها جيدا دون قراءة سريعة للشريط كله .

(09-03-2011, 09:30 PM)coco كتب:  

اقتباس:6- سؤال .. لماذا تحول تعاطف المصريين مع شباب التحرير إلى الكراهية و عدم الثقة ،و من المسؤول عن ذلك ؟.

أستاذ بهجت
الأ يمكن أن يكون ذلك راجعا لتأثير بعض النخب غير المؤمنة بالثورة .

كوكو

هل تعتقد يا سيد كوكو أن أعداء الثورة من القوة و التأثير بحيث يقنعون 97% من الشعب باتخاذ موقف سلبي من ثوارهم المحبوبين ؟!.
ألا تعتقد أنك بذلك تقلب الموقف كله ليصبح هزليا لا يلائم مثل هذا الحوار . بدلآ من تبديد الوقت لماذا لا نحاول البحث بشكل جدي عن الأسباب التي دفعت الشعب لهذا الموقف العدائي كما فعل الأخ نظام الملك ؟.
لو شاهدت " الثوار " في شارع العباسية بينما السيدات يلقين عليهم " الطوب " من فوق أسطح البنايات لربما أدركت أن ذلك ليس هو الحب تماما !، و أن كل اعداء الثورات في العالم لن يقنعوا تلك المرأة ان تلقي الطوب القاتل على أحبائها الثوار !.
لو تابعت النسخ الإليكترونية من الصحف وقرأت تعليقات القراء لعرفت مدى صحة استطلاع الرأي هذا ،و لعرفت أين توجد مشاعر الناس و من يكرهون ؟.
الناس لم تتحرر من طاغية كبير ليسقطوا في براثن طغاة من الأقزام ، الناس لا يفعلون ذلك .

(09-03-2011, 07:13 PM)فضل كتب:  الكتلة المائعة من الناخبين تصل حوالى 85% هذا شىء غير مسبوق لم يحدث فى مكان اخر

الأخ العزيز فضل .
يسعدني مشاركاتك الموضوعية .
هذا لا يعني أني لا أرحب بباقي المشاركين ، فكل المشاركين لهم تقديري حتى أولئك الذين لا يملكون سوى تعليقات المقاهي المشككة في كل شيء ،و حتى أولئك الذين " يبعبرون " عن الثورة المباركة بصفتهم الثوار بشرطة ( لدينا 85 مليون متحدث باسم الثورة المباركة ! ) .
أنت تثير قضية هامة هي أن الشعب بأغلبيته لا تجد من يعبر عنها أو يتواصل معها ، أكثر من ذلك فأغلبية المصريين يعترضون على التعددية السياسية ، فحوالي ربع المستطلعين فقط تراها مفيدة !. المصريون ينفرون من التعددية بطبعهم ، فهم يؤيدون حزبا واحدا و يشجعون ناديا واحدا و .... هذه الملاحظة سبق أن قرأتها للمؤرخ المصري يونان لبيب رزق ، وناقشته فيها بالفعل ، عندما كان دائم الزيارة لنا في مكتب فرج فوده بجوار كلية البنات حيث كان يعمل د. يونان . أكثر من ذلك فالمصريون يكرهون التحزب ،و يتجهون لإنتخاب نوابهم بشكل فردي و ليس حزبي ، ففي آخر انتخاب تحت إشراف القضاء كان معظم الناجحين من المستقلين ، و لم يستطع الحزب الوطني تشكيل أغلبية إلا بعد إنضمام معظم المستقلين إلى الحزب الوطني !.هؤلاء المستقلون يتجهون تلقائيا إلى الحزب الذي يكون في السلطة بهدف توفير الخدمات لدوائرهم ،ولو شكل الإخوان الأغلبية " الحزبية " سينضمون إليهم ، هناك بالفعل 30 نائب من نواب الوطني المحظور انضموا بالفعل إلى الإخوان ،و هكذا نجد أن حكومة شرف تمهد الطريق أمام الإخوان عن طريق إزاحة الوطني و حظره ، تماما بنفس المنطق الذي خدم به الأمريكان إيران عندما أسقط العراق !.

