(10-03-2011, 10:38 AM)بهجت كتب:  

(10-02-2011, 01:38 AM)حائر حر كتب:  أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري عن ارتفاع عدد العاطلين عن العمل إلى 1ر3 مليون شخص خلال الربع الأول من العام الحالي بزيادة قدرها 742 ألفا عن نفس الفترة من العام الماضي.

وقال رئيس الجهاز أبوبكر الجندي في مؤتمر صحفي مساء امس إن معدل البطالة ارتفع إلى 9ر11 بالمئة خلال الفترة من كانون الثاني الى شباط 2011، مقابل 1ر9 بالمئة خلال نفس الفترة من العام الماضي.

واشار إلى أن أعلى معدل وصلته مصر في معدل البطالة لم يزد على 10 بالمئة خلال 2001 ،مبينا أن 4ر33 بالمئة من المتعطلين عن العمل سبق لهم العمل وتم الاستغناء عنهم في ظل أحداث ثورة 25 يناير.

وقال إن التراجع في الأنشطة الاقتصادية أدى إلى استغناء أصحاب الأعمال عن 141 ألف عامل.


خبر اخر يتعلق بالبورصة

القاهرة - ا ف ب - اعلنت بورصة القاهرة الخميس انها خسرت منذ كانون الثاني اثر اندلاع الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك ما مجموعه 31 مليار دولار اي ما يوازي 42% من قيمتها.
وقالت البورصة ان مؤشرها الرئيسي تراجع بنسبة 42% خلال الاشهر التسعة الاولى من عام 2011 ليهبط بذلك الى ادنى مستوى له منذ 30 شهرا.
واضطرت بورصة القاهرة الى تعليق نشاطها في 27 كانون الثاني/يناير بعد يومين من اندلاع الاحتجاجات الشعبية.
وظلت البورصة مقفلة لحوالى شهرين ولكنها ومنذ استأنفت العمل فهي تعاني من ضعف في مواجهة الحركات الاحتجاجية المستمرة والاضرابات المتتالية في سائر انحاء البلاد


ورجح رئيس الجهاز استمرار التباطؤ الاقتصادي خلال الفترة الحالية والذي ظهر من خلال تراجع معدل تحويلات المصريين في الخارج والصادرات وارتفاع معدل التضخم وعجز الموازنة،مثلما حذر من تراجع كبير في معدلات السياحة مشيرا إلى خسارة نحو 60 بالمئة من الدخل السياحي منذ بداية العام الحالي.

وأضاف أن معدل الإشغال السياحي تراجع إلى نحو 16 بالمئة خلال الفترة الحالية مقابل 78 بالمئة خلال نفس الفترة من العام الماضي لتكون الخسائر الأكبر في قطاع الفنادق العائمة ،حيث وصل معدل الإشغال فيها إلى 5 بالمئة حاليا مقابل 92 بالمئة خلال نفس الفترة من العام الماضي

الأخ الكريم حائر حر .
أشكرك على مساهماتك الموضوعية في الصميم .
أعتقد ان واجب المصري الوطني اليوم هو التنبيه المستمر إلى المخاطر التي تدفعنا إليها الفوضى دفعا . عندما تنهار الأمم فلن يهتم بها أحد ، و لهذا فإن مصر لا تملك سوانا نحن ،و على أكتافنا و بجهودنا فقط يمكن أن تبقى . لا توجد أمة في العالم يقودها الصبية من الشوارع و العشوائيات .

