{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #61
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
الأقليات الدينية ذكريات شخصية

حسين العودات

التاريخ: 03 سبتمبر 2011
حسين العودات

في الفلسفة يقولون (لا علم إلا بالكليات) إلا أن الروائي الفرنسي بلزاك خالف هذه القاعدة الفلسفية، وكان يرى أن (الأشياء الصغيرة) يمكن أن تؤهل المرء كي يستقرئ الكليات منها.

وهذا ما أرجو أن يصل إليه قارئ هذه المادة.

أذكر أنه في أواخر أربعينات القرن الماضي، لم يكن عدد سكان قريتي الصغيرة في جنوب سورية، يزيد على (700 نسمة) منهم عدة أسر مسيحية، وكان السكان جميعهم، يحتفلون بعيد الفصح، فينظفون شوارع البلدة (كانت غير معبدة)، ولا يعملون في ذلك اليوم إلا بالحدود الدنيا ويعتبرونه يوم عطلة، ويتجمع شباب القرية في حاراتها وساحاتها، يتبارون في كسر البيض، الذي يسلقونه مع ورق البصل ليأخذ لوناً وردياً، وكنت أحسب وقتها، بسبب صغر سني، أن عيد الفصح هو عيد إسلامي.

كما أذكر في مطلع خمسينات القرن الماضي أن أحد زملائي في المرحلة الإعدادية واسمه عطية السرحان رسب في الامتحان، ودهشنا جميعنا من ذلك لأنه كان من الأوائل، وذهب وفد من الطلاب إلى مدير المدرسة للمراجعة ومعرفة أسباب رسوبه، وربما للاحتجاج على ذلك، فتبين أن درجته كانت (صفراً) في مادة الديانة، وكان الطلاب المسلمون فقط هم الذين يمتحنون فيها، ويعفى المسيحيون من ذلك، ودهشنا جميعاً نحن رفاقه كما دهش أمين سر المدرسة عندما علمنا أنه مسيحي، وهذه لم تكن تخطر على بال أي منا.

وأذكر أيضاً (أم هاجم) السيدة العجوز الثمانينية التي زرتها مع زميلين مغربي وجزائري من الدارسين في شؤون الإعلام في مطلع تسعينات القرن الماضي في طريقنا لزيارة وادي اليرموك، الذي دارت حوله معركة اليرموك الشهيرة حيث كان انتصار المسلمين فيها مفتاح سورية.

وكان لابد لنا من أن نمر في منطقة تنتشر القرى المسيحية فيها على طول الطريق، ويقيم السكان على هذه الأرض منذ أيام الغساسنة أجدادهم، ودهش زميلنا الجزائري عندما كنا نمر بالقرى المسيحية التي يرتدي سكانها اللباس الفلاحي التقليدي، ويعملون بفلاحة الأرض كغيرهم، ويربون الحيوانات، ذلك أن الصورة النمطية للمسيحيين لديه، هي صورة (الخواجة الأوروبي) وكاد من دهشته أن لا يصدق أن هؤلاء مسيحيون، فرأيت أن نزور صديق في إحدى هذه القرى واسمه نظمي فلوح، ليتلمس زميلي الجزائري وجود مسيحيين عرباً قلباً وقالباً.

وزادت دهشته خلال الزيارة من أمرين: الأول عند اعتذاري من صديقي بسبب زيارته بدون موعد، فبادرني بالرد (صلي على النبي يا رجل وهل بيننا مواعيد) همس الزميل الجزائري بأذني وهل هذا الذي يطلب منك أن تصلي على النبي مسيحي؟ وكانت الدهشة بادية على وجهه عندما أكدت ذلك.

والأمر الثاني، أن صدفت جلسته بجانب (أم هاجم) المسنة العجوز التي ترتدي ثياب الفلاحين، ولما علمت أننا ذاهبون لزيارة اليرموك، أخذت تشرح له، باعتباره جزائرياً، ما ورثته شفاهاً عن معركة اليرموك، ودور الغساسنة المسيحيين فيها، وكيف انتصروا لقومهم (العرب) ضد أبناء دينهم (البيزنطيين) وأبدت سعادتها بذاك النصر.

كما أطنبت بسرد معلوماتها التي يرددها الرواة عن دور مسيحيي المنطقة في حماية إبراهيم باشا (ابن محمد علي باشا) وجنده المصريون عند انسحابهم من سورية بعد هزيمتهم وعودتهم إلى مصر.

وأكدت أن هزيمتهم كانت بسبب التآمر الأوروبي على فكرة الوحدة العربية التي كان محمد على يرغب بإقامتها.

ثم أكملنا جولتنا، فقال لي زميلي الجزائري، وكان سياسياً إسلامياً ونائباً لرئيس جامعة الجزائر، إن ما سمعه ورآه كان درساً يقتضي منه إعادة دراسة التاريخ العربي، وفهم التعدد الديني في المشرق العربي بمنظور آخر.

أذكر كذلك في ستينات القرن الماضي، وكنت مديراً للتربية في محافظة درعا، وكانت توجد في مركز المحافظة جمعية خيرية واحدة، فترشح لرئاستها اثنان أحدهما مسلم والآخر مسيحي، وكانت أكثرية الناخبين الساحقة من المسلمين، وفوجئت أن الأعضاء انتخبوا المرشح المسيحي بأكثرية ملفتة، رغم أن العمل الخيري ذاك كان ذا طابع إسلامي، وأن الناخبين مسلمون والمرشح المسلم (إسلامي التوجه) إلا أن الناخبين انتخبوا المرشح المسيحي واسمه هاني السالم لأنه كان مناضلاً محبوباً من الجميع.

عندما احتل الفرنسيون سورية، وطردوا الملك فيصل منها، استبقاه أهالي حوران (جنوب سورية) ليلة واحدة، واجتمعوا يومها برئاسة (شيخ النصارى) وهو تقليد معمول به منذ أيام الغساسنة رغم أن المسيحيين أقلية صغيرة.

وعرضوا أمام الشيخ اقتراحهم بإقامة مملكة لفيصل تمتد من جنوب دمشق حتى عمان (ولم تكن اتفاقية سايكس بيكو قد طبقت بعد) فأشار عليهم شيخ النصارى بالوقوف بوجه الجيوش الفرنسية التي سماها (جيوش الفرنجة الكافرة) التي تريد طرد ابن الشريف من البلاد (وهذا تعبيره)، فإن نجحوا في صدها، عندها يمكن أن يقيموا مملكة لفيصل، ولم يكونوا يعرفون لا باتفاقية سايكس بيكو ولا بمؤتمر سان ريمو، وقد واجهوا الجيوش الفرنسية، وقتل منهم الفرنسيون المئات واحتلوا المحافظة عنوة، وخرج منها فيصل إلى الأردن ثم إلى بغداد فيما بعد.

والآن، وبعد الدمار الأخلاقي والقيمي الذي حصل، صار الفرد، في الغالب الأعم، عندما يلتقي بفرد آخر، يكون همه الرئيس معرفة دينه، ثم طائفته، ثم إقليمه، ثم عشيرته، حتى يقرر شكل التعامل معه وأبعاد هذا التعامل وحدوده؟

فهل من دمار مجتمعي وقيمي وأخلاقي وقومي وسياسي أكثر مما وصلت إليه بعض المجتمعات العربية؟
09-03-2011, 06:20 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #62
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
فيصل القاسم وموقف الأقليات من الثورات العربية * ياسر الزعاترة


فيصل القاسم مذيع ومقدم برامج ذائع الصيت لطالما أثار الكثير من المعارك والجدل بجرأته في الطرح السياسي والفكري، وفي السنوات الأخيرة اعتاد الرجل أن يكتب مقالا أسبوعيا ينشره في بعض الصحف يعبر فيه عن بعض قناعاته.

قبل حوالي عشرة أيام نشر القاسم مقالا بالغ الأهمية بعنوان «أيتها الأقليات لا تقفي في وجه الثورات»، وهو مقال يعالج فيه موقف الأقليات العرقية والطائفية والمذهبية من الثورات العربية ضد الطغيان والفساد، فيما يبدو واضحا أن سوريا هي التي عناها الرجل في مقاله أكثر من سواها؛ من دون أن يذكرها لاعتباراته الخاصة، كونه يحمل الجنسية السورية (إضافة إلى البريطانية).

تنبع أهمية المقال من انتماء القاسم إلى طائفة تقف بهذا القدر أو ذاك إلى جانب النظام، تتفوق عليها بالطبع الطائفة العلوية التي يتحدر منها أهم رموز النظام، فيما يأخذ المسيحيون موقفا قريبا من ذلك، الأمر الذي يردونه ومعهم الآخرون إلى المخاوف من البديل القادم في حال سقط نظام، وهو بديل سيكون إسلاميا «أصوليا»، وربما متطرفا برأيهم. وعموما يمكن القول إن دأب الأقليات هو الاصطفاف مع الطرف القوي، وبالتالي مناصرة الأوضاع القائمة والخوف من التغيير.

ما ينبغي أن نشير إليه هنا هو أن مواقف الكثيرين ممن يناهضون الثورة في سوريا تبدو ذات صلة بالموقف من الإسلاميين، سواءً جاءت من أطياف فكرية لها تناقضها المعروف معهم، أم انطلقت من نوازع طائفية (تلبس أثوابا شتى)، وترفض هيمنة الإسلاميين على السلطة، بل حتى مجرد التأثير فيها.

