(03-10-2012, 06:26 AM)The Holy Man كتب:  مرحباً للجميع :

إذاً دخلت الأزمة السورية مرحلة التسويات ... هذا ما كان منتظراً بعد عام على الأزمة .
بالتأكيد الدماء التي سالت والتي قيل أنها هي مشاعل نور نحو الحرية قد لا تكون كذلك ، وقد تصبح البساط الأحمر الذي سيمشي عليه الفرقاء السياسيين بعد إنضاج التسوية السياسية .
وبينما المواجهات على الأرض مستمرة رغم تراجع حدتها نسبياً ، إلا أنها ستظل قائمة إلى أن يتفق على التسوية بشكل نهائي .

في الحقيقة عندما أردت كتابة هذه المداخلة احترت بشدة عماذا أتكلم ... فأنا لا أحب أن أتوقع المستقبل وحتى لو كان لدي شبه يقين بصحة توقعاتي ، فتوقع المستقبل ليس أمراً ذا أهمية أوشيء يدلل على ذكاء بالغ . بقدر ما يدلل في أحسن الحالات على استقراء صحيح للمعطيات المتوفرة بين أيدينا ، وفي أسوءها على تنجيم ناجح لوضع مشكوك باستقراره .
ودائماً قراءاتي لأي حدث تعتمد على استبعاد الأحداث الدراماتيكية التي تصنع الأحداث وتحول مسارها والتي قد لا تكون ظاهرة في الصورة ، إما لعدم توفر معلومات كافية إن كانت وقائع على الأرض أو قراءات وتحليلات ... إلخ ، أو بسبب تأثير الـــ Butterfly Effect ، لأن معرفة أبعاد هذا التأثير لا يعتمد على استقراءات متوازية وتسلسلية للحدث وحسب بل قد يكون أحياناً خارج إطار أي قياس يمكن سحبه على المجتمعات .
وبالتالي استشراف المستقبل أمر مهم وخصوصاً أثناء الأزمات كي يدرك الإنسان إلى أين يسير به مركب الأحداث ، لكن الأهم برأيي هو إعادة قراءة أو تقييم موضوعي لكل ما سبق وللإنجازات التي حصلت على الأرض من قبل النظام أو المعارضة على السواء وفي المقابل ما هي المفاعيل التي انعكست على الشعب السوري جراء هذه الأزمة .

فلو نظرنا من جهة النظام فالنظام منذ عام وحتى الآن شرعن الحل الأمني كحل أول وأساسي لتجاوز هذه الأزمة ، وهنا يهمني أن أنبه للخطأ في التقدير الذي يقع فيه البعض عندما يتكلم عن فشل الحل الأمني ، فتقدم الحل الأمني في سوريا بطيء على مستوى سوريا كدولة ، ولكنه كان عالي المردود بالنسبة للنظام السوري وبقائه وثباته بل وشعوره بالفترة الأخيرة بالارتياح لجهة أنه لم يعد محشوراً بالزاوية .

