التدويل يتسارع للازمة السورية
رأي القدس
2011-12-13




يضيق الخناق يوما بعد يوم على النظام الحاكم في دمشق، حيث يقف وحيدا دون اصدقاء في الجامعة العربية باستثناء دولة لبنان، فحتى السيد نوري المالكي رئيس وزراء العراق بدأ يتخلى عن دعمه له، ويطالبه بالوقوف الى جانب الشعوب.
هناك من يقول بان موقف السيد المالكي جاء كعربون يدفعه مقدما قبل زيارته الى واشنطن ولقاء الرئيس باراك اوباما، ولكن مع اكتمال انسحاب القوات الامريكية من العراق بنهاية هذا العام، فانه يتخوف وهو الذي يتربع على قمة نظام طائفي، من مواجهة حرب اهلية مماثلة، بطريقة او بأخرى، لما يواجهه النظام السوري، ولهذا يريد السيد المالكي ان ينأى بنفسه عن سفينة جيرانه التي يرى الكثيرون في المنطقة بانها على وشك الغرق.
جامعة الدول العربية تتابع الموقف السوري عن كثب، ولجنة المتابعة المنبثقة عنها ستعقد اجتماعا لها يوم السبت المقبل، لاتخاذ قرارات حاسمة بعد ان تيقنت من رفض النظام السوري توقيع بروتوكول المراقبين الذين من المفترض ان يشرفوا على عملية الافراج عن المعتقلين، ووقف قتل المدنيين السوريين بنيران قوات الامن والجيش.
السيد نبيل العربي امين عام الجامعة العربية ذكر بالامس ان جميع الدول العربية رفضت القبول بالتعديلات التي طلبتها السلطات السورية على هذا البروتوكول، مما يعني ان الجامعة العربية باتت عاقدة العزم على اتخاذ الخطوات العقابية المتوقعة، واولها تشديد الحصار الاقتصادي وفرض عقوبات جديدة قد تتضمن فرض حظر الطيران المدني، وثانيها تحويل ملف الازمة الى مجلس الامن الدولي، مما يعني بدء مرحلة 'التدويل'.
السلطات السورية اضاعت فرصة كبيرة بالتمسك بعنادها في رفض الحل العربي، واللجوء الى اسلوب المناورة والمماطلة، من خلال طلب تعديلات هنا واخرى هناك، والاستمرار في الوقت نفسه في حلولها الامنية الدموية وقتل المزيد من المواطنين يوميا وبطريقة ممنهجة.
صحيح ان هناك هجمات يشنها منشقون عن الجيش او عصابات مسلحة، تؤدي الى مقتل جنود وضباط رسميين، ووجود مراقبين عرب واجانب يمكن ان يساعد في كشف هذه الحقيقة، وتأكيد وجهة النظر الرسمية في هذا الخصوص، اما عندما ترفض السلطات السورية وجود المراقبين فانها توحي بان لديها ما تخفيه، ولا تريد ان يطلع عليه الرأي العام العربي والعالمي، مما يضعها في موقف حرج للغاية، ويهز مصداقية اقوالها حول العصابات المسلحة.
التمهيد لتدويل الازمة السورية بدأ قبل اجتماع الجامعة العربية يوم السبت، عندما اعلنت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان وصول عدد القتلى في سورية الى 5000، واتهام فرنسا لسورية بالوقوف خلف عملية اطلاق النار على جنودها العاملين في اطار قوات الطوارئ في جنوب لبنان، ولذلك فان الايام المقبلة سيكون عنوانها الابرز هو التصعيد.
الحكومة الاردنية نفت ان تكون قوات تابعة لحلف الناتو قد انتشرت على طول الحدود الاردنية ـ السورية، واكدت انها تعارض اي تدخل خارجي، ونفي الحكومات مثلما تعودنا في تجارب سابقة ليس له اي ثقل حقيقي، فغالبا ما تثبت الايام ما هو معاكس له تماما. ففي الازمة الليبية ادعت الدول المتورطة عسكريا فيها انه ليس هناك اي قوات عسكرية تابعة لها على الارض، لنكتشف ان وحدات عسكرية اردنية وقطرية وبريطانية وفرنسية شاركت في اقتحام طرابلس وقاعدة العزيزية مقر قيادة العقيد معمر القذافي.
نظام الرئيس العراقي صدام حسين واجه مخططا مماثلا، ولكنه كان يحارب امريكا بصورة مباشرة، اما النظام السوري فيحارب شعبه او قطاعا عريضا منه وبعض المنشقين عن جيشه ودون اصدقاء على المستوى الرسمي تقريبا والقليل منهم على المستوى الشعبي، وهنا تكمن مأساته الحقيقية التي لا يريد ان يعي تفاصيلها وخطورتها.

