(01-18-2012, 08:15 AM)عاشق الكلمه كتب:  كانت مبرراتى لذلك هى أن هيكل منحاز ومؤدلج , وأن المؤرخ لابد وأن يتصف بالأمانه والنزاهه , وأن يعرض كل وجهات النظر بحيادية وأن لايفرض وجهه نظر على حساب وجهه نظر أخرى ليثبتها ويقويها حتى ولو كانت كاذبه

لا يوجد هذا المؤرخ , هيكل مؤرخ و قصاصات الجرائد احد مواد التاريخ .
اما غير هذا , فهيكل ليس من السماء , يسقط يسقط هيكل ( و العسكر )

(01-18-2012, 08:12 PM)العلماني كتب:  ثم يحمل على الصحفي الكبير ويشتمه، مع بعض "فلول نظام المخلوع" (غورو وكمال و"مش عارف مين كمان") وصاحبنا "عاشق الكلمة" - الذي تجده تحت كل "حجر للرجعية" يدافع عن كل "القضايا الخاسرة" -.

عموماً، أنتم أحرار في "شتيمة هيكل" أو "تقديره" أو نقده - فهذا لن يضير الرجل بشيء كما لن ينفعه اعتذاري -، ولكني لا أعتقد بأن مداخلة واحدة من المداخلات السابقة فيها "نقد" لما كتبه "هيكل" أو "تفنيد لرأي واحد من آرائه"، وهنا تكمن الخسارة الحقيقية: فمعظم الزملاء - كما يبدو - جاهزون لغناء "موال واحد" في كل "عرس". فكل ما رأيت من نقد "لهيكل" هو اتهامه والهجوم عليه وشتيمته والمقارنة بين "جمال عبدالناصر" و "الخائن المقتول " " والفاسد المخلوع ". طبعاً، مداخلاتكم جميعاً دعتني، من باب "إنقاذ الموضوع" من الانحدار أكثر، إلى "الاعتذار" في حضرة "الصحفي الكبير" (أعتقد بأن هيكل أكبر وأشهر كاتب صحفي في تاريخ الشرق على الإطلاق).

واسلم لي
العلماني

يا أخى خليك موضوعى شوية !

طبق نفس تلك المعايير التى تطالب بها عند نقد " هيكل " وأنت تنتقد الرئيس الراحل " محمد أنور السادات " , وأستطيع أيضا أن أكرر نفس كلامك وأقول لك أن نقدك للرئيس الراحل السادات لن يضير الرجل بشىء كما لن ينفعه أعتذار شعبك بأكمله , ولكنى لا أعتقد أنه توجد مداخلة واحدة لك فى هذا النادى فيها نقد لسياسات أنور السادات أو تفنيد موضوعى لقرار واحد من قراراته , وأنما كلها عبارة عن أتهام بالخيانة والعمالة ومعايرته بلونه الأسود وبأمه " ست البرين " والمقارنة بينه وبين الراحل خالد الذكر جمال عبد الناصر .

أنا شخصيا لم أوجه شتائم لهيكل فى هذا الموضوع , أنما قلت أنه ليس مؤرخ للأسباب كذا وكذا , فاذا كنت ترى أن نفى صفة المؤرخ عنه شتيمة فأنت حر .

وبعدين أذا كان جورو وكمال وبهجت ونيوترال وبهاء ونظام الملك وعاشق الكلمة ,,, كل هؤلاء فلول النظام المخلوع , فمن تبقى من المصريين بالنادى ليسوا من فلول هذا النظام؟ يعنى عد غنماتك يا جحا تلاقيها واحدة قايمة وواحدة نايمة كل المشاركين بفاعلية ونشاط فى النادى لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين نصفهم مصريين من فلول النظام السابق , فهل فعلا هم فلول أم يعبرون عن مالايقل عن 70 أو 80% من الشعب المصرى ؟

ثم ماهى القضايا الخاسرة التى دافع عنها عاشق الكلمة ؟ لازالت القضايا جميعها أمام القضاء ولم يفصل فيها ولم أخسرها بعد يعنى عندما قلت يوم 29 يناير الماضى انه لابد أن يحل مبارك الحزب الوطنى ومجلسى الشعب والشورى وأن يقوم بتعديل الدستور وأن يبقى مبارك فى السلطة حتى أنتهاء فترة ولايته ويقوم بتسليم السلطة بشكل طبيعى الى سلطة مدنية منتخبة والا ستتجه البلاد الى الفوضى فقد أثبتت الأيام صحة كلامى عندما أجبر مبارك على التنحى وأتجهت البلاد الى الفوضى !
عندما قلت أن مبارك لم يفسد الشعب المصرى وأنما الشعب المصرى هو من أفسد مبارك فقد أثبتت الأيام صحة كلامى , وهاهو مبارك قد تنحى وظهرت على السطح أسوأ عيوب الشعب المصرى من بلطجة وسرقة وفساد وتلقى للرشوة وخيانة للوطن والأتجار بالدين !
عندما كنت أدافع عن الاسلام كمنظومة دينية ومرجعية أخلاقية أثبتت الأيام أن هذا الدفاع لم يكن من فراغ , وتصدر الاسلام السياسى المشهد فى الدول التى قامت بها ثورات حيث فاز الأسلاميون بالأنتخابات الحرة فى تونس والمغرب ومصر وليبيا وغيرها وقبلها حماس فى فلسطين والأخوان فى الأردن , ولو لم يكن للأسلام كدين هذا الحضور الطاغى ما أستطاع السياسيون الأسلاميون أن يتصدروا المشهد السياسى فى تلك البلدان !

