مرض الاستضباع، أو صيرورة الإنسان ضبعا

له نظير هو مرض الكلب، أي صيرورة الإنسان كالكلب.

الاستضباع هو مرض نفسي عضوي، يترافق بتصورات ذهنية ضبعية، وسلوكيات ضبعية.

من أهم ما يتميز به المرض هو القهقهة على دماء الضحايا، ذلك أن الضبع هو الحيوان الوحيد الذي يقهقه حين يشم ريح الدم، وانظر إذا شئت



صوت ضحك الضبع

ثم من الأمور الأخرى التي يتميز بها الضبع هي افتراس من يجيره، والهروب من القوي القادر عليه.

الضبع كائن قذر، يشتهي الجيف، يأكل ضحاياه حية أو ميتة أو مفطسة، يأكل الضعيف ويفرّ من القوي، يغدر بمن يجيره، ثم إنه يضحك على ريح الدم والموت.

وقانا الله وإياكم شرّ الضباع، أولئك المقهقهين على دماء الشهداء، لا سيما الكرام من شهداء سوريا.


وسوريا بدها حرية، غصب عن الضباع كلهم.

ملاحظة مهمة جدا :
الضباع اعداء الاسد

بعيدا عن استظراف المقهقهين على أشلاء الضحايا،

كنية آل الأسد التي انتحلها القوم هي كنية متحولة عن آل الوحش، ذلك أن الشاعر قد وصف قصة اتخاذ حمار ملكا للغابة حين عز على الغابة إيجاد أسد حقيقي، وحين يكون الحمار ملكا في هذه الغابة فلعل مستشاره قرد أو خنزير، ولعل جنوده من الضباع المقهقهة على خراب الغابة.

العلامة الفارقة للضباع هي القهقهة في المصائب، لا تشاركها في ذلك إلا العنزة التي تضحك على مصيبة نفسها حين تصبح بباب المسلخ.

ما يميز الضبع الذي يشبه البشر عن الضبع الأصلي هو تبريراته،

يبرر الضبع الذي يشبه البشر توحشه أن غيره قد صنع هذا، وأنه لم يصنع شيئا بافتراس ضحاياه لأن الغول الفلاني قد بطش بأكثر منه، والسعلاة العلاني قد افترس زيادة عنه، وهو يا مسكين لم يفترس إلا ثمانية آلاف ونيف.

ما يتشابه به الضبع الذي يشبه البشر والضبع الأصلي هو أن كليهما تتبعها آكلات الجيف.

في الضبع الأصلي نرى أنه يتبعه بنات آوى والنسور والغربان، وسائر المترمّمات آكلات الفطائس، ونجد أيضا في المثل المضروب أن الضبع البشري تتبعه الناعقات الصارخات بالويل والثبور وعظائم الأمور، ومن لم يزدرده الضبع لشبعه تكمل عليه آكلات الجيف.

ما يتشابه به الضبع البشري والضبع الأصلي هو أكل اللحم وكسر العظم وازدراده، فلا يترك الضبع خلفه شيئا يدل عليه إلا بعض نقاط من دم الضحية، والحالة الوحيد لإثبات جريمة الضبع هي بقر بطنه لاستخراج بقايا الضحايا.

وقاكم الله شر الضباع، تلكم الوحوش المقهقهة على دماء الضحايا.

ومن اللافت للنظر أن العرب لم تعد الضبع من السباع، رغم أنها عدت الكلب منهم. فالكلب عند العرب هو أذل السباع، والضبع هو النقيض لمجموعة السباع كلها.

دخل الأسبوع الرابع، ومازالت الضباع تقهقه على ضحايا المجرم الخسيس بشار، تلك الضحايا الغالية في بابا عمرو ومن قبلها الخالدية وغيرها مما لا نعلم الكثير.

ليت شعري، أي شرّ سينكشف بسقوط هذا النظام الاستضباعي، هذا النظام الذي يبول على البعض فيجعلهم به مضبوعين يتبعونه إلى مغارة الضباع وهم يصيحون "استناني يابا، أنا جيت يابا".

يقول الفلكلور الشعبي، أن الضبع ينفرد بضحيته، ثم يبول عليه، ثم يذهب، فيصير الضحية مضبوعا.

الاستضباع هو صيرورة شبه الإنسان ضبعا، والمضبوع هو الإنسان الضحية الذي يراد أكله.

يسير المضبوع خلف الضبع ظانا أنه من بعض أهله أو أبيه، ومن يريد أن ينقذه فعليه أن يجرح رأسه، أو أن تنقذه العناية الإلهية بجرح رأسه من مدخل مغارة الضبع الواطئة، أو أن يلج المغارة مع الضبع فلا يبقى منه شيء، وستقهقه على ذلك الضباع.

(02-15-2012, 02:48 PM)على نور الله كتب:  ملاحظة مهمة جدا :
الضباع اعداء الاسد

جامدة ياعلي

ألم نقل لكم؟؟

إنهم يقهقهون!!

(02-15-2012, 02:48 PM)على نور الله كتب:  ملاحظة مهمة جدا :
الضباع اعداء الاسد

F.U

للوهلة الأولى قرأتها "مرض الإستبضاع" وهو أحد أنواع النكاح الذي تقوم فيه امرأة متزوجة وبعلم زوجها بالطلب من رجل ذو شأن كبير أن يجامعها لتنال منه الولد فقط وظننت أن الزميل خالد يشبه هؤلاء الناس بهذا النوع من النساء التي تؤجر فرجها وتمارس هذا الشكل من أشكال النفاق الاجتماعي والتفريط بشرفها من أجل التقرب من صاحب الجاه للمنفعة.


على فكرة ياخالد للضباع ميزة أخرى تهمك وهي أنها تفترس بعضها أيضا ليس فقط عند موت أحد أفرادها بل أيضا عندما تظهر بوادر الضعف عليه أو عندما يصاب بجروح ويبدأ بالنزيف وتشم رائحة دمه حينها تبدأ بافتراسه حيا والتكالب عليه دون انتظار موته ، يعني الضباع خلافا لما يظهر هي ليست مخلصة حتى لبعضها البعض.

قد لا تكون الضباع هي الحيوانات الوحيدة التي تفترس ضعفاؤها، عزيزي ثندر؛ لكنها الوحيدة التي تصنع هذا وهي تقهقه.