من جهة المعارضة التي تنقسم إلى عدة تقسيمات ولن أتكلم عنها بشكل تفصيلي ولكن سأتكلم باختصار شديد عن تجمعي المعارضة البارزين وهما :
أولاً - المجلس الوطني السوري (مجلس اسطنبول) : لقد أنشئ هذا المجلس ليكون مجلساً تأسيسياً "لحكومة منفى" ، ومن يعرف هذا المصطلح السياسي ومدلولاته يعلم ما المقصود منه وما أهداف هذا المجلس وما هي مهماته ، وهذا ما يفسر كل مواقفه السياسية الراديكالية بدءاً من محاولته الحثيثة للحصول على اعتراف دولي بوجوده وصولاً إلى استجلاب التدخل الخارجي .
وأكثر ما يميز هذا المجلس في تركيبته هو إنعكاس التوازنات الإقليمية والدولية على تركيبة هذا المجلس . ويخطئ من يعتقد أن تركيبة المجلس تراعي الاتجاهات السياسية على الأرض في سوريا ، بل هي تركيبة توافقية إقليمية - دولية تماشي الطرح الراديكالي في الشارع السوري واحياناً تغذيه بطرق غير مباشرة لصالح هذا الطرح .
وهذا ما يفسر مثلاً سبب عدم القدرة على إعادة توزيع المناصب ضمن المجلس ، بل وتأسيس هيثم المالح وبعض المعارضين الآخرين ما سمي بمجموعة "العمل الوطني السوري" داخل المجلس والتي كانت عبارة عن "زكزكة" بسيطة ورسالة تحذير من قبل إحدى الدول تجاه دولة أخرى ، بسبب خلاف حدث بينهما مؤخراً لا علاقة له بالموضوع السوري أصلاً .
لكن محصلة إنجازات هذا المجلس إذا ما تجاوزنا عن قضية العلاقات العامة ، والـــ Show الإعلامي على قنوات الخليج ، هي ببساطة صفر مكعب . وباستثناء اعتراف الاتحاد الأوروبي بهذا المجلس كممثل شرعي للسوريين ، ليس هناك إنجازات تذكر . ولكن لو قمنا بصرف سعر هذا الإنجاز في سوق المساومات السياسية سيعرف الجميع أن قيمته تفاوضية مؤقتة تتعلق بالتسويات السياسية التي يتم تحضيرها ، وهذا ما تبين مباشرة بعد ما صرح كوفي عنان بأن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسياً والتدخل العسكري غير وارد وحتى موضوع التسليح في الداخل السوري غير مجد . وهذا ما يفسر قضية الاعتراف على أنها موضوع تفاوضي بحت وليس إنجازاً يحسب للمجلس .
وبحسب توصيفي الشخصي للتيارات والشخصيات التي تشكل هذا المجلس ، هم ليسوا أكثر من مجموعة هواة في السياسة بأحسن الأحوال ، ومرتزقة سياسيين في أسوأها .

ثانياً – هيئة التنسيق الوطنية في سوريا : أكثر ما أثبته هذا التجمع وضوح الرؤية ونضج طروحاته السياسية واستشرافه لمنعرجات الأزمة السورية رغم كل التهميش والتخوين والاستهداف الذي تعرضت له شخصيات الهيئة من قبل مجلس اسطنبول والإعلام الخليجي الداهم له من جهة ومن قبل النظام من جهة أخرى .
وأرجو أن لا يقفز أحدهم ليشرح لي أنني مخطئ في هذا الاستنتاج ، لأني سأحيله على مواقف الهيئة منذ تأسيسه وحتى الآن وسيعرف أي مراقب محايد أنهم في كل طروحاتهم السياسية كانوا ناضجين يوصفون الواقع السياسي السوري الداخلي والخارجي بدقة بعيداً عن متطلبات البروباغندا الإعلامية وحسابات الديماغوجية السياسية .
يبقى موضوع التمثيل المختلف عليه ، فلو حاولنا توخي الموضوعية فإن معظم الشخصيات المعارضة (مجلس - هيئة – مستقلين) ليس لها حيثيات حقيقية على الأرض بسبب حالة الأحادية السياسية التي احتكرها النظام خلال الفترة الماضية من تاريخ سوريا . لكن التمثيل يتجسد في الطروحات ونستطيع تقسيمها ببساطة إلى طروحات راديكالية تتمثل في المجلس تتبنى إسقاط النظام وبأي ثمن كان حتى ولو كلف هذا الأمر تدمير الدولة السورية على رؤوس السوريين ، وطروحات معتدلة تتمثل في هيئة التنسيق تتبنى تغيير النظام القائم بكل مرتكزاته مع الحفاظ على الدولة السورية ضمن أقل قدر من الانهيارات .

