يا حثالة الأمم ،يا فجرة ..

ماهو خطر بائع البقدونس الثمانيني ياكلاب ...
تستعدون الملايين من أبناء بلدكم لأجل ثوب عيرة لن يدوم ..

تربون أحقاداً لن تستأصل إلا بالمعاملة بالمثل عند الكثيرين ممن تضرروا و اعتقلوا و فقدوا أعزاء
و الله إن اليوم ليس ببعيد يا حثالة الشعوب ،وعملاء الغزاة على مر التاريخ

هذا شيخ الشهداء وشيخ الثوار.

رحمك الله يا أبا صبحي، لعل دمك يكون مدادا لحرية سوريا.

ذكرت بدمه رثاء أحمد شوقي للشيخ الثائر عمر المختار حين قال

ركزوا رفاتك في الرمال لواء
يستنهض الوادي صباح مساء
يا ويحهم نصبوا منارا من دم
يوحي إلى جيل الغد البغضاء

المسكين يبدو و كأنما عاد شابا من جديد .. يصول و يجول بين الشباب و كأنه واحدا منهم .. توحد معهم رغم حواجز العمر و الهمة و الطاقة المحدودة .. أكيد كان سعيدا بهذا العنفوان الجديد الذي فجرته فيه الانتفاضة و بطولة ابناء شعبه ... كان يحس انه ولد من جديد أو يعيش شبابه ثانية

لم يكن خائفا من آلات الموت و الحل الأمني .. بل على العكس كان ينادي للنضال و الشهادة

عادة تقف الكلمات في حلقي حين أشاهد هكذا يوتوبس و لا أجد الكلمات الا كأكبر خيانة بحق المعنى كما قيل. فاصمت.
أما هذا اليوتوب فشاهدته مرات عديدة
لأتأمل هذا الكهل جيدا. فلم يكن في عمره متسع و مع ذلك لم يتشبث بالحياة بل اختار "أن يكون".

على ما يبدو يا هالة أننا نحن المساكين، وهو يا نياله

ساعة من الحرية خير من ألف سنة في غيرها