{myadvertisements[zone_3]}
Rfik_kamel
Banned
المشاركات: 3,925
الانضمام: Apr 2011
|
RE: الرد على: العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد والكنيسة أخفته 12 عاما
(03-01-2012, 01:47 PM)بهجت كتب: (03-01-2012, 05:22 AM)Rfik_kamel كتب: زميلي بهجت
كان هناك منذ حوالي ١٨ سنة في سوريا إصدارات لكتب مسرحية (نسخة شهرية مترجمة عن طريق وزارة الثقافة) وكانت بسعر بخس وعدد محدود فيقوم أحدنا شراءها وإحتكارها ثم يتدلل على الآخرين , الترجمات كانت ممتازة وقد تعرفت عل أعمال هارولد بنتر ذاك الوقت إضافة إلى بيكيت , آرثر ميللر وجون شتاينبك من أمريكا على سبيل المثال
ما يزعجني جدا أني ومنذ هجرتي لم أقرأ كتبا بشغف مثلما كنت أقرأ وفي الحقيقة فقرآتي نزلت إلى أقل من عشرة في المئة لذلك أحن إلى بلادي وأصدقائي الذين كانوا يحفزون لدي الرغبة في الخوض في النشاط الأدبي والفني, كانت لدي تجربة يتيمة في المسرح كعنصر مساعد وقد أكتسحت حينها تلك التجربة كافة الأعمال في ذلك المهرجان المسرحي ولم تكن تضاهيها أية مسرحية شبابية أخرى وأخذت المرتبة الأولى بدون منازع
أيضا لا ننسى الإشارة إلى الكاتب السوري الرائع زكريا تامر الذي يمكن إعتباره ضمن تيار كتابة العبث
بالمناسبة كان مهرجان حمص المسرحي حينها من أقوى المهرجانات في سورية بسبب نسبة الجمهور المسرحي و المثقف
تحياتي مرحبا .
تجربة الإصدارات الرخيصة لأمهات الكتب و الأعمال الأدبية العالمية كانت سمة مميزة للفترة الناصرية التي نشأت فيها ،و أعتقد أن التجربة البعثية السورية كانت مشابهة في الإهتمام بالثقافة العالمية ، مع اضطهاد لحرية الرأي !.
مثلك أيضا كنت و مازلت لا أقرأ بجدية سوى في مصر ،و كل حياتي خارج مصر كانت مهنية تماما ، بل كنت اتحاشى المحاورات الثقافية في الفترة الطويلة التي عشتها في الخليج ، حتى عرف عني أني " بتاع شغل و بس " ، و أتذكر أن مجموعة من المواطنين كانت تتناقش -باستنكار- حول نظرية التطور ، و سألني احدهم عن رأيي ، فسارع مواطن آخر رفعا للحرج عني ، " محمد و الله ماله في ها الشغلنات " !، طبعا محمد هذا ماله شغلانة سواها . وربما هذا الذي دفعني إلى الإنتظام في نادي الفكر بحماس في تلك الفترة كوسيلة للعودة مرة أخرى إلى مناخ ثقافي افتقدته ل15 سنة متصلة ،و كنت مأخوذا أن هناك من ما يزال يستخدم اللغة العربية و أنه أيضا يتناقش فيما كنا لا نتوقف عن النقاش حوله منذ زمان بعيد جدا كالحلم جميل و لكن مشكوك في واقعيته .
أحد الزملاء كان حاد الذكاء عندما لاحظ أني اكتب بصيغ الترجمة عن اللغات الأجنبية ، لأني بالفعل كنت أتمثل النص باللغة الإنجليزية ثم أشرع في كتابته ،وهذا مازال يحدث عند طرح قضايا علمية أو اقتصادية ، فرغم أني كنت اعمل في بلد ( عربي ) فمن النادر ان كنت اتعامل مع عربي أو استخدم اللغة العربية ، ففي مجال العمل كان الجميع يتحدثون الإنجليزية سواء أجانب او هنود و أسيويون .
في الواقع لا اعرف الكاتب " زكريا تامر "و لكن هل تعرف ان توفيق الحكيم الكاتب المسرحي المصري الشهير له اسهامات من مسرح العبث مثل " يا طالع الشجرة " , و تستلهم الأغنية التراثية المصرية " ياطالع الشجرة هات لي معك بقرة تحلب وتسقيني بالملعقة الصيني " ،و " الطعام لكل فم " و " بنك القلق " ،و أما الطعام لكل فم فتذكرني بواقعة لا تصدق ، فكان احد المرشحين عن العمال و الفلاحين يريد شعارا في حملته الإنتخابية فاقترحت عليه ساخرا " الطعام لكل فم " لأنها خطرت على ذهني وقتها ،و لدهشتي البالغة فوجئت وانا أقرأ هذا الشعار على لافتاته الإنتخابية ،وقد وفق بالفعل في ان يكون عضوا بالمجلس الموقر !.