بابا عمرو "ستاليغراد" :
كنت في مداخلة بسيطة سابقة –لم أعد أذكر في أي موضوع- قلت كلمة بسيطة في سياق تشبيهي لم تؤخذ على محمل الجد أو ربما لم ينتبه لها أحد ، وهي عبارة عن فكرة مفادها أن الحرب الباردة انتهت بسقوط جدار برلين وعادت لتسلل إلى العالم على ضفاف نهر العاصي .
ومن يعرف قوانين وشروط لعبة الحرب الباردة ، يعرف أنه لا يوجد هزيمة ساحقة ماحقة لطرف من أطرافها وإنما هي لعبة تكتسب بالنقاط وتراكم الانجازات .
ولربما بابا عمرو قدمت للمخدوعين كستالينغراد سوريا عبر الإعلام والمعارضين وحتى عبر النظام الذي ترك هذا الحي ومعه مدينة حمص لمصيرها عدة أشهر إلى أن يحين وقت القطاف .
وقد يستقرأ البعض هزيمة مشروع المعارضة المسلح في وجه النظام من خلال سقوط بابا عمرو وهذا صحيح ، وقد يستنتج البعض أن الوقت قد حان للتسويات السياسية وهذا صحيح أيضاً ، ولكن الاستنتاج الأهم الذي يجب أن يخرج منه المراقب هو أن النظام السوري كان يلعب لعبته الأمنية بحرفية عالية ويدير معركته السياسية والأمنية ليس مع المعارضين في الداخل وحسب ، بل وفي مواجهة الدول السائرة في قاطرة إسقاطه أيضاً . بينما الذين انتفضوا في وجه النظام تركوا لمصيرهم نتيجة صبيانية الطروحات الراديكالية التي صورت أن الحل المسلح قد يأتي أكله ، وسيجلب دول العالم لكي تساعدنا على تغيير النظام ، بينما في الحقيقة معظم الخيارات التي سوقت لم تكن للدفاع عن المنتفضين بقدر ما كانت محاولة لتعويم المجلس الوطني السوري وفرضه بديلاً -مقبولاً من الغرب- عن النظام السوري أو ورقة تفاوض معه بحسب تغير الظروف . وبالتالي ركوب انتفاضة الشعب السوري من أجل تأمين مصالح الدول العظمى بغض النظر عن مصلحة هذا الشعب .
وبعيداً عن موال " يا بو كفية وعقال ... ويا بو عقال كفية" الذي يسمعوننا إياه بعض المعارضين ليل نهار على الفضائيات ، فإن سبب الأزمة لا يتحملها النظام السوري لوحده إن كان ببنيته وتركيبته الأساسية ووجوده وما ينتج عن هذه البنية وهذا الوجود من إشكالية وحسب ، بل الوجه الآخر للأزمة هو عدم وجود طرح سياسي ناضج يشكل بديلاً مقبولاً ومقنعاً لعموم السوريين المعتدلين الذين يريدون العبور بسوريا وبالدولة السورية نحو بر الأمان بغض النظر عن بقاء النظام أو ذهابه .
فالأزمة السورية هي أزمة مجتمع سوري يحاول التعرف على ذاته وتلمس طريقه نحو خلاصه ولكن ببطئ ، ومن يعتقدها أنها سياسية تتلخص في نظام قائم ومجلس يقبع في اسطنبول فهو واهم .
إلى هنا سأكتفي بهذا العرض المختصر والمركز في جانب من جوانب الأزمة السورية ، ولا أعرف حقيقة إن كنت سأعود لأتكلم عن الصراعات الدولية والمعادلات التي فرضت وجودها على الأزمة السورية ... سأحاول العودة ولكن لا وعد بذلك .