هذه الحقيقة لا تخفيها المبررات التي يسوقها أولئك، وكثير منها يتعمد اصطياد الوقائع بطريقة منتقاة، فيما تعجز حكاية المقاومة والممانعة ومناهضة الإمبريالية عن إخفائها، لأنها تقفز غالبا من بين ثنايا السطور بين فقرة وأخرى وتصريح وآخر.

في مقاله يؤكد القاسم على أن «الديمقراطية والمواطنة التي تحفظ حقوق الجميع، بمن فيهم أتباع الأقليات، تؤكد في الآن ذاته على أن توجهات ورأي الأكثرية هي الأهم. فكلنا يعلم أن جوهر الديمقراطية هو حكم الأكثرية، حتى لو كان الفرق بين الرابح والخاسر في الانتخابات ربعا في المئة».

في ذات السياق يشير الرجل إلى أدلة تؤكد هذا البعد، ومن بينها أن الرئيس في الولايات المتحدة ينبغي أن يأتي من الأغلبية البروتستنتية رغم النسبة الكبيرة للكاثوليك (جون كينيدي كان الرئيس الكاثوليكي الوحيد وانتهى مقتولا). ثم يضرب أمثلة أخرى بالغة الأهمية تؤكد أن «دساتير الدول الغربية تنص على أن يكون الرئيس أو الملك من طائفة الأكثرية»، ومنها: نص قانون التسوية البريطاني على أن من يتولى الملك ينبغي أن يكون من رعايا كنيسة إنجلترا، نص الدستور اليوناني في المادة 47 على أن يكون الحاكم من أتباع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية (في اليونان الكثير من الكاثوليك والبروتستانت والمسلمين)، نص المادة السابعة من الدستور الإسباني على أن يكون رئيس الدولة من رعايا الكنيسة الكاثوليكية باعتبارها المذهب الرسمي للبلاد، نص المادة الأولى من الدستور الدانماركي على أن يكون الملك من أتباع كنيسة البروتستانت اللوثرية (في البلاد كثير من الأرثوذكس والكاثوليك والمسلمين)، نص الدستور السويدي في المادة الرابعة على أن يكون الملك من أتباع المذهب البروتستانتي الخالص (يوجد أرثوذكس وكاثوليك ومسلمون أيضا).

بعد ذلك يتساءل القاسم قائلا «أليس من حق الإسلاميين في البلدان العربية في ضوء ذلك أن يجادلوا بأن الغلبة السياسية والاجتماعية والثقافية يجب أن تكون للأغلبية المسلمة بحكم أنها الأكثر عدداً داخل هذا البلد أو ذاك، كما هو الحال في الدول الديمقراطية؟ أليس من حقهم أيضا أن يطالبوا بالسيادة العامة في بلادهم في كل المجالات عملا بالمبدأ الديمقراطي، وبأن لا تـُستخدم شماعة الأقليات للانتقاص من حقوق الأكثرية كما هو حاصل في بعض البلدان العربية؟».

ثم يصل إلى نتيجة مفادها أن «مناصرة الأقليات لهذا النظام أو ذاك هو نوع من الانتهازية الآنية الحقيرة والساقطة، ولا تصب حتى في مصلحة الأقليات، ناهيك عن أنها تحرّض الأكثرية على الانتقام من الأقليات لاحقاً عندما تصل إلى الحكم. ولن يلوم أحد الأكثرية في أي بلد عربي فيما بعد لو اتهمت الأقليات بأنها وقفت من قبل مع هذا النظام أو ذاك ضد طموحات وتطلعات وتوجهات الغالبية العظمى من الشعب».

لقد عاشت الأقليات الدينية والعرقية في هذه المنطقة بسلام طوال القرون، وليس أدل على تسامح الإسلام من وجودها رغم تناقض بعضها مع قيمه ومعتقداته، والإسلاميون لن يغيروا، ولا يجوز لهم أن يغيروا هذا النهج حتى لو وصلوا إلى السلطة، فضلا عن أن يكونوا مجرد مشاركين فيها، أما الانطلاق من عقد طائفية ومذهبية في رفضهم، فضلا عن الانحياز للأنظمة الدكتاتورية بدعوى الخوف منهم، فلن يؤدي إلى تعزيز مبدأ التعايش، بل سيصيبه في مقتل، لكن المصيبة الأكبر هي الاصطفاف إلى جانب الدكتاتورية لمجرد أن رموزها ينتمون إلى ذات الطائفة، وهنا تحديدا تتبدى ملامح الحرب الأهلية التي تدمر الأوطان ولا يربح منها أحد، وإن تكن الأقلية هي الخاسر الأكبر فيها.

التاريخ : 03-09-2011
09-03-2011, 10:15 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel غير متصل
Banned

المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #63
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
"في ذات السياق يشير الرجل إلى أدلة تؤكد هذا البعد، ومن بينها أن الرئيس في الولايات المتحدة ينبغي أن يأتي من الأغلبية البروتستنتية "

ما هذا الهراء منذ متى كان ينتخب الأمريكيون رئيسا من الأقلية السوداء?

هذه صورته لمن لا يصدق فهو قبضاي جدا :

[صورة: 38187.jpg?v=1]

ألم يخطر ذلك لفيصل القاسم أم أنه تجاهل ذلك عمدا عسى أن نغمض أعيننا وآذاننا ونمسك بأنوفنا.
25
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-04-2011, 02:41 AM بواسطة Rfik_kamel.)
09-04-2011, 02:32 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #64
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
هل يدافع البطريرك الراعي عن نظام الأسد؟ بقلم: غسان مفلح
بواسطة
admin
– 2011/09/06نشر فى: مقالات وتحليلات
غسان مفلح – ايلاف
قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إن ما يحصل في سوريا هو إبادة شعوب وليس ديمقراطية ولا إصلاح الراعي في حديثه الى قناة فرانس 24 أجراه معه كمال طربيه، قبيل لقائه في الأولى والنصف بتوقيت باريس الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي" دعا الأسرة الدولية وفرنسا الى عدم التسرع في القرارات التي تعمل على تغيير الانظمة، سائلاً "هل نحن ذاهبون الى حرب أهلية سنية علوية"؟ بحسب عدة محللين يعتبر كلام البطريرك الراعي الأخير هذا دفاعاً عمليا عن نظام بشار الأسد، وما قاله بداية كان للتغطية على هذا الدفاع والجدير ذكره أن بيان مجلس المطارنة الموارنة الأخير سمى الثورة الشعبية السورية بأنها" كناية عن اضطرابات".

نحن نقدر مجلس االمطارنة الموارنة، كمقام ديني أولا وأخيرا بالنسبة لنا، لكن عندما يبدأ الحديث في السياسة، وعن ثورة شعبنا الذي يذبح على مرأى من العالم الحر وغير الحر، فتصبح للمقامات الدينية، في هذه الحالة ثانوية من زاوية التعرض النقدي لهذه السياسة التي يترجمونها عبر خطابهم ونشاطهم الدولي، هنا السياسة تلقي بثقلها، لأن المذبحة بحق شعبنا جارية، والمطارنة الموارنة يسمونها اضطرابات، هل وصل الجناح العوني التابع لمشيل عون إلى أن يكون أكثرية داخل هذا المجلس، لأن هذا التصريح قد سبق لعون ان قاله وقال أكثر منه؟ خاصة كما نعرف أن في لبنان ليست المؤسسات الدينية هي من تعين الأكفأ في مؤسساتها أو على رأس مؤسساتها بل، يعينهم السياسيون الذي هم أصلا نتاج وترسيخ بالآن معا لنظام طائفي بالمحاصصة، لهذا نجد هذا النزول الدائم لرجالات الدين إلى الحقل السياسي، محتجبين خلف قداسة المعتقدات الدينية والمؤسسات التي تعبر عنها، وهنا لو كان شأنا داخليا لبنانيا ربما ما كنت كتبت عن هذا الأمر، أما أن يذهب وفدا من مجلس المطارنة الموارنة إلى باريس، لكي يدعم نظام قاتل على هذه الطريقة وبهذا الوضوح، فإن الأمر يستحق وقفة منا كسوريين، لمشاهدة الأخوة في لبنان كيف يتعاملون مع شعبنا، أحيانا لا أصدق عمق الاختراق الذي قامت به أجهزة النظام السوري في لبنان لدرجة يصبح الحق باطل والباطل حق وهذا نموذج حيث أنه مجرد أن يسمي البيان للمجلس ما يحدث في سورية اضطرابات فهو يساوي بين الضحية والجلاد، بطريقة تنم عن بشاعة المصالح التي تقف خلف خروج مثل هكذا بيان وهكذا لغة ليس هذا وحسب بل أن يقوم المجلس بإرسال وفد لمقابلة الرئيس الفرنسي نيقولا ساركوزي من أجل تخفيف الضغط على النظام السوري، أمر يدعو للاشمئزاز في الواقع، لأنه يدعو إلى عمليا إلى استمرار النظام في ذبح شعبنا وهذا يذكرني أن هذه الشخصيات نفسها ومضافا إليها شخصيات أخرى، قد قامت في وقت ما بمقابلة الرئيس جاك شيراك 2007وطلبت منه أيضا تخفيف الضغط عن بشار الأسد ونظامه، لا بل فقد طلبت منه أيضا، محاولة الغاء مفاعيل المحكمة الدولية الخاصة في لبنان أقصد مفاعيلها على النظام السوري هنا لم يعد الحديث من الدين في شيئ بل هنا حديث وممارسة سياسية تستحق الادانة والفضح والتعرية، ولا أريد الدخول إلى دوافع أخرى يمكن أن تكون وراء مثل هذه الممارسات من قبل الكثير من الفعاليات المسيحية في لبنان وسورية!!! ثمة أمر آخر في تصريحه عندما يتساءل هل نحن ذاهبون إلى حرب سنية علوية؟ إنما يعبر المطران الراعي عن رغبة حقيقية في وصول الشعب السوري إلى هذا المنعطف!! لاعتبارات ربما يراها السيد الراعي تخدم اجندته اللبنانية الداخلية!!!