أذكر بالخير لفترة عبد الناصر النشاط المسرحي الزاخر ، فكنت أقضي أجازاتي الميدانية كلها متنقلا بين المسارح في وسط البلد ، حتى كنت أقيم ببنسيون هناك لأن المسارح كانت تنتهي في وقت متاخر جدا !، و أصبحت وجها مألوفا فيها ،و كانت لي صداقات بينهم أذكر الفنانات الرائعات سميرة عبد العزيز و إنعام الجريتلي و أيضا عبد الله غيث ، و لكنها فترة مرت سريعا ، فتغير كل شيء مع رحيل عبد الناصر و بداية عصر السادات و السداح المداح .
يعني عندكم في النادي كنوز حقيقية و الله ، فقط حتى يكتشفتنا عباقرة النادي على حقيقتنا . لاأجد نفسي مبالغا حين أقول أن جاذبية هذا النادي هي بوجود كبار في كبهجت والعلماني وغيرهم , طبعا أستطيع وببساطة وثقة أن أتجرأ وأقول "أخي بهجت" بدلا من "زميلي بهجت", وهذا شعور حقيقي!
طبعا نجيب محفوظ من الرواد وكل ما قرأته له كان يعبر عن أصالة وصدق مع النفس, لقد قرأت له الثلاثية بشغف ومرات وتأثرت بها جدا وأعبره أحد الذين أثروا على تجربتي الحياتية فوقعت في نفس مطبات أبطاله وبراءتهم و"غباءهم" كذلك أعتبر ديستوفسكي واحدا من الوجوديين الآباء لمسرح العبث.
حين قرأت له رواية "الأبله"المترجمة بواسطة المرحوم الرائع سامي الدروبي لم أستطع مفارقتها فبقيت حوالي إسبوع في معسكر البيت حتى أنهيتها.
أرى تشابها في تجربتك مع المثقفيين والسياسيين لتجربتي فنحن الجنود المجهولون , المسرحية الي ذكرت لك نجاحها ,كنت قد إقترحت إضافة كنز الدفين وهو أغنية تراثية لم يعرف بها إلا قليلون في أحد أهم المشاهد وإقترحت على الممثلين أن يعيشوا روح كاتب المسرحية ويقرؤوا له أكثر وليس حفظ الدور التمثيلي فقط وحضرت البروفات بناء على رغبة المخرج للتأكد من ذاك التمثل وكان أن أخذت ملاحظاتي بجدية فنجحت ذاك النجاح الباهر
هناك كنوز موسيقية قامت بإحياءها فرقة إحياء التراث بحمص وسأكون سعيدا بنقل رابط لها إن إستطعت إيجاده
تحياتي
|
|
03-01-2012, 05:36 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: الرد على: العثور على إنجيل يحوي نبوءة عيسى بالنبي محمد والكنيسة أخفته 12 عاما
(03-01-2012, 05:36 PM)Rfik_kamel كتب: ..................
لاأجد نفسي مبالغا حين أقول أن جاذبية هذا النادي هي بوجود كبار في كبهجت والعلماني وغيرهم , طبعا أستطيع وببساطة وثقة أن أتجرأ وأقول "أخي بهجت" بدلا من "زميلي بهجت", وهذا شعور حقيقي!
طبعا نجيب محفوظ من الرواد وكل ما قرأته له كان يعبر عن أصالة وصدق مع النفس, لقد قرأت له الثلاثية بشغف ومرات وتأثرت بها جدا وأعبره أحد الذين أثروا على تجربتي الحياتية فوقعت في نفس مطبات أبطاله وبراءتهم و"غباءهم" كذلك أعتبر ديستوفسكي واحدا من الوجوديين الآباء لمسرح العبث.
حين قرأت له رواية "الأبله"المترجمة بواسطة المرحوم الرائع سامي الدروبي لم أستطع مفارقتها فبقيت حوالي إسبوع في معسكر البيت حتى أنهيتها.
