ما حصل هو حرج للسلطة الدينية مع ولي أمرها حيث أن المفتي والذي هو عضو في ما يسمونه"هية كبار العلماء" كان رافضا وبشدة لدخول المرأة في أمور يراها تخص الرجل ومن ضمنها المجالس البلدية ومجلس الشورى ونتيجة لذلك إما أن يتراجع عن موقفه وأستبعد ذلك أو أن يصمت فترة ويعلن عن استقالته ويتم تعيين مفتى من نفس أسرته " أسرة آل الشيخ" بحيث يكون مبصرا لأن فترة المفتين العمي" توارد ثلاث مفتين عمي متتالين بالبلد" انتهت الآن!

بغض النظر عن التفاصيل كس امه هو واصلاحاته , هذا من حيث المبدأ.

طبعا ً السعودية فيها دستور "النظام الأساسي للحكم" ولكنه ينتهك كالدستور في زمن مبارك وبشار , ولاداعي لأن أقول أن الكفر ملة واحدة!!.

تفترض الزميلة هالة ان القبيلة واعراف القبيلة تمنع المرأة وو... هذا كلام لا أصل له ...
هذا يذكرني بالحديث عن ال سعود انهم بدو , وفقه مشايخهم بأنه فقه بدوي. بطبيعة الحال آل سعود ليسوا بدو, ولا مشايخ الدين المخانيث بدو .
هم طبقة قروية وضيعة لطبيعة جنسها!! تتحكم بالأكثرية البدوية.

الوضع بالسعودية يشابه بالضبط الوضع في زمن الخلفاء الراشدين والحكم الأموي.
حيث تتحكم بالسياسة والاقتصاد أقلية هي فئة قروية حصرا ً , تنظر لهم الأكثرية البدوية على انهم فئة دونية.
لذا هذه الفئة القروية تتمسح وتتمسك بالدين.

وغني عن القول أن هذه الفئة المنحطة" الأقلية القروية" يصفون الأكثرية بأنهم أِشد كفرا ً ونفاقا ً , وانهم أهل الشقاق والنفاق ... كما كان الوضع في الزمن السابق.
والبدو محرومون كما في ذلك العصر من الوزارات, وادارة الشركات الكبرى والامارات , وحتى من مجلس الشورى الا من فترة ادخلوا كم واحد.

الوضع يحتاج ثورة عارمة ليس كما حدث في تونس , بل بالضبط مثل تلك الثورة التي قام بها اجدادهم على كبير المنحطين من حيث العرق عثمان بن عفان ودعسه بالنعال.

قريش مكة + ثقيف الطائف+ الانصار المدينة = قرى نجد( القصيم سدير العارض). هذا الوضع بأختصار ....

