أي تشابه بين أفكارنا في هذا الشريط و أفكار كمال غبريال لا تعني أن كلانا شخص واحد و غن كدنا ان نكون ! ، ولا تعني أني أقرأ الغيب ،و لكنها الحقيقة التي تعبر عن نفسها بأكثر من قلم و أكثر من قلب شجاع عالي الهمة محب لوطنه .
سلمت يمينك با صدبقي الذي يحمل وشم الصليب ،و سلم الصليب الذي يتجه إليه مصري مثلك يجد في قلبه مكانا متسعا لمصر و للمسيح دون احتكار لأحدهما .
لا تبتأس يا أستاذ كمال غبريال فسوف نمضي كمصريين كما فعلنا دائما كتفا بكتف ،ولن نسلم الوطن و لن يقهرنا الظلام .
سيكون لي عودة للتعليق على هذا المقال و المقال السابق للصديق القديم الذي جمعنا به حب لمصر مقيم و مكتب فرج فوده و فرقتنا المسافات .
......................................................
مالم نكن نريد قوله
كمال غبريال
الحوار المتمدن - العدد: 3526 - 2011 / 10 / 25
• الأنبا شنودة يستكمل مسيرته في زمن مبارك، حيث تسيل دماء الأقباط، وهو كما هو قداسة البابا المعظم صاحب الملابس المذهبة والتاج المرصع والرحلات المكوكية لأمريكا وأوروبا. . هو يجلس على كرسي تبادل الجلوس عليه خونة الأقباط على مدى التاريخ، وكل ما يهمه بناء كنيسة لكي يمتد ويتعاظم سلطانه على الغلابة والمقاطيع. . العيب مش عليه، على الشعب الساذج اللي ماشي وراه.
• نقول بقى ما لم نكن نريد قوله: الكهنة في كل مكان بمصر يخالفون تصاريح مباني الكنائس مستغلين الفوضى الأمنية مثلهم مثل المقاولين معدومي الضمير، وعندما تهيج الغوغاء، يكون الضحية الأقباط البسطاء المساكين والشباب المخلص المتحمس، الذين يستغل قداسة المعظم دماءهم الزكية لتعاظم سلطانه وعقد تحالفاته. . فليسقط المتاجرون بدماء الشعب المصري من جميع الأصناف والتوجهات ومختلف ألوان عمائمهم!!
• كان عصر مبارك هو العصر الذهبي لبناء الكنائس، ومن يقول غير ذلك إما أعمى أو كذاب، وتحولت جميعها إلى قلاع ضخمة، ويقوم الكهنة بهدم الكنيسة ليعاد بنائها عدة مرات لزوم البيزينس، في إهدار سفيه للأموال. . والأديرة أماكن النسك والزهد صارت ممالك ومنتزهات ومنتجعات شاهقة العمارة، كل هذا لمجد الإكليروس، ثم يدخلوننا في معارك في بيئة متعصبة محتقنة، ولا الكهنة يكتفون، ولا المتعصبون يستنيرون، ليكون الضحية دوماً هم البسطاء من الأقباط، الذين إن لم يكن لهم ثمن عند سادتنا نواب الإله المقدسين فليس لنا أن نتوقع أن يكون لهم ثمن عند أحد. . سيكون الأقباط بخير لو سرحوا جيوش الكنهة ليكسبوا رزقهم من عمل شريف، فسوف نعرف عندها كيف نرتب شئوننا مع أخوة الوطن بدون متاجراتهم وخياناتهم.
• باااااطل. . تحدث شنودة باسم الأقباط باااااطل. . تفريط شنودة في دماء الشباب باااااطل. . شنودة ومجمعه غير المقدس باااااااااااااطل.
• مادام قداسة المعظم يعقد اتفاقاته وكل همه بناء الجدران الخرسانية، وليس لدم القبطي والمصري ثمناً لدى قداسته، على الأقباط التنبه وترك الدفاع عن الكنائس له يتصرف فيها كما يشاء. . فلنترك إله الحكمة الأرضي البابا المعظم يحمي ملكوته وسلطانه بنفسه مع نفسه!!
• لا نريد قانوناً لبناء الكنائس، ولا نريد مزيداً من الكنائس فلدينا منها ما يكفي ويزيد، ولا نريد المزيد من أصحاب القداسة نواب الله على الأرض، فلدينا منهم جحافل تأكل وتشرب وتركب المرسيدس من كد الكادحين. . نريد فقط حرية وعدالة وكرامة إنسانية.
