المقالة جاءت على طريقة حق اريد به باطل.
لا خلاف على بشاعة الحروب و افلاسها الاخلاقي لأنها اعدام جماعي للحياة الانسانية و تدمير اقتصادي وووو
لكن الخلاف على
اقتباس:علاقة السلام بالديموقراطية قوية جداً، فالحروب تفتح الطريق للاستبداد الداخلى تحت شعارات ”الأسرار العسكرية – مصلحة الوطن – الأمن القومى – لا صوت يعلو فوق صوت المعركة“. فى الحروب تفرض الدول ”حالة الطوارئ/الأحكام العرفية“، وهى إجراءات تحد من حريات المواطنين لا الأعداء.
و بدون حروب ساد قانون الطوارئ في مصر و سوريا كما أننا بعد ثورة يناير نرى المددنيين يحاكمون في محاكمات عسكرية.
اقتباس:يروى توفيق أيضاً عن التكلفة التى دفعتها مصر خلال الستة سنوات بين حرب 1967 و1973. الحكيم بسط الأرقام وقال أن ما أنفقته مصر على الحرب لو كان تم إنفاقه على التنمية الداخلية، كان سيكون نصيب كل قرية فى مصر مليون دولار
طيب و منذ اتفاق كامب ديفيد و توقف الحروب أين الرفاه و التنمية و تحسن الوضع الاقتصادي؟!
اقتباس:نظرة للعالم حولنا... أنظروا كيف تضررت أمريكا من ميزانيات حروبها، وكيف تعالج أمريكا المشكلة الآن من خلال سحب جيوشها من العراق وأفغانستان،
و لكن أمريكا لا تكف عن افتعال حروب جديدة!
ثم ان الكاتب هنا ينظر لأمريكا ككل واحد او كتلة واحدة. فأمريكا الدولة نعم تضررت جدا و لكن جيوب المحافظين الجدد من أمثال رامسفيلد و رايس و بوش و تجار السلاح و النفط و الأدوية و غيرهم تضاعفت ثرواتهم. و هؤلاء هم من لا يكف عن اشعال الحروب و ليش الشعب الأمريكي المتضرر الذي نتابع ربيعه الغربي منذ فترة.
اقتباس:السلام هو خيار إستراتيجى لكل شعب يريد أن يعيش فى رفاهية. أما الشعوب التى تختار الحروب، فستعانى من الفقر للأبد حتى تدرك أن الحرب تستنزف مواردها وجهود أبناءها.
طيب عملتوا سلام فاين الرفاهية؟ ألم يتواصل الفقر الى أن وصلنا 25 يناير؟ و أين الرفاهية في سوريا أيضا؟ و في فلسطين و الأردن و العراق و ووووو؟
اقتباس:فإذا كنت تبحث عن مصالح الفلسطينيين، فالحل فى التفاوض السلمى وليس فى دخول حرب يموت فيها الطرفين على طريقة شمشون (علىّ وعلى أعدائى)؟
لا نفع الكفاح المسلح و لا حينفع التفاوض السلمي! و كلنا يعرف كيف حلت اللعنة على اليونسكو لأنه تم قبول فلسطين عضوا فيها و بطريق سلمي.
نهايته
تجنب الحروب و حل الصراعات بالطرق السلمية و حقن الدماء و حفظ الحياة مطلب راائع و يمثل تطورا أخلاقيا بلا شك و لكن يجب أن نعلم أن هناك صراعات مصالح لا تحل الا بالدماء حسب ما نرى و لهذا كانت الثورات و الحروب. لسبب واضح أن الصراع نفسه "تناحري" و "وجودي" أي اما أعيش أنا أو تعيش أنت. لذلك لم تحل القضية الفلسطينية لا بالكفاح المسلح و لا بالتفاوض. و لذلك تسفك الدماء السورية يوميا و لذلك أيضا لا تتوقف حروب الامبريالية العالمية ضد شعوب العالم و لا تتوقف الحكومات الشمولية عن قمع شعوبها دفاعا عن مصالحها و هكذا. هذه الأطراف التي تسفك الدماء و تشن الحروب تدافع عن مصالحها و استمرارية نهبها و لو أرادت التفاوض و حل الصراع سلميا فانها ستخسر مكاسبها بسبب مشاركة الآخر لها فيها. و من هنا تجد النظام السوري متنح و رافض الحوار و المصالحة و الاصلاح الحقيقي و تجد القذافي يحرق ليبيا من أجل مصالحه و عائلته و تجد الحزب الوطني في مصر يعود الى الحياة السياسية بعد أن تم حرمانه منها و تجد ان أمريكا تتجاوز الشرعية الدولية و هيئة الأمم المتحدة لتشن حروبها و هلمجرا
لست ضد أن أي دولة عربية تصالح اسرائيل ان كانت فعلا تريد التنمية و تطوير أحوال البلد و الشعب بحيث تقود الى الرفاهية التي تعده بها لكن أن يزعموا أن الحروب هي ما أنهك الاقتصاد و تسبب في الفقر بينما الحقيقة أن فسادهم هو ما تسبب في ذلك و يستمروا في الفساد فهنا يكون ما يقال عن الحروب و ما يبدو لنا كسمو أخلاقي ما هو الا كذب و خداع و تضليل و ممارسات لاأخلاقية هي نفسها تؤدي الى سفك الدماء.