الزميلة هاله
مرحبا .
أتمنى ان يتسع صدرك و الزملاء لعرض وجهة نظر قد لا تكون تقليدية ،و عذرا لو كانت خارج الرؤية الماركسية الغالية عندي أيضا ،و لكني دائما أشغب عليها كعادة الإبن البكر !.
أرى موقف المرأة العربية في إطار رؤيتي للحداثة ، و كي أوضح ذلك دعوني أثرثر قليلآ ..
حققت الحداثة عالميتها خلال صيغ و سياقات قياسية موحدة ، مثل نموذج الدولة القومية ، أساليب الحياة ، الأيديولوجية ، الأنساق المعرفية و الثقافية ، حقوق المرأة . هذا باختصار ما يجب أن نعرفه عن الحداثة في صيغتها الغربية ، و لكن الحداثة انتقلت من الغرب إلى باقي المجتمعات في أنحاء المعمورة . في حالات قليلة كان هذا الإنتقال إنتقائي مسيطر عليه ، نتيجة قناعات النخب الحاكمة بأهمية الحداثة و ضرورتها لبقاء مجتمعاتهم و نموها ، وهذا ما نشاهده في اليابان و الصين و تركيا و معظم المجتمعات الأسيوية ، و لكن غالبا كانت الحداثة مفروضة أو متبناه خلال محفزات خارجية وهي ما يطلق عليها الحداثة القصرية induced modernity ، و تظهر هذه النماذج من الحداثة القصرية في مجتمعات المحيط كالمنطقة العربية .
المحصلة أنه يمكن تمييز نسقين من الحداثة ، وهما الحداثة الغربية أو المركزية و الحداثة الغير غربية non-western modernities أو المحيطية ، و الحداثات الأخيرة لم تنشأ على جذور محلية ، و لكنها نقلت من الخارج و استزرعت في بيئة محلية غريبة عنها ، و كما هو متوقع طرأت تشوهات على الحداثة عند انتقالها إلى المجتمعات غير الغربية ، بحيث بدت في صيغها الجديدة مختلفة عن أصلها الغربي ، و أثناء هذا التحديث القصري خضعت عملية الحداثة إلى أهواء و تحيزات القوى المسيطرة على المجتمعات التقليدية ، وهذا ما حدث في المنطقة العربية كمثال بارز ، فجائت الحداثة مشوهة تكتفي بالقشور و المظاهر ، دون إهتمام بالجوانب العقلية و القيمية ، أي تحولت الحداثة إلى عملية تحديث شكلية في الغالب الأعم ، هذه الآلية التي تجرد الحداثة من مكوناتها الفكرية و تقصرها على استيراد ثم توطين المنتجات النهائية الإستهلاكية ، هي ما أطلقنا عليه عملية التحديث أو التغريب .
نتيجة التشوهات الحادثة في حداثة الأطراف ، لم تؤد الحداثة إلى التقدم المأمول في تلك المجتمعات ، و لم تخلق انطلاقا مفعما بالثقة كما حدث في الغرب ،و لكنها أدت إلى مزيد من الإرتباك و العجز و التوجس ، و أخطر نتائج تلك التشوهات هي أن مجتمعات الأطراف لم تتمكن من تطوير معيارا محددا كمرجعية لقياس التقدم ، و لكنها راحت تتخبط في معايير متناقضة ، مابين تلك التي تقوم على مرجعية التراث ، و أخرى تقوم على مرجعية الحضارة الغربية ، و حتى تلك التي تستجيب لمعايير القوى التسلطية المحلية .
ربما الان لن أكون في حاجة كي أضيف أن حقوق المرأة كما نفهمها الان خلال ثقافة العولمة هي نوع من الحداثة القصرية في مجتماعتنا تخضع لأهواء و تحيزات النخب الحاكمة . سنجد مثلآ أن طبقة الباشوات المصرية و بعد ذلك جمال عبد الناصرفي مصر وصدام حسين في العراق و البعثيون في سوريا أعطوا المرأة حقوقا عديدة دون أن يكون المجتمع مؤهلآ لها ،و لهذا سرعان ما اختفت باختفاء تلك النخب ( الباشوات و الرئيسبن ) ، الأمر يتكرر بشكل ما في المجتمعات الخليجية ، ليس نتيجة قناعات مجتمعية بل لأن النخب الحاكمة تفرض تلك الحداثة لتجميل صورتها أمام مجتمعات المركز التي تريد التناغم معها من أجل الحفاظ على ثرائها و استقرارها . في حين أن المجتمع المصري و غيره من المجتمعات المشابهة -حيث غابت النخب الحداثية ذات النفوذ - يلفظ منتجات الحداثة ( القصرية ) كما يلفظ الجسم الأعضاء المزروعة رغم حاجته الماسة لها .
لن استطرد .. كفى اليوم !

---

الحداثة القسرية .
هاها .

الحكم على سيدة سعودية بعشر جلدات لسياقتها السيارة ...

من تسوق السيارة تعاقب ....

و من تهز خصرها في حضور الرجال في بحماية الجيش ... تكرم

http://t.co/ZYwtqpQR


أمة تعيش حالة انفصام اخلاقي عميق .

زميلنا بهجت
أتفق معك في معظم ما أوردت لكن أسلوبي في الكتابة يميل الى البساطة و التبسيط و البعد عن التنظير و المصطلحات المتخصصة لتكون واضحة للكل و لا يتساءل قارئ أو قارئة ما معنى هذه الكلمة و ما معنى هذه العبارة.