• الحل يبدأ من كاتدرائية العباسية، فلكي يتمكن الأقباط من المشاركة الاجتماعية والسياسية مع سائر تيارات المجتمع المصري في هذه المرحلة المصيرية لابد من إعادة الأنبا شنودة وبطانته من الأساقفة إلى الدير لتحدد إقامتهم فيه، والتزام الكنيسة بدورها الديني لا تتعداه، لتستطيع رموز الدولة المدنية باختلاف الانتماءات الدينية والسياسية السعي لتأسيس دولة مدنية حرة وحديثة لجميع المصريين، دون تدخلات ومؤامرات ومتاجرات أصحاب القداسة بذات أسلوبهم الذي جعل الأقباط صفراً وطنياً على مدى ستة عقود. . لابد أن ينتمي الأقباط لمصر فعلاً وليس قولاً وصراخاً، ولن يتحقق هذا إلا بالخروج من عباءة البابا وأساقفته، الذين يبيعوننا من أجل سلطانهم وحياة الأباطرة التي يحيونها. . لن نقول مكانهم الطبيعي مع بطانة مبارك وفلوله، لكن في الأديرة التي نذروا أنفسهم لعبادة الله فيها، وكفانا ما لحق بنا جراء تسليم حياتنا ورقابنا لهم!!
• كلما مر الوقت اتضح أن مذبحة ماسبيرو يجري التعامل معها كسابقاتها، وازداد يقيني بضرورة لجنة تحقيق دولية تابعة للأمم المتحدة، فنحن ببساطة قوم يضيع الحق بينهم!!
• يسألونني ماذا كنت ستفعل لو كنت مكان قداسة المعظم، وإجابتي هي أنني كنت سألتزم بواجباتي وهي الصوم والصلاة وإطلاق البخور في أنحاء الكنيسة ولا أتعداها بأي حال، وكنت سأرسل المفسدين حولي بعضهم للنيابة العامة والبعض لتحديد إقامتهم بالأديرة. . وصلت الإجابة؟!!
• كلمة في أذن الأقباط: بطلوا حكاية الظهورات والذي منه، عشان دي بتشمت فيكم الظلاميين وبتخليكوا تفقدوا احترام المستنيرين. . ربنا يهديكم!!
• لا وقت ولا رغبة لدي في مناقشة الإيمانيات، فهي أمر شخصي لا يتدخل فيه إلا الثقلاء ودعاة الهيمنة، أو الذين يهوون الدردشة قطعاً للملل، ولا أعتقد أنني واحد من هؤلاء جميعاً.
المسألة لدي سياسية محضة، فلقد سئمت وحفظت ذلك المسلسل المصري الهابط، ويبدأ بمذبحة للأقباط وحرق كنائسهم وبيوتهم ومتاجرهم، يليها هياج قليل، ثم لا تلبث أطياف العذراء تظهر فوق أكثر من كنيسة، ويتجمع الأقباط والمسلمين ووسائل الإعلام لرؤيتها وتمحيصها، وفي أثناء ذلك يعقد قداسة البابا وكهنته ما يسمى بصلح عرفي يقر فيه المجني عليه صاغراً بكل شروط الجاني، لتتوالى بعد ذلك حلقات المسلسل اللعين!!
لقد كنت أعرف يقينا باقي المسلسل بعد مذبحة ماسبيرو الرهيبة، ومنعت قلمي من كتابته لأنني تمنيت أن نأخذ الناس والمصريين جميعاً في اتجاه البحث كيف نؤسس وطناً يليق بالبشر وليس بالسائمة من الحيوانات، لكنني لم أستطع الصمت حيال ما سمي بظهورات العذراء رغم محاولتي الصمت، تفادياً لاتهامات مثل تلك التي وجهها لي أخوة مسلمون فضلاء يقدرون معنى الليبرالية، لكنهم ربما لا يستشعرون النار المتقدة في أحشائي، ودم الشباب الذي شربته أرض ماسبيرو يصرخ، ونحن نلهو وكبارنا المقدسون يعقدون ذات صفقاتهم الحقيرة.
أعتذر لكم جميعاً للمرة المليون. . إعتذار من إنسان لا يملك إلا أن يكون سخيفاً وسليط اللسان والقلم، وذلك حين يجد وطنه ومواطنيه رايحين في ستين داهية!!
مصر- الإسكندرية