أستاذى الفاضل بهجت

كم يسعدنى إخلاصك للنادى ومحاولتك انقاذه من الموت وكم يسعدنى محاولتك ان تكون مثل حكماء الاغريق الذين يحاولون صياغة منطق الاخلاق والجمال والعدل .....

تأكد يا أستاذى ان المشكلة ليست فى النادى بل هى فى المجتمع العربى كله ... نحن مهزمون عسكريا وحضاريا واقتصاديا ونفسيا ... وعلينا ان نسعى سعيك فى ان نمد يدنا لبعض .... ولكن التجربة هى التى ستخلق واقعا عربيا جديدا ولكن هناك سنوات وسنوات حتى يتحقق ولن يتحقق بكلام العقلاء مثلك ولكن سيتحقق بعد ان تسحقنا الايام وتعلمنا ما لم نكن نعلمه.

لا شك ان هناك مرارة يشعر بها الانسان حينما يجد هجوما على شخصه لأنه عبر عن رأيه وعندها يتسائل ... هل كان حكامنا طغاة أم أن معظمنا طاغية لو مُكن من الأمر شيئا ؟

عموما انا احد المدينين بالفضل لك يا استاذ بهجت لأنك علمتنى منذ شريط خراب مصر بأن لا أنظر نظرة خيالية للماضى وأنزهه عن البشرية وخصالها ... لا أنسى أنك قلت ان المسلمين يظنون ان مجتمع المدينة المنورة مجتمع ملائكى رغم انها كانت بها منافقين .. لقد وجدت نفسى اننى فعلا أصر على ان أصف وأدرس مجتمع أتوهمه رغم ان القرآن نفسه تحدث عن المنافقين مما يعنى أنهم كانوا ظاهرة كبيرة وإلا لما نزل فيها قرأنا.

أنت يا استاذ بهجت تقدم ميزة كبيرة لنا اسمها العقل وانت ذو فائدة كبيرة للمتدينين سواء كانوا مسلمين او مسيحيين ... فعقلك يفرمل القلب وهذا مطلوب جدا فى هذه المرحلة التى نحتاج فيها لأن نعقل ما يدور ويحدث.

اما حديثك عن أخلاق القرية فهذه ليست غريبة عليك وانت إبن اصول حقا وهذه فقدناها فى مصر بصورة غير مسبوقة فى الجيل الجديد ولا أنسى يوم ان كنت طفلا وتشاجر عمى الاصغر مع الجيران وعند مجلس الكبار تطاول على الجار الذى كان فى بيتنا فما كان من ابى إلا ان إنهال عليه صفعا حتى أدمى فمه .. فما كان من الجار إلا أن قام يحتضن عمى ليحميه من صفعات أبى.... تلك الأخلاق تحتاج لشريط منك تشرحها وتعلمها لحديثى السن او صغيرى القدر.

وفى هذا الشريط يسعدنى ان اعبر عن مدى احترامى ومحبتى للأستاذ جعفر على والذى لم اشترك معه فى حوار كثيرا ولكن أكن له محبة الأخ فعلا.

واخيرا اشكرك يا استاذ بهجت على محاولة انقاذ النادى من الموت وإن كان هناك بدا من الاعتذار فإننى اعتذر لك وللحوت الابيض ولهالة إن بدر منى ما يسيئ لكم فى الماضى ... ودمتم جميعا بخير.