(09-03-2011, 08:53 PM)نظام الملك كتب:  الزميل الفاضل الاستاذ بهجت
......
وقد أسخط الانفلات الامنى وفوضى الشارع المصرى غالبية الشعب على الثورة رغم انها حققت تغيرات فى العلاقة بين المواطن والسلطة تكاد تكون خيالية ولكنها تزول عندما تنتشر الفوض فى بعض الاوقات عند التعامل مع البلطجية او الباعة الجائلين.

ولكن ما يحزننى هو أن يحصل العوا على أى صوت .. فهو كارثة.

وشكرا للاستاذ بهجت على نشر هذه النتائج

نظام الملك .
شكرا يا صديقي على تجاوبك مع مادة الشريط بشكل إيجابي .
لسبب شخصي تماما لا علاقة له بالتظاهر أو البطولة قدر لي أن أشهد الأيام الأولى للثورة في ميدان التحرير ، و استمر تواجدي على فترات خلال الأيام الباقية ، هذا خلق نوعا من التعاطف مع الشباب الذين عرفتهم في بداية الثورة ،و أؤكد لك أن هناك تغير في نوعية الوجوه التي أصبحت أشاهدها حتى انقطعت تماما . حبي الأبوي لهؤلاء الشباب منعني من الكتابة تماما عن أحداث مصر حتى لا أعبر عن غضبي عن ممارسات جماعة التحرير كغيري من العقلاء المحبين لبلادهم ، ظل هذا الموقف حتى وقت قريب عندما طلب الأخ جعفر علي رأيي في أحداث مصر ،و هكذا سقط التحفظ لأني أرى أن السكوت على تدمير مصر جريمة ، ولو تعارضت مصلحة مصر مع حياة ابني لقطعت رأس هذا الإبن العاق بلا تردد .
أعتقد أن الخطأ الرئيس الذي سقط فيه نشطاء الإنتفاضة الثورية هو خطأ مبدئي ، فهم اعتقدوا أن لدينا ثورة و هذا خطأ ، فما كان لدينا هي إنتفاضة ثورية ضد مبارك و نظامه ، هذه الإنتفاضة حققت أهدافها يوم 11 فبراير ،و بالتالي فالتصرف الصحيح وقتئذ هو أن يتجه نشطاء الشباب إلى البحث عن قيادات لهم و ليس بالضرورة منهم ،و أن يتجهوا إلى العمل السياسي و تشكيل أحزاب ،و بالتالي التوقف عن التظاهرات و الإعتصمات ، و ترك قيادات الدولة المؤقتة لإستعادة الأمن و إعادة دائرة الإنتاج ، و لكن هذا لم يحدث ، فالنشطاء توهموا أنهم قادة لثورة ، و أن على الجميع طاعتهم ، و غرر بهم مجموعة من المغامرين و المدعين و الصحفيين و المراهقين سياسيا وما أكثرهم في مصر من أمثال ممدوح حمزة و علاء الأسواني و وائل الأبراشي و جورج اسحاق و ... . و النتيجة أنهم بدلآ من المساهمة في بناء بلدهم سعوا إلى تدمير ما بقى من هياكل الدولة خاصة القوات المسلحة ، فسمعنا عن إغلاق مجمع النحرير و التهديد بقفل قناة السويس و طريق السخنة و البورصة بل هدد رجل تافه مثل ممدوح حمزة بالإستيلاء على محطات المياه و الكهرباء ! . هذا الإلحاح على لعب دورا قياديا لا يلائم هؤلاء الشباب الصغار ، أدى إلى اصطدامهم مع الشعب الذي بدأ يشعر بأنهم السبب في كل مشاكل البلد . محاولة هؤلاء النشطاء الحكم عن طريق قوة الشارع ، دفع قوى أكثر تنظيما و عنفا مثل الإخوان و السلفيين إلى الإطاحة بهم و القيام بنفس الدور ، و نجحوا في ذلك بالفعل !. و النتيجة كانت علقة العباسية و جمعة الإسلاميين التي تلتها ، كل ذلك أظهر نشطاء التحرير كبلطجية من الدرجة الثانية سرعان ما انسحبوا امام بلطجية الدرجة الأولى !. مازلت آمل في حركة تصحيحة بين نشطاء الثورة تقودهم إلى العمل السياسي المجدي و استعادة ثقة الشعب بهم ،وهذا ليس مستحيلآ .

