(09-21-2011, 07:59 PM)أبو نواس كتب: [quote=سؤال "وجيه فعلا وفعلين وثلاث تفعيلات" :
هل قال لك الثوار أنهم اختاروا هذا المجلس ليمثلهم ؟؟
ممكن تفرجينى تفويض الثوار الذى منحوه لك لتتكلم باسمهم ؟؟
هذا في حال وجود رأي موحد
المجلس الوطني قام وأهدافه المعلنة محترمة جدا، تتفق تختلف أيضا أنا أختلف معه بعض أهدافه ولكنه أفضل المتاح.......
تراجع عدد المتظاهرين في سوريا لكن خطر لجوئهم إلى السلاح قائماً .
دمشق - أ.ف.ب
قال محللون ودبلوماسيون إن التظاهرات فقدت زخمها في سوريا لكن المعارضين يمكن إن يلجأوا إلى العنف لان تحركاتهم السلمية لم تكن فعالة في مواجهة نظام قاس.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان المنظمة غير الحكومية التي تتمركز في لندن إن "التظاهرات تخرج من درعا إلى القامشلي ومن البوكمال على الحدود العراقية إلى الساحل السوري لكن ليس بأعداد ضخمة".
وأضاف إن هذا التراجع يفسر بالاعتقالات الكبيرة وخصوصا بين الذين يحركون الاحتجاجات وتطويق البلدات بشكل منهجي.
وتقول الأمم المتحدة إن 2700 شخص قتلوا واعتقال حوالي عشرة آلاف أو فقدوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار.
وبلغت التظاهرات أوجها في نهاية تموز قبل إن يتمكن الجيش من استعادة السيطرة على حماة (شمال) ودير الزور (شرق).
وقال عبد الرحمن إن مدينتي "دير الزور وحماة كانتا قد وصلتا إلى مرحلة الخروج عن سيطرة الدولة"، موضحا إن "مئات الآلاف كانوا يتجمعون فيهما في تظاهرات الجمعة واليوم ليسوا سوى بضعة آلاف في دير الزور".
وقال الخبير في الشؤون السورية توماس بيريه إن "إستراتيجية اللاعنف يمكن إن تثمر إذا تحفظ جزء كبير من الجيش على إطلاق النار على مدنيين".
وأضاف إن "الوضع ليس كذلك في سوريا ويمكننا التفكير بان المعارضة لن تتمكن من إزاحة النظام بشكل سلمي".
وتابع هذا المحاضر في جامعة ادنبره "يبدو إننا دخلنا مرحلة ثانية هي حرب الاستنزاف. فمن جهة التظاهرات مستمرة وان بحجم اقل ومن جهة أخرى (...) جنود فارون ومتظاهرون مسلحون يسيطرون على بلدات أو أحياء".
وأضاف إن هذا الوضع "سيشكل اختبارا جديدا لتماسك الجيش".
ويشاطره عدد من الدبلوماسيين الغربيين في دمشق وجهة النظر هذه.
وقال احدهم طالبا عدم كشف هويته إن "عدد المتظاهرين تراجع لكن إذا استمر القمع فسيكون من الصعب أكثر فأكثر على القائمين على التحرك السلمي إقناع الجناح المتشدد في حركة الاحتجاج بالامتناع عن اللجوء إلى السلاح".
واعترف عمر ادلبي الناطق باسم اتحاد التنسيقيات الثورة السورية الذي يحرك الاحتجاجات على الأرض بان التظاهرات تراجعت، لكنه قال إن الأمر ناجم عن تكتيك.
وأكد ادلبي لفرانس برس "بالتأكيد لم تخف التظاهرات بل قمنا بتخفيف كثافتها وعددها في اليوم الواحد في الأماكن التي تشهد قمعا عنيفا من النظام واعدنا انتشارها في أماكن أخرى".
وأضاف "نعتمد إعادة توزيع لاماكن التظاهر في ظل حالة معقدة حيث يحتل الجيش السوري كل المناطق وهذا بالتأكيد يعيق التظاهرات بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المعتقلين في الفترة الماضية".
وتابع "لكن الحراك يمضي ويدل على عزيمة وإصرار الشعب على تحقيق أهداف الثورة".
ومع تمسكه بسلمية الحركات، قال ادلبي إن "تأخر المجتمع الدولي في حسم موقفه نهائيا ربما يكون عامل انحراف الثورة عن خطها السلمي".
وأكد ادلبي "بالطبع نحمل النظام مسؤولية ذلك لأنه يستخدم اشد أنواع القمع ونؤكد إن كل التظاهرات ظلت محافظة على طابعها السلمي".
ويريد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرض عقوبات على النظام السوري في مجلس الأمن الدولي بينما تعارض روسيا والصين ذلك.
وفي جانب السلطة في دمشق، يتحدثون ببعض الارتياح عن تراجع حجم التظاهرات ويشددون على خطورة "العصابات المسلحة".
وأكد خالد الأحمد المستشار السوري القريب من دوائر السلطة "الجمعة الماضي كان هناك 25 أو ثلاثين ألف متظاهر على الأكثر في جميع إنحاء سوريا أي اقل بعشر مرات مما سجل في آب".
وأضاف إن "الحركة (الاحتجاجية) لم تنته بالتأكيد لكنها تنحسر لان المتظاهرين أدركوا إن النظام لم ينهار مثل قصر من ورق خلالفا لتونس ومصر".
وتابع إن الخطر الحقيقي يتمثل في "وجود أربعة آلاف سلفي مسلحين في جبل الزاوية (شمال غرب) المنطقة الوعرة وألفين آخرين يختبئون في حمص (وسط) حيث يحتاج الأمر إلى معارك شوارع مكلفة جدا بالأرواح البشرية لطردهم".
وأكد إن "هؤلاء المتمردين لا يفهمون سوى لغة السلاح".