الأخ الكريم نظام الملك .
حديثك عن أخلاق القرية هو الحديث عن قيم الأصالة العربية ،و هي تعبر عن نفسها في مجتمعات مختلفة بأشكال متعددة ، قد تكون أخلاق القرية المصرية أو الحارة السورية أو الشيوخ في بادية العرب أو ... . طلبك هذا يضعني في حيرة ، هناك اعتبارات عديدة ، أهمها أن الجهد و الوقت لابد أن يقابله مردود ،و الثمن الوحيد الذي أتوخاه هو فائدة من يتابعني ، فهل هناك هذا المتابع الآن و هل هو النوعية التي تتوخي الفائدة ؟، هناك أيضا ردود الفعل الكيدية المعتادة ، فهناك من يقوم بدور كدابين الفرح بمعنى الكلمة ، هناك من " سينط " لي في الشريط كعفريت العلبة ، ليمارس تحيزاته و تفاهته المعتادة ، بينما يجري محاباته أو التطنيش عن مداخلاته ، فهل لدي الوقت و الطاقة لهكذا ممارسات ؟، هذه الممارسات السلبية تصل أحيانا إلى حد الحقد الرخيص ، فزميل وقور يهدد أنه يسمح لي بالحديث في كل الساحات - بمزاجه – و يمكنه أن يقضي على بهجت بطعنات قلمه الرشيق !، و لم .. لأني ذكرت عرضا معلومة أراها غاية في التواضع ، أن بيت عائلة والدي في القرية كان متسعا كعادة كل البيوت القديمة ،و كان به حجرة تحمل اسم شاعر نصف مشهور هو " حفني ناصف " والد " باحثة البادية " ملك حفني ناصف ،و كان تلميذا لوالد جدي ( بالمناسبة لهذا الجد ديوان شعر باسمه ) ، و كعادة كانت منتشرة ، كان يأتي " حفني ناصف " ليلازم هذا الجد طوال الصيف في بيته ، و لأن جدي كان بالغ الوفاء لأبيه فظل محتفظا بالبيت كما هو بما فيه حجرة " حفني ناصف " ، كما ترى قصة عادية جدا ، ضربيتها كنموذج للوفاء . فما كان من هذا الزميل سوى أن يستكثر ذلك على مثلي !، معتقدآ أن كل الناس لا يحملون تاريخا يختلف عن الكراسي التي يجلسون عليها ، و رغم أن أحفاد حفني ناصف نفسه ليسوا أفضل مني ولا أكرم مني في شيء ، ماذا لو أخبرت أن والد جدي هذا عرضت عليه مشيخة الأزهر فرفضها ، بل ماذا لو كان بيننا من هو حفيد لشيخ الأزهر أو ابن لرئيس وزراء ، لماذا نعتقد أن زملائنا هنا مجرد حثالة ؟.ماذا لو قلت أن عائلتي من الأشراف و نحمل شهادت موثقة بذلك ،و أن أصولي من القطيف مازالت تحمل اسم " آل حلواني" إلى الآن ،و أن فرعا من القبيلة تعيش في حلب سوريا .. هذا و مثله 10 أو 100 مرة لا أستكثره على أحد ، أما أن يكون الإنسان وضيعا و يفترض أن كل إنسان سواه هو مجرد وضيع آخر فهذا شيء يصيبني بالغثيان . لقد تعاملت مع شيوخ درجة أولى معاملة الندية ، و تعاملت مع رؤوساء و رؤساء للوزارات و كان لي أصدقاء وزراء و محافظين ،ولي أيضا أصدقاء من أبسط المهن و أتعامل معهم بنفس التقدير و الإحترام ، تلك حقوق الأموات علينا ألا نهينهم بسوء أخلاقنا .
يبقى أن خبرتي في هذا المجال محصورة في ريف مصر القديم و بشكل أقل في مجالس الشيوخ في الخليج ، فهل هناك من هو مستعد بتجارب و ممارسات في أماكن أخرى ، مثل الأرستقراطية العربية القديمة ، أو الحارات العربية ... الخ . ذكرياتي هي مثل ذكرياتك عن والدك ،و لكن ربما لأني أكبر سنا فقد عاصرت صغيرا ممارسات كانت طبيعية جدآ و لم تعد موجودة ، بل أذكر عن والدتي و كانت سيدة قوية الشخصية تدير أرضها الزراعية الواسعة بنفسها مواقف عديدة تحمل تلك الأخلاق التي أختفت أو كادت ، ففي مرة أصرت أن أذهب معها ( كإبنها الضابط ) لزيارة فتاة فقيرة كانت تعمل عندها في " الغيط " حاملآ هدية ثقيلة في طرقات العزب المجاورة بينما الطين حتى الركب ، لأن هذه الفتاة يتيمة ولا تريد أن تصغرها في عين زوجها و أقربائه . لن أخبرك أني إلى الان أقبل يد كبار العائلة التي صرت من كبارها بالفعل ، بينما لم أكن أفعل ذلك صغيرا ،لأني أعتقد انك تفعل ذلك ، و لكن ربما الغريب أن خالتي رحمها الله ظلت تقبل يد أخيها الذي لا يكبرها سوى سنوات قليلة حتى وفاتها بينما أحفادها كن متزوجات !.
أؤكد لك أنه ربما ستجد البعض ممن تعرفهم منفتح عقليا مثل صديقك بهجت ،و لكنك لن تجد أحدآ أكثر محافظة أخلاقيا مثله أيضا ، ولا أجد أي تناقض بينهما فكلاهما صورة لتجليات أناقة الضمير . كان جدي الشيخ يقول دائما " أن الأصل يونس " وهذه حقيقة و الأصل هنا ليس المال ولا حتى العائلة الكبيرة بل البيئة الطيبة فقط .
هل تعتقد أن مثل هذا الحديث سيكون ملائما لمشارك مفترض فيه النضج يعتقد أن زملائه هنا تم أسرهم خصيصا لتسليته هو و باقي أصدقاء أحد المشرفين ، هل تعتقد أن مثل هذا الحديث يلائم إنسان يتصيد الأخطاء الكتابية و يعتبرها حجة على جهل الآخرين دون ان يسأل نفسه :" بفرض هذا الجهل ماذا تكسب أيها التافه من إثبات ذلك ؟" . هذا هو السؤال يا صديقي .