تحية معطرة سيدي الفاضل بهجت

انا من خلال عملي في منصب اداري في احدى المجموعات الكبرى في الاردن ولها مجموعة مصانع في مصر سأعطي لكم مثال عن تأثير الفوضى

الشركات الكبرى كانت تجد في مصر مكان ممتاز للاستثمار نظرا لوجود عوامل متعددة (طاقة رخيصة متمثلة في الغاز وايضا وفرة المياه والموقع الممتاز لمصر وتوفرالايدي ا لعاملة) وبالتالي فهي بيئة استثمارية تشجع على التوسع والنمو وتوظيف اعداد هائلة من العمالة المصرية وبرواتب جيدة

الان تخرج اصوات تطالب ببيع الغاز باسعار عالمية داخل مصر (بغض النظر عن صحة الموقف)متناسية ان الاستثمار الخارجي بحاجة لحوافز وليس عوامل طرد
مثال اخر هو الحد الادنى للاجور فالبعض يطالب بارقام غير منطقية في الوقت الحالي وستؤدي حتما الى طرد الاستثمار

كل هذه المطالب وما شابهها في حالة تم تطبيقها بشكل خاطئ تدخل ضمن المزاودات الرخيصة وستؤدي حتما الى زيادة البطالة والفقر (العدو الحقيقي)

غباء اخر ايضا يتمثل في اتخاذ موقف عدائي مع اسرائيل وامريكا في الوقت الحالي وجزء كبير من الشعارات يلعب على هذا الموضوع وهي لا تعدو مواقف مستفزة لاي عاقل فكيف ستعادي مصر الدول الكبرى وباي منطق

من المؤكد ان السماء لا تمطر ذهبا او فضة ومن المؤكد ايضا ان الاحوال لن تتغير بجرة قلم كما يتوهم البعض وكل ما يجري الان من مظاهرات واعتصامات هو بمثابة تخريب

هل تذكر اخ بهجت الاشاعات عن ثروة الرئيس مبارك (٧٠ مليار دولار) وكيف صدقها الدراويش والمساكين وتم حشد المزيد في ساحات التحرير مع توارد مثل هذه الاكاذيب (اتوقع ان هذه الاشاعات اعتبرها البعض صحيحة في وقتها وبدأ البعض يعد العدة للعيش في بحبوحة بعد اسقاط النظام )

ما يجري الان شبيه بذلك وتجد الفوار يستغلون اي حدث لعمل المظاهرات والفوضى دون اي اعتبار لمصلحة مصر الحقيقية

(10-03-2011, 03:07 PM)handy كتب:  الأفراد الذين هاجموا وحدة عسكرية مسرحية مدبرة لتشويه جمعة أسترداد الثورة مثل ما حدث عقب الجمعة السابقة عندما تم مهاجمة سفارة أسرائيل
الموقف السياسى الآن سائل تماما والشئ الواضح لى هو :
البرلمان والحكومة للتيار الأسلامى
رئاسة الجمهورية للمجلس العسكرى طنطاوى أو عنان
الصفقة تمت بالفعل والنتيجة الخراب لمصر .

هاندي .
مرحبا .
لماذا لا نستكمل تفاصيل المؤامرة فيكون اختلاف المجلس الأخير مع الإخوان مجرد ذرآ للرماد في العيون ؟! .
يا صديقي .. بالطبع لا أوافق على تلك المؤامرة فلن يشتريها أحد . المؤامرة الوحيدة هنا هي ما نفعله بأنفسنا كقوى مدنية ، فالآخر ليس بالضرورة شيطانا و نحن لسنا ملائكة بالضرورة ،و حديث المؤامرة هذا مجرد ستار نخفي وراءه فشلنا و خطايانا العديدة .
أنت يا صديقي ترتب نتائجا تتعارض مع المقدمات التي تفترضها ، حتى الأبله لن يقوم بعمل يدفع هو ثمنه ! ، إذآ كيف يكون اقتحام السفارة الإسرائيلية و مهاجمة السفارة السعودية ثم مهاجمة معسكر للجيش مقدمة طبيعية للتمكن من السلطة ؟ ،وهوعلى النقيض من ذلك تماما ، فهذه الحوادث تضع سمعة المجلس و سيادة الدولة كلها على المحك ،ولا يساورني شك أن المجلس بذل الكثير كي يتدارك الموقف .
مهاجمة السفارة الإسرائيلية تضع السلطة في مصر في موقف حرج جدا ،و يمكن لإسرائيل استخدامه في معاقبة مصر إلى الحد الذي يمكن معه سحب السفارات الأجنبية من مصر ، و لكن لماذا توقفت إسرائيل عن ذلك ، هذا ما يحيرني بالفعل ، فإسرائيل بالقطع لن تترك الفرصة تتسرب من يدها ،و سوف تتقاضى ثمنا باهظآ لهذا التصرف .
أنت بالقطع أيضا لا تعتقد أن المجلس العسكري يبحث عن مشاكل اقتصادية ، فيخطط لمهاجمة السفارة السعودية بالذات ،و هذا يعني خراب اقتصادي ، فهو يعرض 4 مليون مصري يعمل في السعودية إلى إنهاء العقود و انتهاء التحويلات من الخارج ؟.
إنني رغم كراهيتي للإخوان و غضبي من ممارسات المجلس العسكري لا أظن أنهما مجرد متآمرين ، فكلنا يشعر بقوة الإخوان المسلمين و تنظيمهم ،و أنهم ليسوا في حاجة للتآمر للحصول على أقل مما يمكنهم الحصول عليه بلا مؤامرة !.