وقراءتي هذه تنبع من سياق السلوك والخطاب السياسي للراعي ولمجلس المطارنة الموارنة، ماذا يريدون من فرنسا ومن المجتمع الدولي؟ هل يريدون أن يحاكم الضحايا، ويدعم نظامهم الذي يتشدقون أنه حام للأقليات هم ووئام وهاب!!! أعتقد ان موقف حزب الله وفي السياق اللبناني السوري، أكثر احتراما من هذه المواقف مرة أخرى تعتذر من المقام الديني لمجلس المطارنة الموارنة.
09-06-2011, 09:20 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #65
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
ميشيل كيلو وقضية مسيحيي المشرق: الخوف من الفتنة
بواسطة
admin2
– 2011/09/07نشر فى: مقالات وتحليلات
سليمان يوسف: السفير
كتب ميشيل كيلو مقالاً بعنوان «مسيحية قلقة» في جريدة «السفير» بتاريخ 31-8-2010 جاء فيه «إن الإشكال الأكبر الذي تواجهه المسيحية العربية اليوم يأتي من أخطاء كنائسها: من فهمها للواقع ودورها فيه». وقبل أسابيع كتب مقالاً آخر في الجريدة ذاتها 13 آب الماضي، يصب في الاتجاه ذاته بعنوان «دعوة المسيحية إلى العقل»، نقتبس بعض ما جاء فيه: «يبدو أن الكنائس المسيحية لا تفهم ما يجري، ولا تفكر بلعب أي دور جدي فيه، وأنها تفوت السانحة الفريدة على الجماعة التي تنتمي إليها، وهي في غالبيتها من المسلمين، وعلى نفسها، وتفضل البقاء حيث هي: إلى جانب الظلم والاستبداد، والرقص على أشلاء الأموات المظلومين… ألا يرون – مسيحيو سوريا – ما وقع للمسيحيين في العراق، حيث كان ارتباطهم بالسلطة المسوغ الذي استخدمه مجانين الإسلاميين للقــضاء على وجودهــم في بلاد الرافدين؟… إنني أدعو العلمانيين، من مسيحيي المولد، إلى فتح نقاش أو عقد ندوة حول موضوع وحيد هو سبل إعادة المسيحيين إلى موقعهم الصحيح من الجماعة العربية/ الإسلامية، وإلى دورهم الثقافي/ المجتمعي في خدمتها، بغير ذلك، لن تبقى المسيحية في هذه المنطقة، وسيكون مصيرهم كمصير النظم التي يخدمونها..».
قطعاً، لا نشكك بحرص الأستاذ كيلو على بقاء المسيحيين في أوطانهم الأم وعلى ضرورة تمتعهم بكامل حقوق المواطنة ومساواتهم في الحقوق والواجبات مع باقي شركائهم في الوطن السوري. لكن المبالغة في التعبير عن هذا الحرص وربما أمور أخرى أوقعته في مغالطات سياسية وتاريخية وجعلته يتحامل كثيراً على المسيحيين المشرقيين وأبعدته عن الموضوعية والواقعية في تناوله ومقاربته للحالة المسيحية السورية والمشرقية عموماً، في هذه المرحلة المصيرية التي تمر بها شعوب المنطقة. لقد ذهب ميشيل بعيداً وبعيداً جداً في تحليلاته وقراءاته لقضية مسيحي المشرق وأسباب محنتهم المزمنة، التي تعود في جزء منها الى الموروث الاجتماعي والثقافي التاريخي المتخلف لشعوب تقدس التاريخ وتعمل للماضي أكثر من أن تعمل لحاضرها ومستقبلها. وفي جزء آخر تعود الى «اللامساواة» في الأيديولوجيات، الدينية والسياسية والقومية السائدة في المجتمعات العربية والإسلامية، حيث ما زالت دساتير وتشريعات هذه الدول تتضمن قوانين ومواد تميز بين المواطنين على أساس الدين، الأمر الذي حال ويحول دون المساواة التامة بينهم أمام القانون، ويمنع خلق ثقافة وطنية تجسد مفهوم التعايش المشترك في المجتمع. فهذه الإيديولوجيات المتكلسة كرست مفهوم الأقلية والأغلبية وعمقت التمايزات داخل المجتمع، وبالنتيجة عطلت عملية الاندماج المجتمعي والوطني بين مكونات المجتمع الواحد. يبدو جلياً، أن كيلو أقحم موقفه السياسي والأيديولوجي من الأزمة العراقية في قضية مسيحيي العراق. فمسيحيو هذا البلد المنكوب ووفق تقارير لجان التحقيق العراقية، وقعوا ضحية أجندات سياسية ومشاريع فئوية وطائفية لقوى وميليشيات، عربية وكردية، متنفذة في الساحة العراقية. كذلك هم ضحية أجندات طائفية لمجموعات اسلامية محلية وإقليمية متطرفة ومتشددة، من الأوساط الاسلامية الموالية لصدام حسين وليست من أوساط المعارضة لحكمه، كما ذهب كيلو، الذي قدم من حيث لا يدري غطاءً أو مسوغاً سياسياً للمجموعات الاسلامية – أو لـ«شياطين الاسلاميين» وفق تعبيره – لقتل المسيحيين الآمنين في العراق، لأسباب لا علاقة لها بالمطلق بالموقف السياسي، يل لأسباب تتعلق بعقيدتهم الدينية وبهدف تهجيرهم واقتلاع جذورهم من أرض الرافدين، موطنهم التاريخي. ألا يخشى كيلو من أن يأخذ (شياطين الاسلاميين) المزروعين بكثرة في كل المجتمعات العربية/ الاسلامية من كلامه مسوغاً وذريعة لاستهداف المسيحيين في سوريا، إذا ما تسببت أزمتها المتفجرة في حصول فوضى وفراغ سياسي وأمني؟
يعيش في سوريا أكثر من مليوني مسيحي يتحدرون من أصول عرقية وإثنية مختلفة، آشورية (سريانية/ كلدانية)، ارمنية وعربية. يتوزعون على 12 مذهباً كنسياً، لم يتهاونوا في انجاز الاستقلال الوطني لسوريا وساهموا وما زالوا بفعالية في بناء الدولة وازدهارها. رفضوا تأسيس أحزاب ومنظمات مسيحية خاصة بهم، إذ لا حاجة لهم بها، ما دامت أجندتهم وطنية وتطلعاتهم هي تطلعات كل السوريين. كانوا المبادرين الى تأسيس الحركات الوطنية والأحزاب الديموقراطية واليسارية، قديمها وحديثها ويكاد اليوم لا يخلو حزب سوري من العنصر المسيحي. المسيحيون لم ولن يكونوا يوماً خدما لهذا النظام العربي أو ذاك. في سوريا، كما في كل الدول التي تحكمها أنظمة استبدادية فاسدة، المطبلون للنظام والمستفيدون منه هم من كل الطيف الديني والمذهبي والاثني والاجتماعي السوري.
في ما يخص حلقات الرقص في حي باب توما، التي أشار اليها ميشيل والتي يمَجَّد خلالها النظام القائم وتعظم رموزه، لا تقتصر على الأحياء والمناطق المسيحية وحدها. كما أن المشاركين في مثل هذه الحفلات الماجنة هم من كل الطيف الديني والمذهبي السوري. ثم إن الكنائس السورية لم تكن بعيدة أو سلبية من الانتفاضة السورية بالدرجة أو الصورة التي تحدث عنها ميشيل. فالكهنة في الكنيسة السريانية، أم الكنائس السورية، في القامشلي والحسكة خصصوا عظة يوم الأحد 7 آب الماضي للحدث السوري، معلنين «التأييد التام للمطالب المحقة والمشروعة للشعب السوري في الحرية والديموقراطية والكرامة وأكدوا رفض الكنيسة تشكيل لجان شعبية للتصدي للمتظاهرين المناهضين للنظام. كما أن البطريرك (زكا عيواص الأول)، رئيس الكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم الذي يأخذ من العاصمة دمشق مقراً له، بعث برسالة مهمة الى الرئيس بشار الأسد طالبه فيها بـ«زيادة مساحة التعاطي مع الحريات العامة والكرامة والمواطنة، بما يُسهم في إغناء تعددية ثقافاته وأطيافه،.. وأن تتوافر لهم التشاركية في الممارسة الديموقراطية لحرية المعتقد، والتعبير عن هواجسه ومكنوناته، التي تحقق المزيد من الكرامة والمواطنة المنشودة».
إزاء الانتفاضات الشعبية التي تشهدها الدول العربية، ليس من الموضوعية والواقعية بشيء تجاهل مخاوف وقلق المسيحيين من البديل «المجهول» الذي قد تأتي به هذه الانتفاضات. في مصر، استبشر الأقباط خيراً بالانتفاضة التي أطاحت الرئيس مبارك. لكن الحقيقة لم يطرأ أي تغير ايجابي على وضعهم القانوني لجهة حقوقهم وحرياتهم الدينية وظروفهم الأمنية، لا بل تضاعفت الاعتداءات المنظمة عليهم وعلى كنائسهم التي تقوم بها مجموعات اسلامية بتواطؤ من الأجهزة الأمنية.
عن مخاوف المسيحيين، كتب الدكتور (محمد السماك) مقالاً مهماً بعنوان «مسيحيو الشرق والانتفاضات العربية» نشر في جريدة الاتحاد الإماراتية الجمعة 2 أيلول الجاري يقول فيه: «.. أما الوجه الثاني للحيرة المسيحية فينطلق من عدم وجود بديل واضح للنظام الاستبدادي الذي ينتفض الناس للتخلص منه. وتصل الحيرة إلى حد القلق من احتمال أن تشكل هذه الانتفاضات رافعة لقوى إسلامية متطرفة للوصول إلى السلطة. لهذا القلق ما يبرره، بل إن إنكاره هو تجاهل لحقيقة ساطعة. ولا يكفي للمسلمين أن يقولوا للمسيحيين لا تقلقوا حتى يتبدد القلق، بل لا بد من عمل ما يساعد على إزالته. ويضيف «يجب تفهم طبيعة ومشروعية القلق المسيحي في ضوء تجارب الأحداث العدوانية التي عرفها العراق ومصر – إلى حد ما – والتي شعر المسيحيون بأنهم كانوا هدفاً لها. إن نجاح الانتفاضات لا بد أن يتوّج بوضع عقد اجتماعي إسلامي – مسيحي عربي، يقيم الدولة الوطنية ويحترم الحقوق الدينية ويرسي قواعد المساواة في المواطنة».
ما يخيف ويقلق المسيحيين السوريين هو من أن ينجر بلدهم الى فوضى وفتنة داخلية وإلى نزاع مسلح على السلطة. بعض أوساط المعارضة تقول بأن النظام هو من يريد الزج بالمسألة الطائفية في الأزمة الراهنة للإساءة الى الانتفاضة وكحبل نجاة له، ربما كان ذلك صحيحا، ولكن هذا لا يهم، المهم أن شبح الفتنة الطائفية بدأ يخيم على البلاد، بصرف النظر عن الجهة التي ستلعب بها.
لا حل لمشاكل المسيحية المشرقية خارج مجتمعها. ولا جدال في ضرورة أن تطور المؤسسات الكنسية ذاتها وتنمي علاقاتها مع الآخر والارتقاء بها الى مستوى تكون فيه قادرة على مواكبة متطلبات الحياة الوطنية والمدنية. لكن بدلاً من أن يوجه الأستاذ كيلو النصح للمسيحيين المغلوب على أمرهم ومطالبتهم بالعودة الى موقعهم الصحيح من الجماعة العربية/ الاسلامية والى دورهم الثقافي/ المجتمعي في خدمتها، كشرط وحيد لبقائهم في هذه المنطقة، كان الأجدر به أن يطالب النخب ومنظمات المجتمع المدني، العربية الاسلامية، للقيام بمبادرات جدية لتحصين وتعزيز الوجود المسيحي في أوطانهم، والقيام بكل ما من شأنه أن يطمئن المسيحيين لمستقبلهم في هذه المنطقة ويحد من هجرتهم منها.
قبل أيام تأسس في العاصمة الأردنية عمان «التجمع العربي للتصدي لتهجير المسيحيين»-. فقد أكدت العديد من الدراسات الاستراتيجية أن بقاء المسيحيين في منطقة الشرق الأوسط يتوقف على مدى تحول بلدانها الى دول مدنية ديموقراطية تفصل بين الدين والسياسية، يسودها العدل والقانون، وتحكم وفق دساتير وطنية تضمن الحريات الفردية والعامة والاجتماعية والدينية للجميع، يتمتع فيها المسيحيون بكامل حقوق وواجبات المواطنة من دون تمييز أو تفضيل. الوصول الى دول مشرقية بهذه المواصفات هو بالدرجة الأولى مسؤولية الغالبية العربية المسلمة. لأنه لا يمكن للأقلية مهما امتلكت من قدرات ومؤهـلات مادية ومعنــوية أن تفرض على الأغلبية ما لا تريده وما لا ترغب به، وإذا هي (الأقلية) تمكــنت من ذلــك في ظرف معين فهي لن تكون أكثر من حالة استثنائية عابرة.
[ باحث سوري مهتم بقضايا الأقليات







