تتصاعد الثورة السورية يوماً بعد يوم وتزداد تألقاً وتفرداً بين ثورات الربيع العربي بحيوية شبابها وشاباتها وشجاعتهم المتناهية النظير في مواجهة آلة القمع والتنكيل التي يستخدمها النظام العائلي الأسدي المتوحش وهو يحاول يائساً محاصرتها وانهائها ..لقد عبرت ثورة الأحرار في سورية عن أعلى قيم التضامن والتلاحم بين أبناء الوطن حيث انطلقت من درعا مهد الثورة ومن جرأة أطفال بعمر الزهور تحدوا حياة العبودية التي أرادها النظام لهم كما فعل بأبائهم فتجاوب مع هبة درعا أحرار بانياس وحمص وحماة وادلب وديرالزور ومن ثم اللاذقية وريف دمشق وخرج أبناء الشعب السوري الأبي في البوادي والأرياف والحواضر والمدن ينصرون المدن والبلدات المنكوبه بآلة القتل والقعمع التي استخدمها النظام وتجلت روح الوطنية والتضامن بين أبناء الشعب السوري بأجمل معانيها فخرج يهتف :الشعب السوري مابينذل - واحد واحد واحد الشعب السوري واحد وبدأت تصدح في فضاءات البلدات والمدن السورية أهازيج وأغاني الحرية الجميلة التي طالما تمنينا سماعها بعد أن أفسدت اسماعنا شعارات النظام الخشبية ...
ولكن مع كل هذه الجمالية والوطنية والتميز الذي أبدعته الثورة السورية مازالت الطائفه العلوية وباستثناء بعض الشرفاء تناصر بشار الجزار ونظامه الاستبدادي المتمثل بعائلتي الأسد ومخلوف ..حيث استطاع النظام أن يجيش الطائفة وحشدها خلفه وأن يقنعها بأنها مستهدفة في وجودها كما هو مستهدف باستمراره في الحكم وأن مصير الطائفة سيكون مزرياً وكارثياً ان تخلت عنه ولأجل ذلك مارس كل اشكال التخويف من زوال سلطته فصور المطالبين بالحرية بانهم عصابات مسلحة تارة وأخرى متطرفين اسلاميين يريدون اقامة امارات طالبية في سورية وأن المعارضين لحكمة جماعة من متعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة والقتلة والمأجورين والمتآمرين وسلسلة طويلة من التوصيفات والتلفيقات والأكاذيب ..وللأسف فقد نجح النظام الوحشي حتى الآن في استمالة معظم أفراد الطائفةالى صفه واستخدم شبابها الغرر بهم في قتل أبناء الشعب السوري من خلال فرق الشبيحة التي انشأها والتي مارست مختلف صنوف االقتل والحرق والتنكيل والاغتصاب والتعدي على الأعراض والممتلكات ...و قد نجح النظام جزئياً في بعض المناطق في خلق جو من الاحتقان الطائفي بين أبناء الشعب الواحد ....
وبدأت سوريا اليوم تحت تأثير تحركات النظام وأساليبه للحفاظ على سلطته تعيش هاجس رعب متبادل من خلال نظام يخاف شعبه فيقمعه وشعب فقد صبره فبدأ يتسلح ويطلب التدويل ليتخلص من شلال الدم الذي اقامه النظام ..والكي اخر الدواء عند العرب والدواء عجز عن معالجة النظام المتحجر العاجز عن الاعتراف بمرضه والتنازل لشعبه....
أمام هذا الواقع بدأ القلق يساور جزءاً كبيراً من السوريين من المصير الذي يدفع النظام بلادهم اليه وبدأ الكثيرين يأملون بأن يستفيق أبناء الشعب السوري من الطائفة العلوية من غفلتهم ومن مخاطر الطريق الذي يدفعها النظام ضمنه وأن يعودوا الى صوابهم ويتحرروا من الأوهام التي زرعها النظام فيهم ..وأن يعلموا أن سوريا أغلى من كل الأشخاص والرموز مهما كانوا وأن الولاء للوطن وليس للأفراد مهما علوا وسورية لكل السوريين والشعب السوري واحد...