فأى رجعية وأى قضايا خاسرة تتحدث عنها ؟

(01-18-2012, 04:40 PM)بهجت كتب:  

(01-18-2012, 03:39 PM)K a M a L كتب:  كل ما يمكنني قوله في هذا الشريط أن حسني مبارك هو الأفضل بجدارة من بين الثلاثة الذين حكموا مصر
أما هيكل المنافق لا يستحق التعليق

يا عزيزي .
الأمر ليس من هو الأفضل بل من يحاكم ؟.
أما هيكل فالسؤال لم أقرأ كتابه و هذا رأيي فيه منذ أيام عبد الناصر و حتى اليوم ؟.
في مذكرات أحد الكتاب الكبار أنهم كانوا يعرفون بوصول كتب جديدة بمكتبة الأنجلو المصرية عندما ينشر العقاد مقالا !. كناية انه يستقى مادته من تلك الكتب .
إني أقرأ لكل الناس تقريبا طالما امتلك عقلي ، أقرأ لكل كاتب و لسبب مختلف ، في أيام عبد الناصر كنت أفضل دائما احمد بهاء الدين لأن تفكيره علمي وهذا أفضله بالتخصص على الأقل ،و لكننا كنا نعرف ما يدور في القمة خلال هيكل وحده ، فهو قناة الإتصال الوحيدة بالقمة في عالم بلا صحافة و لا إعلام سوى ما يقرره الزعيم ، و الآن أقرأ لهيكل لسبب واحد هو أن أعرف ما يدور في دوائر المراسلين الأجانب في القاهرة ، فهناك ثورية هيكل و ثروته أيضا . أقرأ مثلا لكاتب لم اكن أقرأ له حرفا واحدا من قبل مثل فهمي هويدي حتى اعرف ما يدور في عقل الإخوان و نواياهم ، ربما ليس بشكل مباشر و لكن خلال قراءة مواقفه ، و هكذا .
فلنقرأ هيكل الثورجي الكبير ، الذي كان يؤكد لنا المناظرون السوفيت عندما كنت أدرس هناك انه مجرد جاسوس أمريكي! و انه هو الذي أفسد سياسات عبد الناصر التحررية !.

أنا لا أتحدث هنا عن المحاكمة
أنا أتحدث عن التاريخ
اشعر بالإشمئزاز مثلاً عندما أسمع أحدهم يصف هذا الكلب المسمى السادات الذي أرتكب في حق هذا الشعب كل صنوف الجرائم بـ" الرئيس البطل "و يكيل له المديح ثم يشتم حسني مبارك - لا اتحدث عن هيكل هنا -
عندما يكون التقييم موضوعي سيقال أن كل من حكموا مصر كانوا ولاد شرموطه ..
أما هذه النزعة المريضه في تجميل أشخاص و تشويه أخرين على حساب التاريخ و الموضوعية و الرغبة في إجتذاب الأضواء و ركوب الموجه و إدعاء الوطنية هي التي تدفعني لأدافع عن حسني مبارك و أقول انه ظــُـلم
أنا لم أكن يوماً من أنصار مبارك و بينما كان مبارك في أوج قوته كنت أكتب في مدونتي القديمة
http://kamal4ever.blogspot.com/
عن تزوير الإنتخابات و انتهاكات الشرطة و الفساد السياسي وعن مبارك شخصياً بإسمي و شخصيتي الحقيقة بينما كان مناضلي هذه الايام في أحضان أمهاتهم !
أسهل ما يمكن أن يفعله الشخص في مصر الأن هو إدعاء الشجاعة و انتقاد النظام السابق أو حتى الحالي و أصعب ما يمكن أن تفعله هو أن تقول كلمة حق
ليست الشجاعة في ركوب الموجه و تحييد الموضوعيه فالفضاء الالكتروني مليء بمناضلي الكيبورد الذين يشتمون حسني مبارك و نظامه " بعد أن سقط " أناء الليل و أطراف النهار بينما لا يجرؤ أحد فيهم على إنتقاد مدعي الثورة مهما أخطأوا أو أجرموا في حق هذا البلد الذي أوشك على التفكك و الإفلاس .
رسالة إلى عزيزي العلماني
سأقول ما أحب أن أقول حتى و إن قيل عني فلول!