الكنائس والحراك الثوري في سوريا: عواقب غواية السلطان
بواسطة
admin2
– 2011/09/07نشر فى: مقالات وتحليلات
عز الدين عناية: السفير
عوّدتنا الآية الإنجيلية الشائعة على الألسن «دع ما لقيصر لقيصر وما لله لله» على استبطان حكم مسبق على دور الدين والمؤسسات الدينية المسيحية في الحراك السياسي. والحال أن المسألة السياسية في الفكر المسيحي، بالغة التبدل والتنوع، وفق الأوضاع الاجتماعية والظروف المحيطة. لذلك تشهد بعض الفضاءات المسيحية تطورا لافتا للاهوت السياسي وللعمل السياسي في حين يخفت في غيرها. وليست بلاد المشرق العربي بمنأى عن هذه الجدلية الشائكة بين المسيحي والسياسي، التي سنحاول النظر إليها من خلال واقع الكنائس السورية والحراك الثوري السائد.

الكنائس متعدّدة والدين واحد

عبر التاريخ المسيحي تشكّلت أربعة مراكز لاهوتية بارزة، توزّعت بين روما والقسطنطينية والإسكندرية وأنطاكية، والتفّت حول تلك المراكز مرجعيات دينية معتبرة، غير أن مركز أنطاكية شهد ما لم تشهده المراكز الأخرى، بما طرأ على مرجعيته اللاهوتية من تنافس. إذ يزعم كل من تجمّع الكنيسة الأرثوذكسية – وريث التقليد البيزنطي في العالم العربي – والكنيسة الملكانية، والكنيسة السريانية الأرثوذكسية، تمثيل ذلك المركز وحيازة رمزيته. كما يضاف إلى تلك التجمعات الأساسية تجمعان ثانويان ألا وهما التكتل السرياني الكاثوليكي والتكتل الماروني.
خمسة تجمّعات كنسية تتنافس على مدينة واحدة، رغم أنه لا يوجد مقر لأحدها في أنطاكية. إذ بعد خروج المدينة من قبضة الانتداب الفرنسي سنة 1938 ودخولها تحت سلطة الدولة التركية شهدت نزوحا لمجمل المؤسسات الكنسية وتحولا باتجاه سوريا ولبنان1.
وعلى غرار المسيحية المشرقية المتعددة الكنائس والمرجعيات اللاهوتية، يتميز الواقع المسيحي السوري بتعدد تكتلاته الدينية أيضا. حيث تتوزع تنوعات تشكيلاته المسيحية على أحد عشر لونا لاهوتياً، بعضها يزعم استقلالية تامة عن أية مؤسسة كنسية أجنبية، على غرار الكنيسة السريانية الأرثوذكسية، في حين تنسج أخرى صلات مع شبكة مسكونية واسعة تتقاسم معها وحدة ليتورجية ولاهوتية، مثال الكنيسة الأرمينية، والكنيسة الآشورية، والكنيسة الكلدانية، والكنيسة الكاثوليكية، والكنيسة الأرثوذكسية، والكنيسة المارونية، والكنيسة الملكانية، والكنيسة السريانية الكاثوليكية، وبعض التجمعات البروتستانتية.
داخل هذا التنوع البارز، غالبا ما خيّم نوع من التنافس اللافت بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنيسة السريانية الأرثوذكسية بلغ أحيانا حدّ الخصام، متعلّلة كل منهما بكثرة الأتباع وباتساع رقعة الموالين2. في هذا الزخم من التنوع تُقدّر أعداد أتباع تلك الديانة في سوريا بين سبعة وعشرة بالمئة من العدد الإجمالي للسكان، الذي بات يفوق ثلاثة وعشرين مليون نسمة.