(09-03-2011, 08:41 PM)واحدة مصرية كتب:  هل هناك علاقة بين تزوير استطلاع الرأى فى صفحة المجلس الأعلى للقوات المسلحة لصالح عمر سليمان وبين استطلاع الرأى الذى أجراه مركز الدراسات بالأهرام؟؟؟

الزميلة الكريمة .
هل تعتقدين أن القوات المسلحة زورت نتائج الرئاسة لصالح عمر سليمان ،و انها أيضا زورت نتائج مركز الدرسات السياسية و الإستراتيجية بالأهرام ؟.
أخشى أنك مخطئة و تغرقين في عالم المؤامرات . الأمر أبسط كثيرآ .
1- إني كنت ضد أن تخاطب القوات المسلحة المصريين خلال صفحة على الفيس بوك ، و لكن خلال موقع اليكتروني مستقل ، بالإضافة للوسائل التقليدية مثل الصحف و التلفزيون ، كذلك كنت ضد أن تجري القوات المسلحة استفتاءآ عن شعبية مرشحين محتملين يشمل حتى من لم يبد أي رغبة في الترشح مثل عمر سليمان .
2- أنت مخطئة لو اعتقدت أن القوات المسلحة تدعم عمر سليمان أو غيره ، يبقى ان عمر سليمان صرح بوضوح أنه أدى واجبه و لن يترشح للرئاسة .
3- بمقدار علمي أن الأغلبية كانت لمحمد البرادعي وهو لم يحظ بأي قدر من التفوق في استفتاء مركز الدراسات ، فهل تعتقدين أن القوات المسلحة زورت النتائج لصالح البرادعي ؟.ولو فعلت ذلك فلم تخلت عنه في استفتاء مركز الدراسات الذي تعتقدين أنه من صنع القوات المسلحة المتآمرة عليك و على أصدقائك الثوار المحبوبين من الشعب ؟.
4- لو كان هناك تلاعب في استفتاء موقع القوات المسلحة فسيكون تلاعب في التصويت الإليكتروني بواسطة مؤيدي البرادعي ،و ليس بواسطة القوات المسلحة .
5- مركز الدراسات السياسية و الإستراتيجية هو أكثر المراكز استقلالية ليس في مصر فقط بل في المنطقة العربية ، كما أنه يتبع أشد المعايير موضوعية ،و النتائج متحصل عليها ميدانيا مباشرة من مختلف فئات الشعب و شرائحه العمرية . و بالتالي فلا معنى للتشكيك في نتائجه سوى كممارسة تقليدية لحوارات الفيس بوك و التويتر القائمة على التشكيك و نظريات المؤامرة بافتراض أن القوات المسلحة بتلعب معانا !.
6- هذه التائج تتطابق مع ما نلمسه على أرض الواقع بالفعل ، فتدني شعبية جماعة التحرير أوضح من ان يؤكدها استفتاء .

أستاذ / بهجت
أنت بدأت تحليلك للاستطلاع بهذا الكلام

اقتباس:- هذه النتائج تتناقض كلية مع ما يوحي به الإعلام المصري و يكرره مصريو الشبكة ، و أيضا مع الإحصائيات التي تنشرها مواقع الأحزاب و الأصوليين و بالتالي فتلك البيانات منحازة و لا تصلح مادة للدراسة المحايدة . و هذا يؤكد ما نقوله دائما أن الواقع يختلف كثيرا عن واقع الشبكة الإفتراضي .