---

(10-03-2011, 05:58 PM)نوار الربيع كتب:  في مصر لديكم قاعدة شبيعة كبيرة مناهضة للإخوان و السلفين تقدر بـ 10% من القوى الناخبة (الأخوة الأقباط ), يعني المنطق يكون بتكتل جميع الأحزاب العلمانية الليبرالية و شباب الثورة و لو مع فلول الوطني (المشهود لهم بالنزاهة و الكفاءة) + الأقباط و يمكن عندها التحالف مع تيار إسلامي وسطي معتدل (أهون الشرين) من موقع القوة لا الضعف , ذلك من أجل تجنيب مصر سيناريو كارثي ظلامي مريع , على الأقل حتى لو فاز الاخوان و من والهم من السلفيين عندها لن تكون مصر لقمة سائغة بوجود 40% من المعارضة علمانية كالشوكة في حلقهم .

تمنياتي لمصر بربيع من الديمقراطية و الحرية و احترام حقوق الانسان .

الأخ نوار الربيع .

أشكرك جدا .. فموقفك هو نفس موقفي .
عدم إضاعة الوقت في التظاهرات و التخريب و الحرائق و مهاجمة الشرطة و الجيش بل العمل السياسي الديمقراطي ، على الأقل عدم إعاقته طالما لا يستطيع شباب التحرير مجاراته . هذا ما ناديت به منذ البداية ،وهذا ما يفعله الإخوان بالفعل . أسلوب الشباب الفوضوي لم يفقدهم الشعبية و تعاطف الناس فقط ، بل أساء إلى كل التيار الليبرالي و العلماني الذي يفترض أنهم ينتسبون إليه ، مؤكدين المثل السائر بأن " عدو عاقل خير من صديق جاهل " . رغم أني شخصيا أضع الخطأ في رقبة التيار الليبرالي و المدني بسبب انتهازيته ، وبهذا تركوا أنفسهم ينزلقون خلف مجموعة من الشباب المتخبط ،و الان يتخلون عنهم و يبحثون بانتهازية أيضا على مكاسب من اتجاه آخر .
رغم كل هذا أتمنى أن يبدأ الشباب في التجمع بدلآ من التشرذم البائس الذي يمارسونه الآن ،و الإنضمام إلى تجمع للقوى المدنية ، تحت قيادة عاقلة و رصينة لا تستغلهم بل تقودهم و تعلمهم ، و أن يتجهوا بجهدهم خلال الفترة القادمة إلى التوعية و مقاومة السلفية و الإخوان طالما لا يمتلكون جاذبية إنتخابية الان ، و كلي أمل أن تنضجهم التجربة و سيكون أمامهم المستقبل كله ، شريطة ألا يتركوا أنفسهم مرة أخرى ليكونوا مجرد أداة في يد مجموعة حقيرة من الإنتهازيين و المغامرين .