(01-19-2012, 04:41 AM)K a M a L كتب:  أنا لا أتحدث هنا عن المحاكمة
أنا أتحدث عن التاريخ
اشعر بالإشمئزاز مثلاً عندما أسمع أحدهم يصف هذا الكلب المسمى السادات الذي أرتكب في حق هذا الشعب كل صنوف الجرائم بـ" الرئيس البطل "و يكيل له المديح ثم يشتم حسني مبارك - لا اتحدث عن هيكل هنا -
................

مرحبا .
أعلم جيدا عم تتحدث و اوافقك على جوهره .
ذكرت ان مبارك هو الذي يحاكم هذا تعبير يلخص الموضوع كله ، الناس ليسوا موضوعيين أبدآ ،و الأمر لا علاقة له بتقييم الحكام ، مبارك هو الذي يحاكم يعني انه ( وحده ) في مركز التعليقات و الآراء ،ولو كان عبد الناصر او السادات أو حتى سعد زغلول مكانه ما عومل بطريقة أفضل .
هناك تعبير مصري شعبي هو أن " الغائب (و الخاسر أيضا ) ك... امه " هذا ليس كلام فارغ بل يعبر عن حكمة غاية في البلاغة لم يفهمها مبارك .. هي ألا تترك نفسك أبدآ تحت عدل الاخرين او حكمهم فالناس ليسوا عادلين و لا يغفرون بل ينتقمون بغريزة ضواري الغاب حتى من الأعمال الطيبة .!
مبارك أيضا كان حاكما سيئا و جريمته الكبرى هي بلادته .
عشت في مصر ال10 سنوات الأخيرة بصفة مستمرة ، و دائرة معارفي و أقاربي و أصدقائي تتسع من رئيس أسبق للوزارة حتى أسطى كريتال في الحي السابع مرورا بمحافظين و تجار مواشي وفلاحين أميين . و أشهد أني لم اجد مصريا واحدا منهم يوافق على حكم مبارك بما في ذلك أفراد بارزين في النخبة الحاكمة . يعني هذه الحقيقة لا حاجة لتاكيدها من أحد .
موقفك المتعفف عن الخصومة مع إنسان سجين هو موقف الفارس النبيل و هذا ما أحييك عليه .
حديثي عن هيكل هو استطراد ليس إلا .
تحياتي .

هلا سندي

وسندي مغرم برقص شرقي بل وتحديدا تلك الراقصة واكثر وضوحا باردافها الجميلة المهتزة، يدعوني سندي لقضاء ليلة للاستمتاع بليلة وانا لم ارفض له طلبا ، وكباريه محترم ، والراقصة تهز اردافها وسندي يهتز معها ، رقصت فامتعت ، لكن هي جنحت الي موال " عتابا وميجانا" جليلي ، وعرجت على مدائح للسيد النقشبندي ثم غنت بصوت مبحوح " اروح لمين " وجلست حكواتية عن الزير سالم وجساس ، وختمتها بقصار السور متماهية مع صوت عبدالباسط

يسألني سندي بعدها انها كانت عظيمة ورائعة و " راقصة قومية" ، اقول لسندي انها رقصها جميل لكن صوتها ليس جبلي ولا يصلح للتجويد ولا لما بينهما ، ويصر سندي على ان " اردافها جميلة" وهو المهم .

وهذا حالنا مع هيكل ، وانا لا املك له لا مشاعر حب ولا كراهية ، فهل نحكم عليه ـ وهو متعدد المهن ـ من خلال انه صحفي او مؤرخ او متنبئ او محلل او مرجع في الجيو سياسية ام كيف؟
حقيقة تابعت معظم ما كتبه ولن احكم عليه لا له ولا ضده وايضا لست معني بمبارك ولا مهاجمته او الدفاع غير انني اجد نفسي قاطعاً امام المؤرخين فهكذا تعودنا من المؤرخين والاعلام هو التوظيف بعيدا عن بنت الحرام الحقيقة

ينقل زميلنا فارس اللواء مقال للناصري المصري اسامة الدليل من الاهرام المصرية حول رحلته الي دمشق ، ولا يتورع اسامة والذي احترم به جرأته على انه ذهب على حساب الشعب السوري وبالعملة الرخيصة ، ليوظف قلمه للقراء المصريين ، وكأن سوريا تقع على القمر الرابع للمشتري ، وبكل فجاجة يلقي لهم بالحقيقة كاملة فهو جاب سوريا من اقصى المزة الي اقصى المرجة ولم يشاهد الا فتيات بشعر رؤوسهن وايضا المقاهي والسهر ، وكل ما تنقله الفضائيات هو فقط قصف جوي اعلامي على سوريا ، هل الحقيقة بنت الحرام سفيهة لهذه الدرجة ؟

