دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تسلمت تونس ليل الأحد، في احتفال شعبي ورسمي، رفات أحد مواطنيها من حزب الله الشيعي اللبناني، بعد 24 عاما على مقتله في عملية ضد القوات الإسرائيلية.

وقالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية إن "مواطنين ونقابيين استقبلوا مساء الأحد بمطار الحجيج بتونس رفات الشهيد عمران الكيلاني المقدمي القادمة من لبنان بعد تعطيل استمر 24 عاما."

وقتل المقدمي في أبريل/نيسان عام 1988 في عملية ضد القوات الإسرائيلية في جبل دوف المشرف على مزارع شبعا، وبقيت رفاته في إسرائيل حتى تمت صفقة تبادل بين حزب الله وإسرائيل عام 2004.

وذكرت الوكالة إن الحاضرين في المطار التونسي رددوا هتافات "يا شهيد ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح،" و"يا نظام يا جبان لا تطبيع مع الكيان،" في إشارة إلى حملة نشطاء تونسيين انطلقت خلال الأسابيع الماضية ضد "التطبيع مع إسرائيل."

وجاءت العملية التي اشترك فيها المقدمي عام 1988، ردا على اغتيال أحد أبرز قادة منظمة التحرير الفلسطينية، خليل الوزير المعروف بلقب "أبو جهاد،" قرب مدينة قرطاجة بتونس في العام ذاته.

ونقلت الوكالة التونسية عن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، قوله إن "غياب الإرادة السياسية في العهد السابق عطل عملية جلب الرفات إلى تونس،" مضيفا "لدينا قائمة بأسماء شهداء تونسيين في الخارج لم تتم استعادة رفاتهم إلى اليوم."

وقال وزير الداخلية التونسي علي العريض إن "الحدث يكتسي بعدا رمزيا ويبرهن على روح التضحية لدى الشباب التونسي كما يؤكد أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الأمة العربية."

ووفقا لقناة المنار التابعة لحزب الله فإن عدد التونسيين الذين قتلوا في لبنان خلال عمليات ضد القوات الإسرائيلية يبلغ ثمانية، تم نقل رفات سبعة منهم سنة 2008 إلى التراب اللبناني.
http://arabic.cnn.com/2012/middle_east/4...-comeback/