التدويل في سوريا يهدد أنظمة كثيرة وليس مضمونا بالنسبة لأمريكا فمن جانب ستكون روسيا وإيران والصين والعراق وحزب الله
في المقابل إسرائيل وقطر والسعودية والأردن والناتو
وربما ستستخدم الأسلحة النووية,
إذا أبدت إسرائيل إستعدادها لتحمل الصواريخ الكيميائيىة وخسارة عشرات الآلاف من الأرواح عندها يمكن أن يكون هناك حرب على سوريا

روسيا لم تحرك ساكنا عندما تعرضت صربيا ربيبتها لللاغتصاب من قبل حلف الناتو , فمن المستبعد ان تفعل شيء غير الفيتو والبحث عن صفقة مناسبة وسعر
افضل بحالة نظام الاسد .. ايران لم تطلق فتيش بحرب ال2006 وحزب اللله ايضا غير مرتاح بوضعه الداخلي
نظرا لوجود اليونيفيل و الخسائر التي مني بها الناس بالحرب السابقة
صدقا لا احد يتمنى التدويل لكن فقط على مبدأ آخر العلاج الكي
عندما لم يترك النظام اي فرصة لاي تغيير داخلي
واستمر بحله الامني حتى اخر الطريق..

استمعوا واعو وبلا اوهام
http://www.youtube.com/watch?v=ee15AaYUpLs

(12-14-2011, 08:07 AM)the special one كتب:  روسيا لم تحرك ساكنا عندما تعرضت صربيا ربيبتها لللاغتصاب من قبل حلف الناتو , فمن المستبعد ان تفعل شيء غير الفيتو والبحث عن صفقة مناسبة وسعر
افضل بحالة نظام الاسد .. ايران لم تطلق فتيش بحرب ال2006 وحزب اللله ايضا غير مرتاح بوضعه الداخلي
نظرا لوجود اليونيفيل و الخسائر التي مني بها الناس بالحرب السابقة
صدقا لا احد يتمنى التدويل لكن فقط على مبدأ آخر العلاج الكي
عندما لم يترك النظام اي فرصة لاي تغيير داخلي
واستمر بحله الامني حتى اخر الطريق..

زميل سبشال
روسيا لم تدافع عن ليبيا بهذه القوة
دعنا نقل أن ليبيا لم يكن لها دعم أو إمتداد في الحدود المجاورة بينما سوريا تملك أوراق إقليمية
لكن أعتقد أن السيطرة الغربية على سوريا هي خسارة حيوية لروسيا وخسارة لإيران أيضا وهي خسارات لا تعوض ولهذ فقد وضعوا حاملة الطائرات قبالة الساحل السوري!
وهناك تطور داخلي روسي وهو صعود شعبية الحزب الشيوعي الذي إنتقد بشدة موقف روسيا من الموضوع الليبي,
أخيرا لو يشعر النظام السوري بأنه ورقة في مهب الريح الروسية لكان سلك إتجاها آخر , لأنه لا يستطيع أن يلعب على كيفه دون إستئذان الحليف الروسي

لا تبالغ يا رفيق كمال فى الدور الروسى انا مواطن لهذه الدولة ( روسيا ) واعرف كيف يفكروا

(12-14-2011, 02:55 AM)Rfik_kamel كتب:  إذا أبدت إسرائيل إستعدادها لتحمل الصواريخ الكيميائيىة وخسارة عشرات الآلاف من الأرواح عندها يمكن أن يكون هناك حرب على سوريا

ليس غريباً هذا الكلام، فلقد استعمل نظام "حافظ نعجة" الورقة الفلسطينية كي يصل إلى السلطة وكي يستبد بشعبه، وكي يذبح الفلسطينيين (تل الزعتر، حرب المخيمات) واللبنانيين (طوال الحرب الأهلية)، وكي يجد لنفسه قاعدة وطنية باسم "جبهة الصمود والتصدي والبطيخ ممسمر". واستمر لعب خليفته بنفس "ورقة الممانعة والوطنية ونصرة فلسطين"، حتى إذا بدأت الثورة تاجر بالوجه الآخر للورقة الفلسطينية (أمن إسرائيل) من خلال تصريحات "رامي مخلوف" في البداية، ومن خلال تهويلات "بشار الأسد" عن حرب إقليمية شاملة.