وهيكل ، لا اعرف هل هو انسان مثلنا لحم ودم وعظم ام هو سائل مائع؟ ام غاز متسامي؟ لأنه كمؤرخ ـ واضح خط بفونت عالي تحت مؤرخ ــ فيه الكثير من الخيال ويروي حكايات غريبة وهو دوما حاضرا مع كل الرؤساء العرب والعجم ومع الوزراء والصحفيين والكتاب وعابري السبيل تجده في واشنطن حيث كان يروي لقاءه مع كوسيجن في موسكو وتعشى ليلتها في سوهو مع انه قضى ليلة انس في فينا .
فهو والنسبة لي لا يصلح ان يكون مؤرخا ، ولقد ذكر الاخ بهجت بعض من سقطاته القاتلة في كتابة التاريخ مثل قصة جيهان السادات . وعندي الكثير من تلك السقطات
ثم لا ادري ولا احد يدري بتلك الديباجة المحبوكة حول الورقة المكتوبة بخط سامي شرف ثم كيف آلت اليه بطريقة هندية ذات بهار حار ، على شاكلة يجب ان تبدأ الحكاية به وتنهي به .
لذلك يا سندي ـ وانا اطلب من الاخ بهجت ان يكمل ما بدأه من نشر الحلقات ـ وللحقيقة ان اسلوبه كما ارداف الراقصة جميل حتى وان كانت تحكي عن الف ليلة وليلة

دمت بود

اين الحلقة الثالثة

(01-19-2012, 05:39 PM)فضل كتب:  اين الحلقة الثالثة

هي تنشر تباعا على موقع صحيفة الشروق القاهرية ،و لكنها ليست يومية و يمكن بالطبع متابعتها هناك أو هنا عند نشرها .
خالص التقدير .
الرابطة .
http://www.shorouknews.com/Default.aspx

(01-19-2012, 04:44 PM)jafar_ali60 كتب:  ..........
ـ وانا اطلب من الاخ بهجت ان يكمل ما بدأه من نشر الحلقات ـ وللحقيقة ان اسلوبه كما ارداف الراقصة جميل حتى وان كانت تحكي عن الف ليلة وليلة

دمت بود

و الله طرحت هذا الشريط كي انشط النادي شوية لأنه واقف من فترة ، و ليس لدي أي حماس لا لهيكل ولا لمبارك ، فعندما شاهدت صورة مبارك وهو عائد للمحاكمة بعد توقف لأشهر 3 تعجبت انه مازال حيا ،و بالمناسبة لا أتابع محاكمته ولا حتى التلفزيون كله سوى فترة قليلة جدا و برامج محددة ، فالإعلام المصري و خذها مني لأني أعرف خفاياه - زبالة - أما هيكل فلا اتابعه منذ أيام السادات سوى بعض الكتب التي كتبها عن فترة عبد الناصر و ذكرياته مع السادات ، و أقرأها بحذر شديد جدا .و لكني لم أشاهده في الجزيرة ولا غيرها ، وهو بالنسبة لي ظاهرة مثل نظرية الأواني المستطرقة و لكني لا أراه لا مؤرخا ولا سياسيا و لا صحفيا جيدا .
هناك بعض المقالات لهيكل ينصحني بها أصدقاء مثلك ، مع تعليق منهم مثل " يموت الزمار و ايده بتلعب " و البعض أفضح من ذلك مثل " إن تابت ..... ت... !" و هكذا .
سمعت عن نظرية هيكل عن الصرب و تفجيرات 11 سبتمبر من صديق إماراتي فاعتقدت انه "يتمسخر" لأنه يعرف رأيي في هيكل " الفكر الذي قاد إلى الهزيمة " الذي نعاه نزار ،و لما وجدني غير مصدق أتاني بالمقال الفضيحة !.
فكرت ان اعد ردا مطولآ عن سقطات هيكل و يمكنني بلا عناء كبير ان أذكر ما يزيد عن 25 منها في مختلف المجالاتالتي "يطخ" فيها ( دونتها كرؤوس موضوعات ) ، منها اكاذيب حول دوره بعد موت عبد الناصر كذبها سامي شرف في مذكراته وفي حوارنا معه في موقع جمال الصباغ القومي و قد استضاف سامي شرف ،وروايته عن مراكز القوي و دوره فيها و كذبه السادات ،و حكاية الطائرة و كذبه فيها الجميع ،و ......... و لكني كعادتي حسبت الوقت فوجدته ربما يتجاوز ال3 ساعات !.هذا الوقت لن اعطيه لمبارك و هيكل مجتمعين .
نحن نمر في مصر بمرحلة غاية في الخطورة ، علينا ألا نضيع وقتا مع الماضي ،(هو ما مر عليه ربما أسبوع فقط ). و ان نعطي للحاضر و المستقبل كل عقولنا و قدرتنا و إمكانياتنا فمصر لا تملك سوى المصريين . مصر يا صديقي تتحول بايدينا إلى دولة دينية بالغة التطرف ، و هناك من يريد حرقها كفعل ثوري عظيم يعجب بعض الصبية !، و قيادة الجيش تكشفت عن فضيحة ،و رئيس نائم كالعجل و شعب يمارس حوله طقوس القتل الوثنية ، اليوم تحديدا سأدعوا سكان البناية لتنظيم الحراسة منذ 24 يناير فالثوار العظام ناوين يولعوها لأن الثورة مستمرة و البرد يحب الدفا !. ثم نقول هيكل .. بالمناسبة ابن هيكل ( احمد ) ( يعني هيكل نفسه ) متورط بشدة مع حسين سالم !، هتقولي تعرف منين .. من وكيل اعمال سالم في مصر .. و اعرفه من فين .. من أبوه لأنه قريبي جدا !.و يأتي من يكلمني عن الفول و الفلول !.
يا صديقي .. مصر كالزوجة الريفية تتحدث طول اليوم و لكنها لا تعطي سرها سوى لرجلها . يعني اللي عاوز حاجة عن مصر يسألنا ولا يشرحها لنا .. لو سمحتم .
كلامك كله في صميم الصميم .
و كل تقدير .