تحياتي للجميع

بعيدا عن البسترة والاختزال،ان استقراء الحلول" للمسئلة السورية" اصبح ضمن جملة معادلات وتوازنات، يتصارع فيها المحلي والاقليمي والدولي. ومنذ الفيتو المزدوج توسعت حدود الجغرافيا السورية ..كل المؤشرات تدل على ان القطب الجاذب الاقوى ضمن تلك المعادلات هو روسيا! هيئة التنسيق برؤيتها الوطنية الناضجة نبهت العربان على لسان هيثم مناع الى ضرورة الحوار مع موسكو..مع الاسف اصبحت قضية حرية الانسان السوري ضحية تجاذبات جيوبوليتك..حتى ابليس العظيم له دور فاعل فيها..
تحياتي

جميل هذا التنوع وهذه اللغة الراقية ، واعتذر عن مناقشة اي زميل في رؤيته الخاصة فهي حقه الشرعي بالحس والتفكير واخراجه .

عندما نتقنل من رفيق كامل في اقصى اليمين مرورا بكل الكرام وصولا الي يسار فرات وكل يعتقد ويظن انه يلامس الحقيقة في طرحه فهو صائب والا لما كانت المسالة السورية الشغل الشاغل لهذا العالم الان

يقال ان مجموعة من الاشخاص مثلنا هنا ربطوا اعينهم واتوا بفيل ضخم لهم وكل شخص يلامس وهو مغمض عينيه جزء من جسم الفيل ، وعند سؤال احدهم الذي يمسك بالخرطوم ، ماذا تلمس فيجيب شيء طويل؟ ربما انبوب والاخر الذي مسك برجله يقول شيء منتصب ربما عمود وهكذا ، ولو قلت له وقتها ان ما تلمسه فيل ضخم لضحكوا عليك ، وكل واحد هو على حق فيما قال لكنه حقه هذا لا يدل على الحقيقة ، لكن مجموع نظراتهم من زوايا تدور 360 درجة هي التي تعطيها شكلها ، فهنا على الاقل في الموضوع السوري هناك جزئيات حق مع كل رأي ، وتبقى الحقيقة هي تجميع هذه الاراء

اشكر كل من ساهم بوقته وجهده واعلم ان الاخوة السوريون هنا هم من المثقفين والمفكرين ولو اتيحت لهم الفرصة لبزوا محللي النظام ومحللي المجلس الوطني وهذا ليس مبالغة .

اعود واقول الذي قلته في رد سابق ان الازمة السورية هي مجموعة تقاطعات داخلية واقليمية ودولية ، واشار الفيلسوف هولي مان وحلل الاول منها ولم يكمل وعدا للثاني والثالث وهي دعوة له ولكل الطيف الانتقال للمحور الاقليمي والدولي واثرهم في الازمة السورية وتعقيدها

ملاحظة للاخ هولي مان :- نعم قرأت ردك ذاك بتمعن ولم يغب عن بالي وهو مركون في موضوع طرحته سابقا بمسمى " حول الثورات العربية"

سوريا | أطلقت بالتنسيق مع واشنطن... وتوزع على الدول العربية خلال أيام

مبادرة عراقية لحل سوري

المبادرة العراقية مرنة وقابلة للتعديل بحسب ما يتوافق عليه المعنيون على طاولة القمة العربية(عاطف حسن ــ رويترز)

تتسارع التحضيرات العراقية لقمة بغداد في ظل أجواء تفاؤلية بنجاحها، وبمستوى من الحضور يتجاوز نصف عدد الملوك والرؤساء العرب، علماً بأن الملف السوري سيكون أكثر الملفات الخلافية على جدول الأعمال الذي يلحظ مبادرة عراقية في هذا المجال
إيلي شلهوب

يفترض أن توزع بغداد على الدول العربية خلال الأيام القليلة المقبلة، مبادرة عراقية للحل في سوريا لبحثه في خلال القمة العربية المقررة في عاصمة الرشيد في 29 آذار الجاري، وذلك بتنسيق ضمني مع واشنطن. وبحسب المعلومات الواردة من بغداد، يدعو المشروع العراقي، الذي يفترض أن يُطرح كمقترحات ستعرض على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إلى تأليف حكومة وحدة وطنية بالتوازي مع صدور قرار عن مجلس الأمن بمنع التدخل بالشؤون الداخلية السورية، وإيقاف الاقتتال ووقف إطلاق النار فوراً، ودعوة الأطراف الإقليمية والدولية إلى التوقف عن تسليح الجانبين، وذلك قبل الدخول في مفاوضات مباشرة داخل سوريا.