(10-03-2011, 07:38 PM)حائر حر كتب:  ..........
هل تذكر اخ بهجت الاشاعات عن ثروة الرئيس مبارك (٧٠ مليار دولار) وكيف صدقها الدراويش والمساكين وتم حشد المزيد في ساحات التحرير مع توارد مثل هذه الاكاذيب (اتوقع ان هذه الاشاعات اعتبرها البعض صحيحة في وقتها وبدأ البعض يعد العدة للعيش في بحبوحة بعد اسقاط النظام )

ما يجري الان شبيه بذلك وتجد الفوار يستغلون اي حدث لعمل المظاهرات والفوضى دون اي اعتبار لمصلحة مصر الحقيقية

الأخ الكريم حائر حر . خالص التقدير .
يا صديقي مداخلتك الهامة تعيد إلى الواجهة ما يمكن أن نطلق عليه على سبيل الإستعارة تعبير " الإنتفاضة البيروقراطية " في مصر اليوم .
هناك إنتفاضة حقيقية تقودها البيروقراطية المصرية المتعفنة ، هذه الإنتفاضة مدعومة بحكومة عصام شرف المستقطبة لكل المصائب و جهاز قضائي بيروقراطي يدير إقتصاد بلد !. تهدف هذه الإنتفاضة إلى تحطيم كل الإصلاحات الإقتصادية و العودة بمصر إلى عصر الإنغلاق و القطاع العام الفاشل ، فكل ما يهم البيروقراطية المصرية المتعفنة هو أن تستعيد ما فقدته من نفوذ وسيطرة علي ثروات البلاد خلال السنوات القليلة الماضية . أما أدوات الثورة المباركة فمعروفة و جاهزة و مدعمة بالشعارات الجوفاء لشباب التحرير , من عينة حق " التظاهر والإضراب" متجاهلين أن هذا الحق كغيره من الحقوق لا يمارس بشكل اعتباطي بل خلال القانون المنظم له . ذلك كله أدى شلل في المؤسسات العامة, وطرد ( أحيانا قتل ) القيادات والخبرات التي عملت علي إصلاح الهيئات ووضعها علي المسار الصحيح الذي سارت عليه البلدان التي سبقتنا علي طريق التقدم .
تهدف هذه الإنتفاضة البيروقراطية إلى مجموعة من المصائب كفيلة بتدمير مصر كلها .
1- نهب موارد الدولة و توجيهها لدعم طبقة من الموظفين الكسالى الزائدين عن الحاجة .
2- خلق فرص عمل شكلية لأبناء الطبقة البيروقراطية بينما الجهاز الحكومي متخم بالفعل ،وهكذا نعيد إنتاج الموظف الحكومي التافه بلا أي مهارة حقيقية و الذي يعيش كالمتسول. ومما يدعو إلى ضحك كالبكا أنه في ظل الثورة التي انطلقت لمنع توريث رئاسة الجمهورية ، تطالب الجماهير الثائرة بتوريث الوظائف الحكومية ، تحت شعار أن الثورة تأمر ولا تطلب ! .
3- تصفية القطاع الخاص من خلال حملات منظمة حول ما حصل عليه من أراض, أو ما قام به من تنمية الاقتصاد القومي خلال السنوات الماضية .
4- إعادة الشركات التي جري خصخصتها إلي القطاع العام مرة أخري لكي يتم استخدامها في التحكم الاقتصادي والسياسي في البلاد. وهكذا نعيد سيطرة البيروقراطية المتعفنة على الإقتصاد ، هذه البيروقراطية التي لا تولد دخلا ولا عملا وإنما تقوم أساسا علي إهدار الرأسمال العام للدولة.
هكذا تتم الآن الصفقة بين الثوار العشوائيين وحكامهم الجدد : " أعطني مالا لا أستحقه و عملآ بلا إنتاج و تعليما شكليا بلا قيمة ،و سأمنع عنك النقد و أهتف لك في ميدان التحرير و لن أتبول على وزارتك أو أحرق مباني الدولة " .
هكذا كانت الفوضى دائما ، لا تأتي سوى و معها بوم ينعق و جماهير غوغائية تحرق و تسرق المحلات التجارية و القطاع العام !! .

