(04-04-2012, 12:52 PM)بسام الخوري كتب: ردا على مبادرة سيادة المطران مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس المحترم
بواسطة
editor2
– 2012/04/03نشر فى: مقالات وتحليلات
نحن مجموعة مواطنين مسيحيين لانؤمن بأننا أقلية في وطننا و لذلك مبادرتك لا تمثلنا و ذلك للأسباب التالية:
1-إن خوفكم من الإسلاميين المتشددين قد يكون مبرراً, و لكننا نشكك بمدى واقعية هذه المخاوف و بحكم مشاركة أغلبيتنا بالمظاهرات التي تخرج من الجامع, ونقاشنا الشبه يومي مع ناشطين على الأرض, فهتافات سمعناها يوميا منذ عام مضى يجب أن تكون كافية لتمنح قلبكم الطمأنينة و السريرة, و تؤكد لك على أحقية هذا الشعب بأن ينهض مطالبا بحقوقه دون أن يخاف من أخوه في الوطن وتتستطيعون سؤال أهالي الزبداني و القصير و يبرود عما رأوه من إخوانهم المسلميين أثناء أيام أو أسابيع الحرية التي نعمت بها هذه البلدات بالمقارنة مما عانوه من الاحتلال الأسدي بعدها.
2-إن إهمالكم المتعمد للمشكلة الحقيقية, و عدم ذكركم لعشرات الشهداء المسيحيين الذين سقطو على أيدي قوات النظام, أو مئات المعتقلين الذين لا زالوا يقبعون في زنزات المخابرات (يارا شماس و الدكتور جورج يازجي كمثال), و تجاهلكم لألاف العائلات النازحة من مناطق مثل أحياء الحميدية و بستان الديوان و باب سباع في حمص (جراء القصف الهمجي من الجيش النظامي مستخدما أسلحته الثقيلة) و تركيزكم على مبادرة تدعو اخواننا في الموت و الاعتقال و التهجير الى حوار أو مبادرة هو على أقل ما يوصف به أنه موقف غريب و دعوى مشبوهة التوقيت و الأهداف.
3-إن اهتمامنا الأول حاليا (وقد نمثل برأيينا هذا بضعة ألاف أخرى من المسيحيين المتضررين من سياسة النظام اللاانسانية), اهتمامنا هو الوطن سورية, ولن نقبل بعدم ذكركم للثورة السورية صراحة في معرض دعوتكم.
4-ان ما رفضته و سميته بالحضور البيولوجي لمسيحي الشرق و أن مثل هذا الحضور يسيئ لنا كمكون أساسي لهذا الشعب, يفضي أنكم مرتاحون للوجود اللا بيولوجي للعماد داوود راجحة على رأس هرم أحد السلطات القمعية (حتى إن كان مجرد واجهة), و لكننا نعتبر هذا الحضور يسيئ لنا واسأل العماد علي حبيب (رحمه الله) و الذي رفض اقتحام حماه في أول أيام رمضان فأقيل من منصبه ثم اغتيل ووضع في منصبه من يمثل "المسيحيين القتلة" ليقتحم حماه بعملية دموية سقط ضحيتها 140 شهيد و 400 جريح في أول أيام رمضان.
5-ما سميتموه بمعرض حديثكم "هاجس الهجرة عند المسيحيِّين" نجم بأغلبه من النظام الحاكم و سياساته الممنهجة لتهجير الشباب السوري ككل (فكيف تبرر كون دفع البدل النقدي بدلا عن الخدمة العسكرية الإلزامية متاح فقط لمن يقضى خمسة أعوام خارج سورية, بينما تحجب هذه الخدمة اللامجانية عن من يقيم في وطنه)
6-تقليد مبادرات و أدوار تلعبها دوائر الفاتيكان و مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمجالس المحليّة للكنائس و المعهد الملكي للدراسات الدينيّة و منظمّة الأديان من أجل السَّلام، والبطريركيّة الأرثوذكسيّة المسكونيّة ليس أولوية سورية حالياً (خاصة لجهة سقوط مامعدله 100 شهيد سوري يومياً).
إننا اذ نرفض مبادرتكم و نرفض ما جاء فيها نرجو من سيادتكم استخدام أي سلطة لديكم باعتباركم ممثلين لشريحة كبيرة من المواطنين, استخدام هذه السلطة للتوجه للنظام المجرم الذي لازال حتى كتابة هذه الأسطر مصرا على ما يدعوه بالحل الأمني الذي أثبت دمويته و عدم جدواه و محاولة اقناعه بوقف الته الحربية التي تدمي الوطن و تقوده الى حرب أهلية.
مجموعة من المواطنين السوريين المسيحيين.
التواقيع....
قد لا أكون صحافي يكتب رسائل كهذه ولكن موقفي كان من البداية هكذا ولم أنتظر 13 شهر ...لكن أن تأني متأخر خير من أن لا تأت

توضيح على رد:
هواجس المسيحيين بعد الربيع العربي
غريغوريوس يوحنا ابراهيم – مطران السريان الارثوذكس في حلب
١- بداية اشكر مجموعة المواطنين المسيحيين – وكنت اتمنى ان يضيفوا من سوريا – ل الرد على مبادرة … وجوابا عليه اوضح بان
كلامي الوارد تحت عنوان : هواجس المسيحيين بعد الربيع العربي ، ليست مبادرتي ، ومن هنا يظهر الخطا في التقدير ! ولو قراوا بتمعن
ما ورد في مداخلتي، لادركوا انني اثمن مبادرة جاءت من جهة اخرى في هذا الزمن العصيب الذي يمر على الوطن العربي الكبير
بعد ما يعرف ب الربيع العربي . وانا اشير الى متابعة لكتاب قيم بعنوان : المسيحيون في الوطن العربي . وكل الكلام يدور حول المسيحيين
في الوطن العربي وليس في قطر واحد معين.