بالطبع الحداثة غربية المنشأ و انطلقت في مجتمعات منتجة و على أيدي طبقات صاعدة فكان أن ظهرت قيم جديدة في شتى حقول الحياة المجتمعية من خلال سير الحياة الاقتصادية. عندنا لا انتاج و لا طبقات حتى لتقود التغيير و تدشن حداثة تخلق قيما جديدة و حداثة خاصة. هذا النقل عن الغرب الذي أنتج عندنا تخبطا و ازدواجية قيم يتجلى في شتى الصور أينما ولينا وجوهنا فتتجاور اللكسس و الكريستيان ديور و النت الى جانب الزوجات الأربعة و ترافق أعلى الشهادات العلمية أدعية دخول الحمام و الرقية الشرعية و العودة الى عصر الخلافة و تعمل المهندسة و الدكتورة "داعية" لدين يراها حرثا ومتاعا أي "داعية" لعبوديتها الخاصة!
ما دمنا في مجتمعات مثل المجتمعات الخليجية التي تغرف نفطا و تبيع لن نستطيع أبدا انتاج حداثة حقيقية و سنظل نقص من الآخر المنتج و نلصق عندنا ليزداد تبرقشنا و شيزوفرينيتنا و ترقيعنا و تخبطنا من ما بين الأصالة و الحداثة.
و قولك:

اقتباس:ربما الان لن أكون في حاجة كي أضيف أن حقوق المرأة كما نفهمها الان خلال ثقافة العولمة هي نوع من الحداثة القصرية في مجتماعتنا تخضع لأهواء و تحيزات النخب الحاكمة . سنجد مثلآ أن طبقة الباشوات المصرية و بعد ذلك جمال عبد الناصرفي مصر وصدام حسين في العراق و البعثيون في سوريا أعطوا المرأة حقوقا عديدة دون أن يكون المجتمع مؤهلآ لها ،و لهذا سرعان ما اختفت باختفاء تلك النخب ( الباشوات و الرئيسبن ) ، الأمر يتكرر بشكل ما في المجتمعات الخليجية ، ليس نتيجة قناعات مجتمعية بل لأن النخب الحاكمة تفرض تلك الحداثة لتجميل صورتها أمام مجتمعات المركز التي تريد التناغم معها من أجل الحفاظ على ثرائها و استقرارها . في حين أن المجتمع المصري و غيره من المجتمعات المشابهة -حيث غابت النخب الحداثية ذات النفوذ - يلفظ منتجات الحداثة ( القصرية ) كما يلفظ الجسم الأعضاء المزروعة رغم حاجته الماسة لها

أوافق عليه تماما و هو ما كنت أعنيه حين قلت لك:

اقتباس:حتى لو منوا على المرأة السعودية أو الخليجية بشوية حقوق و أدوار يبقى البون شاسعا ما بينها و بين المرأة المصرية.

أما قولك:

اقتباس:أن النخب الحاكمة تفرض تلك الحداثة لتجميل صورتها أمام مجتمعات المركز التي تريد التناغم معها من أجل الحفاظ على ثرائها و استقرارها

فاضيف اليه نقطة أخرى أن هذه النخب كما تفضل زميلنا أبو نواس تريد اتقاء انفجارات اجتماعية و ثورات كما حصل في المجتمعات الأخرى فتراها تقوم مرات بتوزيع أموال كما حصل في الكويت أو تخفيض اسعار سلع و خدمات أو ترمي سرابا يحسبها الظمآن زلالا و هي لا بتودي و لا بتجيب مثل عضوية نساء في مجلس شورى سعودي.

و قولك:

اقتباس:و أثناء هذا التحديث القصري خضعت عملية الحداثة إلى أهواء و تحيزات القوى المسيطرة على المجتمعات التقليدية ، وهذا ما حدث في المنطقة العربية كمثال بارز

اسمح لي أن أضيف اليه نقطة جوهرية و هي أن السيطرة لم تأت من القوى المسيطرة على المجتمعات التقليدية وحدها بل من نفس القوى في الغرب. فهذه القوى عملت ما بوسعها للحيلولة دون دخولنا عصر الحداثة و بناء دول حديثة. تجلى ذلك في دعمها للأنظمة المستبدة و تقويض أو اجهاض مساعي التحرر سواء عندنا أو في دول أخرى في المحيط. و هنا يتضح أن التناقض في القيم موجود حتى عند قادة الحداثة أو المركز الذين حللوا لأنفسهم ما حرموه على غيرهم.