وبحسب المشروع نفسه، يفترض أن يحصل كل ذلك بإشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة. بناءً عليه، تُوجه دعوة إلى الحكومة السورية لإطلاق الحريات العامة والسماح بتأليف الأحزاب، لإتاحة الفرصة لأحزاب المعارضة في ممارسة نشاطها السياسي بصورة علنية وبطريقة آمنة، مع تحديد موعد لإجراء انتخابات عامة حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة.
ورغم ذلك، تبدو القيادة العراقية شديدة التحفظ من الإدلاء بأي معلومة عن هذه المبادرة لوسائل الإعلام باستثناء أنها تقوم على مبدأين: الحوار الداخلي ووقف العنف. حجتها في ذلك أن «أي تفصيل يمكن أن يرشح عن المبادرة سيؤدي بالدول العربية والأطراف المعنية إلى اتخاذ مواقف مسبقة منها، سلباً أو إيجاباً، وهو ما لا يخدم الغاية المرجوة منها، وهي التوصل إلى توافق عربي على حل سوري»، بحسب ما تفيد أوساط رئيس الحكومة نوري المالكي.
الأوساط نفسها، التي تؤكد ضمناً تفاصيل المبادرة الواردة آنفاً، تصر على التشديد على أن «المبادرة العراقية مرنة وقابلة للتعديل بحسب ما يتوافق عليه المعنيون على طاولة القمة العربية»، مشيرة إلى أن «الثابت فيها خطوات أربع: دفع الطرفين الداخليين، السلطة والمعارضة، إلى وقف العنف. وخلق أجواء للحوار وتأليف لجنة من الطرفين لصياغة دستور جديد، وإجراء استفتاء على هذا الدستور، ومن ثم تأليف حكومة وحدة وطنية. وفي حال تشبُّث السلطة بأنه جرت صياغة دستور جديد واستفتي عليه، عندها قد يكون المخرج إدخال تعديلات على هذا الدستور تُقر في مجلس النواب السوري».
وتشير هذه الأوساط إلى أن فكرة المبادرة انبثقت من حوارات المالكي مع الإدارة الأميركية، ممثلة على وجه الخصوص بنائب وزيرة الخارجية جيفري فيلتمان. همّ واشنطن كان فهم الأسباب التي دفعت بغداد إلى اتخاذ هذه المواقف المؤيدة للنظام السوري على المستويين الداخلي والإقليمي والعمل على تعديلها بما يتوافق والتوجهات الأميركية. جواب المالكي كان «أننا قلنا لكم منذ البداية أنكم تسيرون في طريق سيؤدي في النهاية إلى تفجير المنطقة. همكم الأساسي حماية إسرائيل، وتتحالفون على المستويين، الإقليمي والداخلي السوري، مع طرف لديه أجندة مذهبية». وأضاف المالكي، بحسب المصادر نفسها: «تحاصرون الشيعية في كل مكان، من إيران إلى لبنان مرورواً بالبحرين والسعودية، لا تعطونهم شيئاً، ولا حتى فتاتاً من مطالبهم. وهو ما تفعلونه مع (الرئيس السوري بشار) الأسد. تستهدفون رأس النظام، وتهددون طوائف بعينها بفقدان كل ما لديها، ما يدفعها إلى الاستشراس في الدفاع عن نفسها»، مشيراً إلى أنه «بعملكم على تقوية طرف يفرض معادلة طائفية، ما عاد بإمكاننا (نحن العراقيين) أن نفعل شيئاً، بل بالعكس، سيستشرس الشيعة وستتفجر المنطقة وأنتم ستكونون الطرف المتضرر».