اقتباس: لو تكلم القدر لأسمعنا العجب من ظلم الناس ، و هم يحسبون أنهم المظلومون لأنهم يطلبون و لا يجابون ، و لا يسألون أنفسهم مرة لماذا يحال بينهم و بين ما يطلبون .

فربما طلبوا ما لا يكون ، و ربما طلبوا شيئاً هم يريدون غيره بل يريدون نقيضه ، و ربما طلبوا الشىء و توسلوا إليه بغير وسيلته ، ثم يعرفون خطأهم فلا يطلبونه بعد ذلك بوسيلته المثلى .

و الأستاذ ...... أراد الصفاء .... ، فهل أراد شيئاً يكون فى هذه الدنيا ؟ و هل أراده حقاً ؟ و هل توسل إليه بالوسيلة المثلى ؟!

إن ثلاث " لاءات " مفخمات لا غير أصدق جواب على هذه الأسئلة الثلاث .

العقاد

سؤال
لم يحجم الزملاء على المواجهة الفردية و التصافي ؟.
هل هو الخوف من المواجهة ام اليأس من الاخر و انه غير قابل للمراجعة ؟.
شخصيا أفضل المواجهة .

اقتباس:واخيرا اشكرك يا استاذ بهجت على محاولة انقاذ النادى من الموت وإن كان هناك بدا من الاعتذار فإننى اعتذر لك وللحوت الابيض ولهالة إن بدر منى ما يسيئ لكم فى الماضى ... ودمتم جميعا بخير.

الأخ نظام الملك .
يعلم الله اني لا أذكر شيئا بدر منك في حقي و يحتاج الإعتذار أصلآ .

لا أعرف بالضبط عدد أعضاء النادي و لكني أعتقد أنهم عشرات، و ربما كانو يتجاوزون المائة. ومن بين هؤلاء العشرات، اهتم بتصفير الحساب خمسة أشخاص فحسب. إلا يدل هذا على داء عضال جاهلي ضرب جذوره عميقا في النادي؟ كل منا كان يواجه هذا الداء بمنطقه الخاص الذي أشار على الكثيرين بأن يبتعدوا عن النادي. آمل أن يكون النجاح مكتوبا لمبادرة الزميل بهجت الذي يحاول وحيدا رأب الصدع.
فيما يتعلق بي فأنا بليد الإحساس و لذلك لا أدري أن كنت أسأت إلى أحد ما، و أنا مستعد للاعتذار لأي زميل إذا ما قدم لي فاتورة إساءاتي له .... أما حسابي مع الآخرين فهو قيد التصفير اليومي إلا أن البعض كان يملأه بمثابرة جعلتني أفضل البعد عن النادي.
مع فائق احترامي ...