زميلنا SaTaM SaTaM

أستغرب قولك أن القبيلة و أعراف القبيلة لا تمنع المرأة. فالمرأة حتى في المجتمعات العربية الأخرى و الأكثر تحضرا من المجتمع السعودي لا زالت تعتبر المرأة مواطنا من مرتبة أدنى و تابعا و محكوما و لا بد من موافقة ولي أمره على خطاه. و المجتمع السعودي مجتمع قبلي بامتياز و الانتماء القبلي هو الأول فهذا عازمي و ذاك عنزي و الآخر مطيري و سبيعي و حتى آل سعود أنفسهم. لأننا مجتمعات غير منتجة و لا دول حديثة بقي الانتماء في مرحلة الانتماء القبلي و العشائري الذي تسوده النظرة الدونية للمرأة. و معاناة المرأة السعودية تحت وطأة تلك القيم معروفة للجميع.

اقتباس:هم طبقة قروية وضيعة لطبيعة جنسها!! تتحكم بالأكثرية البدوية.

ألا تلاحظ أن السائد في مجتمعاتنا العربية هو أقلية تحكم أكثرية أيضا؟ نفس الدقة!

اقتباس:لذا هذه الفئة القروية تتمسح وتتمسك بالدين.

الكل بيعمل فيها تقي و ورع حتى صدام في سنينه الآخر صار يقطر تدينا و خوفا على القيم الاسلامية. و بشار يصلي في الجامع وووو فهم يعزفون على وتر الحاسة الدينية المتقدة عند هذه الشعوب ليقودوها الى المهالك بتلك الحاسة.

اقتباس:والبدو محرومون كما في ذلك العصر من الوزارات, وادارة الشركات الكبرى والامارات , وحتى من مجلس الشورى الا من فترة ادخلوا كم واحد.

البدو ليسوا محرومون لأنهم بدو بل لأنهم لا يمتون بصلة دم لشيخ القبيلة. فهكذا يوزع الدخل القومي في المجتمعات العشائرية. كلما زادت صلة قرابتك للشيخ زاد نصيبك من ريع النفط و كلما ابتعدت تهمشت و هضمت حقوقك. و أنت تعرف أن أمراء آل سعود منذ لحظة ولادتهم يخصص لهم مرتب شهري معتبر. كما توزع أموال على شيوخ القبائل لضمان ولائها. بينما تعيش فئة عريضة من الشعب في فقر مدقع و بطالة و تعاني الأمرين. و هذا ليس في السعودية وحدها بل كل مجتمعاتنا العربية و انظر ما يكتشف من ثروات آل مبارك و أل الأسد و مخلوف و آل علي في تونس و غيرهم بينما تشتعل البلاد بالثورات بسبب الفقر و الظلم و انعدام العدالة الاجتماعية. هذه المفاهيم التي تدير الثروة مفاهيم قبلية لاتقوم على كفاءة و لا على موقع من عملية انتاج و لا أي اعتبار تراه في الدول الحديثة.

زميلنا SH4EVER

اقتباس:من تسوق السيارة تعاقب ....

و من تهز خصرها في حضور الرجال في بحماية الجيش ... تكرم

كما قلنا هناك تخبط و شيزوفرينيا قيم. لكن قيادة المرأة للسيارة تلاقي رفضا اجتماعيا لأنها تعنى اتساع دائرة حرية للمرأة. و الحكومة لا تريد أن تفتح على نفسها أبواب جحيم الغضب الشعبي. أما الرقص للجيش فما دام فيه تطبيل و تزمير للحكومة و مؤسساتها فأكيد ستجد سيلا من الفتاوي يبررها و يدعوا لها. و كالعادة الحكومة و رجال الدين يدا بيد.