هل يتجاسر النظام للعب بأسلحة محرمة دولياً مثل الإسلحة الكيماوية؟
ربما، ولكن هل "العالم" بحاجة إلى هذا كي يسقط هذا النظام "المتآكل" بالضرورة ؟ بالتأكيد لا، فالإضراب اليوم والعصيان المدني غداً، وعمليات للجيش السوري الحر بين هذا وذاك، والعقوبات الاقتصادية والعزلة الدولية كافية لحصد نتائج إيجابية. فهذا النظام الذي يبدو متماسكاً اليوم، لو بدأ بالتفكك، فإن تفككه سوف يكون سريعاً بل سريعاً جداً. فأس التماسك في هذا النظام هو "خوف الأقليات" و"مصالح التجار السنة الكبار". ويوم تفهم "الأقليات" في سوريا أن هذا النظام المستبد لا يستطيع أن يحميهم كما تحميهم الديمقراطية، ويوم يفهم "رأس المال" بأن دولة سورية حديثة تعددية ديمقراطية أفضل لهم ألف مرة من نظام "المحسوبيات والرشاوي والاحتكار" فإن سقوط النظام سوف يكون سريعاً جداً. وهو آت لا محالة.

بالنسبة لروسيا والصين، فإنهما يستطيعان أن يلعبا في "مجلس الأمن" فقط، ولكنهما لن يرسلا سفينة حربية واحدة كي تدافع عن نظام منبوذ ملعون، إذ ما مصلحة "روسيا" و"الصين" بمقامرة مثل هذه؟ أوليست "سوريا المستقبل" قد تكون أفضل لمصالحهم ألف مرة من "سوريا الأسد"؟

واسلموا لي
العلماني

" تفهم "الأقليات" في سوريا أن هذا النظام المستبد لا يستطيع أن يحميهم كما تحميهم الديمقراطية، ويوم يفهم "رأس المال" بأن دولة سورية حديثة تعددية ديمقراطية أفضل لهم ألف مرة من نظام "المحسوبيات والرشاوي والاحتكار" فإن سقوط النظام سوف يكون سريعاً جداً. وهو آت لا محالة. "

أنا أظن أن الشعب والبرجوازية والأقليات تفهم كما تفهم أنت , الذي لا تنتبه إليه زميلي هو أن هؤلاء أذكياء لدرجة أنهم سيتخلون تدريجيا عن هذا النظام في حال أمثال حضرتك من المثقفيين والصناعيين شكلوا بديلا معقولا يطرح حلولا أفضل

وإلا فالنظام سيجدد نفسه بالطريقة التي يراها مناسبة

لكن كثيرا من عامة الشعب يستنكر وبعدم تصديق إنحياز بعض الحالمين الثوريين لصفوف الرجعية وممارساتها الحاقدة على الأرض لدرجة أنهم بلا شك أصبحوا شركاء في الأذية

هل أنت فخور بمجموعات مسلحة تفجر المصافي وتستهدف المنشآت العامة وتقتل الناس على الهوية تحت إسم جيش سوريا الحر?

هدية لأحاسيس مرهفة

(12-15-2011, 04:21 AM)Rfik_kamel كتب:  هدية لأحاسيس مرهفة

ما هذا يا رجل؟ تأتيني بفيديو لمجرم أو "ممثل" كي تتحدث عن "الثوار"؟ هل من المعقول أن يكون أمثال هؤلاء في ذهنك هم من قاموا بالثورة على استبداد النظام الدموي في دمشق؟
من يمارس الارتزاق وقبض ألفي ليرة على إطلاق نار واغتصاب فتيات .. لا يثور. من يفعل هذا الفعل هو جزء من هذا "النظام" أو "صياد في الماء العكر" على أحسن افتراض، ولا يستطيع أن يكون جزءً من الثورة.

هل تصدق حقاً بأن هذه "الأشكال" تستطيع أن تكون ثائرة؟ هل تصدق بأن من يبيع انسانيته بألفي ليرة ويجبن عند أول مواجهة ويهرب إلى "اغتصاب الفتيات" يستطيع أن يخرج بصدر عار أمام "الشبيحة" ويهتف "ما منحبك ما منحبك، إرحل عنا أنت وحزبك"؟ هذه "الأشكال" تستطيع أن تكون "شبيحة" ومن "كلاب النظام" في أحسن الأحوال، ولكنها، بجميع الأحوال أيضاً، لا تستطيع ان تكون قوى ثورية، فهذه اشكال "انتهازية" كبرت على "التكالب" ولا تعرف "التضحية" التي يمجدها العمل الثوري الحقيقي.

أخيراً، هل سألت نفسك لماذا تخرج علينا مثل هذه الأشكال عندما يكثر اللغط عن "اغتصاب الأمن السوري" للفتيات في "وسائل الإعلام"؟ أم أنك ما زلت مؤمناً أن هذا النظام الذي يحكم سوريا ويمارس ذبحها منذ خمسين سنة بريء براءة الذئب من دم يوسف؟

واسلم لي
العلماني