(04-10-2012, 10:19 PM)أسامة مطر كتب:  .... أما حسابي مع الآخرين فهو قيد التصفير اليومي إلا أن البعض كان يملأه بمثابرة جعلتني أفضل البعد عن النادي.
مع فائق احترامي ...

كلنا هذا الرجل .
المشكلة كما أراها هي عدم كفاية اعداد المشرفين ،و بالتالي فكثيرا ما يفلت الموقف من أيديهم .
مازلت اعتقد أن النادي ممتلىء بالمشاركين المتميزين ،و لكن الإنفلات الحواري أصابهم بالذعر فتركوا الجمل بما حمل . يكفي نقطة حبر واحدة كي تصبغ الكوب ، و هناك من لديه قلم حبر ممتلئ ، هؤلاء المرضى هم عادة أنشط الأعضاء لأنهم يشاركون لدوافع التنفيس العصبي ، أي لحاجات سيكولوجية ،و بعضهم تشعر من اول مداخلة أنه قادم خصيصا للبحث عن زبائن ينفس فيهم عصبية زائدة . من حسن الحظ أن هؤلاء أقلية لو تشاركنا جميعا في كبحهم ، هؤلاء ستجدهم يتزعمون المواقف العصبية ، فأحدهم هو قائد ثورة التحرير الذي لا يقبل سوى ترديد هتافه يوميا ،و آخر محرر فلسطين ،و ثالث الوصي على ثورة سوريا ،و رابع ... وهكذا .
و لكني لا اعتقد ان هناك قضية يمكن كسبها بالوقاحة أبدآ ، فالوقاحة هي اداة تنفيس عصبي و لكنها لن تصلح كاداة لكسب الحوار السياسي حتى في منطقة الشرق الأوسط ..
أنضم معك بقوة كي نتوقف فورا عن ربط العلاقات الشخصية بالمواقف السياسية ، فالسياسة على قارعة الطريق و متغيرة و لكن الصداقة نادرة و ثمينة للغاية .

"إياك و الرضى عن نفسك فإنه يضطرك إلى الخمول، وإياك والعجب بها فإنه يورطك في الحمق، وإياك والغرور فإنه يظهر للناس كلهم نقائصك كلها ولا يخفيها إلا عليك"
طه حسين


للأسف..الشريط عبارة عن "تلقيح كلام" على طريقة الحارات... واستغرب ان يكون صاحبه الاستاذ بهجت!...وبعدت ان قرأت الشريط لم أستغرب مطلقا عدم مشاركة أي زميل فيه،لأنهم كانوا الأذكى والأكثر حنكة....لكن انا كما أنا...أنطلق من مقولة "اذا أردت ان تنقذ العالم...فعليك ان تبدأ بكل حالة على حدة".
لو ملك الاستاذ بهجت "فضيلة" المواجهة حقا وكما يقول...لسمى الاشخاص باسمائهم...لكنه اختار "تلقيح الكلام".
شخصيا..انا بعيد عن تلابيب العلاقات الاجتماعية في نادي الفكر،ولا اعرف بهجت لمن يلمح بالضبط...ولكن "اللي على راسه بطحة" مثلي كونه قادم من "نادي اخر" وكونه "عصبي" كما اشار بهجت في مواضع من شريطه..
المهم....طالما ان بهجت "يستدّر" المواجهة او ما يقول انه مواجهة رغم انني لا اراه الا "تلقيح" كلام حتى لو كان لا يقصدني....مصداقا لقول بهجت في بداية الشريط:

(04-08-2012, 10:45 AM)بهجت كتب:  فلا يعقل أن نرفض طغاة الشرق الأوسط و نستبدلهم بطغاة أقزام نصنعهم لأنفسنا داخل نادي الفكر العربي ، .