الكنائس السورية وفتنة السلطة

قد يزعم البعض أن السوريين المسيحيين، بكنائسهم ومؤمنيهم، حظاهم النظام بمغانم ومآثر فاقت ما ينعم به نظراؤهم من الإثنيات والتجمعات المذهبية والدينية الأخرى، فاشترى ذممهم وكسب ودّهم. ولكن حسب من يذهب هذا المذهب، ويحلّل الأمور على تلك الشاكلة، قول الإنجيل: «لا يعيش الإنسان بالخبز وحده» (متّى4: 4). فما تفتقده الجماعات المسيحية من مناخ ديموقراطي، هو القاسم المشترك بين كافة الشرائح المكونة لنسيج المجتمع السوري. ولذلك جاءت التحركات في سوريا محفَّزة بمطالب اجتماعية عامة، وباحثة عن معان مغايرة وروح جديدة تخترق بنية المجتمع. ذلك أن حكم حزب لشعب عقوداً، ممتنع عقلا فلاحه، في علم الاجتماع السياسي، ولو ضمّ لصفوفه الملايين.
لقد ولّد الواقع الاجتماعي العربي في تشكيلاته الدينية تناقضات هائلة، لعلّ أبرزها ما تعلق بأتباع الديانة المسيحية، التي بات بعض الأطراف فيها يحابي الأنظمة الدكتاتورية ويتوهّم أنه ينعم بحمايتها، حتى بلغ الأمر ببعضهم أن يقف حجر عثرة أمام حركة التغيير التي تجتاح البلاد العربية. والجلي أن ذلك الموقف وذلك التصرف غير طبيعي، ولا يمكن وعيه وفهمه إلا بإدراك إلى أي حد تردّى وضع المؤسسة الدينية في الاجتماع العربي، حتى غدا العقل الإيماني عاجزا عن الإلمام الصائب بدواعي انحطاطه وانكفائه.
ففي ظل ارتباك البنية الدينية، عادة ما تكون التكتّلات العرقية والدينية الصغيرة الأكثر خشية من شوكة الدولة، وهو ما يدفع بها في غالب الأحوال إلى ريبة في التعامل مع السلطة والتعويل عليها لحمايتها، وحتى إن لم تولها السلطة حظوة، فهي تسعى جاهدة للتقرّب من متنفّذيها ورموزها، لتثبت ولاءها وتبرئ ساحتها من أي لمز قد يلحق بها. لذلك تجدها عادة ما تسارع إلى مباركة خط السلطة السياسي وإظهار ولائها وإبداء طاعتها، لانبناء جوهر العلاقة بين الطرفين على الغلبة لا على الرابطة المواطنية والحقوق المتساوية. ومجمل الكنائس السورية ينطبق عليها هذا التوصيف، مع أنه يجري الحديث عن المسيحيين السوريين على أنهم تكتل متماسك، والحقيقة أن تلك الجماعات لا تعرف تآلفا بينها. يبلغ أثر حدة تلك الفُرقة بينها في قلة أعداد الزيجات وفي تدني تردد بعضهم على كنائس بعض، فضلا عن توتر علاقاتهم الاجتماعية في ما بينهم3.
ذلك أنه في الوقت الذي تتفطن فيه التعبيرات الدينية الأقلّوية إلى تدنّي الضمانات الاجتماعية والروحية، الرابطة بين النسيج الاجتماعي، تغدو ميّالة إلى الطرف الأقوى وتتجه نحو الماسكين بزمام السلطة. وبالتالي ضمن ذلك السياق عوّلت الكنائس غير المتجذّرة في الواقع العربي، على الشراكة اللاهوتية مع حاضرة الفاتيكان، علّها تفوز بنصرة من الغرب4، وعلى السلطة الداخلية أملا في حمايتها واحتضانها. ففي الجزائر، لما هزت البلد موجة من الاضطرابات في التسعينيات، لم يكن أمام الكنيسة من سبيل للنجاة سوى الاحتماء بسلطة مدعومة من العسكر، لأنه تبين لها أنه في سقوطها وانهيارها متاهتها5. واللافت أن الكنائس السورية، التي تختلف أوضاعها جذريا عن أوضاع الكنيسة في الجزائر، بصفتها كنائس أهلية وليست طارئة أو دخيلة، سارت على الشاكلة نفسها مع اندلاع الحراك الثوري في سوريا، وباتت تقرأ مآلاتها وتربط مصيرها بمصير النظام القائم، وهو مسار شائك انساقت إليه الكنيسة. ما يوحي وكأن الكنائس السورية لا تود مسايرة التحولات الاجتماعية التي تشهدها المنطقة، بل يتأكد مع كل يوم أنها غير راضية عنها، مع أنها لا تستطيع أن تقف في وجهها.
وفي هذا السياق عجزت الكنائس عن اتخاذ موقف صريح من الحراك الثوري في سوريا، ما عدا بعض التصريحات الغائمة هنا وهناك لرجالاتها، وهو أمر عائد أيضا إلى تذرّر الكنائس والمدارس اللاهوتية، التي انكفأت على التراث اللاهوتي السالف ولم تنتج فكرا لاهوتيا فاعلا وجامعا، يجاري نسق التحولات الاجتماعية العربية. إذ لم تتشكّل مدرسة لاهوتية عربية موحدة، وكل ما نجده هو بحث عن خصوصيات ليتورجية، تمتح تمايزاتها من قرارات مجمعية تخطّتها الأحداث، أو من خلافات لاهوتية ما عاد هناك مبرر لاستعادتها اليوم6. إن إشكالية الكنائس الحاضرة في البلاد العربية، التي فشلت في إنتاج وحدتها، أنها كنائس ثابتة فكريا ولاهوتيا ولا تربطها بالواقع المتحرك صلة متينة، ارتضت الحضور الشكلي ونفرت من الحضور الشاهدي في الاجتماع العربي.

هشاشة الكنيسة وغواية السلطة

ضمن دأب الأنظمة العربية على تزييف إرادة الجماهير، عودتنا نسختها المشرقية على استعمال مسيحييها بشكل ريائي، ليس في أعين شعوبها، وقد باتت لا تأبه بها ولا تعيرها وزنا، بل في أعين الغرب، الذي جعلته حسيبا رقيبا على حركاتها وسكناتها، وذلك بغرض أن تتستر على أوضاع عفنة مرّغت فيها شرائح اجتماعية برمتها، مسيحية كانت أو مسلمة. ضمن تلك اللعبة، شاركت المؤسسة الدينية سلطانها في مسرح الزيف، وانساقت إلى طريق بغيض، بعد أن خُيّل لها أنها غانمة سالمة، وهو ما قادت مآلاته إلى أن وَضَع وحشُ السلطةِ يده على رقبة تلك المؤسّسة بالكامل، وانتهى بها إلى خيار مانوي قاتل: إما معي وإما ضدّي. معي.. لتصمت وتتعامى عن عبث السيف وسفكه للدماء الطاهرة، وهي التي طالما رفعت وصية لا تقتل عاليا ونادت بالمحبة والسلام. وضدّي.. لتجد نفسها في متاهة مريبة، لم تعهدها، بعد أن سلبتها أبوّة السلطان كيانها وهويتها وإرادتها، منذ أن قرّرت زواج المقت الطوعي معه.
وفضلا عن غياب الوحدة اللاهوتية بين الكنائس السورية، حضرت المعاناة التي لحقت بمسيحيي العراق هاجسا دائما لدى المسيحيين السوريين. فجراء دعم كنائس العراق حتى اللحظة الأخيرة لنظام صدام، غدا كل متحالف معه عرضة لنقمة شعبية شرسة لما انفرط عقد الدولة7. تبدو مآلات تلك الخيارات التي انخرطت فيها الكنيسة في العراق خطيرة أيضا في الفضاء السوري، ما تمادت الكنائس السورية في التعويل على النظام والتحالف معه. فالرهان الذي تتمسك به الكنائس السورية يبدو واهيا، ذلك أن الدكتاتوريات العسكرية تعيش موسم أفولها ويخطئ من يسايرها في نهجها السياسي وخياراتها الاجتماعية.
فلا ريب أن الانتحار التاريخي الذي تسير نحوه الدكتاتوريات العربية، هو كسير المرء بساقيه إلى حتفه، يأتي نتاج بنية سياسية قهرية عفنة اشتدت بها الثورات في عام حالك، فدبّ فيها الارتجاج والتصدّع من كل جانب، وبالتالي بُنى تلك النظم ومسالكها ومؤسساتها إلى انهيار محيق أيضا. فقد تدّعي تلك الدكتاتوريات المثوبة والتوبة وتعِد بالإصلاح، لكن الحقيقة أن من بات فاسدا ومفسدا لا يرجى منه صلاح أو إصلاح.
وإن يكن ليس أشدّ فتنة على المسيحي المؤمن من وقوعه في غواية الشيطان، فبالمثل ليس أشدّ فتنة على المؤسّسة المسيحية من وقوعها في غواية السلطان. وهذه الأيام تبدو المؤسسة الكنسية القائمة في سوريا في أحلك تجاربها، فهي تعيش بالغ اختبارات الشهادة الإيمانية. فقد نسج فكر المؤسسة الدينية أَسْره منذ أن اختار محاباة القياصرة ومجافاة الناس، وهي علّة مزمنة موغلة طالما نخرت المسيحية السمحة، وانحرفت بها بعيدا عمن جاء لهم الدين أصلا. حتى بات عضدُ ذلك الفكر ومرجعُه السلطة الجارحة لا الجماهير المؤمنة.

