{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: مليونية لحرق مصر .
"الميدان معدش بتاعنا " شاب مصري ابن حلال
ahmed Ibrahim
يا صديقي .. صديقك من صدَقَك و ليس من صدَّقك !.
هذا ما ينطبق على كلمة الطيب أردوجان و التي جائت متطابقة مع ما نقول به ، رجل دولة بحجم أردوجان لن يبتذل نفسه و لن يشتري شعبية مزيفة في مقابل نصائح مدمرة ،و لكنه واجه الشباب المصري بما يجب أن يسمعوه و يفهموه مباشرة بلا شعارات مراهقة لا تبني بلدا و لا تحمي ترابا ولا تصنع تاريخا محترما . هذه النصائح المخلصة و أشباهها هي ما يجب أن يكون ناقوسا يوقظ الشباب و المراهقين الغافلين في مصر ؛ وقد أكثر الله منهم كنوع من العقاب القاسي لذنب مجهول .
إذا دققت في هذا الشريط بل وفي كل الحوارات على مستوى مصر كلها الآن ستجد موقفين ، الأغلبية الصامتة و بعض الحكماء المستقلين و المبرئين من الغرض في جانب ، أما في الجانب الآخر هناك خليط من الباحثين عن المصالح ، و المنتفعين من الإضطرابات و خراب البلد ، و بعض المراهقين الثوريين ممن يبحثون عن دور بأثر رجعي ، هؤلاء يقودون مجموعة من الشباب حسني النية محدودي الخبرة و الرؤية ، و يستغلونهم كوقود لنيران تلتهم الأخضر و اليابس ، بل تدمر مستقبل البلد كله باسم ثورة لم يعد منها سوى الإسم و الفوضى و الخراب .
المدهش أن الأمر برمته ليس خافيا عن أحد يتوخى المعرفة و ليس الوهم ، الحقائق الإقتصادية الكارثية يعرفها الجميع ، حتى من لا يعرف الأرقام يشعر بالغلاء المتصاعد ، أما الفراغ الأمني و الجرائم المرعبة فالصحف تتناقلها يوميا ، فلم يعد هناك من يأمن على بيته . هناك فقيه دستوري في عمر د. أحمد كمال أبو المجد يتحدث في التلفزيون عن محاولته شراء بندقية آلية – أسماها مدفع رشاش –كي يحمي أسرته ، فأجابه مقدم البرنامج " خيري رمضان " أنه يسعى لترخيص سلاح بالفعل ! . نعلم جميعا حادث د. عمرو حمزاوي و الممثلة بسمه ، عندما قام بلطجية بتثبيتهما ( تعبير مصري جديد يعني السيطرة عليهما) و سرقة سيارتهما و محتوياتها أمام مول شهير !،ولا يعلم سوى الله هل تم اغتصابها أو اغتصابهما معا أم لا ، فالمسكينة اختفت من يومها عن الأنظار !.هكذا أصبحت مصر التي يتحدث ثوار التحرير عن ضرورة إغراقها بمظاهرات جديدة و اعتصامات جديدة ، بينما يؤكد تقرير "لجنة حقوق الإنسان" الصادر أمس عن مأساة مليونية 9/9 أن هناك بالفعل أعمال إرهابية مديرة ينفذها الشباب المغرر بهم ،و يحرض عليها ويمولها مجهولون ، فهل تلك هي المليونيات العظيمة التي نُشتَم لو عارضناها ؟!.
يا صديقي .. من يقول أن الفلول ( تعبير بلا معنى حقيقي) و ليس الثوار هم من يخربون البلد ، حسنا لنفترض أن هناك بعض الشباب مخلص في نواياه ( ليس معنى ذلك أنه مصيب ) ألا يحق لنا أن نقول أنهم بحسن نية أو بسوء نية يقدمون الغطاء التي يتم خلفه و باسمه ارتكاب الجرائم العظمى ضد الوطن ، أليست تلك المليونيات و جمعها السوداء تحديدا هي التي تشهد كل المصائب العظمى و الجرائم ،و آخرها يوم الجمعة الأسود الماضي ؟.ألا يجب أن يدفع هذا الترابط بين التظاهرات و الفوضى المدمرة محبي مصر إلى التوقف و التفكير ؟.