(10-04-2011, 11:39 AM)بهجت كتب:  ......
1 - هناك إنتفاضة حقيقية تقودها البيروقراطية المصرية المتعفنة ،

2 - هذه الإنتفاضة مدعومة بحكومة عصام شرف المستقطبة لكل المصائب

3 - و(مدعومة من ) جهاز قضائي بيروقراطي يدير إقتصاد بلد !.

4 - تهدف هذه الإنتفاضة إلى تحطيم كل الإصلاحات الإقتصادية و العودة بمصر إلى عصر الإنغلاق و القطاع العام الفاشل ......

البلد خربت يا عالم يا هووووووووووه !!


ومعذرة منك يا زميل بهجت؛
حين أقرأ هذه المقولات التي لا سند لها، لا أرى فيها سوى أوهام كاتب متشائم لا يرى خيرا في الشعب المصري ! ..(وقد يحتاج إلى إجازة من عقله لفترة من الزمن!)

الزميل بهجت
قضى الأمر
لن أبدد مجهودى فى المعارضة
أتبنى الآن مقولة سعد زغلول : ما فيش فايدة
أبحث الآن عن بلد للهجرة
ما رأيك فى نيوزيلاندا ؟

(10-05-2011, 01:17 AM)handy كتب:  الزميل بهجت
قضى الأمر
لن أبدد مجهودى فى المعارضة
أتبنى الآن مقولة سعد زغلول : ما فيش فايدة
أبحث الآن عن بلد للهجرة
ما رأيك فى نيوزيلاندا ؟

عزيزي handy
أشاركك الموقف المعادي للأصولية الإسلامية فلا شيء يؤرقني مثل وصول الإسلاميين للحكم ،هل تعلم أن 30 سنة كاملة قضيتها في مكافحة الأصولية و العمل من أجل الوحدة الوطنية ، سواء خلال أحزاب ( الوفد – المستقبل ) أو في لجان الوحدة الوطنية ، أو في العمل المباشر داعما لجهود المرحوم فرج فوده الذي كان صديق العمر ، يبقى أن ما طرحته في النادي و خارجه من أفكار وموضوعات ضد الأصولية هو نتيجة جهود فكرية مضنية استمرت لأكثر من 10 سنوات ، ولهذا أراها أساسا قويا لمن يريد أن يتبنى الفكر العقلاني و العلمانية الليبرالية.
لقد تهددت حياتي مرتين ، واضطررت لتغيير مسكني أكثر من مرة بالرغم من مشكلة السكن المعروفة ، ثم اضطررت إلى السفر إلى الخارج و العمل لفترة طويلة دون أن أحضر لمصر حتى للزيارة . هذا كله لا يجعلني أشعر أني أديت واجبي و أنه آن لي أن أنسحب من المعركة ، لهذا مازلت استخدم النادي و غيره كأداة في معركة التنوير . لدي كلمة إلى الشباب هي " أن يتحدوا و أن يوجهوا جهودهم إلى العمل السياسي المباشر ، وألا يكرسوا أنفسهم لخدمة المغامرين و الدخول في معارك وهمية مع طواحين الهواء" . مع نهاية الإنتفاضة في 11 فبراير كنت متفائلآ للغاية بأن تتحول الإنتفاضة إلى ثورة علمانية شاملة ، و لكن هذا الأمل تبدد مع تشظي حركات الشباب و ظهور الإنتهازين و المراهقين و أصحاب الأجندات مما بدد حركة الشباب و وضعها في خدمة الأصولية و الثقافة المضادة ،و كانت قمة الملهاة هي ظهور تلك الأفكار المريبة عن مواجهة الجيش و مهاجمة المعسكرات . من يروج لمثل تلك الأفكار الفوضوية إما جاهل بطبيعة المرحلة أو مغرر به بواسطة قوى أجنبية ، هذا لا يعني أن المجلس العسكري صائب دائما ، بل على النقيض أراه يدير الموقف ( بغشومية ) و هذا متوقع ،و لكن من الخطأ أن يتناطح الشعب مع الجيش ،و إنما يتحاور معه كما يحدث الآن تحديدا .
لو استمع الشباب لنصائحنا لكان الآن قوة سياسية موحدة و منسجمة لها قاعدة شعبية و قادرة على الحوار ، و بالتالي سيكونون إضافة هامة للقوى المدنية ،و لكنهم أصموا آذانهم وساروا خلف مجموعة من المراهقين و المنافقين الباحثين عن دور بأثر رجعي مثل د. ممدوح حمزة ففقدوا ثقة الشعب و خرجوا من صميم المعادلة .
الأمر لم يفت بعد و هناك أمل في يقظة سريعة و بدأ الجهاد الأعظم .. العمل السياسي العقلاني الدؤوب . أتمنى أن تقرأ معي المداخلة العاقلة بل الرائعة للأخ نوار الربيع و ردي عليه .
و لنا عودة .. أما نيوزلندا فهي جزيرة صغيرة لن تتسع ل85 مليون مصري إضافي !.