لذلك فان حتى بهجت غير منزّه لأنه هو من ينادي بهذا المبدأ،وهو من فرضه ابتداءً.....وعلى عكس بهجت سوف أتكلم بصراحة....ما يعجبني ..وما لا يعجبني..وسأبدأ ببهجت:


بهجت "طاغية" عربي بكل ما تحمل الكلمة...فالرجل يطرب للمديح كما لا يطرب له أحد اخر،ومستعد ان يرفع شخصا لدرجة التنزيه لمجرد أن هذا الشخص قام بمديح بهجت في شريط ما، حتى لو كان هذا الشخص "معتوها" او كان يحمل من التناقضات مع بهجت ما يشبه التناقض بين "الفعل وعدمه".....وعلى الوجه المعاكس..فان بهجت لا يتحمل النقد مطلقا...واي نقد موجه له يبدأ باستعراض مهاراته في الواقع وخبراته والناس التي من حوله والتي تتمنى كلمة منه...لكنه يغامر بعلاقته بهم لكي يأتي الى نادي الفكر ليضيع وقته مع "شوية العيال" الموجودين بالنادي..ويستمر بهجت بحديثه العصبي ليدخل لازمته شبه الدائمة التي يترحم بها على ايام الرعيل الاول من اعضاء النادي....وليتحدث عن مقالاته المحكمة والمتعوب عليها والمنشورة هنا!..ولا اعرف كيف لشخص ان ينشر مقالات محكمة في منتدى افتراضي...فهذه المقالات نتاج عقلي يخضع لحقوق الملكية الفكرية....ولو كان صاحبها فعلا يراها مقالات محكمة...لا يلقيها في الريح تحت اسم افتراضي....وان رآها كذلك...فليذهب الى الدوريات او الجرائد وينشرها باسمه الحقيقي...لأنه طالما رماها بالهواء..فمن حق اي شخص "تحويرها..اخذها..نقدها..السخرية منها....".
اعتقد ان هناك فهم خاطيء لمفهوم النادي الحواري لدى بهجت...برأيي النوادي الحوارية هي مكان "لاختبار" ردات الفعل...واختبار قوة الافكار وقدرتها على مواجهة الافكار المضادة...وشحذ لقدرات المحاور لتكون تدريبا له على الحوارات الحقيقية....بمعنى اخر النوادي الحوارية عبارة عن "جهاز محاكاة" يشبه قمرة تدريب الطيارين التي فيها جميع معدات الطائرة...ليتدرب الطيار بميدان افتراضي دون ان يموت او يختلق كارثة بخطأ منه.
ايضا بهجت مصمم على أن المصريين "مهيضي الجناح"...وبطبيعة الحال بهجت لا يستخدم هذا الاسلوب الا حينما يحشره شخص غير مصري بزواية حوارية ما حتى لو كانت عن انواع الفجل في الصومال...فيحاول تبرير ضعف حجته في الموضوع بان "يستنهض" القومية المصرية لمواجهة الخصم!...ولا اعرف هل المطلوب مني نصرة سوري أراه يخطأ حتى لا تكون "حيطة السوريين واطية"!...هذا تفكير عشائري وقبلي لا يليق ببهجت ومع ذلك الرجل مصمم على تطبيقه في اجتماع غريب للاضداد.
ايضا محاولات بهجت لتقسيم النادي الى "فسطاطين" ...فسطاط فيه طبقة بهجت....وفسطاط فيه البقية....فيما يشبه قيام استاذنا بمحاولة بناء "اليغارشية" في النادي....وليست هنا المشكلة....فالاليغارشية موجودة بحكم المجتمع الانساني...انما استاذنا يدخل الي هذه الاليغارشية من يمدحه فقط او يمدح مقالاته،بمعنى ان الانتساب الى هذه الاليغارشية المزعومة لا يتوقف امرها على المبدعين بالكتابة او الفكر مثلا في النادي...انما معيار دخولها هو صداقة بهجت وامتداح مقالاته،بمعنى اخر يمكننا ان نطلق على هذا التجمع "نادي اصدقاء بهجت" أكثر من ان نطلق عليه "تكتل" فكري او اجتماعي او حتى طبقي!...فما الذي يجمع السيد مهدي مع فارس اللواء مع علي نور مع بهجت سوى العلاقات الاجتماعية والمديح.
باختصار...ما يعطي النوادي القها هو الحوار والخلاف وتصادم وجهات النظر...وكلما كان النادي الحواري جامعا لاكبر كم من التيارات المتصادمة...كلما كان اكثر نشاطا...ومن يقول بخلاف ذلك...عليه ان يذهب الى منتديات "مشكور وما قصرت" حيث تجد في الشريط مئات الردود على المقال والرد لا يتجاوز الثلاث كلمات "مشكور وما قصرت أخوي" دون ان يقرؤوا المقال أصلا.
والدليل الاخر على صحة كلامي هو "رضا البطاوي" الذي تم تصنيفه كترول من قبل عدة اعضاء في النادي....بل وطالب بعضهم بايقافه لانه "لا يحاور" مخالفيه....والبعض الاخر اعتبره "انسر ماشين" لا يستحق الرد عليه.
طبعا انا لا اتكلم عني في الشأن السوري....انا خارج هذا التصنيف....لأنني ببساطة اعتبر نفسي طرف فيما يجري بسوريا....وان تحمل "التنظيرات" من البعض هو ترف أنا لا أطيقه بهذه الفترة....لا تستطيع ان تقف في غرفة الطواريء في احد المستشفيات ويدخل عليك المرضى مخضبين بدمائهم....لتعطيهم محاضرات في اجراءات الوقاية من الحوادث بينما هم ينزفون...حينها سوف تصبح نشازا...وحينها لو قام أحد من أقارب المرضى او المرضى انفسهم بضربك...فلن يلومهم أحد!.