لقد عانى العلويون من حكم عائلة الأسد -مخلوف كما عانى أخوانهم من الطوائف الأخرى وربما أكثر...ماذا قدمت هذه العائلة اليهم ومعظمهم ما زالوا فقراء يسعون خلف لقمة العيش والحياة فلا يجدوها بل أن نسبة الفقر بينهم تزيد عن الطوائف الأخرى ونظرة الى مناطق تواجدهم تكشف عن قلة عدد مشاريع التنمية التي اقامها النظام رغم غنى هذه المناطق بالطاقات والامكانيات ..بل أن النظام تقصد عمداً افقار هذه المناطق وأهلها حتى يستمروا بامداده بالعبيد والخدم اللازميين لحمايته واستمراريته وبدلاً من المشاريع الخدمية والتنمية اقام مشروعاً رائداً في المنطقة الساحلية وعممه على تجمعات سكن الطائفة العلوية في المدن الخرى وهذا المشروع الذي يحتكر النظام براءة اختراعه هو نظام الشبيحة حيث عملت عائلة الأسد -مخلوف من خلاله على افساد الحياة العامة للسوريين بشكل عام وللعلويين بشكل خاص فتسرب الطلاب من مدارسهم وجامعاتهم ليعملوا تحت سلطة بيت الاسد ة شبيحة وزعران ومهربين وحراس وقوادين ..تعمل لحسابه في قتل أبناء الشعب وتهريب الممنوعات عبر الحدود والموانئ الشرعية وحماية افراد العائلةومساعدتها في الموبقات والمخازي والتعدي على اعراض الناس وبشكل خاص اعراض الطائفة ,ويتم التضحية بهم عند الحاجة لامتصاص نقمة هنا أو تأفف وتحرك هناك..فكم قتل أو سجن من أفراد الشبيحة ,وكم نابغ أو نبيه ضاع مستقبله بينما المجرمون الحقيقيون أمثال فواز ومنذر وهارون وحسن وحسان وحسين والمدعو شيخ الجبل وعاطف نجيب وغيرهم من أبناء جميل وتوفيق ورفعت ووجيه وأحفادهم أصبحوا رجال اعمال فلا أحد يحاسبهم كونهم من العائلة...بل أن إحدى نساء العائلة أجابت للذين ارادوا مساعدتها بالحفاظ على شرف إحدى بنات الطائفة التي اعتدى عليها ابناء عائلة الوحش بقولها: وين المشكلة لك إلكن الشرف باللي حصل . وأخرى تقول عن احد الوزراء الذي لم يعجبها : ويلي عليك يا ابن عمي (حافظ) شو ململم حيا الله ؟؟
وحالياً نجد خلال النقاش والحوار مع افراد من الطائفة تحجر وابتعاد عن الواقع وسيراً أعمى خلف سراب النظام حيث يرون انه يجب ابادة كذا أو بلدة كذا بهذه البساطة ولماذا لأنهم خرجوا على طاعة القائد الأله يطلبون حريتهم وكرامتهم ... أما المشاركة في ادارة البلاد فهذه الحكومة والوزراء لديكم متناسين أن هؤلاء عبيد ومستعبدين بل ليسوا أكثر من خدم في مزرعة القائد الملهم ودولة العصابة التي يديرها...
أيها الشرفاء ..أيها الأحرار..أيها المحترمون في الطائفة العلوية أبعدوا الأوهام التي زرعها نظام العائلة الوحشية في عقولكم ولا تكونوا الحطب الذي يستخدمه في حرق وتخريب سورية.. فسورية ملك كافة السوريين على مختلف طوائفهم وانتماءاتهم ولن تكون ابداً ملكاً للأسد أو لغيره من الأفراد المستبدين .أن سورية أكبر من الجميع وسيدير امورها من يختاره أبناؤها على أساس القانون والعدل ..وبين ابنائها الكثير من الأكفاء الجديرين بتحمل المسؤولية ولن نقبل بعد اليوم حصر حقوق مسؤولية الحكم والادارة بأي عائلة مهما عظم شأنها أو زاد...
