(02-10-2012, 04:44 PM)السلام الروحي كتب: من سمعنا بكتيبة الفاروق وابن الوليد والقعقاع والرقاع والصقاع ونعلم أنها الطائفية وبغال السلفية
وما الطائفي باسماء الوليد والفاروق؟
وهل هذا يعني أن المهدي وحزب الله طائفيين لهذه التسميات اللهوتية برأيك؟
غريب أنت يا سلام روحي.
ما الطائفي بالفاروق؟ هل تريد تسميتها باسماء غيفارا وجان دارك وماركس، أو لو أسموها المهدي لكنت انبسطت وجلست تكيل بالمديح للثقافة الشيعية الحلوة الممتعة؟ وهل تريد للمكون السني أن يتخلى عن نفسه لأنك تراه معبراً عن فكر سني عفن؟!! ألا ترغب بالتحرر من كراهيتك العضوية للفكر السني بدون أدنى ثقافة ومعرفة بما تعنيه مفردة "سنة"!! عجبي منك ومن ثقافتك الهزيلة بالعالم العربي وتاريخه. (من خلال متابعتي لكتاباتك فأنت جاهل مركب للتاريخ الإسلامي القديم والحديث، حتى جاهل بتاريخ الوهابية ذاتها والسلفية والصوفية ولا تعرف عنها شيئاً وتخلط كل الأمور ببعضها البعض بتعالي المتفاهم العجيب وبشكل غريب مريب).
هذه أسماء من تراثنا وثقافتنا وتاريخنا.
أن يكره الشيعة الفاروق والوليد فهذه ليست مشكلتنا. حلو كمان يمنعونا نسمي أبناءنا بعمر وفاروق وعثمان وخالد كمان.
تناقضاتكم فظيعة غريبة عجيبة.
سأقولها من النهاية، هذه الثورة هي للتغيير، وهي من اليوم الأول مدنية حضارية لا طائفية، والدليل أنها بدأت ونشأت في حوران التي لا يوجد بها نهائياً علويين وشيعة (هناك نسبة قليلة لا تشكل واحد بالألف). وحوران بعثية قومية عربية طول عمرها.
وأكرر أن محيط الجامع العمري (كمان وجود جامع بدرعا باسم عمر طائفية؟؟؟). استقبل كل الناس وكل الطوائف ولدينا الأدلة على ذلك، فجاءت إليه سهير الأتاسي ومنتهى سطان الأطرش وغيرهم من مسيحيين ودروز وغيرهم. وكان يبث بإذاعته أغاني سميح شقير ومارسيل خليفة (الشيوعيين الملحدين).
بل أزيد من الشعر بيتاً أن ثورتنا هي من أروع ثورات العالم. وستنتصر لأنها تعبر عن شوق عميق لدى الثوار والشباب للانعتاق من هذا القيد القميء الذي ما عاد يُحتمل.
إنها التعبير المجسد للثورة الشعبية العابرة للدول والثقافات والأديان كالثورة الفلسطينية بعدالتها وجمالها ونبل أهدافها، وستعرفون يوماً ما إنكم كنتم مخطئون وتقفون مع المجرم ضد الضحية، ومع الجلاد من حيث تعلمون أو لا تعلمون.
فللأسف في أغلب الثورات وقف جزء كبير من المثقفين ضد هذه الثورات، ولم يعترفوا بها إلا بعد أن اضحت قوة منتصرة. الثورات كما تقرؤون عنها في الكتب بشكل مثالي لم تحدث فعلاً.
كل الثورات في التاريخ وفي حقيقتها وفي بساطتها غير تلك المقروءة بشكل مثالي من البعض. كل ثورة فيها بالأساس وبالأصل الكثير من الألم والدم والقتل والعنف والغضب، وهذا ما يجعلها كما هي: ثورة.
أما التغييرات السلمية، فتصح في دول يمكن فيها التغيير السلمي. وتلك لا يتحدث عنها التاريخ ولا يصفها بالتغييرات الثورية.
وتحياتي، وتمنياتي لكم بسلامة الرؤية، بتجرد وبقراءة للدماء التي يدفعها الشعب السوري كثمن لحريته.
لا بتفاهات وسخافات تحليل أسماء كتائب الجيش السوري الحر، مع أنها تنبع من تاريخنا العربي/الإسلامي الذي نفتخر به.
(على فكرة أغلب أهل حوران مثلاً لا يعلمون بكراهية الشيعة للفاروق عمر وخالد وعثمان لأنهم لا يعلمون شيئاً عن عقائد الشيعة والعلويين).
خالص مودتي