وافترضت افتراضا لا يقبل الشك أن نتيجة هذا الاستطلاع معبرة حقيقة عن الرأي الحقيقي لواقع الشارع المصري , وهذا لعمري غريب , فأنت تعتير مثلا أن الإعلام المصري دون استثناء يضلل الناس وأن مصريي الشبكة يتابعونه في التضليل وأن الاحصائيات التي تصدرها مواقع الأحزاب والأصوليين منحازة ولا تصلح مادة للدراسة المحايدة , فلماذا لم تفترض أيضا أن الاستطلاع أيضا خاطئ ومضلل ومنحاز ولا يصلح مادة للدراسة المحايدة , إذا كان كل ما ذكرته من أجهزة علي اختلاف ألوانهم كاذبا ومضللا , رغم أن – وبالضرورة – عينة الاستطلاع – والتي لم يحدد لنا الاستطلاع علي أي أساس تم اختيارها – لابد أن تشتمل علي هؤلاء الذين تنكر عليهم وتتهمهم بالانحياز , كذلك فإنك بذلك تعتبر أن الشبكة الافتراضية في واد وأصحاب عينة الاستطلاع – الذين يمثلون الواقع تمثيلا صحيحا في رأيك - في واد آخر , فهل مثلا اختار الاستطلاع أناسا ممن لا يدخلون الشبكة الافتراضية , هل تعتبر أستاذ بهجت ما تفضلت بكتابته قراءة صحيحة لهذا الاستطلاع ؟ ولماذا لا نعتبر أن قراءتك فيها الكثير من التجني سواء بالتسليم التام منك بالاستطلاع أو تحليلك لنتائجه .

- يتبع -
كوكو

اقتباس:وافترضت افتراضا لا يقبل الشك أن نتيجة هذا الاستطلاع معبرة حقيقة عن الرأي الحقيقي لواقع الشارع المصري

هكذا استطلاعات...وهكذا صحف وهكذا مراكز دراسات وهكذا "نخب" وهكذا عقليات وهكذا نتائج ...متسقون تماما مع بعضهم البعض ..ويرجع لهم الفضل في ريادة مصر وتصدرها جميع المحافل الدولية كما يقولون ...
هناك أيضا استطلاع أخر نشر منذ حوالي ثلاثة سنوات في نفس الصحيفة في نفس المكان تقريباً...أيضاً يتسق مع نفس السياق..

(09-04-2011, 02:29 AM)بهجت كتب:  محاولة هؤلاء النشطاء الحكم عن طريق قوة الشارع ، دفع قوى أكثر تنظيما و عنفا مثل الإخوان و السلفيين إلى الإطاحة بهم و القيام بنفس الدور ، و نجحوا في ذلك بالفعل !. و النتيجة كانت علقة العباسية و جمعة الإسلاميين التي تلتها ، كل ذلك أظهر نشطاء التحرير كبلطجية من الدرجة الثانية سرعان ما انسحبوا امام بلطجية الدرجة الأولى !. مازلت آمل في حركة تصحيحة بين نشطاء الثورة تقودهم إلى العمل السياسي المجدي و استعادة ثقة الشعب بهم ،وهذا ليس مستحيلآ .

عزيزى الاستاذ بهجت

كلامك كله صحيح وما أروع تلك الحقيقة التى سقتها ببراعة وعمق بصيرة. أتمنى أن نعرف كيفية العمل السياسى الصحيح وكيفية اقامة دولة القانون.

وشكرا لك

*"إن الإنسان حيوان عاقل ، وهو إن لم يستخدم عقله بشكل واع منهجي ، فإنه يفعل ذلك بشكل غريزي ،و على طريقة الهواة" .
أ. م . بوشنسكي – الفلسفة المعاصرة في أوروبا .