هالة .
أن أضع تعليقا لا يعني أني لا أوافق على ما تطرحين ،و لكني أطرح نموذجا معرفيا آخر و أتركه يمارس آلياته ،و من ثم أقارن النتائج التي توصلت إليها بما تطرحين و يطرح الزملاء ، هذا أراه يثري الحوار و يضيف إلى حجية النتائج التي نتفق عليها ، كما يطرح للحوار النقدي أوجه الإختلاف و هذا مكسب كبير جدا من وجهة نظري ، و كثيرا ما تمنيت أن يفعل الزملاء ذلك في ردودهم على ما أطرح بدلآ من التصحيح الإملائي و اصطياد " الفضائح " النحوية !.
عندما نجلس للحوار فلنسع أن نستفيد ربما أكثر مما نفيد ، فطالما جلسنا على الطاولة أتمنى على الجميع أن يفكروا بعمق و أن يقدموا عرضا مختلفا ورؤية مغايرة ، هذه الرؤية ليست متناقضة بالضرورة مع ماهو مطروح و لكنها تضيف نموذجا استرشاديا جديدا " باراديم " ، فلو اتفقت نتائجنا فذلك يدعم حجية تلك النتائج ،و إذا اختلفت فسيكون على أحدنا أن يغير أفكاره أو أن نحاول كلينا الوصول إلى نموذج جديد له إمكانيات تفسيرية أعلى وقدرة تنبؤية أدق . هذا هو مفهوم الحوار الجيد الذي يستحق الجهد كما أراه . لهذا فوجود العديد من نقاط الإتفاق بيننا يقوي ثقتي في النموذج المعرفي الذي أتبناه هنا .
هناك نموذج معرفي آخر قدمه زميلي " أبو نواس " يقوم على الفكر الماركسي الذي يرى أن التراكمات الكمية تؤدي إلى تغير كيفي ،وهذا نموذج يشرح لماذا ارتبط التطور في حقوق المرأة بالثراء الخليجي ، و هو ما أراه نموذجا جيدآ أيضا . هذا المثال يوضح ما أقوله حول أن تعدد النماذج المعرفية لا يعني تناقض نتائجها بل يثري الحوار و يدعم ثقتنا في نقاط الإتفاق .
إني يا صديقتي لا أتفق معك كثيرا حول تأثير الآخر السلبي على فشل الحداثة في عالمنا العربي ، فأنا لا أدلل شعوبنا ،و لكني أرى أن " كل واحد متعلق من عرقوبه " كما يقول مثلنا الشعبي ،و أن الأصولية مسؤولية كل أصولي كما أن التدخين مسؤولية كل مدخن !.
نعم كانت هناك جهود أمريكية طويلة لتوظيف الإسلام لخدمة مصالحها خاصة في صراعها ضد الإتحاد السوفيتي السابق و ضد النظام الناصري في مصر ، كما تحاول توظيف المذهب السني في صراعها ضد إيران ، و أمريكا في هذا ورثت أساليب إنجليزية ناجحة في توظيف الإسلام لخدمة مصالحها زمن الإمبراطورية التي لا تغيب عنها شمس اللصوصية ، و لكن ذلك لا يعني أن الأصولية الإسلامية منتج أمريكي ، بل هي منتج إسلامي تاريخي ، فمن يستغل الأبله لا يصنعه بل هو مجرد شخص انتهازي ، يعامل البشر كحيونات يستغلها دون أن يحاول تطويرها ،و هذا تماما ما فعلته أمريكا بالإسلاميين .

لو وقفت عالاسلاميين لهانت
فالازدواجية الغربية التي لا تكل و لا تمل من الحديث عن حقوق الانسان و الديمقراطية و التعايش المشترك و التسامح الخ هي التي قامت باستعمار الآخر مسلما كان أو غير مسلم في دول الأطراف اضافة الى تجارب أخرى في تقويض تجارب وطنية كما في حكومة مصدق و الليندي و ناصر و غيرها و عمالها بتحفر لشافيز و غير شافيز. أي كل من يخرج او يفكر بالخروج من بيت الطاعة الأمريكي. أضف الى ذلك الاستعمار الحديث الذي لا ترى فيه دبابة و لا مسدس و يأخذ شكلا اقتصاديا بحتا. و لعل بوش حين يقول "من ليس معنا فهو ضدنا" فهو هنا يقصي كل آخر و ينصب من المحافظين الجديد الها جديدا و شرطيا وحيدا مستبدا بهذا العالم و ثاني يوم بيصبح يقول انه يريد دمقرطة العراق بالدبابة. how come and how go?