الكنيسة والموالاة الصامتة للسلطة

ساهمت عوامل متنوعة، في الاجتماع السوري، في ترسيخ شكل من التحالف الضمني مع الدولة، والحال أن تلك الظاهرة هي من السمات العامة للمؤسسات الدينية في البلاد العربية، في ظلّ غياب تحرر السوق الدينية واحتكار الدولة لكافة أنشطة الفاعلين فيها. وقد كان اتخاذ الكنيسة السورية ذلك الموقف القريب إلى الصمت منه إلى الاحتجاج عائدا بالأساس إلى عوامل محددة، تضافرت معا لتصوغ نوعا من الارتهان، وأبرز تلك العوامل تتمثل في:
- تواجد ثقافة تقليدية شائعة في الأوساط المسيحية، داخل سوريا وخارجها، تروّج إلى أنه من الأفضل للفرد المسيحي المتدين أن ينأى بنفسه عن متاهات السياسة، وأن يجاري السلطة السائدة ولا يناصبها العداء. غير أن تلك الثقافة عرفت تآكلا وتراجعا منذ ظهور لاهوت التحرر في أميركا اللاتينية، واللاهوت الأسود في إفريقيا، واللاهوت النسوي في أميركا وأوروبا. فالمرء أكان مسيحيا أم مسلما فهو بالأساس ابن مجتمعه، لا يستطيع أن يخرج عن شروطه. ولكن تلك الثقافة، التي أشرنا إليها، لا تزال مراعاة بقوة داخل أوساط الكهنة والرهبان وما برح التنصيص عليها والترسيخ لها ضمن ضوابط القانون الكنسي. لكن هذا لا يعني أن الكنيسة ليس لها موقف سياسي بشكل عام من الأحداث الجارية، أو من الانتخابات، أو من الاستفتاءات أو ما شابهها. فلو أخذنا الكنيسة في إيطاليا نلاحظ المشاركة الحريصة لرجال الدين في الشأن السياسي الإيطالي، علاوة على تلميحات المؤتمر الأسقفي الإيطالي للناخبين، وهو ما يأتي عادة بشكل إيحائي حتى لا تخسر الكنيسة طرفا من أطراف المجتمع.
- منذ أن صادرت السلطة في سوريا الدينَ بكافة تعبيراته الطائفية والمذهبية وألحقته بالدولة، تحولت الكنيسة من مؤسسة اجتماعية شعبية إلى مؤسسة رسمية، وقد جاء قبول المؤسسة الكنسية، في السنوات الأولى لحكم البعث، بتلك اللعبة خوفا وطمعا من حزب بات يسيطر على كافة مفاصل المجتمع ويوظفها لخدمة السلطة. لكن بتوالي العقود نشأت داخل الكنيسة شلّة من الكهان، باتت تؤمن فعلا أنها جزء من الدولة وأن مصيرها غدَا معلقا بمصير تلك الدولة وبثقافتها8.
- لقد كانت أوضاع الكنائس السورية شديدة الشبه بأوضاع الكنائس العراقية، وجدت نفسها إما أن تتحول إلى مؤسسة دينية تابعة للدولة أو تقع في متاهة حقيقية. وباتت المآلات التي انتهت إليها الكنائس العراقية ماثلة هذه الأيام أمام الكنائس السورية، فشبه تاريخ الكنيسة مع البعث في سوريا يجد مثالا له في العراق. لقد كانت مصائر المسيحية العراقية مفجعة بعد رحيل صدّام، ولذلك تخشى الكنائس السورية أن تلقى المصير نفسه في حال سقوط النظام السوري. ويتدعم ذلك التخمين بما تبثه الدعاية السلطوية من مخاطر انجراف سوريا نحو دولة دينية إسلامية، وهو ما يوشك أن يحوّل البلد إلى جحيم مسيحي.
في الحقيقة هذا التحليل مجانب للصواب ويفتقد لنظرة عميقة وشاملة، إذ ارتبطت مآلات الكنيسة العراقية بالقطر العراقي وحده. ذلك أن سقوط نظام صدام قد مثل انتحارا سياسيا ذاتيا، في حين ما تشهده سوريا هذه الأيام فهو تحول شامل يهز البلاد العربية، تختلف عوامله ومطالبه، ولذلك لا يجوز ربط مستقبل المسيحية في سوريا بما جرى في العراق. فلو أخذنا الساحة المصرية، الحاضنة لأكبر تكتل مسيحي، فإن الكنيسة فيها لم تعرف استقلالية في تاريخها الحديث، في قرارها وفي نشاطها، من السلطة مثلما تشهده هذه الأيام، وهو من نتائج الثورة. وبرغم وقوع بعض الأحداث الأليمة في مصر، تضررت على إثرها الأطراف المسيحية، فهي عائدة بالأساس إلى تعفنات سابقة سائرة نحو التقلص والتراجع.

تفتّت احتكار المؤسسة الدينية

لقد كان من العوامل الفاعلة التي ساهمت في نجاح الثورة التونسية يقين الناس أن المؤسسة الدينية بقضّها وقضيضها، الزيتونة والمجلس الإسلامي الأعلى ووزارة الشؤون الدينية وما حوت، قد باتت جهازا بيد السلطة، وما عادت لتعبر عن خيارات المؤمنين ومراجيهم. الوضع الديني المسيحي في سوريا، وهو ما يعنينا في هذا المقالة، بلغ حد اليقين أيضا بذلك السطو الذي مارسته السلطة على الكنيسة، بعد أن باتت تتدثّر بشلّة من القساوسة شاركوها الوليمة طيلة عقود وباركوا عملها.
فالسلطة السورية لما استحوذت على الدين وباتت الوصية عليه، لم تحتفظ من قيمه في مسلكها بشيء يذكر. فسندها من رجال الدين ما عاد لهم شأن سوى تبييض القبور العفنة. ولو بقي لهم دور لأصلحوا بالها وكفّوا يدها عن القتل العمد، وزبانيتها يتصيّدون الناس في الشوارع كالحمام. لقد خلّفت الساحات فرزا لافتا، لاح من خلاله أن الشعبَ المنادي بشرق جديد، مفعمٌ بالإيمان، وأما خصومه فهم الفقراء.
خلقت مصادرة الدولة لحرية الكنيسة نوعا من انفضاض الناس من حولها. وبات بقدر ما يتحرر الفرد المسيحي من كنيسته بقدر ما ينغمس في شؤون الناس وفي قضايا المجتمع. ولذلك يلاحظ أن جل المشاركين في الثورة من المسيحيين، هم ممن نأوا بأنفسهم عن ضيق الكنيسة وضوابطها المجحفة، التي تحد من نشاط الفرد الاجتماعي. قد يشير البعض إلى أن جل المشاركين في الثورة السورية من المسيحيين، هم من العلمانيين واليساريين والليبراليين، وهو صواب، ولكن ساهم أيضا رجال دين من الصف الثاني والثالث، من الكهان وطلبة اللاهوت، وهم ممن أدركوا بوعي أن كنائسهم تعاني أزمة ارتباط بالمجتمع وأزمة تعامل مع قضاياه (…)
بعد ثورة قرطاجة لن تعود البلاد العربية إلى ما كانت عليه، وبالمثل بعد اندلاع ثورة بلاد الشام لن تعود الكنيسة إلى سالف عهدها، ولكن رغم ذلك سيحاول قساوسة السلاطين العض بالنواجذ على زمن يحسبونه ما زال وهو قد ولّى. لذلك يُخشى أن تَلحق الكنيسة متأخرة بقطار الشرق المتحول، ليُلمز يوما أن المسيحي في تلك الديار كان من المخلَّفين.
[ أستاذ تونسي في جامعة لاسابيينسا في روما
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-07-2011, 01:51 PM بواسطة بسام الخوري.)
09-07-2011, 01:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #66
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
الثورة السورية و«مسيحيو الشـرق» * عريب الرنتاوي


القلق من تداعيات الأزمة السورية على المستقبل والمصير، لا يصيب مسيحي سوريا فحسب، بل ويمتد بشكل خاص إلى لبنان، وإلى مسيحيي المشرق بعامة...ولهذا القلق ما يبرره، ولا يجوز تحت أي مبرر أو ذريعة، تجاهله أو التقليل من شأنه، أو تحويله – أحيانا – إلى ذريعة للانقضاض عليهم...وفي هذا السياق، يجدر تأمل ما يقوله البطريريك الماروني بشارة الراعي حول هذه المسألة.

يخشى «البطرك» على مسيحي سوريا من مصير مماثل للمصائر التي آل إليها مسيحيو العراق: قتل وتشريد وإحراق كنائس وتفخيخ أديرة...القوى التي فعلت ذلك في بلاد ما بين النهرين، لها ما يماثلها ومن يمثلها، في بلاد الشام، وهي وإن كانت ذات حضور أقل في المشهد السوري حتى الآن، قياساً بحضورها العراقي السابق، إلا أن أدوارها في تنامٍ مستمر، يوماً بعد آخر، حتى أن الرئيس الروسي ميدفيدف تحدث شخصياً وعلناً، عن «اختراقات» أصولية إرهابية للثورة السورية.

ويمتد قلق «البطرك» إلى لبنان، فهو يحذر من «حلف سني» يحكم البلدين المرتبطين بوحدة المسار والمصير: سوريا ولبنان، يستقوي به سنة لبنان على شيعته، إن قُدر للنظام السوري أن ينهار وأن يأتي بدلا منه، نظام حكم إسلامي، بطبعة إخوانية أو غير إخوانية...إن حصل ذلك، وقع الاستقواء، وانزلق لبنان إلى أتون مواجهة (حرب) مذهبية، سوف تجرف المسيحيين إلى خنادقها في نهاية المطاف، مهما استمسكوا بأهداب «حيادهم الإيجابي».