السيد كوكو .و أحمد طارق يقدمان نفس الرد تقريبا ،وهو رد حماسي يليق ببعض الموضوعات و ليس كلها ، يبقى اني أراه رأيا غير صائب .. لم ؟.
1- أنت الذي يرفض نتائج الإستطلاع و لست أنا ،و عليك بالتالي أن توضح لم ترفض هذه النتائج تحديدا ؟.أم أن أقبل تلك النتائج و أرفض البعض ( وليس الكل بالطبع ) فهذا شأني أنا و إن أردت توضحيا حول لم أتشكك في بعض النتائج و أقبل غيرها فعليك سؤالي عن ذلك ،و لكن هذا لن يكون توضيحا لم ترفض انت هذه النتائج ؟.
2- إنني تحدثت أن هذه النتائج صادمة لمن يتابع الصحف اليومية لأنها تتفارق مع الخطاب التقليدي لتلك الصحف الآن ،وهذه حقيقة لا أعتقد أنكما تختلفان معي عليها ، بل كان ذلك تحديدا ما قدم به الدكتور جمال عبدالجواد مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية لنتائج الإستطلاع . و لكني لم أتحدث أنه متناقض مع نتائج استطلاعات ميدانية أخرى ، لأن مثل الإستطلاعات لم تجر ابتداءا . يبقى أني أوضحت ان هذه النتائج تتعارض مع بعض النتائج لإستفتاءات تجرى على مواقع إليكترونية ،وهذا طبيعي جدا . ففي موقع للسلفيين كان حازم صلاح أبو اسماعيل يحرز الموقع الأول وهذا طبيعي في موقع لا يرتاده سوى السلفيون .
3- لست أدري هل الزميلان الفاضلان لا يقبلان كل ما يأتي به الإعلام المصري ، أم يرفضان فقط مالايناسب تحيزاتهما و معتقداتهما ؟. لو رفض الزميلان لأن الإعلام المصري كان مخادعا في زمن مبارك ، فهذا الإستطلاع منشور في العهد الثوري المبارك! ، ولو كان الرفض مطلقا لكل مافي الإعلام المصري ، فلم يصدقان أن هناك تغيير في نظام الحكم ،و أنه كان فاسدا ،و أن كان هناك مخططا للتوريث وأن ...و أن .. أليس كل ذلك له مصدر واحد هو الإعلام المصري الذي يرفضانه ؟. ألم يشعر الزميلان بهذا التناقض و أنهما فقط يؤكدان مرة أخرى أن الإنسان ( المصري ) ليس الكائن الباحث عن الحقيقة بل الكائن الباحث عن أنصاف و أرباع و أعشار الحقائق التي تجعله في comfort zone حتى لو خالفته كل قوانين الطبيعة و حقائق الكون و العالم الخارجي .
4- تبقى الحقيقة الدامغة و هي أن الإستطلاع الذي عرضته لم تجره أي صحيفة ! ، بل أهم مركز بحثي للدراسات السياسية في مصر و غالبا الدول العربية ، هو مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية
http://acpss.ahram.org.eg/ .
هذا المركز مستقل تماما ويتبع مؤسسة الأهرام (و ليس صحيفة الأهرام ) إداريا فقط ، هذه التبعية الإدارية كانت بقرار من الرئيس عبد الناصر عندما أمر هيكل بإنشاء المركز عام 1968 حتى يحرر المركز من القيود الروتينية . حتى العام 1972 ظل المركز مختصا بدراسات قضية الصراع العربي الإسرائيلي، ثم توسع نطاق بحث المركز في القضايا الدولية مع التركيز على القضايا والأحداث التي تهم العالم العربي. صدر عن المركز حتى الآن نحو 148 كتابًا. و تضم الهيئة العلمية للمركز 35 خبيرا وباحثا تلجأ إليهم الفضائيات العربية بحثا عن الخبرة المتميزة .
5- أليس من التناقض أن يرفض الزملاء نتائج استطلاعات ميدانية واسعة تمثل مختلف القطاعات و الأقاليم و الشرائح السنية ، يقوم به مثل هذا المركز ، في الوقت ذاته يقبلون بحماس ثرثرات الفيس بوك و التويتر وكل مبالغات الإعلام المصري الآن ؟. يبقى سؤال لم يفعل الزميلان و غيرهما ذلك .. هل ذلك بسوء نية ؟. الإجابة سبق أن طرحتها في موضوع هام هو " التناقض المعرفي .. العلم و الشيطان "
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=24440