أبو نواس .
عفوا يا زميل .
أليس من الأفضل أنه لو كان لديك اعتراض ما أن تذكره بدلآ من شخصنة لا محل لها هنا ، فلسنا أصدقاء كي تجعلني موضوعا لردك . يبقى أنني لا أعتقد أنك تعرف شيئا عن مصر .
حتى لا أضيع وقت الزملاء سأمضي كما لو كانت مداخلتك جدية .
لو كانت السياسة الإقتصادية لوزارة شرف سليمة ما تهددنا الإفلاس الذي حذر منه صندوق النقد الدولي و شاركه ذلك د. محمد البرادعي منذ أيام قليلة . يبقى أنه لا يمكن أن تعالج المريض بدون تحديد دقيق للمرض بكل جوانبه ، وهذا ما أفعله و يفعله غيري ،و الأمر لا يكلف سوى .. الإلمام بالموقف في مصر و بعض مبادئ الاقتصاد و عقلية مدربة .
سياسة عصام شرف هي سياسة غير مسئولة تقوم على رشوة الجماهير العشوائية ونفاقها على حساب مصلحة مصر العليا . في العالم كله يقوم المعلم بالتعليم و القاضي بالبت في النزاعات و الإقتصادي يدير الإقتصاد و المالية ،و لكن في مصر الآن صرعة جديدة ، فمع إحالة كل المسئولين السابقين إلى المحاكمة ، توقف الوزراء عن اتخاذ القرارات و أحالوا كل شيء بما في ذلك الأمور الإقتصادية الفنية إلى القضاء ، و معرفة القاضي بالاقتصاد لا تزيد عن معرفة السائق أو الخباز به ، و بالتالي فمن غير المتوقع أن يصدر أفكارا سديدة للحوار ، بل سيصدر " أحكاما " ملزمة و مدمرة . و النتيجة كانت كارثة اقتصادية بمعنى الكلمة ، فالرجوع عن سياسة الخصخصة و القضاء على القطاع الخاص و تدميره و عودة القطاع العام الفاسد إلى دوره الرائد ! ؛ سيؤدي ذلك كله إلى تدمير الإقتصاد المصري . إلغاء اتفاقات الدولة بشأن الخصخصة سيؤدي تلقائيا إلى إعادة الأموال المدفوعة و توقيع عقوبات مالية على الدولة ،وهذا سيشكل عبئا ماليا ضخما على الخزينة العامة التي فقدت بالفعل 11 مليار دولار منذ 25 يناير حتى اليوم ليهبط رصيد العملات الأجنبية من 36 مليار دولار إلى 25 مليار فقط خلال 9 أشهر ، هذه السياسة الرعناء ستقضي على كل فرص الإستثمار الخارجي المباشرFDI بل و حتى الإستثمار المحلي في المدى القريب و حتى المتوسط ، فمن سيستثمر في بلد لا يحترم تعهداته ولا يلتزم باتفاقاته ؟ .