ورداً على سؤال فيلتمان: «ما العمل؟»، قال المالكي: «الأولوية لوضع حد للحال المتفجرة في سوريا، التي تتهدد المنطقة كلها بحرب طائفية. لندخل في مبادرة تهدئ الوضع وتفتح الباب أمام معالجة للأمور تعيد الاستقرار إلى المنطقة»، موضحاً أن «الهدف الأساسي يجب أن يكون إشراك الأطراف السورية بحوار يحول دون تغلغل السلفيين والتكفيريين واستغلالهم للوضع، بما يحقق للسلطة وللمعارضة الحد الأدنى من مطالبهم». وأعرب المالكي عن استعداد بغداد للمبادرة إلى تبني هذا المسار، وفهم من الجواب الأميركي أن واشنطن اقتنعت بهذا الخيار، مشيرة إلى أن لديه مؤشرات إلى أن الإدارة الأميركية تسوق لهذه الفكرة. وتأتي هذه المبادرة في إطار «مجموعة من الأفكار التي تصلح لأن تكون مبادرة لضمان استقرار المنطقة وحل أزماتها» يفترض أن يطرحها العراق على القمة العربية. وتقول أوساط المالكي إن البند الأساسي بالنسبة إلى العراق هو المتعلق بمكافحة الإرهاب على مستوى المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الظاهرة، وعمودها الفقري تنظيم «القاعدة»، باتت متشابكة على طريقة أن التنفيذ مثلاً في العراق، لكن التمويل قد يكون من السعودية والخزان البشري من المغرب، والتخطيط المعلوماتي من أوروبا وهكذا...
وبات محسوماً أن سوريا لن تدعى إلى المشاركة في القمة، وإن كانت قضيتها «ستكون حاضرة»، إن لم تكن القضية الأساس على طاولة البحث، على ما تفيد مصادر عراقية رفيعة المستوى. كذلك بات محسوماً أن الضيف الأساسي في القمة، هو الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومعه الكثير من كبار الشخصيات، بينها رئيس البرلمان العربي علي الدقباسي، ورئيس لجنة هيكلة الجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، فضلاً عن الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الأفريقي. وتؤكد أوساط المالكي أن أيَّ رئيس غير عربي لن يدعى إلى حضور القمة، في نفي لتسريبات جرى تداولها قبل أسابيع عن احتمال دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
ويبدو المالكي متفائلاً جداً بنجاح القمة العربية، في ظل توقعات المسؤولين العراقيين بحضور ما لا يقل عن 15زعيماً عربياً، هم قادة الكويت والإمارات وسلطنة عمان واليمن وليبيا وتونس ومصر والجزائر والمغرب ولبنان والأردن وموريتانيا وجزر القمر والصومال، علماً بأن الملك محمد السادس والسلطان قابوس لا يشاركان عادة في القمم العربية. وتأكد، بحسب المصادر نفسها، أن ملك السعودية عبد الله لن يشارك، فيما حضور أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لا يزال مشكوكاً فيه.
يشار إلى أن الاجتماعات التمهيدية لقمة بغداد ستبدأ في القاهرة في 21 الجاري على مستوى كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بهدف إعداد الملف الاقتصادي، ويوم 22 على مستوى المندوبين لإعداد الملف السياسي. ويُفترض أن تعقد الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري في بغداد، لتكون على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب في 27 الجاري، ويليها اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 28، على أن يعقد مؤتمر القمة في 29 منه.
--------------------------------------------------------------------
يعني أشخاص موتورة طائفيا مثل بعض المشاركين هنا لن يكون لهم أي دور