موضوع ممتاز يستحق أستاذنا العزيز بهجت الشكر لأجله

اذا كان ولابد من دائن ومدين فأنا الذى أدين لأستاذنا بالفضل حيث أتعلم منه يوميا قيمة أخلاقية رفيعة أو أجد فى كتاباته محفز قوى على التطور الفكرى وتوسعة الوعى والأدراك .

أنا أيضا مدين بأعتذار لزهرتين من زهور النادى وهما بسنت ونارينا ,كان قد بدر منى تجاههن شىء من الجليطة وقلة الذوق فى أحد الموضوعات المشؤومة والتى أتمنى أن يختفى من قاعدة بيانات النادى وللأبد , وكنت قد بعدت عن النادى لفترة بسبب شعورى بالخجل من هذا التصرف الأحمق .

نارينا وبسنت ,,, أنا أسف وحقكم على راسى .

(04-11-2012, 11:39 AM)forat كتب:  للأسف..الشريط عبارة عن "تلقيح كلام" على طريقة الحارات... واستغرب ان يكون صاحبه الاستاذ بهجت!...وبعدت ان قرأت الشريط لم أستغرب مطلقا عدم مشاركة أي زميل فيه،لأنهم كانوا الأذكى والأكثر حنكة....

كلام صحيح تماما - و هي عادة بهجت على الاقل في اخر 200 مداخلة له - لذا تذكّرت فورا رد العقاد على الحكيم حين قرر ان يتصافى الادباء !
اما عن الاستغراب فمذ 25 يناير و الكل يستغرب من بهجت الا من رحم ربي

اقتباس:لذلك فان حتى بهجت غير منزّه لأنه هو من ينادي بهذا المبدأ،وهو من فرضه ابتداءً.....وعلى عكس بهجت سوف أتكلم بصراحة....ما يعجبني ..وما لا يعجبني..وسأبدأ ببهجت:

أنت تحدثت يا "فرات" عما "لا يعجبك" وتركت "ما يعجبك" جانباً. وأعتقد أننا في حالة "بهجت" نستطيع أن نرى أن الرجل يمد النادي وأعضاءه ومتصفحيه - وهم كثر - بموضوعات غنية مدروسة ومنتقاة.

لرجل مواقفه الفكرية الواضحة، وله أسلوبه الخاص، وله بعد ذلك قدرة ملحوظة في التعبير عن آرائه والنفاذ إلى "المسكوت عنه" في القراءات المختلفة. وعندي أنه من الأعضاء القلائل المؤثرين جداً في مستوى نادي الفكر العربي، وهو - على كل حال - أحد أعمدته الكبار منذ نشوئه حتى اليوم.

طبعاً، ما أقوله هنا ليس رأيي بالرجل فقط، ولكنه - كما أعتقد - حقيقة مجردة واضحة لكل من أراد الإنصاف. وهو لذلك يستحق منا جميعاً - زملاء ومحاورين - التقدير والاحترام ... والانصاف!

اقتضى التنويه ...

واسلم لي
العلماني