عزيزى الاستاذ بهجت

من واقع عملى وليس ما أقرأه فى الصحف ،

أفشل أداء حكومى تشهده مصر هو أداء حكومة عصام شرف

لا أستطيع الدخول فى تفاصيل ولكن أسوء أداء لوزراء هو الحالى ، فهم لا يصلحوا وزراء

(10-06-2011, 05:38 AM)نظام الملك كتب:  عزيزى الاستاذ بهجت

من واقع عملى وليس ما أقرأه فى الصحف ،

أفشل أداء حكومى تشهده مصر هو أداء حكومة عصام شرف

لا أستطيع الدخول فى تفاصيل ولكن أسوء أداء لوزراء هو الحالى ، فهم لا يصلحوا وزراء

أخي الكريم .
جمعني لقاء بمجموعة من الأصدقاء و الزملاء القدامى ، و كالعادة اختلفنا في كل شيء و لكننا اتفقنا أن د. عصام شرف هو أسوأ رئيس وزراء عرفته مصر على الأقل خلال 50 سنة الأخيرة !، و بالطبع كان لكل مبرراته . كان أحد هؤلاء الأصدقاء على معرفة جيدة بعصام شرف و أخذ يتحدث عن أشياء شخصية جيدة يعرفها عنه ،و لكنه أصر أيضا أن قدراته الإدارية و القيادية أقل من ضعيفة .
أرى أن رجلآ فشل في الاحتفاظ بمنصبه الوزاري لأكثر من عام واحد ، لا يستطيع إدارة مجلس وزراء بأكمله ،و حتى لو افترضنا أنه فقد منصبه الوزاري لعيب في سلوك كبار البيروقراطيين حوله في الإدارة العليا ، فهؤلاء ( كبار البيروقراطيين ) الذين فشل أن يكون واحدا منهم هم أنفسهم من يدير ! .
أعتقد أن الخطأ ليس في عصام شرف تحديدا و لكن في المفهوم CONCEPT و التصور للمرحلة الحالية ، فالمجلس العسكري و الوزارة تتصور أن هناك شيئا يعني الإداة منفصلة عن السياسة ،و أن هناك شيئا اسمه تسيير أعمال لمدة تتجاوز العام و النصف على الأقل ، هذا القصور في التصور أضاع على مصر فرصة تاريخية نادرة ، فلو تصورنا أننا في مرحلة تأسيس لجمهورية جديدة ،و أتينا بأفضل قيادة عليا و أقوى وزارة ممكنة لأنقذنا مصر مما يتهددها بالفعل ،و لما كان لمثل عصام شرف فرصة كي يجلس على مقعد الرئاسة في وزارة لا يديرها ،و لكن مصر دائما هي بلد البدايات الرائعة و النهايات الكارثية الحزينة أو كما يصفها علم النفسself destruction.

عزيزى الاستاذ بهجت

من ضمن عملى الأمانة الفنية للجنة تضم مجموعة وزراء ورأيت بعينى كيف يتم بحث القرار قبل اتخاذه ، لا توجد أى رؤية .. إضافة إلى خوف شديد يسيطر على متخذ القرار ومن خلفنا رئيس وزراء كلمة توديه وكلمة تجيبه وحكومة شعارها حل يرضى جميع الاطراف رغم أننا فى مرحلة أحوج ما تكون إلى الفصل بين الأبيض والأسود وليس الإمعان فى الرماديات وفعلا كما تفضلت بالقول (هذا القصور فى التصور أضاع على مصر فرصة تاريخية نادرة).

وأصبح شعورى كشعور الطفل الذى ينتظر سوبرمان لينقذه. ولن يأتى سوبرمان بل سيأتى المصير الكارثى.