أرى تشابها في تجربتك مع المثقفيين والسياسيين لتجربتي فنحن الجنود المجهولون , المسرحية الي ذكرت لك نجاحها ,كنت قد إقترحت إضافة كنز الدفين وهو أغنية تراثية لم يعرف بها إلا قليلون في أحد أهم المشاهد وإقترحت على الممثلين أن يعيشوا روح كاتب المسرحية ويقرؤوا له أكثر وليس حفظ الدور التمثيلي فقط وحضرت البروفات بناء على رغبة المخرج للتأكد من ذاك التمثل وكان أن أخذت ملاحظاتي بجدية فنجحت ذاك النجاح الباهر
هناك كنوز موسيقية قامت بإحياءها فرقة إحياء التراث بحمص وسأكون سعيدا بنقل رابط لها إن إستطعت إيجاده
تحياتي طبعا يا صديقي .. من السخف أن تنادي صديقا قديما لك بيا زميل . هذا النداء يحزنني و يشعرني أنك لا تقدر منزلتك لدى أصدقائك القدامى . ربما لا يعرف الزملاء أن العزيز رفيق شاركنا متألقا بمسمى آخر منذ سنوات قريبة ،و كنت انتظر مداخلاته الحاسمة في اشتباك ضد " حزب الله " طبعا سيبدوا هذا غريبا في إطار التحالفات الجديدة ،و لكن تلك هي السياسة .. نعود للثقافة التي تقرب ولا تنفر كالسياسة .
ليسمح لنا الأخ الكريم أبو عائشة ببعض الإنتهاكات لشريطه . فمداخلة الأخ رفيق كامل حركت لدي الذكريات الثقافية .. نجيب محفوظ – سامي الدروبي – الأبله .
أعتبر نجيب محفوظ اكتشافي إلى حدما ، فعندما ظهر محفوظ لي في بداية الستينات كان اسما في مسبحة ينتظم فيها يوسف السباعي و على أحمد باكثير و محمد عبد الحميد عبد الله و إحسان عبد القدوس و ... ،و لكني سرعان ما اكتشفت فيه شيئا مختلفا ،و منذ ذلك الوقت لم أتوقف عن قراءة كل أعماله ولعله الوحيد الذي كنت أعيد قرائته كاملا في كل مرحلة من عمري ، و سعدت بالتعرف عليه شخصيا في مجلسه بكازينو قصر النيل .
الدكتور سامي الدروبي أحببت خلاله " ديستويفسكي " و أحببت الدروبي نفسه قوميا و أول سفير لسوريا في مصر بعد الإنفصال و بناء على طلب من جمال عبد الناصر ، و أذكر مناظرة له مدافعا عن اللغة العربية الفصحى في مقابل صلاح جاهين و العامية ، لن تصدق أن ذلك حدث منذ سنوات طويلة جدا ، يعني touch wood فبتواضع شديد – لا أحبه – لم أصادف أحدا حتى ممن حتى يعملون في مجال الأدب و الثقافة له نفس ذاكرتي الأدبية ، رغم أني لست هكذا قوي الذاكرة في مجالات الحياة اليومية . و لكني بعد النكسة توقفت كلية عن القراءة باللغة العربية ،و هكذا استكملت قراءة ديستويفسكي كله باللغة الإنجليزية ، و أهديت ترجمات الدروبي لصديق لأن شقتي لم تعد تتسع لكل الكتب لدي .
من المدهش أني أيضا قرأت الأبله ( the idiot ) كما فعلت أنت تماما ، فقد عكفت عليه مستمرا بلا توقف حتى أتممته ،و من الحسن أني كنت وحيدا في البيت لأني أذكر أن شرعت في البكاء بصوت مرتفع في النهاية ، وهذا لم يحدث لي مع أي رواية أخرى لديستويفسكي ، رغم أني قرأته كله ، بل نادرا ما يحدث لي ذلك خارج بعض المسرحيات أو الأفلام أو الأشعار . عندما يغرق الأمير "ميشكين" مرة أخرى في غيبته العقلية هذه المرة بلا عودة ،و عندما تسحق البراءة و ينتشر الشر و الكراهية و الخداع كما تنص قوانين الآلهة ، كان قلبي يعتصر اعتصارا ، لأني أدرك أنه لو لم نحظى بقدر مناسب من الشرور البشرية فستتكرر مأساة هذا الأمير في كل منا . مرت سنوات و سافرت طويلا ،و عندما عدت لم أكن متأكدا أن هذه الرواية مازالت في مكتبتي التي "خزنتها" في بيت العائلة ، لهذا اشتريتها مرة اخرى في نسختها الروسية الطباعة ،و مازالت النسختان في مكتبتي . عندما أنظر إلى الرواية إلى الان أشعر بأني تركت فيها جزءا من نفسي ،و أني أحفظ الأمير ميكين بعديا عن الأشرار بشكل ما .
سعدت بهذا الحوار العابر و الذي لا يتكرر كثيرا الآن .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-01-2012, 10:47 PM بواسطة بهجت.)
|
|
03-01-2012, 10:44 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|