(أسامة الباز) يعرض لمفاتيح شخصية (مبارك)، و (منصور حسن) له رأى آخر، والحقيقة أكثر غرابة!

مبارك وزمانه من المنصة إلي الميدان (الحلقة الثالثة)
.. سؤال واحد وأجوبة كثيرة

آخر تحديث يوم الخميس 19 يناير 2012 - 12:09 م ا بتوقيت القاهرة

محمد حسنين هيكل
وتدفقت مياه كثيرة بين ضفاف كل الأنهار، حتى جاء «خريف الغضب» سنة 1981، ووقع اغتيال الرئيس «السادات»، وأصبح نائبه «حسنى مبارك» مرشحا لخلافته، وتقرر الاستفتاء على رئاسته، وكانت اعتقالات سبتمبر الشهيرة سنة 1981 قد زجت فى السجن بأعداد من الساسة والنقابيين والكُتَّاب، وراح المعتقلون فى سجن «ملحق مزرعة طرة» ــ وكنت بينهم ــ يتابعون ما يجرى خارج أسوار السجن، لكن مصادر المعلومات كانت شحيحة ومتقطعة داخل هذه الأسوار!!

●●●

وذات يوم فى تلك الفترة جاء إلى سجن «طرة» أحد مشاهير المحامين، وطلب لقاء ثلاثة من المعتقلين، كلا منهم على انفراد: «فؤاد سراج الدين» (باشا) ــ و«فتحى رضوان» ــ وكنت الثالث.

وفى غرفة مأمور السجن وقتها، العقيد «محمود الغنام»، التقى المحامى بكل منا على انفراد، وكان طلبه أن يسلمه المعتقلون السياسيون فى «طرة» بيانا بتأييدهم لانتخاب «مبارك» رئيسا، والإيحاء فيما يطلب بأن ذلك يسهِّل خروجهم من السجن، دفعة مقدمة لحسن المقاصد! ــ والمدهش أن الثلاثة ــ وكل منهم مع الرسول على انفراد ــ أبدوا نفس الرأى بما معناه: أنه لا يليق بسجين الرأى أن يؤيد مرشحا فى انتخابات الرئاسة، خصوصا إذا كان المرشح هو نفسه نائب الرئيس الآن، فذلك ليس مشرفا للسجين، وليس مشرفا للمرشح، لأن حرية الاختيار لا تُمارس من خلف القضبان، كما أن ممارسة الحرية من داخل زنزانة سجن لا تنفع صاحبها، ولا تنفع المقصود بها، لأنها معرَّضة للظنون والشبهات!!

وتم الاستفتاء، وجرى انتخاب «مبارك»، وتلقيت بعدها بأيام رسالة عنه نقلها إلىَّ على تليفون مكتب مأمور السجن الدكتور «أسامة الباز» (وهو المستشار الأول للرئيس الجديد) مؤداها: «أنه تقرر الإفراج عن المعتقلين السياسيين على دفعات، وأن ذلك سوف يبدأ تنفيذه بعد مرور الأربعين (يوما) من وفاة الرئيس «السادات»، والرئيس الجديد يرجو أن نتحمل البقاء حيث نحن (فى طرة) حتى تنقضى الأربعون!!».

