تسليح وتسلح مجموعات بسوريا مكونة من خلطة سرية من العصابات والمجرمين والمنشقين والسلفيين كان فيما يبدو أحد أدوات القوى الغربية وأذنابهم من حكام العربان لكبح جماح التحركات والاحتجاجات الشعبية في البلدان العربية سواء كان في تلك البلدان التي أخذت على حين غرة وسقط طغاتها كحال تونس ومصر اللتان ثم السيطرة على الوضع فيهما بعد سقوط ابن علي ومبارك أو تلك البلدان التي اشتعلت فيها الاحتجاجات ولم تحسم أمرها كما هي الحال باليمن والبحرين بحيث بقيت حالتهما ترواح مكانها إلا أن التجربتين الليبية والسورية تختلفان عن البقية كون هذين النظامين ليسا محسوبين على القوى الغربية من ناحية قدرتها على التأثير على قرارات كل من هذين النظامين لأنه لا يوجد تواصل مع مؤسسات في هذين البلدين بعد سقوط قياداتها كما هي الحال مع البلدان الأخرى بحيث يجعل تلك القوى الغربية غير قادرة على التأثير على سياساتها.
ونتيجة لذلك اتخذ القرار بتسليح مجموعات في كلا البلدين ولعلكم لاحظتم أن الحالة الليبية وتتيجة لسقوط عدد كبير من القتلى أضعفت الروح الاحتجاجية ببقية البلدان العربية وكان التركيز هو على حماية الأننظمة الملكية في السعودية والبحرين والأردن والمغرب كون نظامها السياسي يختلف عن بقية الدول غير الملكية ما أكسبها قدرة على المناورة وبما أن التجربة الليبية ابتدأت بإراقة كثير من الدماء وانتهت بنظام للقذافي وهو مقطوع الرأس وحسب ما جعل ليبيا تتخبط يمنة ويسرة فإن التجربة السورية أريد لها الاستمرار بهذه الخطة من إراقة الكثير من الدماء لتكون عبرة لبقية البلدان الأخرى وخاصة الملكية منها ولذلك علينا أن نقرأ هذا التحالف بين غربان الغرب وعربان العرب على سوريا إنما المراد منه أمور متعددة ومنها أن تكون سوريا مذبحا يتم التخويف به لتلك الشعوب وهذا أصبح واضحا ولكن الأنكى أنه يوجد ما يكفي في سوريا من الجهلة والسفلة الذين يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي الغربان والعربان!

(04-01-2012, 11:58 PM)السلام الروحي كتب:  إلا أن التجربتين الليبية والسورية تختلفان عن البقية كون هذين النظامين ليسا محسوبين على القوى الغربية

والله يا سلام روحي

لو انك استدركت اعلاه ، وقلت كون هذين النظامين غير محسوبين على على الجنس البشري لكان اقرب للتقوى

وسلامي

لو استعرضنا كل حالة عربية مع الوضع السوري ونبدأ من تونس والتي ذكرت أنه تم السيطرة عليها مع مصر حيث تم إدخالها في الأزمة السورية من حيث كونها مهد الاحتجاجات وقبلتها فقد انساقت الحكومة التونسية الجديدة وراء الدعوات الغربية والعربية ضد النظام السوري واتخذت بعض القرارات وهي لا تملك أي مقوم يجعلها تحتضن مؤتمر ما أسموه "أصدقاء سوريا" سوى ما ذكر من كونها الشرارة التي انطلفت منها وفي نفس الوقت فإن تونس مهد الاحتجاجات لا يمكن أن يقبل منها بعد وضعها الجديد إزدواجية تجاه الاحتجاجات في بقية البلدان العربية وهو ما حدث مع الأسف غير بعض التصريحات لرئيسها منصف المرزوقي عن البحرين والتي هي مجرد رفع للعتب ولم تدعم بتحرك فعلي كما أن تونس تجاهلت أن السعودية تؤي الدكتاتور ابن علي بل نست ذلك ويبدو أن المال السعودي كان كفيلا بمنع المطالبة به بجدية بل قد تعجبون أن الصحف السعودية أصبحت تطرح إعلانات لمؤسسات استقدام عاملات منازل من تونس!

