ربما تكون قصة الليبية إيمان العبيدي أقرب إلى خيال بعد أن ظهرت أمام كاميرات العشرات من الصحافيين أثناء العمليات العسكرية في ليبيا وقالت انه تم اغتصابها بواسطة عناصر القذافي.
وتناقلت أخبارها العديد من وكالات الأنباء العالمية وأصبحت محل اهتمام المنظمات الدولية والإقليمية التي كانت تراقب الفظائع التي يرتكبها نظام القذافي بحق أبناء الشعب الليبي.
وبحسب صحيفة الوئام أكدت أيمان العبيدي في حوار لها أنها تعرضت للتهديد بالقتل والترهيب بالسلاح كي لا تخرج من البيت وتتحدث عما جرى لها وعما تعرضت له، كما تعرضت للضرب المبرح أكثر من مرة بعد الحادث من قوات الشرطة الليبية.
وقالت أنها تسمى ماحدث لها اختطاف لأنه كان لا يتبع أي إجراءات قانونية، فقد أجبروها على الإقامة الجبرية داخل طرابلس هي وأختها وزوجها، وتعرضوا لأمور كثيرة يصعب سردها .
أما عن حالتها الاجتماعية الخاصة وظروفها الصعبة داخل أمريكا، والتي تداولتها بعض وسائل الإعلام فقد أكدت العبيدي أنها تعيش الآن حياة صعبة جدا من وقت الواقعة وحتي بعد ذهابها إلي أمريكا.
وقالت : ( لم تكن الحياة سهلة هناك، وخصوصا من الناحية المادية، ولا أعتقد أن الألم والمعاناة وتشويه السمعة من قبل النظام السابق بأحقر الطرق لا يستطيع أي أحد أن يعوضه بمقابل من المال).
وخاطبت القارئ العربي عبر حديثها قائلة : ( أنا أخاطب القارئ العربي، وأنا من هذا المجتمع الذي لا يرحم فحياتي صعبة جداً في بلد كأمريكا ، وكل هذه الأمور ليست مدبرة من الثوار والمجلس الانتقالي، لأنني لا أعتقد أنهم بهذه الدناءة، لكي يتلاعبوا بعواطف الناس بهذا الشكل، وأنا لا أقبل علي نفسي هذا الشيء).

واستنكرت الاتهامات التي يوجهها الطابور الخامس لها وقالت أنا إنسانة عادية جدًا، ولم أقابل في حياتي شخصاً مسؤولاً مثل أي فتاة ليبية عادية، إلا بعد الحادث، فكل أم وكل أب لديه بنات أستطيع أن أقول لكم أنه يعرف إحساس عائلتي في ذلك الوقت، وأنا اشكر كل الناس، والنساء اللاتي دعمنني.
وعن المستقبل تحدثت العبيدي بكل جرأة مؤكدة أنها اتخذت قراراً بأن تستمر في حياتها، وألا تلتفت لأصوات النشاذ.
أما عن سبب خروجها من قطر وهي القضية التي شغلت الرأي العام العربي والعالمي فقد أكدت بالقول : ( أنا لم أتطفل علي الحكومة القطرية، بل هم من دعوني، وأصروا علي ذلك، وكان الخلاف بيني وبين أحد أعضاء المكتب التنفيذي المدعو محمود شمام، حيث طلب بترحيلي بهذه الطريقة البشعة).
وفي سؤال لنا حول المجلس الانتقالي الليبي ولماذا تخلى عنها ولم يقدم لها المساعدات المطلوبة لمثل حالتها أجابت قائلة : (وعدني رئيس المجلس الانتقالي بفتح تحقيق بهذا الخصوص، ولكن الشعب العربي يعرف جيدًا وعود المسؤولين، وأنا قررت الرحيل إلى أمريكا بعد المعاملة غير الإنسانية التي تلقيتها من المكتب التنفيذي التي وصلت بهم لمرحلة الوقاحة أنهم منعونني من دخول بنغازي بعد عودتي من قطر، ودخلتها بحماية الثورة، والحمدلله لم يعد وجود لمكتب المتسلقين بعد اليوم).
وفي سؤال لنا عما تناقلته وسائل الإعلام بخصوص طلبها المساعدة من أبناء القذافي فقد أكدت أنها لم تطلب مساعدة من أي من أبناء القذافي وأنها بعيدة من أي تعامل معهم.
وفي سؤال أخير للصحيفة نفسها عن الطريقة التي قتل بها القذافي قالت العبيدي: (إذا كان القذافي قتل بطريقة صحيحة أو خطأ فهذا لا يهم، وما يهم الآن أنه في دار الحق، ونحن في دار الباطل، ولن نكون أرحم من الله بعبيده) وتمنت للعالم العربي التقدم والرفعة، مع توقعاتها بأمنيات وأمان أفضل لليبيا بعد القذافي.
المصدر : متابعات المرصد

صراحة يا فارس لم نفهم حقيقة ما حدث لها بعد انتقالها لقطر
حسب معلوماتي محمود شمام مسؤول إعلامي بالمجلس الانتقالي وكان عضوا في مجلس إدارة قناة الجزيرة القطرية
ماذا فعلت حتى يتم إعادتها لليبيا بهذا الشكل ومن ثم تسفيرها لأمريكا؟

أعرف أن لها موقف مؤيد وبشدة للثورة في سوريا...لا أعلم حقيقة ما عليها الآن ..إلا أنني أتوقع أن تواجدها في قطر كان غير مرحبا به علي المستوي الشعبي والعُلمائي