●●●
وطلب «أسامة» أن أنقل ما أبلغه لى لمن أرى من رفاق السجن، وحين نقلت رسالة الليل إلى رفاق السجن فى «فسحة» الصبح، تفاوتت ردود أفعالهم.

كان رأى الأستاذ «فتحى رضوان» مستثارا: «إنها خرافة تقاليد القرية»، و«منطق كبير العائلة» يحكم الرئيس الجديد طبقا لعقلية سلفه!!».

وكان رأى «فؤاد سراج الدين» أكثر واقعية: «إن الرئيس الجديد ربما يخشى اتهامه بنقض قرارات سلفه، وأن إبلاغنا رسالة طمأنة مقصودة ــ لنا ولغيرنا».

وعلى أى حال قالها «فؤاد سراج الدين» موجها حديثه إلى «فتحى رضوان»: «لاحظ «أنهم» جميعا فى حالة صدمة، وكلهم فى موقف صعب، ويكفينا ــ الآن ــ أنهم قرروا الإفراج وأبلغونا به، وهذه إشارة واضحة».

وواصل «فؤاد سراج الدين» وكلامه مازال موجَّها إلى «فتحى رضوان»:

«وافرض أنهم أفرجوا عنا فورا، فماذا سنفعل، سوف يكون علينا أن ننتظر ما تتطور إليه الأمور، فإذا كان الانتظار، فلماذا لا يكون الانتظار هنا بدل أن نتوه بعد الخروج فى أحوال مضطربة كنا معزولين عنها ــ خصوصا أننى أتوقع بعد هذه الرسالة أن تتحسن المعاملة، وأن تنتظم اتصالاتنا بالخارج، عندما يجيئون لنا بالصحف، ويُصرحون بالزيارات، وأيضا فإن أبواب الزنازين سوف لا تُغلق علينا طول النهار والليل كما هو حاصل، (باستثناء نصف ساعة للفسحة يوميا)، وهنا سوف يختلف مناخ السجن عما هو الآن».

واحتج الأستاذ «مصطفى الشوربجى» (المحامى الشهير) قائلا لـ«فؤاد سراج الدين»: «لا يا باشا، لا مساومة على حق الحرية».

وكان رد «فؤاد سراج الدين»: عال.. لا تساوم، ولكن قل ماذا تستطيع أن تفعل؟!!».

وكان استمرار الجدل عقيما، لأن المتنفذين ــ خارج السجن ــ كانت لهم الكلمة العليا فى شأن القابعين وراء أسواره!!


السياسيون المفرج عنهم في لقاء مع الرئيس الجديد .. وسط الصورة مبارك وإلي اليسار فؤاد محيي الدين
والدكتورة نوال السعداوي والدكتور حلمي مراد وفتحي رضاون ومحمد حسنين هيكل وفؤاد سراج الدين

●●●

وحين انقضت الأربعون بدأ الإفراج عنا، وارتأى «مبارك» أن يكون إطلاق سراحنا بعد لقاء معه فى قصر «العروبة»، وفى الطريق إلى هذا اللقاء عرضت على أصدقاء المجموعة الأولى من المُفرج عنهم أن يتولى أحدنا الحديث نيابة عنا، حتى نحافظ خلال اللقاء على إطار الاحترام اللازم للمناسبة ولأنفسنا، واقترحت أن يكون المتحدث باسمنا «فؤاد سراج الدين» (باشا) لأنه أكبرنا سنا، وأقدمنا عهدا بممارسة السياسة، ووافق الجميع.

وكان عددنا (أى الدفعة الأولى من السياسيين المُفرج عنهم) ــ حوالى الخمسة والعشرين، وحملتنا سيارة نقل كبيرة من سجن «طرة» إلى قصر «العروبة»، مارة على عنبر المستشفى المخصص للمعتقلين بالقصر العينى، حيث كان بعض من تقرر الإفراج عنهم – تحت العلاج فيه!!

وصافحنا الرئيس الجديد واحدا واحدا، بينما وقف إلى جواره رئيس وزرائه الدكتور «فؤاد محيى الدين»، وعندما جلسنا حوله للحوار معه لاحظت أن الرئيس الجديد يبدى اهتماما بمعرفة رأيى، وقد وجَّه إلىّ الخطاب بوصفى «محمد بيه»، مضيفا: «تفضل» وأشرت إلى «فؤاد سراج الدين» الذى فوَّضناه بالحديث عنا، وكان ذلك السياسى المخضرم ممتازا فى عرضه وفى شرحه، وأظنه كان موفَّقا فيما تقتضيه المناسبة، ولكن «مبارك» التفت نحوى يسألنى إذا كنت أريد أن أضيف شيئا، وشكرته معتبرا أن «فؤاد» (باشا) قال كل ما يريد أينا قوله، (مع أن ذلك لم يمنع رغبة الكلام لدى آخرين ــ وبالفعل تكلم بعضهم وحدث شىء مما تمنيت تجنبه، ومما يفعله الساسة أحيانا عند لقاء الحُكَّام، خصوصا إذا خطر لهم أن يقدموا أنفسهم تعريفا ــ وربما تمهيدا)، ولزمت الصمت مؤثرا الاستماع!!

