(02-18-2012, 08:02 PM)handy كتب: بعض الملاحظات :
1. فى الطبعة الأنجليزية فى كتاب هيكل عن حرب أكتوبر يذكر أن نتيجة الحرب هى ( التعادل ) حيث
توجد قوات مصرية على الضفة الشرقية وقوات أسرائيلية على الضفة الغربية أذا فالحرب تعادل
بينما يذكر فى الطبعة العربية أن مصر ( تقريبا ) ربحت الحرب
2. تفوق الميج 29 على ف 16 من قبيل الأساطير الحربية وهناك معركة حربية شهيرة بين الطيران
السورى والأسرائيلى والنتيجة سقوط العشرات من الطائرات السورية ميج 29 من دون أن ترى
الطائرات ف 16
3. ما الداعى للزج بالأقباط فى أى صراع سياسى بين مصر / أمريكا / أسرائيل ؟
4. التفوق العسكرى الأسرائيلى للأسف مستمر على الأقل لمدة 10 سنوات قادمة على الأقل فى منطقة
الشرق الأوسط .
هاندي ..
مرحبا .
.. نتيجة حرب أكتوبر .
1- ليست محسومة ، فهي تتوقف على وجهة النظر التي ننظر بها للموضوع .
2- مبدئيا أتمنى التوقف عن الإحتفال بحرب أكتوبر كعيد قومي ، فهذا حط من كرامتنا ، فلو فعلت إسرائيل نفس الشيء و احتفلت بأدائها الجيد في الحروب لما ذهب أحد إلى عمله !.نحن نحقق المثل " الكحكه في ايد اليتيم عجبة !" .
3- في مثل تلك الموضوعات الإحترافية أتعامل معها كالطبيب أو القاضي ، أي لا أدخل مشاعري الخاصة نهائيا في تقييمي ، بل اتعامل معها كشخص مهني كلية ، فالجراحة التي نجريها بمشاعرنا لأننا نحب المريض جدا او نكرهه لنفس الدرجة ستفشل .
4- للأسف فتقديري لحرب و نتائجها لا يمكن أن أضعه الآن في عبارات بسيطة، لأنه مرتبط بتغيير مفاهيم شائعة سواء عن الحرب أو نتائجها .
5- سبق أن عرضت و جهة نظري منذ سنوات و في موضوعين او ما شابه ،و كلها لم تكن موضوعات طرحتها .
.. التفوق العسكري الإسرائيلي .
1- حتى تعبير مثل التفوق العسكري هو تعبير خلافي ، فقياس التفوق العسكري يتوقف على تحديد الثقل النسبي لعناصر هذا التفوق ، فمثلا قد اعطي للتفوق في التسليح نسبة 50% و يعطيها آخر 30% أو حتى 10% و هكذا .
2- وجود سلاح نووي يحسم هذه القضية لصالح إسرئايل مهما كان أداؤنا جيدا ، و بالتالي فلابد من حصولنا عليه حتى تستقيم توازنات القوى بيننا و بين إسرائيل .
3- إسرائيل متفوقة حتى تقليديا لأسباب طويلة ألخصها في الإنفاق العسكري و القدرات الإقتصادية ، فدول الخليج وحدها تملك الإمكانيات المادية لصنع قوات مسلحة حديثة ،و لكنها بشريا غير قادرة على ذلك . هذا الموضوع سبق أن طرحته بالتفصيل منذ 10 سنوات تقريبا !.
4- بعد "الربيع العربي" و ما قبله و انهيار الجيوش العراقية ثم السورية و أخيرا المصرية ، أعتقد أن مصر أصبحت أضعف عسكريا كثيرا ، و لمدة ربما 25 سنة قادمة و ليس عشر سنوات فقط .
5- هل سمع احدكم بجيش يجيد القتال بينما شعبه يقذفه بزجاجات المولوتوف ،و يسبه بأقذع الألفاظ ؟.مثل هذا الجيش لن يفعل سوى فرض الحكم العسكري الديكتاتوري على الشعب ،وهذا مالم يفعله الجيش المصري كاستثناء من القاعدة .
.. عن المقارنة بين الإمكانيات القتالية للطائرات الحربية ،فلست مرجعا في ذلك .
.. عن الزج بالأقباط ...
1- لست طرفا في الصراع و لكني مراقب وطني استخدم عقلي و إمكانياتي الشخصية و خبرتي في تحليل ما أراه ، وسواء كنت مصيبا او مخطئا ( لست طرفا و لست أزج بأحد ) .
2- من يزج هم أطراف الصراع ،و هم يوظفون كل القضايا – خاصة المزمنة - من أجل أغراضهم ، و من هذه القضايا قضية " التمييز ضد الأقباط " و حقوقهم المهدرة . وقد شرحت مرارا أن هذه قضية حقيقية و أنها من مسئولية ليس فقط الأقباط بل كل المصريين الوطنيين .
3- تميزت القيادات القبطية عادة بالإستقلالية و الحرص ، و عدم ترك الأقباط للإستغلال بواسطة آخرين ، و هذا كان واضحا لي – قيل لي مباشرة من أقباط ثقاة - كليبرالي نشط في وقت ما ، و بالتالي رأيت أن حادث ماسبيرو ( خارج السياق ) ،و أنهم استغلوا بواسطة قوى ما تستهدف القوات المسلحة .
4- عندما اتحدث عن الأقباط في إطار صراعات الإرادات الان في مصر ، أفعل ذلك بشكل حيادي و موضوعي تماما ولا ازج بأحد . فالأقباط قوة موجودة و مؤثرة و يجري استغلالها في اللعبة كأي ورقة ، تماما كما يستغل الشباب و الإسلاميين و .... .الأمر لا يعالج بالتحسس ولا بالأسلوب التقليدي في المشاحنات الطائفية بل بحوار عقلاني ، أعتقد أنه لا يوجد أحد مؤهل لهذا الدور مثل رجل له مواقفي الثابتة من قضية المواطنة و حقوق الإنسان و دعمه الدائم لحقوق الأقباط في مصر .
5- إذا كنت أنتقد بعض مواقف قيادات الكنيسة في بعض القضايا ، فقد فعلت ذلك دائما و بشكل متصل ضد قيادات الإسلام السياسي و المؤسسي في مصر و خارجها ، فلا تحسس في القضايا التي تؤثر على بلدنا و مستقبل أبنائنا مسلمين و مسيحيين.