العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
معرض الرياض الدولي للكتب (يا طالب الدبس من طيز النمس، كفاك الله شر العسل) :) ....
تنظّم السلطات "السعودية" معرضاً "دولياً" للكتب في عاصمة "آل سعود". وتزف إلينا "العربية"، إحدى أدوات الرجعية العربية، أن "زوّار" هذا المعرض يتنافسون على اقتناء "الكتب الدينية" التي تشكّل 80% من المبيعات. يقولون أيضاً أن الزوار يحبون "الكتب التاريخية"، ولعليّ أكاد أجزم بأن هذا "التاريخ" المقصود هو "التاريخ الديني للعرب والمسلمين"، الذي لا يخرج - عامة - عن اجترار "الكليشيهات" القديمة واقتباس الروايات المتواترة دون نقد حقيقي يضع الأمور في نصابها والأحداث في مجرياتها.
في هذا المعرض سوف تجد مئات الطبعات "للقرآن الكريم" وتفاسيره، ومثلها "للبخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة" بالإضافة "لابن حنبل" (كي يزداد أفق القاريء اتساعاً )، ولكنك لن تجد حرفاً واحداً "لديكارت" أو "لوك" أو "روسو" أو "فولتير" أو "أشبينوزا" ناهيك عن "ماركس" و"نيتشه" و"سارتر" طبعاً.
سوف تجد جميع "الكتب المذبوحة على الطريقة الإسلامية"، ولكنك تستطيع أن تبحث "يوم ويومين وجمعة وشهر وشهرين" (كما تقول فيروز) ولن تجد أثراً واحداً "لكانت" أو "شوبنهاور" بل لعلك لن تجد شيئاً "لأرسطو" نفسه؛ "فيلسوف أسطغرة" الذي كانت "كتبه وترجماتها وتفسيراتها وتلخيصاتها" تملأ رفوف الوراقين في بغداد أيام "المأمون". "فطويل العمر" يخاف من هذا كله، و"الله" - في عرف أصحاب المعرض وأصحاب السلطان - يتيم صغير يجب حمايته من بعض الأقلام التي غيرّت التاريخ في معظم الدول المتقدمة ... إلا عندنا ... يا عندنا.
على كل حال، هذه "فترة وهاتعدّي" - كما يقول المصريون - وإن كانت معظم جماهير الشعب في "الجزيرة والخليج" ما زالت تعيش على "قات الدين ومخدرات الله" محدودة الضمان، فإن السنوات الأخيرة قالت لنا بأن بين هؤلاء تعيش "نخبة تنويرية" في ازدياد مضطرد. هذه "النخبة" التي اكتشفت العقل واهتدت بهديه لا حول ولا قوة لها اليوم، في عصر "الردة الحضارية الإسلاموية" و"الخفافيش" الذين زادهم الإحباط في الشارع العربي تكاثراً. ومع هذا، فعصر "الفضائيات والانترنت" سوف يفعل فعله شيئاً فشيئاً، وهذه "النخبة" سوف تتزايد أكثر وأكثر، وسوف يعلو صوتهم إلى أن يصبحوا صوتاً مؤثرا وفاعلاً. عندها قد نذهب لزيارة "معرض الرياض الدولي للكتاب" في العام 2025 ونعود منه بكتاب "أصل الأنواع" الذي يعرض على رف محاذ للقرآن الكريم. وعندها فقط، نعلم بأن "معرض الرياض للكتاب الدولي" سوف يساعدنا على "التثقيف والتنوير"، وأن "عقولنا" - شأنها شأن العقول الغربية في معارضها - تستطيع أن تستفيد شيئاً من خلال عشرات آلاف الكتب المعروضة "وما في حدا أحسن من حدا".
واسلموا لي
العلماني
|
|
03-13-2012, 01:20 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}