ومضت أيام ــ خمسة أيام بالعدد ــ ثم تلقيت مكالمة من مكتب الرئيس يقول فيها سكرتيره الخاص وقتها (وأظنه السيد «جمال عبد العزيز»): «إن سيادة الرئيس يدعوك إلى الإفطار معه فى الساعة الثامنة صباح بعد غد، وقد اختار موعدا مبكرا لأن معلوماته أنك تستيقظ مبكرا، وهو فى ذلك «مثلك» يحب أن يبدأ النهار من أوله».

أضاف محدثى: «إن «سيادة» الرئيس أمر بإبلاغى أننى المدعو على الإفطار وحدى» (أى أنه ليس هناك آخرون).

وزاد محدثى بسؤال: «إذا كان يستطيع الاتصال بمكتبى ليحصل على رقم سيارتى حتى يسمح لها الأمن بالدخول إلى حرم البيت».


السادات ومبارك ومصطفي خليل ومنصور حسن
●●●

عندما تلقيت دعوة الإفطار مع الرئيس الجديد، كان فى زيارتى (بمصادفة موفَّقة) صديقان قديمان، وهما الدكتور «أسامة الباز» والأستاذ «منصور حسن»، وكلاهما يعرف «مبارك» معرفة دقيقة، فـ: «أسامة الباز» أقرب المستشارين إليه ــ و«منصور حسن» زامله وزير دولة لشئون الرئاسة فى السنة الأخيرة لحكم «السادات»، وكان «مبارك» نائبا للرئيس، وبين الاثنين (نائب الرئيس ووزير الدولة لشئون الرئاسة) علاقات ملتبسة كثرت حولها الأقوال والروايات.
وقلت للاثنين:

«يظهر أننى سوف أقابل الرئيس الجديد بعد غد، وهذا رجل لم أره إلا فى مصادفات على عكس كليكما، فكل منكما عمل معه عن قرب، وتعرف على جوانب شخصيته». وأضفت: «إننى لا أريد علاقة وثيقة مع رئيس دولة آخر فى مصر، فقد أخذت نصيبى من هذه العلاقات مع «جمال عبد الناصر» من أول يوم إلى آخر يوم من دوره السياسى، ونفس الشىء طوال السنوات الأربع الأولى من رئاسة «أنور السادات» حتى اختلفنا فى إدارته السياسية لحرب أكتوبر، وأنا لم أعد أريد لا صداقات ولا عداوات مع رئيس دولة جديد فى مصر، وما أريده هو أن أحتفظ بحقى فى إبداء رأيى، ومن موقع الصحفى والكاتب ــ وليس أقل أو أكثر!!».

والمعنى أننى لا أريد علاقة خاصة، ولا أسعى إلى صدام، وإنما أريد ومن بعيد علاقات عادية، وهذه فرصة أن أسألكما: «كيف أتعامل مع «صاحبكما» فى هذه الحدود، خصوصا أننى كما قلت أعرف دواعى التزامه بسياسات لا أعتقد فى صحتها، ومن ناحية ثانية فإننى أراه أمامى شخصية أعقد بكثير من انطباع عام لدى الناس أشاع عنه نكتة «البقرة التى تضحك»، بينما هو فى ظنى شخصية أكثر تعقيدا».

ورد «أسامة الباز» على الفور: «بأننى على صواب فى طرح حكاية «البقرة التى تضحك» جانبا، لأنها بالفعل تبسيط لشخصية مركبة».

(لم أقل لهما أننى لمحت مبكرا بعض الجوانب المخفية فى سجل الرئيس الجديد (أى واقعة «الخرطوم»).

واستطرد «أسامة» قائلا: «إنه يعرفنى جيدا، وقد كان فى هيئة مكتبى عندما كنت وزيرا للإعلام ووزيرا للخارجية، ثم اختار أن ينتقل معى إلى «الأهرام» بعد انتهاء مهمة وزارية (محددة المدة والهدف)، ثم ظل معى فى «الأهرام» حتى تركته بعد الخلاف مع الرئيس «السادات»، فعاد إلى الخارجية مستشارا فى مكتب وزيرها «إسماعيل فهمى».