٢- المداخلة كانت عامة وباسم المشاركين المسيحيين من الاقطار العربية وايران ، ولا تمثل راي مشارك واحد
٣- كل مشارك تحدث عن هواجس المسيحيين في البلد الذي جاء منه ، وهذه المداخلة هي غير المحاضرة التي القيتها في اللقاء وعنوانها:
المسيحيون في سوريا ….الى اين ؟ وربما كان من الافضل ان يتساءل اصحاب هذا الرد عن المسيحيين في سوريا الى اين ، واين
تقف الكنيسة مما يجري على الارض بعد قراءة محاضرتي ، بدل ان نرشق الانهامات ضد بعضنا ونحكم غيابيا على المواقف
٤- في استشراف المستقبل : كنت واضحا وانا اتحدث بعد الاجتماع المغلق لممثلي المسيحيين المشاركين في اللقاء عن العموميات
في ما يجري اليوم في كل الوطن العربي ، ونقلت الكلام بامانة الى اللقاء ، وقد ضم وجوها بارزة مسيحية واسلامية ومن كل الوطن العربي وايران. ولهذا عرضت ببعض ما جاء على لسان الاخوة المشاركين من ممثلي المسيحيين في الشرق ،
وناديت بضرورة تفعيل
دور اصوات مسلمين من وزن كبير من اجل بعث الامل والرجاء في تواصل العيش المشترك بين ابناء الديانات والمذاهب والاثنيات
٥- استغرابي الكبير كان حول مصطلح الاقليات ؛ الذي انا شخصيا ادافع عن اصحاب الراي القائل بعدم استخدامه ! ولهذا اشرت الى
ان هذا المصطلح مرفوض ومنبوذ عندنا نحن المسيحيين ، ونفضل مصطلح المكونات ؛ وقد اصبحت دارجة حتى باللغات الاجنبية، فايماننا
هو في ان كل المكونات في المجتمعات العربية لها الحق بالمطالبة بحقوقها ، والقيام بواجباتها، على اساس العدالة والمساواة
٦- من حقي وانا المسيحي قبل ان اكون رجل دين ، ان اعبر عن هذين الهاجسين اي الهجرة ، والاسلام المتشدد وبقوة ! لان المسيحيين في الوطن العربي والبلدان الاخرى المجاورة ومنها: ايران وتركيا وقد دفع المسيحيون فيها ثمنا باهظا لحضورهم ، كل المسيحيين
عانوا من هذين الهاجسين .. والا فاين هم المسيحيون في الشرق وايران وتركيا ؟ ولماذا هذا التناقص المرعب
لاعدادهم ، ومن حقي ايضا وانا المسيحي في هذا الشرق ، ومن شريحة لها تراث وتاريخ ولغة وخصوصية ، مع ايماني الكامل بانني كنت هنا وعلى الارض قبل المسيحية والاسلام ، ولا احد يستطيع لا بالقوة ولا بالارهاب ان يغير الحقائق التاريخية او يشوهها ، من حقي
ان اتساءل في هذه البيئة المضطربة سياسيا ، ما هو دور المعتدلين وكل المؤمنين بالتعددية خاصة من الاخوة المسلمين
على هذا المكون الاساس من المجتمعات التي نحن جزء منها ..
٧- ان عدم الالتفات في المداخلة الى ما يجري اليوم على ارض سوريا الحبيبة على قلوبنا ، نحن المواطنين ، ليس تجاهلا، بل ليس في مكانه، خاصة في لقاء من هذا النوع ، وقد تنادى اليه اصحاب الشان والراي ، ان اعرض في المداخلة العامة ، والكلام كله يجري هنا حول المسيحية المشرقية ….. الى اين ؟ ان ابدا بعرض حالة خاصة ، والوقت يتسع للحديث المطول عما يجري في سوريا ، وكما ذكرت
انني في المداخلة العامة تكلمت بصفتي امثل كل المسيحيين في الشرق.
وعند الحديث عن سوريا وما يجري فيها اليوم، خاصة من ١٥ اذارللسنة الفائتة ، بكل تاكيد ليس مقبولا لا من مؤمن ،ولا من مواطن عاقل ينادي بالحريات العامة ، ويسعى من اجل ترسيخ الديموقراطية، ولا من اي احد ان يرضى بالعنف والقمع والارهاب ، و خاصة بالقتل ، لان القتل في كل الشرائع هو ضد وصايا الله الواردة في الكتب المقدسة ،
واخيرا ومع تقديري الشديد لكل المخلصين والاوفياء لتراب الوطن ارجو ان لا نزاود على بعضنا في محبتنا للوطن ، فلكل منا رايه ودوره
وعلينا ان نحترم اراء بعضنا طالما نحن نؤمن بحرية الراي والمعتقد ، ونعمل معا من اجل خلاص مجتمعاتنا من كل اسباب الترهل والعودة الى الوراء، ونشد على ايدي بعضنا من اجل الوطن والانسان ، واعاده عن كل مكروه ، فالوطن امانة في اعناقنا بل هو اغلى ما نملكه
ردا على مبادرة سيادة المطران مار غريغوريوس يوحنّا إبراهيم مطران حلب للسريان الارثوذكس المحترم