جميعنا شاهد نوعية الثوار الذين يتظاهرون الآن في التحرير و غيره ، سواء في الشارع مباشرة أو في التليفزيون ، و معظمهم لم يشارك في الثورة (28/1-11/2) بل ولا علاقة له بأي ثورة ، مجرد صبية متشردين أو رجال أميين مغيبين . طبعا هناك قلة من الشباب الراقي مازالت تتظاهر لأسباب غالبا ذاتية أو بحثا عن مواقف تتاجر بها في جهة ما . سبق أن ذكرت أني لأسباب شخصية كثيرا ما أتواجد في ميدان التحرير أو بجواره ، و بالتالي تتاح لي فرص كثيرة للتحاور مع " الثوار " و أقول كي أرضي ضميري أن هناك لا أقل من 15-20% من متظاهري الإنتفاضة كانوا شبابا مثاليين حالمين ،و بعضهم من أقاربي و أصدقائهم من أرقى طبقات المجتمع علميا و إجتماعيا ،و لكنهم الآن لا يشكلون 1-2% من الباحثين عن دور سياسي أو شهرة تقودهم للسفر في جولات إلى الخارج كما يفعل وائل غنيم ووائل عباس و .. ، هذا بالطبع ليس عيبا ، فلا أحد يضرب المنظمات الداعية إلى الحرية و تغيير الشرق الأوسط على يدها لدعوتهم ، و لكنها فقط شهادة صادقة أضعها .
هناك الان منطق غريب في مصر ، شاهدت مع ملايين غيري صبي متشرد يحادث المذيع في قناة من متاجري الثورة يوم الجمعة الدامي 9/9 ، فيشكوا الجيش ويقول أنه و زملائه الثوار حرقوا سور الداخلية بكل وطنية و حماس،و لكنه فوجئ بالأمن المركزي الخائن العميل يأتي من شارع جانبي ليضربهم ، بينما الجيش واقف " يتفرج " ولا يحميهم ، فكيف يقولون " الجيش و الشعب إيد واحدة " ، هو يريد حرق البلد ثم لا يتصدى له أحد و أيضا ان يحميه الجيش !، ظانا أن ذلك كله هو الشيء الطبيعي ! . كان هذا "الثائر العظيم" يهذي ككائن عشوائي لم يرقد تحت سقف قط ، بينما في خلفية الصورة ثائر آخر معلق على حائط وزارة الداخلية ينزع النحاس من فوق شعارها ، في حين أن وزير داخلية مصر المحروسة داخل المبنى مختبئا ، وفي الخارج يقف الثوار الذين يبولون على جدار وزارته مع الحرامية " إيد واحدة " !. هذا هو الجيل الذي ينتجه المصريون الآن ، جيل الثورة العظيمة التي يشتمنا من أجلها المتاجرون و المراهقون ،ولا عجب فهم جميعا الفلاتية و البلطجية " إيد واحدة " قذرة !. عندما أشاهد مشاهدا تلفزيونية مماتبقى من "الثورة المصرية" أشعر بالخجل ،و أتمنى ألا يشاهدها إخواننا العرب أو شعوب العالم ، و ألا يقارنوا بيننا و بين السوريين الذين يخرجون يوميا يتظاهرون بينما رصاص السلطة الغاشمة يحصدهم ،و لكنهم أبدآ لم يسرقوا سوبر ماركت و لم يحرقوا بناية ولم يروعوا إمراة أو يغتصبوا طفلآ !!.
قابلت منذ أيام ابني أحد أصدقائي من سكان العمارة ،و كانا أول من أعطى لي صورة طيبة لمتظاهي التحرير ، بل ورافقاني في زيارتي الأولى للميدان ،ولما سألتهما هل سيشتركان في جمعة الغضب الثالثة أجابا بأنهما لم يذهبا للميدان منذ خلع مبارك حتى اليوم ، فالميدان " معدش بتاعنا يا اونكل !" ، وجدت في تلك العبارة ايجازا بليغا " معدش بتاعنا " .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-15-2011, 01:08 PM بواسطة بهجت.)
|
|
09-15-2011, 12:57 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
ahmed ibrahim
عضو رائد
المشاركات: 2,031
الانضمام: May 2011
|
الرد على: مليونية لحرق مصر .
|
|
09-15-2011, 05:20 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: الرد على: مليونية لحرق مصر .