«البطرك» كسَلَفِه، لم يكن يوماً «سوري الهوى»، إلا أنه بخلاف سلفه، يتبنى نظرة لمسيحيي الشرق، تتجه بهم للتكيف مع بيئتهم والاندماج بها والتعايش معها، بدل النظرة المتطرفة التي تبنّاها البطريريك صفير، والتي جعلت منه، رأس حربة ضد سوريا وحزب الله، وامتدادا «روحيا» لسمير جعجع وقوى 14 آذار...الصرح البطريركي يعيد قراءة المشهد اللبناني والإقليمي بعد انتخاب البطرك الجديد، وهو في قراءته الجديدة، يبدو أكثر توازناً وانفتاحاً واعتدالاً....أحدث العلامات اللافتة في موقف البطرك الجديد، ربطه مصير سلاح حزب الله بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا اللبنانية المحتلة، والأهم، تمكين الفلسطينيين في لبنان من ممارسة حقهم في العودة إلى وطنهم.

مواقف الكنيسة المارونية هذه، جاءت لتعزز مواقف تيار نافذ في أوساط مسيحيي لبنان، التيار الوطني الحر (العوني)، الذي يتبنى عموما نظرة شرقية (وليس استشراقية) للمسألة المسيحية، يرفض استعداء سوريا برغم التاريخ الدامي لعلاقته بها...يرتبط بـ«حلف فضول» مع حزب الله، ويرى مستقبل مسيحيي المنطقة بالتعاون والتعايش مع أهلها وشعوبها وطوائفها ومذاهبها، من إيران إلى سوريا، مرورا بتركيا ومصر وما بينها من ألوان وأقطار وخصوصيات وحساسيات.

أما التيار النافذ الثاني في أوساط المسيحيين اللبنانيين (الكتائب والقوات)، ومن موقع تحالفه مع الحريري والمستقبل، ومن خندق العداء لسوريا واستعداء حزب الله، فقد حمل على مواقف الكنيسة، وربط مصير المسيحيين في سوريا والمنطقة، بمصير الثورة السورية، لا بمستقبل النظام السوري، متسائلاً عن «الحكمة» في ربط مصير المسيحيين بمصائر نظم توتاليتارية كنظام بشار الأسد...إلى غير ما هنالك من أطروحات يخالف باطنها ظاهرها، الأخير فيه الرحمة والأول فيه العذاب.

وإننا حقاً، لنجد صعوبة في «تصديق» أطروحات هذا الفريق عن «ثورة المسيحيين» أو «المسيحيين في الثورة السورية»...لسبب بسيط هو أن هذا الفريق سبق له وأن ربط مستقبل مسيحيي لبنان بإسرائيل، ودشّن أوقح صفحات التعاون والتنسيق الأمني والعسكري مع تل أبيب، وخاض حرب لبنان الأهلية، بدعم من إسرائيل، ماديا وسياسيا وتسليحيا...هذا الفريق من مسيحيي لبنان، لديه هدف واحد فقط، ومن أجل تحقيقه يبدو كل شيء مبرراً، حتى التعامل والعمالة، أما الهدف فهو ضرب المقاومة الفلسطينية ابتداء والحركة الوطنية اللبنانية ثانياً، والمقاومة اللبنانية في نهاية المطاف، فإن تم ذلك بالتحالف مع سوريا (كما حصل في حرب السنتين 1975- 1976) كان به، وإن استلزم تحقيق الهدف، استدعاء إسرائيل (كما في حرب الاجتياح والحصار 1982)، فلا بأس.

الجدل في أوساط مسيحيي لبنان وسوريا والمنطقة، ينبغي أن تُصغي إليه مختلف القوى والفاعليات الأساسية..وبالأخص الحركات الإسلامية التي تضطلع بدور قيادي في إدارة دفة الثورات العربية (السورية بخاصة)...لا يكفي ترديد بعض المواقف العمومية والأمثلة التاريخية، القديمة والحديثة، التي باتت ممجوجة لفرط تكرارها...المطلوب خطاب سياسي، مشفوع بممارسة عملية، تبعث الطمأنينة في نفوس هؤلاء...وتقطع الطريق على أي احتمال لإعادة انتاج «سيناريو العراق» الدامي في سوريا...جماعة الإخوان المسلمين بشكل خاص، مطلوب منها دور مضاعف في هذا السياق، لأنها أكثر الحركات الإسلامية المشرقية عقلانية من جهة ولأنها صاحبة النفوذ الكبير في حراكات الشارع الشبابية والاجتماعية من جهة ثانية...لكننا من أسف، لا نرى الجماعة تبذل جهداً مناسباً لتبديد المخاوف والأوهام والصور النمطية، وبدلاً من ذلك نرى بعض كتابها والناطقين باسمها، يشنون هجوماً على مواقف الأقليات من الثورات، لكأن مخاوف هذه الاقليات لا قيمة لها ولا مبرر لوجودها، أو لكأنه لم تجر دماء كثيرة من عروق المسيحيين في العراق، بالأمس القريب، وحتى اليوم، وربما غداً كذلك، فالمسلسل لم تكتمل حلقاته بعد.

التاريخ : 10-09-2011
“الجماعة الاسلامية” في سوريا: إذا اعتدى أحد على المسيحيين سندافع عنهم

10 سبتمبر, 2011 7:20 ص
ForeverSyria
الأخبار
لا يوجد أي تعليق



أكد المراقب العام لحركة الاخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة لصحيفة “الراي” الكويتية “أن كلام البطريرك مار بشارة الراعي يخالف تاريخ العيش المشترك في سوريا، ونحن نعتبر كل الطوائف على درجة واحدة من المواطنية، والمسيحيون في سوريا هم مواطنون”.

ورداً على سؤال حول تخوف الراعي من وصول الاخوان المسلمين الى السلطة في حال سقوط النظام وما سيتعرض له المسيحيون “من قتل أو تهجير”، قال الشقفة: “إذا شاركنا في الحكم كبقية قوى المعارضة، سندافع عن الجميع. وأهمّ رئيس وزراء في فترة الاستقلال كان فارس الخوري الذي تم انتخابه لعدة مرات، وأرجو من البطريرك الماروني أن يقرأ تاريخ سوريا جيداً وأن يقرأ تاريخ المسلمين في سورية جيداً”.

وشدد على أن كلام البطريرك حول صراع سني-شيعي إذا وصل السنّة الى الحكم في سوريا “يتناقض بشكل قاطع مع مطالب الثورة السورية ومع بنية الشعب السوري”، نافياً وجود “صراع سني-شيعي لأن الحركة الاحتجاجية ليست طائفية”، ولافتاً الى “أن التدخل الايراني في سوريا هو الذي يضفي طابعاً طائفياً على الثورة”، ومشيراً الى أن “الظروف التي تعرض لها المسيحيون في العراق تختلف عن الظروف التي تمر بها سوريا، وإذا اعتدى أحد على احدى الطوائف في سوريا ومن بينهم المسيحيون سندافع عنهم لأننا نعتبر أن مسيحيي سوريا مكون أساسي من مكونات الشعب السوري”.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-10-2011, 02:14 PM بواسطة بسام الخوري.)
09-10-2011, 01:45 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #67
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
حرب: الراعي يعرف في الدين أكثر منّا لكننا نفوقه فــــــــي السياسة




‎علّق النائب بطرس حرب على كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في باريس حول سوريا و"حزب الله" وحماية المسيحيين، بالقول: "لا أحد يخبرني أن النظام السوري يحمي المسيحيين في لبنان، فمَن قمع المسيحيين في لبنان ومن أخذ حقوقهم؟ أليس هذا النظام؟ أما بالنسبة للمسيحيين في سوريا، فهذا النظام يقول لهم فلتأكلوا وتشربوا لا غير".

وقال حرب في حديث اذاعي: "احترامُنا لسيدنا البطريرك يعرفه هو، لكن ما قاله سيدنا لا يعبّر عن رأينا، والوصول الى هذا الاستنتاج من قبَلِه لا أشاركه فيه".

اضاف: "لقد أثبت الشعب السوري أن لديه حركات تحررية، وليس هناك خوف ممّن يخلف النظام السوري، ففي الدين يعرف البطريرك أكثر منّا، لكن في السياسة نحن نعرف اكثر من البطريرك"، معتبراً أنه قد "يكون وراء موقف البطريرك الخوف على الأقليات، لكن لموقف بكركي نتائج، لأن بكركي ليست جزءاً عادياً في التركيبة اللبنانية".

وقال: "ننتظر عودة البطريرك، لسؤاله عن مبررات أخذ هذا الموقف، خصوصاً أن الكنيسة ليست الكهنة فقط، بل الكنيسة هي الشعب أيضًا، ولا يمكن أن نتصور أنفسنا في مواجهة بكركي ولو اختلفنا في وجهات النظر، فبكركي هي المظلة التي نجتمع تحتها، إلا أن المفاجأة الكبرى في كلام البطريرك كان موقفه من مسألة السلاح".