الشعارات ذات التوجه الانساني اقتصرت على شعب الله الغربي المختار و الرجل الأبيض أما ما عداه فكل ما فوق التراب ترابو (على راي العم الحمداني). هذا ما اقصده بالتحليل لهم (جعله حلالا و ليس analysis لو كنت متمكنة لغويا لما احتجت الكلمة الانجليزية ... شفت أهمية اللغة و النحو؟ ) و التحريم على غيرهم.

التغير الكمي الذي تكلم عنه زميلنا أبو نواس يلتقي أيضا مع الحاج ماسلو و هرمه أيضا. فالانسان كلما أشبع حاجة انتقل ليشبع التالية و هكذا. بينما يظل الفقير يراوح مكانه عند اشباع الحاجات الدنيا الأساسية كالمأكل و المسكن مثلا. لكن ربما تلاحظ انه عندنا حتى حاجاتنا needs مستوردة و ملطوشة عن الغرب و نساؤنا يرين في النموذج الغربي نموذجا كامل الأوصاف و وجد لتقليده و السير على خطاه دون تفكير في حاجاتهن الحقيقية على أرضهن. الناشطة السعودية في الخبر تشيد بمكرمة الملك ناسية أن هناك ملايين النساء يعانين الفقر و الحاجة و الذل. ماذا سيحصد لهن مقعد في مجلس لا بيودي و لا بيجيب؟! كما انها لم تستطع أن ترى أن الملك يستخدمها وسيلة يزين بها وجه حكومته القبيح و أداة يصد بها رياح التغيير القادمة. اييييييييه مشكلة المرأة مشكلة .. و خليني أتوقف هنا فالحديث يطول.

أغلب الظن أن حمار الزميلة هالة حرن عند سكة القطار في العشرينات من القرن الماضي، في حين استمر القطار في التقدم قرابة قرن من الزمن بسرعة تضاعفت عدة مرات من 40 كم في الساعة إلى 500 كم .. وتزيد !

صحيح أن الصراع على البقاء الذي تخوضه الأم المستضعفة تجاه الأمم القوية الطامعة بقي قائما، كما كان منذ مطلع التاريخ، لكن العولمة وثورة المعلومات سمحتا بـ"تبادل" صناعة الحاجات المادية والثقافية، الأساسية منها والترفيهية، لأبسط وأفقر الناس في الربع الخالي مع أغنى سكان بيفرلي هيلز في لوس انجلوس. (بما لفيها صناعة معجون الأسنان والقنابل العنقودية.. وفيديوهات "البريك دانس" ) وهذا فرض على الصراع بين الأمم أشكالا جديدة من "شراكة في المصالح" يتسع مكانها يوما بعد يوم على حساب التناقض بين هذه المصالح والذي شهدته العهود السابقة.
وما الثورات التي تشهدها اليوم المنطقة العربية هي نتيجة "حتمية" لهذه "الشراكة" في صناعة الحاجات" والحق باستهلاكها. هذا لا ينفي أن من واجب قادة هذه الثورات التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود في علاقات بلادهم مع دول العالم، والحرص على مصالح شعوبهم.

(لفهم ما يجري في السعودية اليوم يجب أن ننظر بعين الاهتمام إلى برنامج الحكومة السعودية الذي أتاح لأكثر من 70 ألف طالب وطالبة الدراسة في جامعات أوروبا وأمريكيا واليابان والصين وأوستراليا، إضافة إلى 50 آلاف منحة دراسية جديدة في الخمس سنوات القادمة... ولا يخفى على أحد أن هؤلاء المبتعثين يؤسسون لمجتمع سعودي حديث، كما فعلت بعثات اليابان، وبعثات محمد علي، إلى أوروبا من قبل.)