ان بعض أبناء الطائفة قد مسح النظام العائلي عقولهم وصنع منهم شبيحة وعبيداً لخدمة انانيته,وقد ساروا خلفه بدون وعي أو عقل يقتلون أبناء شعبهم ويغتصبون النساء ويعتدون على الآمنين في بيوتهم ويروعون أهل المدن والقرى متناسين أن لكل ظالم نهاية وأن الحساب قادم لا محالة والمشارك أو المتداخل في الأفعال الاجرامية حسب القانون السوري كالفاعل والعاقل هو من نظر الى العواقب فتجنبها .....فأفيقوا أيها الساقطون في سحر القائد الجزار واستعيدوا عقولكم بدل هذا الحمق الذي أنتم فيه سادرون فقد قيل : عدوك ذو العقل أبقى عليك وأرعى من الوامق الأحمق ,والا فما معنى هذه العبارات التي تكتبونها على الجدران والسيارات من أمثال لا اله الا بشار - الأسد أو نحرق البلد ...أإن أيام حكم الأسد -مخلوف قد شارفت على نهايتها وكل الدلائل تشير الى ذلك فثورة الشعب متواصلة ومتصاعدة وتمتد يوماً بعد يوم لتشمل كافة التراب السوري والضغوط الدولية على النظام تزداد بسبب شراسته ودمويته في قتل شعبه والوضع الاقتصادي يزداد سوءاًوالطرق والسبل بين المدن والقرى تتقطع فماذا بقي من أسس ومقومات الدولة التي يعرَفها البعض بأنها الضابط لمسار الليبراليةولازمة الوجود لقوننة الاقتصاد والمحافظة على التنوع الايدلوجي والسياسي والثقافي واللغوي وحتى الحقوقي والحكم بين السوق والمجتمع والحاضنة للقيم الثقافية والديقراطية وحقوق الانسان وضمان أمن مواطنيها وتأمين الخدمات لرعاياها ...
أيها الشرفاء في الطائفة العلوية تحرروا من سجن العبودية الذي وضعتكم فيه عائلة الأسد -مخلوف ,وأعلموا أن خيركم وصلاح أمركم هو في الوقوف مع أخوانكم أبناء الشعب السوري والالتحاق بأحراره في ثورتهم على الطغيان والاستبداد من أجل بناء سورية الحرة الحديثة القائمة على العدالة والمساواة واحترام القانون والمحبة بين كل ابنائها وبناء جيش وطني يضم في صفوفه كل فئات الشعب بدون أي تفرقه عرقيه أو قومية أو طائفية تكون مهمته حماية حدود الوطن واسترجاع اراضيه المحتلة ويكون ولاءه للوطن وليس للأفراد مهما علت مراتبهم...
واحد واحد واحد الشعب السوري واحد ومابينذل

يبدو أن الأمر هو زواج كاثوليكي وثيق

أظن أن هذا الموضوع تافه جدا, دائما المبادرة الطيبة بيد العقلاء والفهماء من الجميع, بصراحة ماذا قدمت الأكثرية طوعيا وإنسانيا للأقلية والأقليات غير التنكيل أو السكوت عنه أو و قصر ذات اليد في صده ( وكما ذكرت في أكثر من مرة أنه يكفي أن يقوم ٥ بالمئة من الأكثرية المسلحة بالإضطهاد الطائفي أو العرقي أو القومي للتسبب بكارثة ) مما أدى إلى هروب الأقليات وإحتماءها بالجبال وبعض المذابح المتفرقة بين فترة وأخرى ويأتيك عضو في هذا النادي ويقول أن وجودهم في المدينة "طارئ" وبيوتهم "مستوطنات" أما الآخرين هنا ممن يعتبرون أنفسهم من طائفة الأكثرية فمعظمهم لا يعير إلتفاتا لهذا التهجم البشع الذي يمكن أن يرقى لمستوى الجريمة لأنهم منافقون وموافقون على هذا الزعم (الكلام للسوريين لأن باقي الزملاء العرب لا يمكنهم قراءة كلل المواضيع السورية ) بل سيرمونا بأننا طائفيين حقيرين كي يرفعوا اللوم عن أنفسهم
لاأعرف إلى متى ستبقى هذه التقية فكيف لأحدهم أن يتكلم عن المواطنة وحق المواطن وهو يشبك يديه بأيي أعداءها , هل هو ضحك على لحانا أو كذب علة ذاتهم
منذ عشرة أشهر ونحن تقول أن خطاب الشارع طائفي وإستفزازي وعدواني (بإستثناء بعض المظاهرات المتفرقة) ويجب أن يكون توحيديا ولأن البعض لا حيلة له في الشارع فبدل أن يعترف بهذا الواقع ويحاول أن يصلح نجده يتذاكى ووينقلب إلى حالة من النكران أو التهجم.

طيب , حسنا هذا لن يفيد وكما توقعنا فالمسألة أخذت طابعا مسلحا نظرا للأفق المسدود الذي وصلوا إليه

العصور الجيدة كعصر الأمويين هي وضع خاص لأن معاوية نفسه ويزيد نفسه لم يكونا إسلاميين بالمعنى الدارج بل كانوا أصحاب مشروع دولة وحضارة وللحق فقد كانو أفضل من علمانيي الوقت الحاضر وأشجع