(10-09-2011, 11:35 AM)نوار الربيع كتب: (10-08-2011, 04:30 PM)الطرطوسي كتب: لهذه الأسباب و لغيرها أقول لا مصلحة للنظام في اغتيال التمو في هذا الوقت بالذات.
المظاهرات الكردية في القامشلي و غيرها كانت محتواة و لم تتوسع خلال السبعة الأشهر الماضية.
فكان لا بد من توسيعها.
في الجرائم السياسية ابحث دائما عن المستفيد.
و لدينا هنا كاتب معارض يكاد يطير من الفرحة باغتيال هذا الشخص.
طيب منطقياً إذا كان هناك مصلحة ما لجهة ما (المعارضة ماغيرها) بتأجيج الوضع الكردي , ألم يكن من الأفضل استهداف المتظاهرين في قامشلو و عامودا و عين عرب كوباني عبر العصابات المندسة المسلحة الارهابية و حصد العشرات من أجل تأجيج غضب الحالة الكردية , أي تكرار سيناريو 2004 من جديد لتفجير الغضب الكردي من شهور .
لمَ كل هذا الانتظار و التأخير عن تأجيج و تفجير الوضع الكردي .؟(و خاصة بعدما حسم المجلس الوطني أمره .!)
بماذا نفسر عدم استهداف أي متظاهر كردي في المناطق الكردية التي شهدت مظاهرات من بداية الأحداث , فيما العصابات الارهابية تصول و تجول في طول البلاد و عرضها من حوران إلى جسر الشغور و من بانياس إلى البوكمال .!
الزميل طرطوسي يفسر ذلك بقوله أن المظاهرات الكردية كانت "محتواة" ,و هو محق في ذلك بلا ريب , لكن هذا يعني بالضرورة أن مظاهرات البقية غير محتواة , و عليه فإن النظام -الذي يفهم مصلحته جيداً- لا يقوم باحتواء مظاهرات الآخرين كما يفعل مع الظاهرات الكردية , الأمر الذي تسبب و يتسبب بإنتفاض محافظات و مناطق عن بكرة أبيها .!
أخيراً ..أرى أن خسارة المعارضة باغتيال الشهيد "مشعل تمو" قد لا تعوض ,خاصة في كوادر المعارضة الكوردية في المجلس الوطني .
لأن الحراك الكردي كان منظما و مسيطرا عليه من قبل أحزاب كردية. فالشارع الكردي يعرف الحراك السياسي بشكل أفضل بكثير من الشارع العربي.
أما الشارع في باقي المناطق فقد تحرك بطريقة فوضوية و هذه حقيقة لا ينكرها حتى المعارضة بل يؤكدون عليها.
فبقرار من هذه الأحزاب أمرت الجماهير الكردية بالحفاظ على السلمية و تجنب التخريب . و لذلك تم التعامل حتى قبيل اغتيال التمو بالغازات المسيلة للدموع في أسوأ الأحوال.
و ظلت المظاهرات ضمن النطاق المحتوى بدون عنف.
أما في باقي المناطق فكانت مجموعات هائجة لا يجمعها رابط منهم السلمي حقا و منهم من لا يحمل سلاحا و لكنه يخرب و منهم من يحمل سلاحا أبيض و منهم من يحمل سلاحا أسود.
بالعودة إلى التمو
لو كان النظام منزعجا منه جدا فكان بإمكانه اعتقاله. و لديه الحجة في ذلك إذا كان الرجل عضوا في مجلس يطالب صراحة بالتدخل الأجنبي و "الحماية الأجنبية"
فقانون العقوبات السوري ينص على أنه "من دس الدسائس لدى دولة أجنبية ليدفعها إلى العدوان على سوريا عوقب بالأشغال الشاقة المؤبدة" (سواء استجابت تلك الدولة أم لم تستجب)
هذا قانون العقوبات السوري المعمول به منذ 1949 و ليس قانون الطوارئ و لا قانون حزب البعث.
أنا لست من النظام و لست حتى موظفا حكوميا حتى أعلم علم اليقين إن كان النظام اغتاله أم لا
و لكني أفكر بمنطقية.
و منشانك فلن ألغي فرضية أن النظام قتل التمو بالفعل.
و لكني عندما أفكر في ذلك فهذا يقتضي منطقيا عندي أن النظام مرتاح أكثر بكثير جدا مما أتصور (فضلا عما يتصور آخرون) حتى لا يكترث بعواقب مثل هذا الفعل
حتى يضحي بهدوء جماعة عرقية تشكل 10% من السوريين و الأهم من ذلك أنها تنتشر على طول الحدود التركية مشكلة سدا في وجه التدخل التركي غير تاركة له أي منفذ إلا منطقة ضيقة جدا في محافظة إدلب.
و أعود و أقول لك.
عندما أذيع نبأ اغتياله فالوجوه التي اسودت من حولي هي وجوه"الشبيحة".
و الوجوه التي ابيضت و تفاءلت هي وجوه "المندسين".
هذا ما رأيته من حولي ببساطة
(10-09-2011, 02:33 PM)أبو إبراهيم كتب: رد على المنحبكجية ومؤيدي النظام :
لو كانت جماعة مسلحة أطلقت النار وقتلت مشعل تمو، فلماذا استمر الأمن بإطلاق النار على جنازته....
كفاكم كذباً، أو على الأقل كفاكم فانتازيا....
لأن جنازته لم تكن كالحراك الشعبي الكردي السابق.
بل تحولت إلى الحالة الفوضوية العنيفة كسائر مناطق سوريا و كما أريد لها أن تكون أكيد ليس من قبل النظام.
و لم لم تذكر رجال الأمن الذين أصيبوا بجنازته؟
لماذا بقي تمثال حافظ الأسد في عامودا كل هذه المدة (مع أنه أزيل في كافة أنحاء سوريا التي شهدت توترات بيد المتظاهرين أو بيد الدولة) و لم يهاجم إلا البارحة؟
و من الذي ربح؟ النظام؟