ههههه و بعد
برأيي ان حمار هاله يرى أعمق مما تراه مرسيدس زميلنا ابو نواس رعاها الله و زاد المايلج تبعها. تقول

اقتباس:لكن العولمة وثورة المعلومات سمحتا بـ"تبادل" صناعة الحاجات المادية والثقافية، الأساسية منها والترفيهية، لأبسط وأفقر الناس في الربع الخالي مع أغنى سكان بيفرلي هيلز في لوس انجلوس. (بما لفيها صناعة معجون الأسنان والقنابل العنقودية.. وفيديوهات "البريك دانس" ) وهذا فرض على الصراع بين الأمم أشكالا جديدة من "شراكة في المصالح" يتسع مكانها يوما بعد يوم على حساب التناقض بين هذه المصالح والذي شهدته العهود السابقة.

هلا أخبرتني لماذا هذه العولمة و ثورة الاتصالات و تبادل السلع و تدفقها الحر جدا ما بين بيفرلي هيلز و الربع الخالي لم و لا يتضمن تبادل و تدفق النموذج الديمقراطي الغربي؟؟ و ها نحن نرى بأعيننا و أعين خالاتنا أي نماذج زرعوها في العراق و ليبيا و السودان ووو؟ الا ترى انها نماذج التفتيت (في عصر التكتلات) و نماذج الدمى في عصر استبداد القوة الغربية؟
أترى ما يبقون لأنفسهم و أي نفايات يرمون لنا؟
هل هذه شراكة في مصالح بيننا و بينهم حقا؟
و هل فعلا يتسع مكانها على حساب التناقض بين مصالحنا و مصالحهم أم هو استفحال فادح لهذا التناقض؟! لماذا و من أيه خلفيات انحلق لأبو مازن من كم يوم؟ هل هذه حوادث القرن العشرين برضه؟

اقتباس:وما الثورات التي تشهدها اليوم المنطقة العربية هي نتيجة "حتمية" لهذه "الشراكة" في صناعة الحاجات" والحق باستهلاكها. هذا لا ينفي أن من واجب قادة هذه الثورات التمييز بين الخيط الأبيض والخيط الأسود في علاقات بلادهم مع دول العالم، والحرص على مصالح شعوبهم.

مليح انك بنفسك استدركت و رقعت فاعترفت بالتناقض في المصالح و اهمية التمييز.
و مع ذلك أقول لك ان الثورات العربية لا أضعها في سلة واحدة فشتان بين ثورة تستعين بالغرب و ثورة تتسلق أسوار السفارة المصرية و تندد بكامب ديفيد.

اقتباس:(لفهم ما يجري في السعودية اليوم يجب أن ننظر بعين الاهتمام إلى برنامج الحكومة السعودية الذي أتاح لأكثر من 70 ألف طالب وطالبة الدراسة في جامعات أوروبا وأمريكيا واليابان والصين وأوستراليا، إضافة إلى 50 آلاف منحة دراسية جديدة في الخمس سنوات القادمة... ولا يخفى على أحد أن هؤلاء المبتعثين يؤسسون لمجتمع سعودي حديث، كما فعلت بعثات اليابان، وبعثات محمد علي، إلى أوروبا من قبل.)

هذه النقطة معك حق فيها و انا كنت ذكرت ان الهجرة و السفر و الاحتكاك بالآخر عوامل تحفز التغير و التغيير.

حتى لو وضعنا جانبا وضع المراة فى السعودية فان معظم البلدان العربية حتى التى تبدو فيها النساء متحررات فيما يتعلق بطبيعة ملابسهم ومظاهر الحداثة الشكلية
فان المراة العربية تعانى من وضع سىء لا اعرف هل يقل او يزيد سوءا عن المراة السعودية
فالمعايير الاجتماعية الحقيقية التى يمكن على اساسها قياس كرامة المراة وحريتها فى المجتمع الحديث هى
اولا قدرتها على منح جنسيتها لابنائها
ثانيا قانون الاحوال الشخصية والذى يعطيها وضعا متكافئا مع الرجل ( الزواج الطلاق الحضانه العمل التعليم الخ )
ثالثا المشاركة السياسية ترشيحا وانتخابا