واستطرد «أسامة الباز»:

«إننى عملت معك وعملت مع الرئيس «مبارك» أيضا منذ كلفنى الوزير «إسماعيل فهمى» لأكون مستشارا منتدبا من وزارة الخارجية معه كنائب للرئيس، خصوصا أن «السادات» راح يكلفه بمهام فى الإقليم وفى اتصالاتنا الخارجية، هكذا فإن لى معه الآن أكثر من اثنى عشر عاما».

وأضاف «أسامة الباز»:

ــ وإذن فأنا أعرفك (يقصدنى) ــ وأعرفه (يقصد الرئيس الجديد).

ومضى «أسامة»:

ــ أكرر أنه من الصواب أنك استبعدت تماما حكاية «البقرة الضاحكة»!!

ــ وإذا طلبت رأيى بعد ذلك فلدى ــ أولا ــ ملاحظتان فى المنهج:

أولاهما: «لا تتطرق فى الحديث معه إلى أى قضية فكرية أو نظرية، فهو ببساطة يجد صعوبة فى متابعة ذلك، لأنه أقرب إلى ما هو عملى منه إلى ما هو فكرى أو نظرى، وإذا جرت معه محاولة للتبسيط بالشرح، فإنه سوف يشرد من محدثه، ويتوقف عن المتابعة!!».

والثانية: «أننى أعرف أسلوبك فى الحديث، تستطرد فيه أحيانا، ثم تذهب إلى خاطر يلوح أمامك، ثم تعود إلى سياقك الأصلى بعده. لكن «مبارك» لن يتابعك فى ذلك، كلِّمه فى موضوع واحد فى المرة الواحدة، ولا تدع الموضوعات تتشعب، وإلا فسوف تجد نفسك تتكلم بعيدا، وهو «ليس معك»!

وأضاف «أسامة»:

«تذكر أنه سمع كثيرا ــ أكثر مما تتصور ــ عنك من الرئيس «السادات»، وكثيرا ما سألنى: «كيف كانت صداقتك مع الرئيس «السادات» بهذا القُرب، ثم كان خلافكما إلى هذا الحد؟!! ــ وذلك موضوع أثار فضوله، خصوصا أنه كان يعرف عمق صداقتك مع الرئيس «عبد الناصر»، وكانت درجة هذه الصداقة تبهره، وقد حكى لى أنه تابعك أثناء عملية تحريك حائط الصواريخ إلى الجبهة، عندما كنت وزيرا، وأنه أحس من كل ما تابعه، أنك تتصرف دون أن تنظر وراءك، وهذا يعنى أنك تقف على أرضية «جامدة جدا» (وتذكرت أن هذه هى المرة الثانية التى أسمع فيها نفس الوصف، مرة من «مبارك» مباشرة فى الطريق إلى مكتب «أحمد إسماعيل» (أثناء حرب أكتوبر 1973)، ومرة جديدة الآن نقلا عنه فى ظروف لم أكن أعرف بها!!)».

ثم وصل «أسامة» ثانيا إلى ملاحظتين فى الأسلوب إضافيتين: «هو رجل يعرف «قوة السلطة» حيث تكون، وهذا مفتاح ثالث لشخصيته، ومفتاح آخر قدرته على الاحتفاظ لنفسه بنواياه.. ولذلك أرجوك ألا تحاول استكشاف فكره، لأنك سوف تستثير حذره، والحذر غريزة عنده مرتبطة بفهمه لقوة السلطة!!».

والتفَتُّ ناحية «منصور حسن» وكان يتابع الحديث باهتمام وبابتسامة زاد اتساعها عندما جاء الدور عليه أسأله ــ كان رد «منصور حسن»:

«إنه لن يقول لى شيئا، وإنما يؤثر أن يتركنى أكتشف بنفسى».

وأضاف «منصور حسن» :«كل ما سوف تسمعه لن يهيئك لما سوف تراه، والأفضل أن ترى بنفسك، وبعدها فأنا الذى سوف يسمع منك!».

(01-17-2012, 10:36 PM)فارس اللواء كتب:  بالعكس أختلف مع الأخوة..فرغم توجه هيكل الناصري إلا أن الرجل حيادي لدرجة كبيرة..وهو عقل من العقول العربية المتميزة في هذا العصر وبلا مبالغة فالرجل حجز مكانه في قلوب أكثر الشعوب كفليلسوف أكثر من كونه كاتب صحفي..

حيادى وفيلسوف , أكرم الله مثواك يا أخى - هيكل ده أكبر دساس سم فى العسل وأكبر محرف تاريخ عرفه التاريخ .... ولا تبهرك أضواءه اللغوية وجمله الرشيقة , هذا هو حارث الموت- لا يجيد الكتابة الا عن من رحلوا او بيرحلوا !