(12-27-2011, 08:11 AM)القلم الساخر كتب: ...................
أصارحك أني لست من هواة متابعة ما تكتب، ولا أزيد عن قراءة الجملة الأولى إلا فيما ندر.
وفي هذه المرة من المرات النادرة، اكتشفت أنك، بحديثك عن الجيش السوري لا زلت تعيش في مكان آخر وزمان آخر.
ذكر الزميل عاصي، إن الجيش السوري اليوم هو عبارة عن "شركة أمنية هائلة" مهمتها الوحيدة الدفاع عن العائلة المالكة.
عليك أن تصدقه، فلا تزيد عليه من "ذكرياتك" التي يبدو أنها تمر دوما بعدة "فلترات" تسلخ لحمها، ومن ثم بعدة غرف مظلمة تضيف إليها الكثير من الخيالات .
#########
نصيحة يا ( القلم ### ) . إياك أن " تساخر" مع مصري ، فهذا يعني أن تعطيه الحق أن " يمسخرك" بأسلوبه الفظ و في توقيت يلائمه
.. هذه نصيحة جيدة جدا .. بصراحة لا وقت لدي لك ولا لمداخلتك الكيدية . " أبو نواس " اسم على مسمى و الله كان منور في صفيحة التجاهل ، و يبدوا ان " القلم #### " سيلحقه
.
نخلص الحكاية دي .
" إِنَّ الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ" رواه البخاري
أستغل هذه المداخلة للحديث عن نقطتين .
أولآ : عن الجيش السوري :
1. ما أيسر أن أذكركم بأني كنت دائما ضد نظام بشار و شعارات الممانعة و الصمود و البطيخ ،و ضد محور ( ايران –سوريا – حزب الله – قطر !) سبحان مقلب القلوب ، في وقت كان من لا يطيق إيران و حزب الله اليوم من أكثر المتحمسين لهما !. إذا ماذا يمنعني أن أشكك في كل شيء في سوريا ، و أطالب بمقاتلة الجيش و حتى الإستعانة بالغرب و تدمير البلد ، فالدفع من جيوب الآخرين .. لا أفعل ذلك لأني سأكون وقتها إنسان آخر ( ساخر مثلآ ) . كعروبي سأبقى دائما متوخيا مصالح العرب العليا و على رأسها سوريا و شعبها .
2. يجب أن نكون واقعيين تماما و نحن نتناول هذه الأمور ، بلا مزايدات عانينا منها الكثير . إنني أخشى بالفعل من أي خلل استراتيجي ينجم عن دفع سوريا لمواجهات نهائية مدمرة ، فأمن القاهرة مرتبط بأمن دمشق ربما أكثر من ارتباطه بأسوان مثلا ، إنني عندما أمعن النظر إلى الخريطة و أفكر في الحسابات المعقدة التي تحكم الموقف الإستراتيجي السوري ، لا أملك سوى أن أدعو الله أن يحفظ سوريا و شعبها.
3. الجيش السوري الذي أدعو لحمايته هو جيش المواطن العربي البسيط .. الجيش القومي الذي قاتل الفرنسيين تحت قيادة يوسف العظمة في ميسلون .. الجيش الذي طالب بالحرب معنا في 1956 و فجر أنابيب التابلين .. الجيش العروبي المخلص الذي فرض أول وحدة عربية شعبية في التاريخ الحديث ،و التي لم ننجح للأسف في الحفاظ عليها .. الجيش الذي قاسمنا ذل الهزيمة عام 1967 ،و الذي شاركنا شرف الانتقام عام 1973 .. الجيش الذي لي فيه رفاق و أصدقاء ، ربما فقدوا حياتهم دفاعا عن قضيتنا المشتركة ، هو الجيش الذي ننتظر منه الكثير في قادم الأيام ، فهل يلومني سوى عميل لإسرائيل ..!.
4. بالقطع نحن لا نعرف كل تلك المجازر التي تنسبونها للجيش السوري في ظل قيادته الحزبية ، و لكنني واثق أن جيشنا العربي السوري سيبرأ سريعا مع تغيير الحكام وهذا سيحدث ، وقتها هل تتصورون كيف ستكون سوريا بلا جيش و بجوارها القوات الإسرائيلية المسلحة ذريا ،و على أرضها ترتع جحافل الإرهابيين من كل لون .
5. علينا أن ننظر إلى التحريض ضد الجيش السوري في ضوء المخطط الأمريكي للشرق الأوسط ، في ضوء تدمير الجيش العراقي و تفكيكه بواسطة " بريمر " كلب بوش المتصهين و بأوامر مباشرة من إسرائيل كما اعترف هو نفسه ، و في ضوء إفساد القوات المسلحة المصرية في عهد مبارك و التحريض عليها في شوارع مصر التي تحميها الآن بواسطة عملاء صريحين مثل محمد البرادعي و جورج اسحاق و جماعة 6 إبريل و ممودوح حمزة و غيرهم بالعشرات .
6. أخشى أنه سوف يأتي وقت قريب جدا سنعض جميعا أصابع الندم لأننا ضيعنا جيوشنا العربية في العراق و سوريا و مصر ،وهذا ما أحاول مع غيري تفاديه بمثل هذه المداخلات التي لن تروق أبدآ لعملاء المخطط الأمريكي المتصهين في المنطقة .
ثانيا : عن الحوار في النادي .
1- لست سعيدا بالحوار عن سوريا تحديدا لأنه انتقل من ساحة للحوار إلى التشاتم و الكراهية ، فما هو العائد من ذلك ؟ ، لن يستمع إليكم أحد ، فالمناضل يكون في الشارع و ليس على النت ،و من يجلس إلى النت سوف يثرثر فقط . هناك خسارة مؤكدة فقط هي الكراهية و التحقير و .. " السخرية " .
2- هناك بالقطع أدوات (أذناب و عملاء) للمشروع الأمريكي المتصهين في الشرق الأوسط ، و هؤلاء يستغلون الخلافات القائمة و اشعالها و تحويلها إلى صراعات مريرة .بالطبع لن يكون نادي الفكر المحدود هدفا كبيرا للدعاية الأمريكية ،و لهذا فسيدفعون إليه فقط بصغار ساخرين .