(04-04-2012, 08:22 PM)jafar_ali60 كتب:  

(04-01-2012, 11:58 PM)السلام الروحي كتب:  إلا أن التجربتين الليبية والسورية تختلفان عن البقية كون هذين النظامين ليسا محسوبين على القوى الغربية

والله يا سلام روحي

لو انك استدركت اعلاه ، وقلت كون هذين النظامين غير محسوبين على على الجنس البشري لكان اقرب للتقوى

وسلامي

حبيبي جعفر أردت توضيح نقطة مهمة لم ينتبه لها الكثيرون في الفرق بين سوريا وليبيا من جهة وبقية البلدان مثل تونس ومصر واليمن والبحرين في علاقتهم مع القوى الغربية الخارجية وهو يفسر الكثير في طريقة تعامل الغرب معهم وفي السياسات المتبعة ولا شك أنهم جميعا داخليا يشتركون في الاستبداد.. تحيتي

يعني نفهم من كلامك أنك ضد تسليح المعارضة السورية حتى تبقى الاحتجاجات والتحركات الشعبية قائمة؟
طيب وستة أشهر من السلمية كيف كان رد النظام؟
إذا انسحب الجيش من المدن وسمح للناس بالتظاهر السلمي فلن تجد أي مسلحين، لكن هل تظن أن سلطة البعث ستسمح بذلك؟

لا يا استاذي

نظام القذافي

اجرامي لا يعرف سلمية ولا ما يحزنون ، تم ضربه دون ان يتكلم او يتالم او يندم عليه احد بدءاً من حزب الله وامشي مرورا بالسعودية وايران وروسيا وامريكا لحتى تصل القاعدة

النظام السوري

اكثر اجراما ووحشية ، ومن يقف معه هو اما لمصالح استراتيجيةمه هذا النظام او اصطفاف طائفي لا اكثر

بشرفك لو النظام السوري سمح للعالم بالتظاهر دون صيدها ، هل كنا بلغنا ما نحن فيه الان؟

(04-04-2012, 08:33 PM)((الراعي)) كتب:  يعني نفهم من كلامك أنك ضد تسليح المعارضة السورية حتى تبقى الاحتجاجات والتحركات الشعبية قائمة؟
طيب وستة أشهر من السلمية كيف كان رد النظام؟
إذا انسحب الجيش من المدن وسمح للناس بالتظاهر السلمي فلن تجد أي مسلحين، لكن هل تظن أن سلطة البعث ستسمح بذلك؟

زميلنا الراعي يبدو تريد أن تعديدنا للتسلح بسوريا لقضية البيضة والدجاجة أيهما ظهر أولا وأيهما بدأ أولا.
لو سلمت لك جدلا بمقولتك عن الستة أشهر التي كان فيها النظام حسب زعمك يقتل ويقنص الناس عمال على بطال فإذا كان هؤلاء المسلحون صبروا تلك الستة أشهر فلماذا لم يكملوا سنة كاملة كما هي الحال في البحرين؟
من خلال متابعاتي للحالة السورية فإنه وخلال ستة أشهر بدأنا نلحظ تراجع الاحتجاجات إلى الحارات بعد أن كانت بالساحات وقد عرضت لذلك بأكثر من موضوع بهذا المنتدى أوضحت فيه أخطاء المعارضة الفادحة باعتمادها على الفكر السلفي والطائفي واستعدائها لحزب الله وإيران واستدعائها للأمريكان ولكن مثل تلك الانتقادات لم تكن في حسبان الوضع على الأرض لأن ما هو مؤسس عند النظام على الاستبداد هو مؤسس عند هذه المعارضة على الانفلات والفوضى وعلى رأي المثل السوري "حارة كل من في ايده اله"

أما بالنسبة للحالة المصرية فقد رأينا كيف تنقل الجامعة العربية وبغلها نبيل العربي مقر اجتماعاتها في القاهرة لمكان آخر فيما يخص سوريا بسبب الاحتجاجات في القاهرة وسقوط القتلى المدنيين على يد الجيش العسكري المصري ووزارة الداخلية المصرية وهذا كفيل بمعرفة أي خبل كانت تسلكه الجامعة العربية بالتغطية على إجرام العسكر في مصر بجر سوريا ككبش يضحى به في سبيل الوضع بمصر.

(04-04-2012, 08:37 PM)jafar_ali60 كتب:  لا يا استاذي

نظام القذافي

اجرامي لا يعرف سلمية ولا ما يحزنون ، تم ضربه دون ان يتكلم او يتالم او يندم عليه احد بدءاً من حزب الله وامشي مرورا بالسعودية وايران وروسيا وامريكا لحتى تصل القاعدة

النظام السوري

اكثر اجراما ووحشية ، ومن يقف معه هو اما لمصالح استراتيجيةمه هذا النظام او اصطفاف طائفي لا اكثر

بشرفك لو النظام السوري سمح للعالم بالتظاهر دون صيدها ، هل كنا بلغنا ما نحن فيه الان؟

طبعا هناك فرق بين النظام في ليبيا والنظام في سوريا ولكن الاتفاق الذي أشرت له بينهما في كونه لا يوجد مؤسسات في البلدين يمكن أن تتعامل معه القوى الغربية.. تحيتي