(03-10-2012, 04:01 PM)Rfik_kamel كتب:  سوريا | أطلقت بالتنسيق مع واشنطن... وتوزع على الدول العربية خلال أيام

شو يا حجي متة؟.....صارت أمريكا الان محجكم وصرت تهلل لاخبارها؟!...بالامس كانت متآمرة على "صموطكم"!....والان تهلل لمبادرة امريكية!

(03-10-2012, 02:24 PM)jafar_ali60 كتب:  صى اليمين مرورا بكل الكرام وصولا الي يسار فرات وكل يعتقد ويظن انه يلامس الحقيقة في طرحه فهو صائب والا لما كانت المسالة السورية الشغل الشاغل لهذا العالم الان

شكرا ابو جعفر...لكنني خارج خط الزميل رفيق كامل وغيره...بل خارج الحوار...فحينما أرى اهلي يموتون ويقتلون ونظام بشار الكلب يشن الحرب على المدنيين بكل اشكال الاسلحة..بالماء..بالكهرباء..بالتجويع...بالاطباء والممرضين والدواء.....فالمسالة لم تعد مسألة وجهات نظر...او تيارات فكرية تنظر لموضوع ما من زاوية مختلفة...انما مسالة معايير انسانية موحدة تقف على مساحة واحدة من مفاهيم انسانية.

انا لا استطيع النظر الى هؤلاء الا باعتبارهم حيوانات يجب دوسها وسحقها ومحوها من الوجود:


ومن يختلف معي حول حيوانية هؤلاء فلديه مشكلة حقيقية في انسانيته!....من يريد أو "يسترجي" يناقشني بحيوانية هؤلاء؟....اتحدى أي شخص من اتباع النظام او المتعاطفين معه ان يناقشني حول هذا الفيديو....ولن تجد فيهم الجرأة والشجاعة...لأنهم يعرفون بداخلهم انهم لو فعلوا ذلك...لظهرت دواخلهم الحقيرة...ولصاروا نكتة ومسخرة...كما انهم سيعطوني المبرر لدوسهم والبول فوق جثثهم!

يا اخوان...اطفالنا يموتون....مدننا يتم قصفها....نظام الانذال قتل منا حتى الان 6 الاف شهيد موثقين من الامم المتحدة،لدرجة انها توقفت عن عد الضحايا!...يا اخوان انا لا استدر عطفكم....ولا اناقشكم...ولكنني استغرب المنطق الذي يقفز فوق كل هذه الدماء....
انا اتفهم مثلا ان يكون اوربي او غربي يتكلم بمشاعر مجردة...لكن ان يكون هناك عربي ومسلم -من اي اتجاه كان- يغمض عينه عن هذه الجرائم...فهذه كارثة...فلا بارك الله في عروبة ولا اسلام ولا جيرة اذا كنا نموت بهذه الطريقة....ويختلف اثنان حول موتنا!
ان اي بديل في سوريا هو أقل اجراما من هذا النظام البعثي العبثي الفاشل،فهو نظام "شبيحة"...قتل من السوريين والان يبتزهم ويهددهم..والمبلول لا يخشى من الغرق...واهل بابا عمرو غير مكترثين بحصول حرب اهلية لأنهم عمليا يعيشونها...
المسألة تحولت الى مسألة كرامة ووجود....مسألة انك تقتسم الوطن مع حيوانات...وليست هنا المشكلة...بل المشكلة ان تلك الحيوانات تحكمك!...من يقتل طفلا بهذا الجمال ..وهذه البراءة؟


يا اخي المشكلة ليست مشكلة عواطف...ولا مشكلة استدرار تعاطف...ولا مشكلة خلاف بين يمين ويسار..متدينين وملحدين...بل المسالة حياة وموت....
انا مطلوب الان للامن السوري...ونصف اسرتي مطلوبة...وليس لنا اي نشاطات مسلحة...فهل تطلب مني ان اكذب نفسي وواقعي حتى اصدق كلام من هنا وكلام من هناك عن الثورة السورية!...نحن حطب هذه الثورة....والنظام هو شرارها....وكلما ألقى منا المزيد فيها اشتعلت اكثر...