(09-15-2011, 05:20 PM)ahmed ibrahim كتب: أنا أرى هذا أيضا
وأتفق فى جملة أن المتظاهرون أغلبيتهم حسن النوايا كما وضحت
ولكنهم ينظرون للأمور بعين واحدة
الزميل / بهجت
ما أوردته رائعا
ولكن هناك دائما عقبة وهى :- الإخوان المسلمين
...................................
أريد ان أعلم موقفكم من تلك الجماعة
يا صديقي أنت زميل حديث نسبيا في النادي ، و لكني هنا منذ عام 2000 و بالتالي فأصدقاؤنا القدامى يعلمون أني وظفت جهدي الرئيس سواء في هذا النادي أو خارجه دائما ضد الأصولية الإسلامية ،و أيضا ضد الإخوان المسلمين . هناك بالفعل الآن شريط ناجح و منتشر في ساحة الفكر بعنوان " الوعي الزائف - الأساطير المؤسسة للأصولية الإسلامية " أتصدى فيه لدعايات الأصوليين مثل الإخوان المسلمين ، بالإضافة لربما أكثر من 10 موضوعات أخرى ، أما ما يخص الإخوان تحديدا فهناك العديد من الموضوعات التي طرحتها لكشف العلاقة بين الإخوان و الإرهاب ،و حقيقة موقف الإخوان المعادي للديمقراطية معظمها ضاع مع الأرشيف القديم للأسف ، و لكن هناك أكثر من موضوع موجود بالفعل مثل " برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة " http://www.nadyelfikr.com/index.php?showtopic=50147 .
موقفي ربما هو الأكثر رفضا للإخوان و حكمهم ،و أرى أن وصول الإخوان إلى السلطة في مصر هو نهاية الدولة المدنية ، بل سيصبح الحديث عن الحريات أو الدولة المدنية جريمة يعاقب الإنسان عليها . إني كنت دائما متوجسا من وصول الإسلاميين إلى الحكم ،و لكني أرى الان أن ذلك الإحتمال قوي جدا لأسباب واضحة .
1- الضعف البالغ للقوى المدنية ،و غياب كامل للقوى العلمانية ،و افتقاد الثقة في تنظيمات الثورة و النفور منها كجماعات فوضوية غير مسئولة ، مما أدى إلى كراهية الناس للثورة و الحريات و رغبتهم في الإستقرار الذي يمكن أن يحققه تنظيم قوي و عنيف مثل الإخوان .
2- ممارسات المجلس العسكري المتخبطة و صراعه مع شباب التحرير ، الأمر الذي أدى إلى إضاعة الفرصة التاريخية التي أتيحت للمصريين لصياغة دستور ديمقراطي حديث يكفل الحقوق الأساسية للمجتمع ،و بالتالي تعظيم الفرصة لصياغة دستور إسلامي متشدد يكبل الشعب المصري لسنوات طويلة قادمة بلا نهاية .
3- سقوط النظام الأمني في مصر بما في ذلك ضياع ذاكرة الدولة ،و غياب القوة الوحيدة التي يمكن أن تواجه العمليات الإرهابية التي يمكن أن يلجأ إليها الإسلاميون .
4- ثقافة الدروشة الطبيعية بين المصريين ،و يعود ذلك للجهل من جهة و للتراث الشعبي القديم من جهة أخرى .
5- نظام حسني مبارك الذي واجه الإسلاميين أمنيا مع إغفال البعد الثقافي بسبب افتقاد مبارك نفسه للرؤية السياسية و الأفق الثقافي و الحضاري .
الأمل الوحيد هو في يقظة قوية للقوى المدنية و الإتحاد تحت قيادة كاريزمية شجاعة ،وهذا يبدوا مستحيلا الآن .
|
|
09-15-2011, 06:53 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
الرد على: مليونية لحرق مصر .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-16-2011, 12:01 AM بواسطة بهجت.)
|
|
09-15-2011, 11:58 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}