ما يفعله الزميلان هو ما يفعله الجميع تقريبا ، فالإنسان يعاني من التناقض عندما يكون عليه المفاضلة بين معتقدين أو إجراءين لا يمكن التوفيق بينهما ، وفقا لهذه النظرية فالإنسان يميل إلى البحث عن التوافق بين معتقداته المختلفة ، و بالتالي هناك معتقدات و اتجاهات لابد أن تتغير لتحقيق هذا التوافق المنشود ، و تحاشي المعلومات التي تزيد التناقض . و هناك عدة أساليب يلجأ إليها الإنسان لمواجهة هذا التناقض ، فهناك تقليل قيمة و عدد عناصر المعرفة التي تناقض الاعتقاد الأصلي أو المبدئي ، في حالتنا هنا تقليل أهمية استطلاع الرأي و التشكيك في مصدره كذلك النشكيك في نوايا بهجت الخفية !. أسلوب آخر لمواجهة التناقض المعرفي هو زيادة عدد وأهمية المعارف التي تؤكد المعتقد الأصلي كأن نروي القصص و الأحداث ( الواقعية ) التي تؤكد وجهة نظرنا ، كأن يحدثنا مشارك أنه كان يقود ثورة الغضب الثانية و لم يقصد أبدا الإستيلاء على قيادات الجيش !، أو أن نربط تلك المعارف بما نعتقد أنه الصدق المطلق مثل أن الحاج عبد العال قبله بحرقة عندما عرف انه من شباب الثورة !. حسنا نحن أمام مجموعة من المعتقدات أو عناصر المعرفة بعضها لابد من تغيره ، هنا سنكون أمام عناصر معرفية أكثر مقاومة للتغيير من غيرها ، فالعناصر التي يؤدي تغييرها أو إلغائها إلى معاناة أكبر أو التي ستكون مرتبطة بغيرها من عناصر المعرفة الضرورية للإنسان ستكون أكثر ثباتا و أعصى على التغيير . حسنا لو طبقنا هذا المبدأ على قضية استطلاع الرأي ، سنجد أن الأمر يختلف من شخص لآخر ومن ثقافة لأخرى . مبدئيا أود أن أقول أن الأمر لن يتوقف على محاجات عقلية ،و لكن الأمر كله ذاتي ،و يتوقف على رؤية الإنسان لذاته ، فكل منا يريد أن يرى نفسه معبرا عن مطالب الشعب و حقوقه ، كذلك ثوريا يثير الإعجاب ولا يشق له غبار ، الزميلان يريان أنفسهما معبران عن ثورة الشعب المستمرة في التحرير و التي يلتف حولها الشعب ، و لكن مع تطور الأحداث يشعران بأن الشعب بدأ يتجه بعيدا لأنه يشعر أن هناك مدعون و بلطجية يركبون موجة الإحتجاجات و يهددون المجتمع كله بالخراب .و لأنهما لن يتخليا عن الوهم الذي يعيشان فيه فلن يريا الحقائق أو يسلمان بها أبدآ .
6- سوف أسأل بهجت الآن سؤالآ . لم لا تكون أنت الذي يرى الأشياء التي تلائمه فقط ؟. دعوني أجب عن بهجت الذي كسبنا منه نقطة الآن !. يا سادة المشكلة مع بهجت أن نتائج هذا الإستطلاع تتناقض كلية مع تحيزاته !. بهجت المعادي في تاريخه كله للإخوان المسلمين و للإتجاه الديني تحديدا يفاجئ بعد كل هذا العناء بأنه وفقا لأدق استطلاعات الرأي و قبل شهر من الإنتخابات القادمة أن الإخوان سيكسبون الإنتخابات و بهامش مريح . بهجت الذي ذهب إلى المطار لتحية محمد البرادعي عند قدومه منذ عام و نصف ،و الذي اقترحه رئيسا لمجلس رئاسة يدير البلاد لفترة انتقالية ، و الذي لا يكف عن التصويت له في كل استطلاع بما في ذلك القوات المسلحة ، هو الذي يفاجئ بخروجه من قائمة أوفر مرشحي الرئاسة حظا . لو كان بهجت من أغلبية المصريين الساحقة التي تسير فقط خلف الأوهام لكان أول من يشكك في هذا الإستطلاع و ينكره جملة و تفصيلا . و لكني كما أوضحت من قبل أبذل جهدا خارقا حتى أفصل بين ذاتي و بين الموضوع الذي أناقشه ،متبعا مبدأ "رولز" الشهير : ( إنس كل شيء عن نفسك .. اعرف كل شيء عن الموضوع ) ، إني كالطبيب الذي يعاج مريضا لا اتعامل سوى مع الحقائق الصلبة ، و أنني أخدم مرضاي بتشخيص مبكر للمرض و كشف الحقيقة لهم ، و ارشادهم إلى طرق العلاج ،و لكني للأسف لا أملك قدرة الشفاء ، خاصة لأولئك الذي يبذلون أفضل ما عندهم في إنكار الحقائق .. فلذلك تكون الآلهة !.
في انتظار مداخلة السيد كوكو القادمة .. فلا شيء يحفزني على المشاركة مثل المداخلات الحماسية !.