و الله يا فرات معك حق
خجلت من نفسي أن نتناقش ثورة و ألا ما ثورة، مؤامرة أو لا مؤامرة، و أن ننظر سقط النظام و لم يسقط.. اختلفت المعارضة و اتفقت.... بحين يسقط كل يوم العديد من الأبرياء ضحية القمع الإجرامي. و تتكرر الجرائم ضد الإنسانية.

الأسد الأب عمل ما عمله بحماة، و لم نعرف ألا بعد أن سبق السيف العزل
الأسد الابن يكرر نفس الاسطوانة على سمع و نظر الجميع بحمص و الرستن و ادلب و معرة النعمان و جسر الشغور و تل كلخ و درعا و دير الزور و غيره و غيره.

المدن تقصف بدبابات جيش البلد، ليس بدبابات الغزاة...

الناس تموت و نحن من وراء أجهزتنا نتفلسف و نصف الأحرف


بصراحة، اخجل من نفسي.

(03-10-2012, 11:58 PM)forat كتب:  

(03-10-2012, 04:01 PM)Rfik_kamel كتب:  سوريا | أطلقت بالتنسيق مع واشنطن... وتوزع على الدول العربية خلال أيام

شو يا حجي متة؟.....صارت أمريكا الان محجكم وصرت تهلل لاخبارها؟!...بالامس كانت متآمرة على "صموطكم"!....والان تهلل لمبادرة امريكية!

لا هذا مؤشر أن عرابكم شعر بالهزيمة وهو يحاول حلا إخراجيا لمسرحيته الفاشلة
لذلك أشعر بوضوح أن الأذناب مكركبة هذين اليومين وصوتهم خافت ولا أعلم إن كان هذا الخفوت إرادي أم بإكراه , وسوف يخرج المسلحون تبعون "الجيش الكر يحمينا" من حمص قريبا بالدور أو بالزور لا فرق

م.ع.خ
طبعا الخجل علامة صحية وأنا أشعر بالخجل حتى من الكتابة وكم أشعر أن هذه النكايات مهزلة والأفضل أن نتفق كسوريين وأهل فلا يوجد حقا منتصر حقيقي إلا من هم في بلاد بني وهاب

(03-11-2012, 02:47 AM)مصطفى علي الخوري كتب:  و الله يا فرات معك حق
خجلت من نفسي أن نتناقش ثورة و ألا ما ثورة، مؤامرة أو لا مؤامرة، و أن ننظر سقط النظام و لم يسقط.. اختلفت المعارضة و اتفقت.... بحين يسقط كل يوم العديد من الأبرياء ضحية القمع الإجرامي. و تتكرر الجرائم ضد الإنسانية.

والله يا ابو صطيف انا رجل قانون وعقلي جامد في هذه الامور...وكل حواراتي ونقاشاتي ومواقفي في اي موضوع في الدنيا تنطلق من قناعة واحدة فقط:المجرم يجب ان يُحاسب...والا كان هناك اهتزاز بمعايير الكون!

النظام السوري اجرم وقتل وذبح..وامتهن السوريين....ودمر المدن...واطلق يد الشبيحة (مدنيين ضد مدنيين)....واطلق لهم دستورا مضحكا لا يلوكه الا حمار!....فالسلطات كلها متجمعة بيد الرئيس...وله ان يستمر -للأبد- بنص الدستور....
الذين يناقشون في الموضوع السوري تغيب عنهم فكرة واحدة أنه طوال ال12 شهر الذي مرت وسقط فيها الوف السوريين شهداء...لم يتنازل النظام قيد انملة...لم يقدم أي شي للناس الا ما تقتضيه "أدوات" مواجهته" للثورة...لأنه "يستكثر" على المواطن السوري تحقيق اي نوع من انواع الانتصار....بالتالي الحوار مع هذا النظام "فارغ" ولا معنى له..والنظام يحاول من خلال هذه الدعوات ان يكسب الوقت....