اضاف: "ما فاجأنا هو أن البطريرك الراعي عندما كان مطراناً كانت مواقفه مختلفة، لكن ماذا حصل؟ لا نعرف، فالموقف الذي قرأته له أنا ضده ولا يعبر عن رأيي"
09-11-2011, 12:18 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #68
الرد على: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
ربيع مسيحيي سورية .. وخريف البطريرك… بقلم: أسامة موسى
بواسطة
admin
– 2011/09/11نشر فى: مقالات وتحليلات
في الوقت الذي يستمر فيه الشباب المسيحي الثائر في سوريا بالخروج في التظاهرات المطالبة بالحرية...
في الوقت الذي يستمر فيه الشباب المسيحي الثائر في سوريا بالخروج في التظاهرات المطالبة بالحرية والكرامة جنبا إلى جنب مع باقي شرائح المجتمع السوري، خصوصاً في القامشلي عروس المدن المسيحية، وفي الوقت الذي تستمر فيه شخصيات مسيحية مشهود لها بالوطنية بلعب أدوار هامة في قيادة ثورة الشعب السوري ضد نظام القمع الفاسد، انبرى بطركان جليلان من بطاركة المشرق، وقد سبقهما وسيلحق بهما آخرون ، للدفاع عن النظام المتهاوي في دمشق ووصفه بأنه "المدافع عن المسيحيين" وأن "لا مستقبل للمسيحيين في المنطقة من دونه".

للتاريخ وللعالم وللبطرك الراعي و البطرك هزيم أقول بعد بارك يا سيدي: لا يا أبواي الجليلان لم تصيبا الحقيقة هذه المرة، وحبذا لو التزمتما الصمت، فقد شوهتما صورتنا نحن الشباب المسيحي الثائر بين أحرار سوريا، وبات علينا ترقيع وتصليح ما أفسدته تصريحاتكما. لا يا آباءنا الأجلاء، لستم أنتم من يقرر مصيرنا فهذا ليس شأنكم، حسبكم أن "اذهبوا وتلمذوا" ومازاد عن ذلك "فهو من الشرير". ليس هذا النظام من يدافع عن المسيحيين ولا عن المسلمين ولا حتى عن الشياطين. إن هذا النظام يدافع عن من يدافع عنه وعن مصالحه أيا كان دينه وعرقه. ففي سجونه مسيحيون ومسلمون أحرار وفي الشوارع مسيحيون ومسلمون يهتفون بإسقاطه. وعن يمينه مسلمون ومسيحيون مستفيدون وفي الشوارع مسلمون ومسيحيون يصلون من أجل بقائه.
ان استعراض بعض من تاريخ العلاقة الدموية لهذا النظام مع المسيحيين، ليس في سوريا وحسب بل في المنطقة، سيثبت لمن يبحث عن الحق والحقيقة إنه السبب الأساسي في تدمير الوجود المسيحي في الشرق على مدى ثلاثين عاما وأكثر وإليكم الدلائل:
لنبدأ رحلة استكشاف الحقائق من لبنان حيث شن جيش النظام وأدواته حروبا طاحنة لتدمير القوى المسيحية (الطرف الوحيد الذي تمت معاقبته بعد الحرب) . فقد عمل جاهداً بعد الطائف على إقصاء المسيحيين عن بناء لبنان الجديد من جهة، وصب جام دعمه على أفرقاء لبنانيين غير مسيحيين وسلحهم حتى الأظلاف من جهة أخرى. هل تعرفون من اغتال بشير جميل ورينيه معوض وسواهما؟ أم من نفى ميشيل عون وأمين جميل وآخرين؟ من سجن سمير جعجع؟ من فجر كنائسكم؟ من يسجن أبناءكم في زنازينه منذ ربع قرن؟؟ من أقصى المسيحيين عن المشاركة في الحياة السياسية؟ من اغتال جبران و بيير و سمير، وقطع أوصال مي شدياق؟ من ومن ومن !!! لماذا تعشقون أيها اللبنانيون جلاديكم الى حد الهستيريا؟ لماذا لا تتعلمون الرجولة من شبابنا المسيحي الذي يحمل صليبه الى جلجلة الحرية ويخرج ليواجه دبابات النظام بصدره العاري؟
لنسافر الى الشرق حيث مسيحيي العراق. من كان يأوي البعثيين والإرهابيين على أرضه ويدربهم في معسكراته ويمولهم ويرسلهم الى العراق ليفجر الكنائس ويستهدف المسيحيين؟ وفي تركيا : من كان يأوي ويدعم ويمول و يدرب المسلحين الإرهابيين الذين استهدفوا كنائسنا وقرانا المسيحية وأفرغوها من سكانها؟ ومن الذي وثق التحالفات مع الدولة التركية وغطى تجاوزاتها على أديرتنا وكنائسنا السريانية الآشورية ومصادرتها لأراضي أوقاف المسيحيين؟ من الذي وقع اتفاقات توزيع المياه مع تركيا ليتم وفقها قطع الأنهار العابرة من تركيا الى القرى المسيحية في شمالي شرقي سوريا؟
هل أصطحبكم الى رحلة حج وتأمل الى أراضينا المقدسة لتروا ماذا حل بمسيحييها بعد تحالف النظام مع حماس التي لم تبق في غزة مسيحيا واحدا للذكرى؟ هل نذهب الى إيران لأسألكم من هو الحليف الوثيق لنظام الملالي الذي لم يبقي في ايران الا "بقايا مسيحيين" ليتفرج عليهم السياح في أورميا وطهران؟
أم أعود بكم الى سوريا لأمطركم بوابل من الأسئلة المحرجة: من جرد مئات العوائل المسيحية في الجزيرة السورية من جنسيتها وحقوقها المدنية؟ من ألقى بأقدم معتقل سياسي في تاريخ سوريا الى هذه اللحظة في سجونه وأعني يعقوب شمعون المعتقل منذ العام 1985؟ من اعتقل ونكل بقيادات وكوادر المنظمة الآثورية الديمقراطية ، وهي أعرق وأكبر حزب مسيحي في سوريا، وزج بهم في السجون والمعتقلات وتفنن في تعذيبهم وطردهم من وظائفهم ونفاهم خارج البلاد؟ من الذي قرر تجفيف ما تبقى من مياه نهر الخابور الذي كان يروي سلسلة مؤلفة من أربع وثلاثين قرية آشورية مسيحية ما أدى إلى اقتلاع أكثر من مليوني شجرة مثمرة واتلاف محاصيل عشرات آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية ليهجر معظم سكانها؟ من الذي شجع الاستيلاء المنظم على أراضي المسيحيين في ظل الفساد والمحسوبيات وشراء القضاء؟ في عهد أي نظام تمت مصادرة عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية من مالكيها المسيحيين؟
بطاركتنا الأجلاء، هي سيان عندنا إن عرفتم الإجابة عن هذه الأسئلة أم لم تعرفوا فالمصيبة كبيرة لذلك نرفع أيدينا للرب طالبين لكما المغفرة لأنكم "لا تعلمون ماذا تفعلون"، ولا تجرؤون على الإجابة وأدعوكما الى استعارة حناجر أحرارنا التي تنتزعها مخابرات النظام عل أصواتكم ترتفع أكثر وتشهد للحق.
بطاركتنا الأجلاء لقد سمعتم أنه قيل للأولين أن هذا النظام يدافع عن المسيحيين، أما أنا فأقول لكم
أن ربيع المسيحيين في لبنان وسورية والعراق والمنطقة بأسرها يزهر بزوال هذا النظام و مستحلقاته، و أن حلول الربيع – و هذه حكمة إلهية وليست رواية ماركيزية – سيقابله خريف عاصف يسقط الأوراق عمن يتستر على الظلم والظلام والظالم .
أسامة أدور موسى
صحافي وناشط حقوقي آشوري/ سوريا
09-11-2011, 11:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الأرسوزي غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 44
الانضمام: Apr 2011
مشاركة: #69
RE: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
09-12-2011, 03:59 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #70
RE: إلياس زحلاوي : رسالتك هذه تعبر عن رأيك الشخصي ولا تمثلني كمسيحي سوري حوراني الأصل
ليش في أحلى من الهز على المكشوف وأحسن من الهز من تحت العباية


242424


http://www.youtube.com/watch?v=w82qdfGZCQ0&feature=related


24
09-12-2011, 01:36 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  أكثر من 6 آلاف طفل سوري قتلوا بنيران النظام الوطن العربي 0 404 03-18-2013, 05:30 PM
آخر رد: الوطن العربي
  نجم عيد الحب سوري حلبي salem mohamed 7 1,102 02-16-2013, 07:50 PM
آخر رد: على نور الله
  حر سوري يضرب أحمدي نجاد بالجزمة demon 56 7,419 02-11-2013, 12:42 AM
آخر رد: Rfik_kamel
Exclamation عاقل سوري يكتب ويحلل كارثة سوريا حاليا ؟؟؟ لكم حرية النقد . زحل بن شمسين 0 646 12-03-2012, 07:28 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  ضابط عسكري سوري منشق شاهد على المذبحة في الحولة demon 3 1,282 06-21-2012, 06:13 AM
آخر رد: الكندي

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 5 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS